خبيرة أبراج تنبأت بطلاق العوضي وياسمين عبدالعزيز.. وأزهري: كذب المنجمون ولو صدقوا
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
بعد انتشار خبر الطلاق الرسمي بين الفنان أحمد العوضي والفنانة ياسمين عبد العزيز، أعاد عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشر فيديو لإحدى خبراء الأبراج، والتي تنبأت في تصريح تليفزيوني لها بطلاق كل من العوضي وياسمين عبد العزيز، ما أصاب الكثيرين بذهول والبعض الآخر رفع مقولة «كذب المنجمون ولو صدقوا»، فكيف يرى ديننا الحنيف صحة ذلك، وهل لهذا حرمة؟ ليجيب عن هذه التساؤلات الدكتور سيف رجب قزامل أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر.
وقال قزامل، إن المنجمين الذين يُعلنون نبوءات قبل بدء العام الميلادي الجديد كاذبون، وادعائهم بمعرفة أحداث مستقبلية تدخل في الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله تعالى، حتى ولو صادفوا في كلامهم بعض الأمور.
وأكد أستاذ الشريعة في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: أنه على المسلم معرفة أنه لا يعلم الغيب إلا الله، وأنه النافع الضار، وأنه من الشرك بالله أن يعتقد الشخص أن لغير الله من الإنس أو الجن أو غير ذلك تأثيرًا في معرفة الغيب، أو كشف الضر والبلاء أو النفع له.
وأضاف العالم الأزهري، أن المنجمون يدعون معرفة الغيب، وهو نوع من الدجل، حتى وإن تحقق بعض هذه الأمور مصادفة؛ لأن عالم الغيب والشهادة هو الله تعالى، ولم يُظهر سبحانه وتعالى على هذا الغيب إلا من ارتضى من رسول أو نبي قال تعالى: «عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا».
كذب المنجمون ولو صدقواوأضاف: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تصديق هؤلاء المنجمين، فقال صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرَّافًا فصدقه بما يقول لم تُقبل له صلاة أربعين يومًا»، ومقولة «كذب المنجمون ولو صدقوا» ليست حديثا نبويا، وإن كان معناها صحيحا، وبسبب مخافة أن يفتن البسطاء بأفكار هؤلاء المشعوذين جاء تحذير الحكماء بالتأكيد على كذب المنجمين حتى وإن صادفوا الواقع.
وتابع: التنبؤ بالغيب والمستقبل يختلف عن علم الفلك الذي هو علم من أهم العلوم التي اعتنى بها علماء الإسلام الأولون، وهو يتعلق بالمحسوسات، ولا يتعلق بالغيبيات، حيث يتعلق بنواميس الكون، ورصد مواضع الأجرام السماوية وحركتها كالشمس والقمر والكواكب والنجوم، وتحديد مواعيد الصيام والحج والصلاة وغيرها من الأمور.
واختتم: على كل مسلم عدم الالتفات لمثل هؤلاء المنجمين الذين يجعلون الناس يتعلقون بغير الله تعالى، ويسيرون في ركب الخرافات والدجل، الذي يورد صاحبه المهالك في الدنيا والآخرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنجمين طلاق ياسمين عبدالعزيز وأحمد العوضي كذب المنجمون ولو صدقوا
إقرأ أيضاً:
جمعة: التغيير بين اختيار البشر وإرادة الله
تحدث الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، عن مفهوم التغيير في حياة الإنسان، متسائلًا: "هل التغيير يأتي من البشر أم من المولى عز وجل؟" واستشهد بقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]، مؤكدًا أن التغيير في حياة الإنسان يقع بين فعل البشر وإرادة الله.
التغيير البشري: مناطه الاختيار
أوضح جمعة أن التغيير البشري يبدأ من اختيار الإنسان للخير أو الشر. فالإنسان خُيّر بين النجدين، كما قال تعالى: {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [البلد: 10]. فإذا اختار الخير وسار على نهج الله، زكت نفسه، وفتح الله له أبواب الخير. وأكد أن الإنسان مأمور بالسعي نحو الإيجابية، سواء في العبادة كالصلاة والزكاة، أو في السلوك كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
أكد جمعة أن التغيير الذي يتم من الله تعالى يتجاوز قدرة البشر، لأنه متعلق بصفة الخلق والإيجاد. فإذا أظهر الإنسان استعدادًا للتغيير نحو الخير، تدخلت إرادة الله لتبديل حاله من الضعف إلى القوة، ومن الضيق إلى السعة.
استشهد جمعة بحال المسلمين في مكة عند بداية الدعوة الإسلامية، إذ كان حالهم مليئًا بالصعوبات. ولكن عندما تمسكوا بالقيم الإيجابية، غيَّر الله حالهم وكتب لهم الأمن في الحبشة.
ومن الحبشة، تطور حالهم إلى تأسيس دولة الإسلام في المدينة المنورة، حيث بدأوا مرحلة جديدة من القوة والفتوحات.
كما أشار إلى قصة الصحابي عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه -، الذي ضرب مثالًا في الاجتهاد والتغيير الإيجابي. فعندما عرض عليه سعد بن الربيع - رضي الله عنه - جزءًا من ماله وممتلكاته، رفض وأصر على العمل في التجارة، حتى أصبح من أثرى الصحابة.
التغيير مسؤولية الإنسان وأمر من الله
اختتم الدكتور علي جمعة حديثه بأن الله أمرنا بالسعي نحو التغيير الإيجابي، وأنه كلما تقرب العبد إلى الله، أكرمه المولى بتغيير أحواله إلى الأفضل. ولفت إلى أن البصيرة التي يمنحها الله لعباده الصالحين هي وسيلة لفهم حكمة التغيير الإلهي في حياتهم.
وأكد أن التغيير يبدأ من الإنسان نفسه، فإذا أخلص النية لله وسعى نحو الخير، أعانه الله وغيّر حاله، مستشهدًا بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.