«متحدث الخارجية»: توسُّع الحرب على القطاع يزيد التوتر إقليمياً ودولياً
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن الموقف القطري منذ اليوم الأول لمأساة غزة وما تبعها من تطورات خطيرة إقليميا ودوليا كان واضحا، وهو ضرورة احتواء هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن، وأن التوسع الإقليمي لها يسبب المزيد من التوتر على المستويين الإقليمي والدولي. وأضاف الدكتور الأنصاري، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية، أن دولة قطر عمدت منذ اليوم الأول إلى جهود الوساطة بالتواصل ليس فقط بين طرفي النزاع، ولكن مع الأطراف الإقليمية والدولية المختلفة، ولم تتوقف جهودها حتى في أحلك الأوقات، بما في ذلك ما يجري هذه الأيام، من خلال الاتصالات والزيارات والمبادرات التي قدمت لإنهاء الحرب، مشددا على أن «كل التوترات الإقليمية هي فرع من أصل، وأن الأصل هو إيقاف الحرب.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية: إن المجتمع الدولي مطالب إذا كانت لديه رغبة حقيقية في إنهاء التوترات الإقليمية في البحر الأحمر والعراق وغيرهما، بأن يتخذ قرارا واضحا للضغط لإيقاف هذه الحرب، التي تلغي إنسانية الفلسطينيين وتستهدف إنسانيتنا». وأضاف: «لا يمكن التعامل مع هذه التداعيات الإقليمية بشكل منفصل ومعزول عما يحدث في غزة، فمسألة البحر الأحمر لن تحل عسكريا أو أمنيا بل بشكل سياسي عن طريق إيقاف الحرب في غزة، وبقية هذه التداعيات ستتراجع بناء على ذلك، لكن إذا لم يحدث ذلك واستمرت آلة الحرب الإسرائيلية في طحن المواطن الفلسطيني في قطاع غزة فلن ينجم عن ذلك إلا مزيد من التداعيات الإقليمية».
وعن جهود الوساطة القطرية لإيقاف آلة الحرب الإسرائيلية، أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن الجهود مستمرة حاليا بالتنسيق مع جميع الأطراف، معربا عن أمله في أن تشهد المفاوضات تقدما خلال الأيام المقبلة، خاصة أن الوضع صعب جدا والتحديات كبيرة وهناك جزئيات يتم التفاوض عليها حاليا «نأمل أن تسفر عن تطورات إيجابية».
وبشأن اقتراح إخراج قادة حركة حماس من قطاع غزة، استنكر الدكتور الأنصاري مثل هذه المعلومات المغلوطة التي تنتشر عبر وسائل الإعلام من قبل جهات مختلفة هدفها تخريب جهود المفاوضات، مشددا على أن دولة قطر منذ اليوم الأول وهي تبحث عن الفرص الممكنة في عملية التفاوض لتحقيق اتفاق، ومثل هذه المعلومات هدفها تخريب المسار التفاوضي ويجب الحذر منها. وقال: «العملية التفاوضية دقيقة وحساسة وتجري في أصعب الظروف حاليا، لذلك يجب أن نترك لها مساحة للنجاح وتحقيق هدفها الأساسي وهو إيقاف هذه الحرب».
وفيما يتعلق بالمساعدات القطرية، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن هناك تنسيقا كاملا مع جمهورية مصر العربية ومنظمات الأمم المتحدة في هذا الشأن، وأنه في ظل الوضع الأمني في غزة وممارسات الاحتلال تستمر الصعوبات التي تواجه دخول هذه المساعدات، مشيرا إلى سعي دولة قطر لدخول أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى القطاع رغم التحديات اللوجستية والأمنية والمرتبطة بالإجراءات الروتينية، وكذلك استمرار تقديم وإدخال هذه المساعدات.
وأضاف أن المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مستمرة عن طريق مطار العريش، حيث وصلت إلى هناك الطائرة رقم 62 حاملة 18 طنا من المساعدات، تمهيدا لنقلها للقطاع لتصل كمية المساعدات التي قدمتها قطر إلى 1897 طنا، كما تم إجلاء 401 شخص حتى الآن من حملة الإقامات وأصحاب الحالات الخاصة والمرضى، مشيرا إلى استمرار عمليات الإجلاء بالتنسيق مع المسؤولين المصريين.
