الجماهير المغربية تتوافد على سان بيدرو لتشجيع أسود الأطلس ضد تنزانيا
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
زنقة 20. الرياضية – الرباط
توافد عدد كبير من الجماهير المغربية على مدينة سان بيدرو الساحلية بالكوت دفوار، منذ يومين لتشجيع المنتخب الوطني المغربي في مباراته الأولى غداً الأربعا ضد تنزانيا.
وتقاطرت الجماهير المغربية القادمة من المغرب و عدد من الدول الأوربي على العاصمة أبيدجان للمبيت قبل التوجه صباح الأربعاء نحو سان بيدرو، بعدما خاب أملها في العثور على مبيت في المدينة الساحلية.
إلى ذلك، أكد الناخب الوطني وليد الركراكي، اليوم الثلاثاء بسان بيدرو، ضرورة جاهزية لاعبي المنتخب بنسبة 100 في المائة خلال المباراة التي ستجمعهم غدا الأربعاء مع المنتخب التنزاني برسم الجولة الأولى من (المجموعة السادسة) لكأس الأمم الإفريقية (كوت ديفوار 2023)، من أجل تحقيق الفوز.
وقال الناخب الوطني خلال ندوة صحفية انعقدت عشية هذه المباراة بملعب لوران بوكو في سان بيدرو، إن “المباراة الأولى مهمة للغاية من أجل كسب الثقة، مبرزا أنها ستكون مختلفة عن المباراة الأخيرة التي لعبها المنتخب الوطني ضد الخصم نفسه في نونبر الماضي بدار السلام برسم تصفيات كأس العالم 2026 لكونها تشكل تحديا جديدا بالنسبة للمنتخب التنزاني”.
وأضاف أن المجموعة الوطنية تعمل منذ فترة طويلة واللاعبون يتطلعون لخوض هذه المباراة. وأعرب عن أمله في تحقيق نتيجة إيجابية، لافتا إلى أن “مباراة دار السلام كانت حدثا آخر ومنافسة أخرى”.
وأبرز السيد الركراكي أن لاعبي الخصم سيكونون أكثر تصميما خصوصا بعد النتائج المفاجئة في الجولة الأولى للمسابقة، مضيفا في الوقت ذاته “نحن واثقون، والإحصائيات لا تعني الشيء الكثير في كأس إفريقيا للأمم”.
وبحسب الركراكي، فإن على المنتخب الوطني أن يكون “متواضعا ويحترم الخصم”، معتبرا أن “المركز الرابع في المونديال (قطر 2022) أصبح من الماضي”.
وشدد الناخب الوطني، في هذا الصدد، على أن المنتخب المغربي يجب أن يتلائم الآن مع وضعه الجديد، مشيرا إلى أنه “يجب أن نكون عند مستوى التطلعات من أجل إسعاد جماهيرنا”.
وبخصوص الحالة الصحية للاعبين، أكد الركراكي أن الظهير نصير مزراوي في حالة أفضل بكثير مما كان عليه، لكنه لن يكون جاهزا لخوض مباراة الغد.
وتابع قائلا “أنا غير متأكد من مشاركة مزراوي في المبارة الثانية أو الثالثة أيضا، لكننا نعتزم القيام بالمهمة بدونه”، مشيرا إلى أنه بالنسبة لحالة أمين عدلي الذي مر بفترة صعبة بعد وفاة والدته، “فلقد عاد بدافع كبير، وأشكره على إرادته”.
وأشار الركراكي إلى أن المنتخب الوطني محظوظ بوجود تشكيلة مكونة من 27 لاعبا، مبرزا أنه سيتم اختيار الأنسب لتولي المسؤولية مكان أي لاعب غير جاهز.
وقال “باعتبارنا منتخبا وطنيا، ليس لدينا الكثير من الوقت، لكن لدينا يقين في نظام لعبنا”.
ومن جانبه، أكد قائد أسود الأطلس، غانم سايس، على أهمية الفوز في المباراة الأولى من هذه الدورة بهدف كسب الثقة في المباريات المقبلة.
وقال “لقد استعددنا بشكل جيد للغاية وكنا معا منذ أسبوعين ونتطلع إلى بدء المنافسة بتحقيق فوز غد الأربعاء “، مقرا بأن جميع المنتخبات المشاركة تنتظر بفارغ الصبر مواجهة المنتخب الوطني.
وتابع سايس “لدينا كل المقومات اللازمة لمواجهة جميع المنتخبات، لكن يجب أن نكون ثابتين في خطة لعبنا وأدائنا على أرض الملعب”.
وأضاف “صحيح أنه لدي خبرة أكبر نوعا ما مقارنة باللاعبين الآخرين، وهذه رابع كأس إفريقية أخوضها، ولذلك، فرسالتي للاعبين الجدد في هذه البطولة هي أن يعلموا أن المنافسة صعبة بدنيا وذهنيا”.
