أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء، أن بلاده قررت "عدم الانضمام" إلى الائتلاف الذي تقوده الولايات المتّحدة في توجيه ضربات ضد الحوثيين اليمنيين "لتجنب التصعيد".

وقال الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي: "قررت فرنسا عدم الانضمام إلى الائتلاف الذي قاد ضربات وقائية ضد الحوثيين على أراضيهم، لماذا؟ لأنّ موقفنا بالتحديد يسعى إلى تجنب أيّ تصعيد"، مؤكدا أن المسألة ليست "عسكرية" بل "دبلوماسية".

إقرأ المزيد الحوثي لـRT: بريطانيا وأمريكا تصعدان وتفرضان الحرب على شعوب العالم (فيديو)

‎وكانت صحيفة "تلغراف" البريطانية قد أفادت في وقت سابق، أن فرنسا رفضت دعم الغارات الجوية البريطانية والأمريكية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن.

وأفادت الصحيفة بأن فرنسا لن توقع على بيان دعم الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية على الحوثيين بعد أن قالت إنها لن تشارك في الهجوم لحماية الشحن في البحر الأحمر.
‎ووقعت ألمانيا والدنمارك وهولندا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا وكوريا الجنوبية والبحرين بيانا مشتركا يدعم الضربات الأمريكية البريطانية ويحذر من اتخاذ المزيد من الإجراءات.

كما قدم الهولنديون المساعدة اللوجستية خلال الضربات لكن القوى الأوروبية الكبرى الأخرى بما في ذلك فرنسا وإسبانيا وإيطاليا لم تقدم دعما عسكريا أو سياسيا.

إقرأ المزيد الاتحاد الأوروبي يصف الوضع في البحر الأحمر بأنه "مهدد للاقتصاد"

وانضمت إلى باريس إيطاليا وإسبانيا ليس فقط في رفض المشاركة في الضربات، بل أيضا في تجنب التوقيع على بيان يدعمها.

واستبعدت حكومة إيمانويل ماكرون العمل المشترك مع حلفائها الغربيين على عكس ما حدث في ليبيا عام 2011 وضد تنظيم "داعش" في سوريا عام 2015 عندما شارك جيشها.

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة 12 يناير هجوما واسعا على مدن يمنية عدة استهدف مواقع تابعة للحوثيين.

وأعلنت القيادة الأمريكية الوسطى أنها "نفذت بالتنسيق مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، ضربات مشتركة على أهداف الحوثيين لإضعاف قدرتها على الاستمرار بهجماتهم غير القانونية والمتهورة على السفن الأمريكية والدولية والسفن التجارية في البحر الأحمر".

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الضربات ضد الحوثيين استهدفت أجهزة رادار وبنى تحتية لمسيرات وصواريخ، مشيرا إلى أن "هذه العملية تستهدف تعطيل وإضعاف قدرة الحوثيين على تعريض البحّارة للخطر وتهديد التجارة الدولية".

بدوره، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الضربات ضد الحوثيين في اليمن، كانت "محدودة وضرورية ومتناسبة".

من جهة أخرى، قال الناطق باسم جماعة "أنصار الله" اليمنية محمد عبد السلام، إن أمريكا وبريطانيا ارتكبتا حماقة بعدوانهما على اليمن الذي يهدف لحماية إسرائيل، وتوعد الحوثيون بالرد على الهجوم.

المصدر: أ ف ب+RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي البحر الأحمر الجيش الأمريكي الحرب على غزة الحوثيون باريس ريشي سوناك صنعاء طوفان الأقصى قطاع غزة لندن واشنطن ضد الحوثیین

إقرأ أيضاً:

“غروندبرغ” يطالب الحوثيين بوقف التصعيد في البحر الأحمر

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه البالغ إزاء التأثيرات الإنسانية والاقتصادية المترتبة على الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت ميناء رأس عيسى ومحيطه، محذراً من آثارها المباشرة على المدنيين والبنية التحتية الحيوية في اليمن.

وأكد غروندبرغ، في تصريحات نشرها مكتبه، أن استمرار الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي في البحر الأحمر، والغارات الأمريكية التي تأتي رداً عليها، تُقوّض بشكل خطير جهود إحلال السلام في اليمن والمنطقة، وتزيد من احتمالية انزلاق الممر البحري الحيوي إلى صراع طويل الأمد.

ودعا المبعوث الأممي إلى ضرورة وقف الهجمات التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر بشكل فوري، مشدداً على أن حماية هذا الممر الحيوي مسؤولية جماعية تتطلب التزاماً واضحاً من جميع الأطراف.

وجدد غروندبرغ دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد، مشدداً على أهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والمنشآت المدنية في جميع الأوقات، مؤكداً أن التصعيد العسكري لا يخدم مصالح اليمنيين ويعرقل أي تقدم نحو تسوية سياسية شاملة.

وفي 17 أبريل/نيسان 2025 شنت القوات الأميركية غارات جوية استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي وأسفرت عن مقتل أكثر من 80 شخصا وإصابة 150 آخرين حسب وسائل إعلام تابعة للجماعة.

وجاءت الغارات تنفيذا لأوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للجيش بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثيين.

وأعلنت القيادة الأميركية الوسطى في بيان لها تدمير ميناء رأس عيسى النفطي، مضيفة أن الضربات تهدف إلى “تقويض مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين”.

وأكدت القيادة أن العمليات “لا تهدف لإلحاق الأذى بالشعب اليمني”، مشيرة إلى أن “على الجماعة وإيران إدراك أن العالم لن يقبل تهريب الوقود والسلاح إلى منظمة إرهابية”.

مقالات مشابهة

  • ترامب يهدد الحوثيين بعمليات جوية مكثفة ضد قادتهم ومرافقهم الحيوية
  • إسرائيل ترحب بالغارات الأمريكية في اليمن وتدعو لنهج أكثر حزما ضد الحوثيين
  • الارياني: حملة ترامب على الحوثيين تخدم مصالح الأمن الجماعي بالمنطقة وتمهد لاستعادة الدولة اليمنية
  • إعادة تموضع لإيران واستراتيجية جديدة لا تتخلى فيها عن الحوثيين على وقع الضربات الأمريكية المستمرة
  • سفير مصر في باريس لـ"البوابة نيوز": زيارة ماكرون للقاهرة لا تزال على ألسنة الأوساط المُختلفة في باريس والعواصم العالمية.. علاء يوسف: فرنسا تؤيد وجهة نظر الرئيس السيسي تجاه القضية الفلسطينية
  • قلق دولي بعد الضربات الأمريكية.. ماذا قال أمين عام الأمم المتحدة؟
  • مليشيا الحوثي تتوسل تدخلاً أممياً لوقف الغارات الأمريكية
  • ماكرون يُربك لعبة نتنياهو وترامب.. ماذا حدث؟
  • “غروندبرغ” يطالب الحوثيين بوقف التصعيد في البحر الأحمر
  • دوجاريك: جوتيريش "قلق للغاية" إزاء الضربات الأمريكية في اليمن