الوضع بالسودان
عن الوضع في السودان، أكد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن دولة قطر تعمل على دعم جهود الوساطة الإقليمية والدولية هناك منذ اليوم الأول للأزمة وتدفع بضرورة وقف هذه المواجهات التي لا تعود إلا بمزيد من المعاناة على الشعب السوداني الشقيق، وذلك عبر البيانات المختلفة وجهود الوساطة الإقليمية والدولية.
وقال الدكتور الأنصاري، خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية، «نحن ننظر بكثير من الأسى والألم لما يحدث في السودان التي نتمتع معها بعلاقات عميقة على جميع المستويات، ونتمنى أن نرى نهاية لهذه الأزمة»، لافتا إلى أن الاتصالات جارية مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية للتعامل مع هذا الملف بالشكل الأمثل وبطريقة توجد حلا سياسيا لها.
في سياق آخر نوّه المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية بترؤس معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وفد دولة قطر المشارك في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، ومشاركة معاليه في حوار مع سعادة السيد بورج بريندي رئيس المنتدى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية وأهمها القضية الفلسطينية والحرب على غزة.وأضاف أن معاليه سيشارك في جلسة لاستعراض إستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة مع أصحاب السعادة الوزراء المشاركين في الوفد.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر متحدث الخارجية الحرب على غزة المتحدث الرسمی لوزارة الخارجیة الإقلیمیة والدولیة منذ الیوم الأول جهود الوساطة دولة قطر فی غزة
إقرأ أيضاً:
متحدث الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي لـ«الاتحاد»: نساند الشعب السوري ونرفض التطرف والانتقام
شعبان بلال (دمشق، القاهرة)
أخبار ذات صلة مؤتمر وطني جامع للسوريين خلال أيام تركيا: 25 ألف سوري عادوا إلى بلدهمأكد المتحدث باسم الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي أنور العنوني، أن مستقبل سوريا مليء بالأمل، وأن الحكم على القيادة الجديدة من خلال أفعالها، وليس أقوالها، مشيراً إلى أن «التكتل» وقف إلى جانب الشعب السوري وسيواصل القيام بذلك.
وأوضح العنوني في تصريحات لـ«الاتحاد» أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء كانوا الجهات المانحة الرئيسة للشعب السوري، ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، فتح الاتحاد جسراً جوياً تضمن 100 طن من المساعدات الإنسانية لدعم الصحة والتعليم والإيواء.
وأشار إلى إعلان الممثل السامي عن انعقاد مؤتمر بروكسل التاسع لمواصلة دعم السوريين كما حدث في الدورات الماضية، وأنه سيتم الحكم على القيادة الجديدة من خلال أفعالها، وليس أقوالها، وقد كان الممثل الأعلى واضحاً بأنه لا ينبغي أن يكون هناك أي تطرف أو انتقام.
وشدد العنوني على أن جميع الجهات الفاعلة، الإقليمية والدولية، لديها مصلحة مشتركة في استقرار سوريا، ولهذا اجتمعت في العقبة واتفق الجميع على مبادئ مشتركة، وهي الاستقرار والسيادة والسلامة الإقليمية، وعدم التطرف، واحترام الأقليات وحقوق المرأة، وبناء المؤسسات ووحدة الحكومة التي تشمل الجميع. وأكد المتحدث باسم الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية الأوروبي على أن تكون العملية مملوكة لسوريا ويقودها السوريون.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، إن بلاده تريد أن تؤدي دوراً مهماً في عملية إعادة التوحيد والسلام والاستقرار في سوريا.
جاء ذلك في بيان بشأن التطورات في سوريا أدلى به خلال زيارته كوسوفو، أمس، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا».
وأشار تاياني إلى أن وفداً إيطالياً التقى الإدارة الجديدة في العاصمة السورية دمشق، أمس الأول. وقال: «نريد أن نؤدي دوراً مهماً في عملية إعادة التوحيد والسلام والاستقرار في سوريا»، مشدداً على أهمية متابعة التطورات الراهنة من أجل العمل على رفع العقوبات عن سوريا.