وقال “علينا الدخول في صلب هذه المسابقة بسرعة، ونحن نعلم أننا سنعاني. إنها مختلفة عن كرة القدم التي نلعبها في أوروبا أو في أي مكان آخر”، مشيرا إلى أن “اللعب في إفريقيا يتطلب تضحية في الملعب جاهزية ذهنية بنسبة 100 في المائة”.
واستدرك بالقول “نحن محظوظون لوجود شباب بمستوى جيد ويقظ للغاية. لدينا جميعا هدف مشترك يتمثل في تقديم أداء جيد، لأن كأس العالم فتح شهيتنا أكثر”.
وسيخوض المنتخب المغربي لكرة القدم مباراته الأولى في كأس أمم إفريقيا غدا الأربعاء ضد تنزانيا في ملعب لوران باكو في سان بيدرو (18:00 بتوقيت غرينتش + 1).
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: المنتخب الوطنی سان بیدرو إلى أن
إقرأ أيضاً:
منتخبنا الوطني في مواجهة فارقة أمام الكويت لتعزيز فرص اقتناص بطاقة التأهل لمونديال 2026
مسقط- الرؤية
تتجه أنظار عشاق كرة القدم الخليجية والآسيوية نحو إستاد جابر الأحمد الدولي في الكويت، حيث يستضيف المواجهة المرتقبة بين منتخبنا الوطني العماني ونظيره الكويتي، في إطار الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026. وتنطلق المباراة مساء اليوم الثلاثاء في تمام الساعة 22:15 بتوقيت مسقط والكويت.
تشكل المباراة محطة فارقة للمنتخبين، حيث يدخل منتخبنا الوطني اللقاء واضعًا نصب عينيه تحقيق الانتصار للحفاظ على آماله في المنافسة على إحدى بطاقات التأهل، بينما يسعى المنتخب الكويتي لتعويض نزيف النقاط الذي تعرض له في الجولة الماضية بعد تعادله الدراماتيكي أمام العراق بنتيجة (2-2)، حيث أدرك أسود الرافدين التعادل في اللحظات الأخيرة.
وكان منتخبنا قد حقق نتيجة إيجابية في الجولة الماضية بتعادله (1-1) أمام كوريا الجنوبية، في مباراة قدم فيها الأحمر أداءً رائعًا وأظهر صلابة دفاعية أمام العملاق الآسيوي.
وتاريخيًا، لم يحقق المنتخب الكويتي أي انتصار على عمان منذ عام 2003، وهو ما يمنح الأحمر أفضلية معنوية قبل المواجهة، كما أن لقاء الذهاب بين المنتخبين في مسقط شهد فوزًا كاسحًا لمنتخبنا بنتيجة (4-0)، بأهداف عبدالرحمن المشيفري (هدفين)، ومحسن الغساني، وعبدالله فواز، وهو ما يعكس التفوق العماني في الفترة الأخيرة.
ووصلت بعثة المنتخب الوطني إلى الكويت مساء الجمعة الماضية، وبدأ الفريق تدريباته على ملعب خيطان، قبل أن يجري مرانه الأخير على استاد جابر الأحمد الدولي استعدادًا للمباراة. ويخوض الأحمر اللقاء بصفوف مكتملة لأول مرة منذ بداية التصفيات، مما يمنح المدرب الوطني رشيد جابر خيارات عديدة في التشكيل والتكتيك وفق مجريات المباراة.
ويعوّل منتخبنا على الحالة المعنوية العالية للاعبيه، حيث استمرت النتائج الإيجابية منذ تحقيق وصافة كأس الخليج، مرورًا بالودية أمام السودان، والتعادل الثمين أمام كوريا الجنوبية، ما يعزز من ثقة اللاعبين في تقديم أداء قوي أمام الأزرق الكويتي.
وفي المقابل، دخل المنتخب الكويتي معسكرًا مكثفًا فور عودته من البصرة، حيث بدأ تدريباته على ملعب نادي الكويت تحت قيادة المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي. ويمثل اللقاء أهمية قصوى للأزرق، حيث يتشبث بأمل المنافسة على الملحق الآسيوي.
ويواجه الفريق الكويتي يواجه الغيابات المؤثرة، أبرزها هدافه الأول في التصفيات يوسف ناصر، الذي يغيب بسبب الإيقاف بعد تراكم البطاقات، بالإضافة إلى غياب الحارس الاحتياطي عبدالرحمن الفضلي بعد طرده أمام العراق. ومن المتوقع أن يعتمد بيتزي على المهاجمين فواز مبيليش وسلمان العوضي، مع إمكانية إشراك محمد دحام في خط الهجوم.
