أمم أفريقيا 2023.. تعثر مصر والجزائر وتونس ضمن مفاجآت 4 أيام بالقارة السمراء
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
عندما تعاني مصر لتتعادل بشق الأنفس مع موزمبيق، وتتعثر الجزائر أمام أنغولا، وتلتهم الرأس الأخضر، غانا، والكاميرون تخفق في هزيمة 10 لاعبين من غينيا، ونيجيريا تخفق أمام غينيا الاستوائية، وكل هذا يحصل في 3 أيام فقط؛ فهذا يعني أننا أمام نسخة استثنائية من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.
البطولة التي انطلقت السبت الماضي بفوز متوقع لساحل العاج صاحبة الضيافة على غينيا بيساو وهذا أمر متوقع ومنطقي، بدأت تقدم لنا المفاجآت والنتائج غير المتوقعة، وتؤكد أن "الماما أفريكا" دائما تفي بوعودها منذ اليوم الثاني للمسابقة.
البداية كانت مع أولى مباريات أول أمس الأحد، عندما فرض منتخب غينيا الاستوائية التعادل 1-1 على "نسور" نيجيريا المدججين بالنجوم، في مقدمتهم: هداف الدوري الإيطالي وأفضل لاعب في المسابقة بالموسم الماضي، فيكتور أوسمين.
ورغم تسجيل مهاجم نابولي لهدف التعادل، ولكن رعونته كانت عنوان المباراة، إذ أهدر العديد من الفرص السهلة والسانحة للتهديف بغرابة، ولكن يحسب لمنتخب "الرعد الوطني" صلابته الدفاعية والحفاظ على تركيزه وعدم الخوف من أحد كبار القارة السمراء والفائز باللقب 3 مرات سابقة، وانتزع تعادلا بطعم الفوز، وباصما على أولى مفاجآت البطولة.
وعانى المنتخب المصري أيضا خلال مباراة كانت سهلة له على الورق وبضربة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع أنقذ محمد صلاح "الفراعنة" من خسارة صادمة وغير متوقعة في المجموعة الثانية.
((1))
وقلب منتخب موزمبيق الملقب بـ"أفاعي المامبا" تأخره بهدف مبكر في الشوط الأول لتفوق بهدفين في غضون 3 دقائق في مطلع الشوط الثاني. وسوّغ المصري مصطفى محمد صاحب الهدف الأول هذا التعثر بأنه "عانينا من ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العالية، وهو ما أسهم في تراجع تركيز اللاعبين، خاصة في الشوط الثاني". وألقى البرتغالي روي فيتوريا، مدرب مصر باللوم على "فقدان التركيز". وقال "لا بد أن نكون في قمة تركيزنا. فقدنا التركيز لدقائق قليلة فاستقبلنا هدفين".
وحتى قائد المنتخب ونجمه الأول محمد صلاح لم يظهر كثيرا خلال اللقاء، ولكنه جنّب بلاده الخسارة في اللحظات الأخيرة (90+7). ونال لاعبو موزمبيق احترام وتصفيق الجمهور المحلي الذي هتف باسم بلادهم طويلا قبل نهاية المباراة بدقائق وبعدها. وقال المدرب المحلي لموزمبيق شيكينيو كوندي "نحن حزينون لهذه النتيجة أعتقد أننا كنا نستحق الفوز، وليس التعادل"، وتابع بكثير من التفاؤل "يمكن أن نثق في كل شيء بهذه البطولة".
ثقة مدرب موزمبيق هذه امتدت إلى كل المنتخبات المتواضعة أو المغمورة في أفريقيا، ووصلت عند منتخب الرأس الأخضر الذي قدم مباراة مثالية أمام منتخب غانا المتمرس في البطولة القارية.
فالـ"القروش الزرقاء" التهمت "النجوم السوداء" وهزمتهم 2-1، في مباراة شهدت ندية كبيرة بين الفريقين منذ الدقيقة الأولى، رغم الفارق الفني والتاريخي الشاسع بينهما.
