توصل فريق من الباحثين في الولايات المتحدة إلى وجود جين معين في الجسم يقوم بدور مهم في إطالة العمر والحفاظ على سلامة العقل في حالة الحد من السعرات الحرارية.

وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Nature Communication، توصل فريق بحثي من معهد باك لعلوم الشيخوخة في الولايات المتحدة إلى أن الجين الذي يحمل اسم OXR1 يساعد في إطالة العمر والحفاظ على سلامة العقل مع تقدم العمر، في حالة الالتزام بحميات غذائية معينة تقل فيها كمية السعرات الحرارية التي تدخل الجسم.

وصرح الباحث كينيث ويلسون من معهد باك لأبحاث الشيخوخة أنه “عندما يقلل شخص ما كمية الغذاء التي يتناولها، فإنه يعتقد بشكل بديهي أن هذه الحمية تؤثر على الجهاز الهضمي أو تكوين الدهون في الجسم فحسب، دون أن يلتفت إلى تأثير خفض السعرات الحرارية على المخ”.

وأضاف في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني “ساينس ديلي” المتخصص في الأبحاث العلمية أن الدراسة أظهرت وجود جين معين في الجسم ينطوي على أهمية بالنسبة للمخ. وأوضح الباحث بانكاج كاباهي من معهد باك، قائلاً: “لقد وجدنا أن استراتيجيات تغذية معينة مثل الصوم المتقطع أو الحد من السعرات الحرارية ربما ترفع مستويات هذا الجين وتعزز آثاره الدفاعية”.

وذكرت الباحثة ليزا إيلربي من معهد باك أن “هذا الجين يمثل عنصراً مهما للحفاظ على المخ ضد الشيخوخة والأمراض العصبية”.

ويؤكد الباحثون أن هذا الجين يحمي الخلايا من أضرار الأكسدة، كما أن غيابه يقترن بأضرار حادة بالجهاز العصبي، وقد يؤدي إلى الوفاة المبكرة، بحسب موقع ساينس ديلي.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: السعرات الحراریة

إقرأ أيضاً:

ما وظائف العقل في الدين؟.. علي جمعة يوضح |فيديو

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، أن علماء الكلام، وعلماء الأصول، وعلماء المعقول من المنطق والفلسفة تناولوا قضية العقل ووظائفه بعمق، حيث رأوا أن العقل يتكوّن من أربعة عناصر رئيسية: الدماغ، والحواس السليمة، والمعلومات السابقة الصحيحة، والواقع المحسوس المعيش.

وأوضح خلال حلقة بودكاست «مع نور الدين»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن غياب أحد هذه العناصر يؤدي إلى اضطراب في الإدراك، كحال الطفل الذي لم تكتمل معلوماته السابقة بعد، أو النائم الذي رفع عنه التكليف حتى يستيقظ، أو المجنون حتى يفيق، حيث إن الإدراك مرتبط بوجود وعي كامل بالواقع.

وأشار جمعة إلى أن العقل يؤدي عدة وظائف متتابعة تبدأ بالتلقي، حيث يستقبل المعلومات عبر الحواس الخمس مثل اللمس، والشم، والتذوق، والبصر، والسمع، وهذه الحواس تنقل الواقع إلى الدماغ ليكوّن صورة ذهنية عنه، مثل الصورة المنعكسة في المرآة، وهو ما يسمى بـ «التصور»، أي إدراك الأشياء على حقيقتها دون إصدار حكم عليها، فمثلًا يرى الإنسان الشجرة على أنها شجرة، والطائرة على أنها طائرة، دون أن يحكم عليها بأنها مثمرة أو جميلة.

