«أوبن أيه آي» تدعو إلى إنشاء حكومة للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
دعت شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة “أوبن أيه آي OpenAI” المدعومة من قبل “مايكروسوفت” إلى إنشاء حكومة للذكاء الاصطناعي وشكلت فريقًا جديدًا يسمى Collective Alignment لإنشاء عمليات ديمقراطية لتشكيل كيفية إدارة برامجها للذكاء الاصطناعي لمعالجة التحيز والعوامل الأخرى.
وبحسب ما نقل موقع “البوابة العربية للأخبار التقنية”، فإن فريق Collective Alignment يعد ثمرة لبرنامج المنح لتمويل تجارب العملية الديمقراطية، الذي أطلقته OpenAI في شهر مايو الماضي، والذي يقدم منحًا لتمويل تجارب إنشاء عملية ديمقراطية لتحديد القواعد التي يجب أن تتبعها أنظمة الذكاء الاصطناعي.
وقالت تينا إيلوندو مهندسة الأبحاث والعضو المؤسس لفريق OpenAI الجديد: “من المهم منح الناس الفرصة لتقديم مدخلات مباشرة أثناء مواصلتنا مهمتنا تجاه النماذج الفائقة الذكاء التي يمكن اعتبارها جزءًا لا يتجزأ من مجتمعنا”.
من جهته قال تيدي لي مدير المنتج والعضو الآخر في فريق OpenAI الجديد المكون من شخصين: “تستطيع OpenAI عقد شراكة مع Worldcoin، وهو مشروع أسسه الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، يوفر طريقة لمعرفة الفرق بين البشر وروبوتات الذكاء الاصطناعي، وذلك لضمان أن البشر فقط هم من يمكنهم التصويت”.
وأشار لي إلى أن الفريق لم يضع أي خطط ملموسة بعد لإدماج Worldcoin.
يُذكر أن تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي استحوذت منذ إطلاق OpenAI لروبوت الدردشة ChatGPT في أواخر عام 2022 على اهتمام الجمهور، مما جعل روبوت الدردشة واحدًا من التطبيقات السريعة النمو.
وتوجد مخاوف بخصوص قدرة الذكاء الاصطناعي على توليد صور التزييف العميق وغيرها من المعلومات الخطأ، وخاصة مع تصاعد الحملة الانتخابية الأمريكية لعام 2024.
ويقول النقاد إن أنظمة الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، لديها تحيز متأصل بسبب المدخلات المستخدمة لتشكيل وجهات نظرهم، وقد وجد المستخدمون أمثلة على مخرجات عنصرية أو متحيزة جنسيًا من برامج الذكاء الاصطناعي.
وقالت إيلوندو إن فريق OpenAI الجديد يتطلع بنشاط إلى توظيف مهندس أبحاث وعالم أبحاث.
ويعمل الفريق بشكل وثيق مع فريق Human Data التابع لشركة OpenAI، الذي يبني البنية التحتية لجمع المدخلات البشرية في نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة وفرق البحث الأخرى.
وتريد OpenAI تنفيذ أفكار الجمهور بخصوص كيفية ضمان أن نماذجها المستقبلية للذكاء الاصطناعي تتوافق مع القيم الإنسانية.
ويجمع الفريق الجديد المدخلات العامة بخصوص سلوكيات نماذجها في منتجاتها وخدماتها.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي حكومة الذكاء الاصطناعي للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
قمة أفريقيا العالمية الأولى للذكاء الاصطناعي في رواندا تبحث آفاق النمو المستدام
تواصل القمة العالمية الأولى للذكاء الاصطناعي، في أفريقيا، أعمالها في يومها الثاني والختامي، وهي حدث تاريخي يجمع قادة العالم والمبتكرين وصناع السياسات لتعريف دور أفريقيا في مستقبل الذكاء الاصطناعي.
هذه القمة، التي تُعقد بالعاصمة كيغالي من 3 إلى 4 أبريل/نيسان الجاري، ينظمها مركز رواندا للثورة الصناعية الرابعة ووزارة تكنولوجيا المعلومات والابتكار، بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي.
