أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن إسرائيل وضعت أهدافا من حربها على قطاع غزة من ضمنها تحطيم حركة حماس بالمطلق، وإعادة كل المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وبعد الفشل في تحقيق كل ما سبق، جاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتحدث عن دخول الجيش الإسرائيلي إلى ممر صلاح الدين أو فيلادلفيا.

ضياء رشوان: مصر لم تغلق معبر رفح يومًا واحدًا منذ 7 أكتوبر (شاهد) ضياء رشوان: إسرائيل تحاول التهرب من جريمة الحرب والإبادة الجماعية بغزة

وقال ضياء رشوان في حواره على فضائية “ إكسترا نيوز”، مساء الثلاثاء، أن إسرائيل تضيف أهدافا أخرى لم تتحقق من شأنها إحداث توتر في المنطقة، وهذا ما يؤكد أن إسرائيل سواء المجتمع أو الدولة في حالة ترنح كامل وهذيان أحيانا بما يفقد البوصلة، وإسرائيل تشعر اليوم بالخطر النهائي.

المجتمع الإسرائيلي في حالة هذيان

وأضاف ضياء رشوان: "وزير الدفاع الإسرائيلي كان له تصريح  قال فيه إن الجيش إذا لم ينتصر في هذه الحرب فلن يكون لهم وجود في المنطقة، مردفا: "هذا الحديث ليس كذب، وإحساسه حقيقيا، فالمجتمع الإسرائيلي في حالة هذيان".

وتابع ضياء رشوان:" تصريحات "نتنياهو" شيء مخالف لكل ما جرى عليه منذ توقيع معاهدة السلام، وأمر يزيد من توتر العلاقات مع كل الجيران".

وأوضح أن مصر سبق أن تحدثت عن ملف الهجرة القسرية وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وكان موقفها واضحا للغاية، ونجحت في أن تجعل العالم يتبنى وجهة نظرها، ولا يوجد دولة في العالم إلا وترفض التهجير القسري.

كشف الدكتور محمد أشتيه رئيس الوزراء الفلسطيني، عن أن موضوع التهجير لازال مطروحا على الطاولة الاسرائيلية وأن قضية التهجير هي أحد أهداف الحرب الإسرائيلية.

ولفت خلال  لقائه عبر سكايب ببرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على قناة ON، إلى أن مخطط التهجير ليس بجديد ففي عام 1954  كانت هناك محاولات  لتوطين اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة في منطقة سيناء في الأراضي المصرية والقيادات الفلسطينية في ذلك الوقت في قطاع غزة  قادوا المظاهرات من أجل منع توطين اللاجئين   الفلسطينيين وتكرر في مشروع إيجولا أيلند والآن يتكرر في مشروع نتنياهو.

وشدد على أن موضوع التهجير لازال على الطاولة والموقف المصري في هذا الموضوع  واضح والرئيس السيسي أكد للرئيس أبو مازن أن مصر تعتبر هذا الموضوع خطا أحمر  وكذلك جلالة الملك  الأردني، مبينا أن تحديد هذا الخط الأحمر من قبل القيادتين ليس من زاوية أمن قومي ولكن أيضا من زاوية الحرص علي أن ابن فلسطين يبقي علي أرض فلسطين لذلك لا بد لنا من وقف العدوان ولا بد لنا من إيصال المساعدات من أجل تعزيز صمود الناس.

وتابع: "الفلسطيني لا يريد أن يهاجر لا قسرا ولا طوعا ولكن باختصار شديد علينا من جميع المفاصل وجميع الإمكانيات أن نوصل المساعدات لكي نمكن هؤلاء الناس من صمودهم"، كاشفا عن أن المخطط الإسرائيلي ليس قاصرا على مصر والأردن وأن إسرائيل طلبت من بعض الدول الأفريقية والبوسنة   استيعاب بعض اللاجئين والنازحين الفلسطينيين، لكنها رفضت.

كما كشف، عن آخر مستجدات مقاصة الأموال الفلسطينية، لافتا إلى أن إسرائيل استقطعت 200 مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية بحجة مساعدتنا لأهل غزة.

وأوضح أن السلطة تنفق على مفاصل الحياة في  غزة، قائلا: "ننفق من أموالنا، ونقوم بجميع مفاصل الحياة في غزة، وهذا واجبنا ومسئوليتنا الوطنية"، موضحا أن إجمالي الانفاق السنوي على قطاع غزة يبلغ  1.7 مليار دولار على قطاع غزة بما يوازي 35% من مصروفات السلطة على بقية المناطق.

ولفت إلى  محاولات إسرائيل استقطاع جزء من الأموال بحجة مساعدة غزة هدفه إبقاء القطاع من الجهة  الجغرافية والمؤسساتية والسياسية خارج المشهد الفلسطيني، قائلا: "إسرائيل تشن علينا 4 حروب، الأرض، الإنسان، مصادرة الأموال، الرواية وتصوير الأحدث كأننا المعتدون"، مبينا أن إسرائيل بأفعالها تريد هدم السلطة الفلسطينية لأنها نواة الدولة المنشودة التي اعترف بها 142 دولة حول العالم.

وأعرب عن عدم تفاؤله بوجود أفق سياسي في حالة وجود حكومة نتنياهو، قائلا: "لن يكون هناك أفق سياسي لحل القضية في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية"، مضيفا أن أبو مازن طالب وزير الخارجية الأمريكي بقرار دولي يعترف بفلسطين دولة وعضو في الأمم المتحدة.

وطالب الإدارة الأمريكية برفع المنظمة من قوائم الإرهاب، الاعتراف بدولة فلسطين، وعدم استخدام "الفيتو" ضد عضويتنا في الأمم المتحدة، مؤكدا أن أمريكا وأوروبا لديهم أدوات ضغط اقتصادية ومالية على إسرائيل، لكن واشنطن لا تضغط بما يحقق الغرض.