ويدخل منتخبنا المباراة وهو في المركز الرابع برصيد 7 نقاط، متساويًا مع الكويت، بينما يتصدر المنتخب الكوري الجنوبي المجموعة بـ15 نقطة، يليه الأردن والعراق بـ12 نقطة لكل منهما، فيما يحتل المنتخب الفلسطيني المركز الأخير بـ3 نقاط.
ويعني الفوز في هذه المواجهة بقاء الأحمر العماني ضمن دائرة المنافسة على التأهل المباشر أو الملحق الآسيوي، بينما ستجعل الخسارة الأمور أكثر تعقيدًا وستجبر الفريق على التنافس على المراكز الثالثة والرابعة.
ويدخل المنتخب الكويتي المباراة تحت ضغوط كبيرة، إذ يتوجب عليه تحقيق الفوز للإبقاء على آماله في التأهل، خاصة بعد تعادله المخيب أمام العراق في الجولة الماضية بنتيجة (2-2)، حيث كان متقدمًا حتى الدقائق الأخيرة قبل أن يخطف المنتخب العراقي التعادل.
وتطور أداء المنتخب الكويتي كثيرا، واستعاد شيء من بريق الماضي كأول منتخب خليجي يصعد لنهائيات كأس العالم وكأس آسيا، ورغم الأداء غير المستقر للأزرق في التصفيات، إلا أنه قدم بعض العروض الجيدة، وكان قريبًا من تحقيق نتائج إيجابية لولا بعض الأخطاء الفردية التي كلفته نقاطًا مهمة. ويحتل المنتخب الكويتي المركز الخامس في المجموعة برصيد 5 نقاط، متفوقًا فقط على المنتخب الفلسطيني صاحب الثلاث نقاط.
ويعاني الأزرق الكويتي من غيابات مؤثرة، أبرزها هداف الفريق يوسف ناصر، الذي سجل 5 أهداف في التصفيات حتى الآن، لكنه يغيب بسبب تراكم البطاقات. كما يغيب الحارس البديل عبدالرحمن الفضلي بعد طرده نهاية مباراة العراق.
وقد استدعى المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي قائمة مكونة من 26 لاعبًا لمواجهة الأحمر العماني، وجاءت الأسماء المختارة على النحو التالي:
حراسة المرمى: سعود الحوشان، مشاري الغنام، سليمان عبدالغفور، وخط الدفاع: حسن حمدان، فهد الهاجري، محمد خالد، سامي الصانع، خالد المرشد، خالد إبراهيم، وخط الوسط: رضا هاني، حسين أشكناني، أحمد الظفيري، علي خلف، جاسم المطر، معاذ الأصيمع، معاذ الظفيري، عيد الرشيدي، سلطان العنزي، وخط الهجوم: سلمان العوضي، فواز مبيليش، محمد دحام، حمد الحربي، فواز عايض، مبارك الفنيني، سلمان أبورمية، خالد الرشيدي.
ومن المتوقع أن يدفع بيتزي بمهاجمين لتعويض غياب يوسف ناصر، حيث قد يعتمد على فواز مبيليش أو سلمان العوضي، بينما يملك محمد دحام فرصة كبيرة للعب كمهاجم وهمي نظرًا لأدائه اللافت في كأس الخليج الأخيرة.
ويواجه المنتخب الكويتي أزمة حقيقية أمام عمان، حيث لم يحقق أي انتصار على الأحمر منذ عام 2003، ورغم أن المباراة تُقام على أرضه وبين جماهيره، إلا أن المنتخب العماني يدخل المواجهة بثقة أكبر بعد انتصاره الكبير في لقاء الذهاب (4-0) كما وتعادل المنتخبين بهدف على نفس الملعب في افتتاح كأس الخليج.
وسيعتمد بيتزي على استغلال عاملي الأرض والجمهور، إضافة إلى محاولة استعادة الروح القتالية التي ظهر بها الفريق في مباريات كأس الخليج وامام العراق بالتصفيات.
وأعلنت لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تعيين طاقم تحكيم قطري لإدارة المباراة، بقيادة الحكم الدولي سلمان فلاحي، ويعاونه رمزان النعيمي حكمًا مساعدًا أول، وماجد هديرس الشمري حكمًا مساعدًا ثانيًا، ومحمد أحمد الشمري حكمًا رابعًا، فيما سيكون عبد الله العذبة مسؤولًا عن تقنية الفيديو (VAR)، ويساعده محمد أحمد الشريف.
ومع اكتمال صفوف المنتخب واستمرار الأداء التصاعدي في التصفيات، يمتلك الأحمر فرصة قوية لتحقيق الانتصار الثاني على الكويت في هذه التصفيات ومواصلة التقدم نحو حلم التأهل للمونديال.