وتحت شعار "الذكاء الاصطناعي والعائد الديموغرافي في أفريقيا: إعادة تصور الفرص الاقتصادية للقوى العاملة الأفريقية" تعكس هذه القمة الحاجة الملحة لاستكشاف كيفية استفادة القارة من الذكاء الاصطناعي لتحويل اقتصاداتها، وتأهيل شبابها بالمهارات المستقبلية، وتأصيل صوتها في السرد العالمي للذكاء الاصطناعي.
مشاركة دولية واسعةشهد الحدث حضور أكثر من ألف مشارك من 95 دولة، بينهم رؤساء دول، وصناع سياسات، وقادة أعمال، ومستثمرون وأكاديميون.
كما يشارك أكثر من 100 شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وبذلك تصبح هذه القمة أكبر حدث مخصص للذكاء الاصطناعي في أفريقيا.
في كلمته الافتتاحية، دعا الرئيس الرواندي بول كاغامي إلى ضرورة أن تسعى أفريقيا لتفادي التأخر في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.
إعلانوأكد أن قوة القارة تكمن في شعوبها، لا سيما فئة الشباب التي تشكل جزءًا كبيرًا ومتزايدًا من السكان.
وأضاف أن أفريقيا قادرة على أن تصبح لاعبًا رئيسيًا في الاقتصاد العالمي للذكاء الاصطناعي، شريطة الاستثمار في البنية التحتية الرقمية، وتطوير المهارات، وتنظيم السياسات.
3 أولويات أساسيةركز كاغامي على 3 أولويات أساسية لتحقيق دمج فعال للذكاء الاصطناعي في أفريقيا:
1- تحسين البنية التحتية الرقمية، بما في ذلك الإنترنت عالي السرعة والكهرباء الموثوقة.
2- تطوير قوى عاملة ماهرة قادرة على الاستفادة من الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي.
3- تعزيز التكامل القاري لتوحيد السياسات والأطر الحاكمة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
كما دعا إلى رؤية موحدة وتعاون أقوى بين الدول الأفريقية لضمان أن يكون الذكاء الاصطناعي محركًا للمساواة والفرص والازدهار في القارة.
مجلس أفريقي الذكاء الاصطناعيشهدت القمة أيضًا إطلاق "مجلس الذكاء الاصطناعي الأفريقي" وهو هيئة متعددة الأطراف تهدف إلى توجيه أجندة الذكاء الاصطناعي بالقارة من خلال الحوكمة الشاملة والمعايير الأخلاقية والاستثمارات الإستراتيجية.
ويسعى المجلس إلى توحيد الدول الأفريقية حول التحديات والفرص المشتركة، وضمان الوصول العادل لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار المحلي، وحماية سيادة البيانات.
أحد أبرز الإنجازات في القمة كان الكشف عن أول مصنع للذكاء الاصطناعي في القارة الأفريقية، الذي تقوده شركة كاسافا تكنولوجيز بالشراكة مع شركة نفيديا.
وسيتيح هذا المشروع إنشاء بنية تحتية للحوسبة الفائقة عبر مراكز بيانات كاسافا في كل من جنوب أفريقيا، ومصر، وكينيا، والمغرب، ونيجيريا.
ويهدف المشروع لتمكين الباحثين والمطورين المحليين من بناء وتدريب نماذج باستخدام البيانات المحلية، بما في ذلك اللغات المحلية، وحل المشاكل المحلية.
إعلان التركيز على الشبابتعد القمة أيضًا منصة حيوية للشباب الأفريقي، حيث يسلط الحدث الضوء على كيفية تأثير الشباب في تشكيل مشهد الذكاء الاصطناعي من خلال الابتكار، والبحث، وريادة الأعمال.
ومع كون أكثر من 60% من سكان أفريقيا تحت سن 25، يُعتبر تمكين الشباب بالمعرفة والأدوات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ضرورة وفرصة في ذات الوقت.
مستقبل الذكاء الاصطناعي بأفريقياتستمر القمة في كيغالي كمركز رئيسي للحوار حول كيفية تحول أفريقيا من مستهلك للتكنولوجيا إلى منتج رئيسي في مجال الذكاء الاصطناعي.
ومع إطلاق مجلس الذكاء الاصطناعي الأفريقي، وبدء تنفيذ مشاريع مثل مصنع الذكاء الاصطناعي، تظهر أفريقيا اليوم جاهزيتها للعب دور محوري في الاقتصاد الرقمي العالمي، وتؤكد أن اللحظة الأفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي قد حانت.