وتخوض الرأس الأخضر البطولة للمرة الرابعة بعد (2013-2015-2021)، بينما فازت غانا بالبطولة 4 مرات آخرها في 1982. ويرى الأيرلندي كريس هيوتون مدرب غانا، الهزيمة "محبطة للغاية". وقال في المؤتمر الصحفي "أعرف واللاعبون يعرفون كيف يرى الجمهور هذه المباراة والبطولة والتوقعات". وتابع "ليس لدينا خيار سوى الحصول على نتيجة جيدة أمام مصر" الخميس المقبل.
وفي اليوم الثالث للبطولة وحده منتخب السنغال بطل المسابقة في النسخة الماضية، استطاع النجاة من المفاجآت بفوز كبير على غامبيا بثلاثية نظيفة، مستهلا حملته بالدفاع عن لقبه بطريقة مثالية في المجموعة الثالثة.
وفي المجموعة نفسها، سقط منتخب عملاق آخر في فخ التعادل هو الكاميرون أمام 10 لاعبين من غينيا، التي غاب عنها -أيضا- مهاجم شتوتغارت سيرهو غيراسي، ثاني هدافي البونسليغا برصيد 17 هدفا.
وبادرت غينيا بالتسجيل عبر مهاجم لوهافر الفرنسي محمد بايو (10)، لكنها تلقت ضربة موجعة بطرد قائدها مهاجم أبها السعودي فرانسوا كامانو (45+7)، فاستغلت الكاميرون النقص العددي، وأدركت التعادل مطلع الشوط الثاني عبر مهاجم تولوز الفرنسي فرانك ماغري (51). وضغطت الكاميرون بقوة بغية إحراز الفوز لكن بدا واضحا افتقادها لمترجم للفرص في ظل غياب قائدها مهاجم بشيكتاش التركي فنسان أبو بكر المصاب، والمخضرم إريك ماكسيم تشوبو موتينغ المستبعد لأسباب فنية.
وتكتل لاعبو غينيا حول منطقتهم وشنتوا منها هجمات مرتدة اتسمت بالخطورة، بينما تألق حارس المرمى الغيني إبراهيم كوني وخط دفاعه في الذود عن مرماهم، أمام سيل من الهجمات الكاميرونية التي افتقدت إلى الدقة.
وأبى اليوم الثالث من دور المجموعات أن يسدل الستار عليه إلا بمفاجأة مدوّية، تمثلت بتعادل مخيّب ومحبط للجزائر بطلة 2019 أمام أنغولا 1-1 ضمن المجموعة الرابعة.
فعلى ملعب السلام في بواكي، استهلت الجزائر مباراتها مع أنجولا بأفضل طريقة ممكنة، مفتتحة التسجيل عبر مهاجم السد القطري بغداد بونجاح في الدقيقة 18، لكنها أهدرت العديد من الفرص ودفعت الثمن غاليا باستقبال شباكها لهدف التعادل من ركلة جزاء.
وكان "ثعالب الصحراء" يمنّون النفس باستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنهم منذ الفوز على السنغال بهدف نظيف في المباراة النهائية لنسخة 2019 في القاهرة، حيث خرجوا خاليي الوفاض من الدور الاول لنسخة 2022 في الكاميرون عندما جُردوا من اللقب.
وبدا أن الجزائر في طريقها لتحقيق فوز مريح على أنجولا بعدما فرض لاعبوها سيطرتهم الفنية على اللقاء منذ الدقيقة الأولى، وصنعوا كثيرا من الفرص في المباراة وحاول "محاربو الصحراء" بكل ثقلهم ومهارات نجومهم في البحث عن الفوز، لكن اصطدموا بالحارس إديلسون دا كروز، وتكتل لاعبي أنجولا أمام مرماهم، وشكّلت هجماتهم المرتدة بعض الخطورة.
وتشهد الجولة الثانية المقررة السبت المقبل، مباراة قمة المجموعة بين الجزائر وبوركينا فاسو، على أن تلعب أنغولا -كذلك-مع موريتانيا.
أما رابع الأيام فشهد سقوط مدوي ومفاجئ لتونس أمام ناميبيا بهدف نظيف في الدقيقة 88، وكاد الفريق الناميبي أن يضاعف النتيجة لولا إلغاء الهدف.