وتابع: «بعد مرحلة التصور، تأتي مرحلة الفهم، حيث يبدأ العقل في إدراك خصائص الأشياء، فيعلم مثلًا أن الشجرة ليست كائنًا متحركًا بنفسها، بل تحركها الرياح، وهي تنتمي إلى الحياة النباتية، لكنها لا تستطيع الطيران إلا في حالات معينة مثل الأعاصير، ثم ينتقل العقل إلى مرحلة التصديق، حيث ينسب إلى الأشياء ما هو حق بها، كأن يقرر أن الشجرة مورقة، أو أن النار محرقة، أو أن الشمس مشرقة، وذلك وفقًا لما يراه ويتحقق منه».

وأوضح الدكتور علي جمعة أن المعلومات التي يصدقها العقل أو يرفضها يتم تخزينها في الذاكرة، لتُسترجع عند الحاجة، ثم يربط بينها وبين معلومات أخرى ليصل إلى نتائج جديدة، فيما يُعرف بالاستنباط، حيث يقدم العقل مقدمتين ليستخلص منهما نتيجة منطقية.

وأضاف: "بعد كل هذه العمليات، يصل العقل إلى التعبير عن الأفكار من خلال الألفاظ، وهنا يبرز خلاف بين العلماء حول ما إذا كانت الألفاظ موضوعة لما في الذهن أم لما في الواقع الخارجي، فإذا كانت الألفاظ تعبر عن المفاهيم الذهنية، فقد يكون هناك تصورات غير موجودة في الواقع، وهو ما يجعل هذه المسألة ذات أبعاد فلسفية وعقلية عميقة".

وفي سياق الحديث عن العقل والتكليف، أشار جمعة إلى أن الإنسان لا يُكلَّف شرعًا إلا بعد اكتمال وعيه العقلي، حيث يُرفع القلم عن النائم حتى يستيقظ، وعن المجنون حتى يفيق، وعن الصبي حتى يبلغ، لأن المعلومات السابقة لم تكتمل لديه بعد، وعند البلوغ، يصبح التكليف واضحًا، حيث يدرك الإنسان معنى الشهوة وكيفية تنظيمها في إطار الزواج، وبالتالي تتضح أمامه خياراته ومسؤوليته عن أفعاله.

وأكد على أن وظائف العقل مترابطة ومتسلسلة، تبدأ من التلقي، ثم الفهم، ثم التصديق، ثم التخزين، ثم الاسترجاع، ثم الربط، ثم الاستنباط، ثم التعبير عن المعاني بالألفاظ، مما يجعل العقل أداة أساسية لفهم الواقع واتخاذ القرارات الصحيحة، مشددا على أن هذه العمليات تعكس مدى تعقيد الفكر البشري وأهميته في بناء المعرفة واتخاذ الأحكام الدقيقة على مختلف الأمور الحياتية.

اقرأ أيضاًبالفيديو.. لماذا نريد رضا الله؟.. الدكتور علي جمعة يجيب

هل القلب هو محل العقل كما ذكر القرآن؟.. الدكتور علي جمعة يجيب

الدكتور علي جمعة يحذر من الإسراف في المياه

مقالات مشابهة

  • هل يمكن أن يحافظ تحفيز الدماغ على حدّة الذهن مع تقدم العمر؟
  • 75 دقيقة.. منتخب مصر يحافظ على تقدمه 1-0 أمام هجمات سيراليون
  • التموين تكشف عن الحد الأقصى للسلع المتاحة في الدعم الإضافي على البطاقات التموينية
  • رفض تظلمات العديد من المواطنين في الإسكان الاجتماعي.. ما السبب؟
  • "النهضة للخدمات" تستثمر 580 ألف ريال في مبادرات الحد من المخاطر المناخية خلال 2024
  • العقل الرعوي في الميزان (1-2)
  • النفط العراقي يحافظ على ارتفاعه فوق الـ73 دولارا للبرميل
  • ما وظائف العقل في الدين؟.. علي جمعة يوضح
  • ما وظائف العقل في الدين؟.. علي جمعة يوضح |فيديو
  • طرد لوكلير وهاميلتون من «جائزة الصين»