ونوه أن الولايات المتحدة لا تقدم أية مساعدات للسلطة الفلسطينية، قائلا: "أمريكا تسعى لمحاصرتنا، ولا تعطينا أي مساعدات، وأقرت لإسرائيل بـ14 مليار دولار في هذه الحرب".

وواصل: "إذا كانت الولايات المتحدة عاجزة عن أن تضغط على إسرائيل وأنا أعتقد أن الولايات المتحدة لا تضغط بما فيه الكفاية لان الولايات المتحدة وأوروبا بين ايديهم ادوات ضغط حقيقية اقتصادية ومالية.. الولايات المتحدة اللي بتقول ادفعوا للشعب الفلسطيني حقوقنا المالية هي نفسها محاصرتنا وهي نفسها لا تعطينا اي مساعدات وهي نفسها أقرت لإسرائيل مبلغ 14 مليار دولار فى خلال هذه الحرب".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ضياء رشوان فلسطين غزة حماس إسرائيل الولایات المتحدة ضیاء رشوان أن إسرائیل قطاع غزة فی حالة

إقرأ أيضاً:

السلطة المحلية بالحديدة تدين التهجير القسري لسكان عدد من القرى في المديريات الساحلية

أدانت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة عمليات التهجير القسري التي تقوم بها جماعة الحوثي المدعومة من النظام الايراني لسكان عدد من القرى في المديريات الساحلية جنوبي وشمالي المحافظة منذ نهاية اكتوبر الماضي، ضمن مسلسل جرائمها وانتهاكاتها اليومية الجسيمة لحقوق الانسان.

 

وقالت السلطة المحلية -في بيان لها- إن جماعة الحوثي أُجبرت خلال اليومين الماضيين سكان خمس قرى جنوب مديرية الجراحي، تضم 350 أسرة، اي نحو 1750 نسمة، على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح، للشروع في الاستحداث وحفر أنفاق وبناء تحصينات عسكرية في تلك المناطق السكنية.

 

ووفقا للبيان فإن سكان تلك القرى باتوا يعيشون في العراء بعد ان هجروا بالقوة من منازلهم ومزارعهم ومصادر عيشهم، في ظل تجاهل وصمت مطبق من قبل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية تجاه هذه الممارسات والانتهاكات السافرة.

 

وأكد البيان ان سكان هذه القرى يعتمدون على الزراعة كمصدر دخل رئيسي، محذرا من ان هذا التهجير سيؤدى الى حرمان ابناء هذه القرى من مصدر رزقهم وتعميق معاناتهم الانسانية، فضلا عن الحاق الخراب بمئات الاراضي والحيازات الزراعية.

 

وأوضحت السلطة المحلية أن عمليات التهجير القسرى لسكان مناطق وقرى مديريات الجراحي، يأتي بعد ايام من عمليات تهجير مماثلة طالت المئات من سكان مدينة المنظر الساحلية الواقعة في أطراف مدينة الحديدة والتابعة لمديرية الحوك، حيث قامت الجماعة ببناء سور حول المدينة التي يبلغ عدد سكانها 4500 نسمه تقريبا، وأغلاق جميع المنافذ والطرقات المؤدية اليها، واجبار قاطنيها على النزوح.

 

وكانت جماعة الحوثي أقدمت في وقت سابق هذا العام على تهجير سكان قرية الدقاونه الواقعة على الخط الرئيس الرابط بين حرض- الحديدة التابعة لمديرية باجل التي يبلغ عدد سكانها 70 أسرة اي ما يقارب 350 نسمة، اضافة إلى تحويل ميناء الخوبة السمكي في مديرية اللحية إلى منطقة عسكرية مغلقة بعد منع الصيادين من إرساء قواربهم وممارسة نشاطهم السمكي.

 

وناشدت السلطة المحلية المجتمع الإقليمي والدولي وهيئة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية بالوقوف أمام هذه الانتهاكات التي ترتكبها الجماعة بحق سكان محافظة الحديدة، والتي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني ومبادئ واتفاقيات حقوق الإنسان، والمبادئ العالمية الخاصة بحماية المدنيين أثناء النزاعات.

 

وأكدت السلطة المحلية أن هذه الانتهاكات وما سبقها من إستهداف للمدنيين تعتبر جرائم حرب، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجرائم.


مقالات مشابهة

  • العراق يطالب مجلس الأمن إلزام إسرائيل بوقف الحرب بالمنطقة
  • 40 دقيقة من الرعب.. إسرائيل تعيش كابوسا وتترقب زنزانة لنتنياهو
  • ناشط إسرائيلي: إسرائيل تعيش واقع الأبرتهايد منذ وقت طويل
  • ناشط إسرائيلي ينتقد فريدمان: إسرائيل تعيش واقع الأبرتهايد منذ وقت طويل
  • السلطة المحلية بالحديدة تدين التهجير القسري لسكان عدد من القرى في المديريات الساحلية
  • باحث: واشنطن أعطت إسرائيل الضوء الأخضر بالتصعيد في حربها على غزة
  • عضو «الشرق الأوسط للسياسات»: واشنطن منحت إسرائيل الضوء الأخضر للتصعيد في غزة
  • أحمد موسى يهاجم الفيتو الأمريكي .. دعم لجرائم إسرائيل في غزة .. فيديو
  • بتبريرات واهية.. فيتو أمريكي يواصل إفشال مساعي وقف العدوان الإسرائيلي على غزة|فيديو
  • أحمد موسى: الإعلام الإسرائيلي يهاجمني ولن أتراجع عن دعم غزة (فيديو)