ويعاني المنتخب التونسي، مع مبارياته الإفتتاحية فى أمم أفريقيا خلال أخر 4 نسخ، حيث فشل فى تحقيق أى فوز، إذ خسر فى مباراتين وتعادل فى مثلهم.
ويعود أخر فوز لمنتخب نسور قرطاج فى مباراته الأولي، بأمم أفريقيا على حساب نظيره الجزائري بهدف نظيف، فى نسخة عام 2013
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
إقرأ أيضاً:
طريق النصر إلى نهائي «أبطال الخليج» يمر بالقادسية
معتصم عبدالله (أبوظبي)
أخبار ذات صلة
يترقب النصر مباراتي نصف نهائي «دوري أبطال الخليج 2024- 2025»، أمام القادسية الكويتي، حيث يستقبل ضيفه في مباراة الذهاب 4 مارس المقبل، على استاد آل مكتوم في دبي، على أن يخوض مواجهة الإياب الحاسمة 11 مارس، على ملعب محمد الحمد في الكويت، ويلتقي في المباراة الثانية ضمن الدور ذاته الاتفاق السعودي ودهوك العراقي.
وحجز «العميد» الساعي لحصد لقبه الثاني في «أبطال الخليج»، بعد الأول في «نسخة 2014»، مقعده في «مربع الذهب» بجدارة، بعدما تصدر المجموعة الأولى برصيد 14 نقطة، من 6 مباريات بالفوز في 4 لقاءات، والتعادل في مباراتين، آخرهما أمام ضيفه أهلي صنعاء اليمني 0-0، في ختام دور المجموعات.
في المقابل، جاء تأهل القادسية، بعد احتلاله وصافة المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط، خلف الاتفاق السعودي «المتصدر»، وخاض القادسية 6 مباريات، حقق الفوز مرتين، مقابل الخسارة في مباراة، والتعادل في 3 مباريات، آخرها أمام مضيفه الاتفاق السعودي 1-1 في ختام الدور الأول.
واعترف الهولندي ألفريد شرودر، مدرب «العميد»، والذي حرص على منح الفرصة للاعبين «الاحتياط» أمام أهلي صنعاء، بعدم ظهور «الأزرق» بالمستوى المطلوب، وقال: «لم نقدم الأداء الأفضل رغم النقص العددي في المنافس»، وأكمل أهلي صنعاء المباراة أمام «الأزرق» بعشرة لاعبين، بعد طرد الحارس محمد أمان في الدقيقة 32.
وأضاف شرودر: «من الطبيعي غياب الانسجام بين اللاعبين، لأنهم لم يشاركوا معاً، في ظل غياب الأساسيين، ولكن تبقى المباراة فرصة جيدة للفريق»، لافتاً إلى حرص الجهاز الفني منح الفرصة لكل اللاعبين، بما فيهم النجوم الجدد أمثال الحارس عبدالرحمن العامري، والمدافع عبدالله إدريس القادمين من الجزيرة.
وعبّر مدرب «العميد» عن استغرابه لنظام البطولة الخليجية، وقال: «لا أعرف الأسباب التي تجعل متصدر المجموعة يخوض مباراة الذهاب على ملعبه، والإياب خارج قواعده!»
في المقابل، أشاد الصربي زيلكو بيتروفيتش، مدرب القادسية، والمنافس المرتقب للنصر في نصف النهائي، بتأهل فريقه إلى «مربع الذهب»، وقال في تصريحات أعقبت مباراة فريقه أمام الاتفاق 1-1،: «التأهل الحالي مهم للغاية للنادي والجماهير والكرة الكويتية بشكل عام، والتواجد في نصف النهائي مرحلة مهمة يبني عليها الفريق مستقبلاً».
وحول مواجهة النصر في نصف النهائي، قال بيتروفيتش: «لا نملك المجموعة المتكاملة من اللاعبين التي تمكننا من المنافسة، وربما تلقي كلماتي الحالية بظلال سليبة، ولكن بلا شك، فإن المباراة أمام النصر صعبة، خاصة أن بعض اللاعبين لم يجر تحضيرهم بالصورة المثلى، إضافة إلى الإصابات التي لحقت بعدد آخر من اللاعبين نحاول إعادتهم إلى الجاهزية المطلوبة.