مكافحة التضليل بموسم الانتخابات.. إجراءات جديدة من أوبن إيه آي
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
يأتي موسم الانتخابات الأميركية، هذا العام، مقترنا بتطور هائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي، منذ ظهور منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي "تشات جي بي تي" التابعة لشركة "أوبن إيه آي" في نوفمبر الماضي.
وانتشرت لقطات مزيفة بتقنية الذكاء الاصطناعي، على مدار الأشهر الأخيرة، لاقت رواجا كبيرا، مثل مقطع فيديو غزو الصين لتايوان، وآخر لتدفق مجموعات من المهاجرين عبر الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة في تحذير مفترض من أصحابه لما يرون أنه قد يحدث بعد انتخاب الرئيس جو بايدن.
وظهرت صور للرئيس السابق، دونالد ترامب، يركض وتلاحقه قوات أمنية، وصورة أخرى لمقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تشتعل فيه النيران، وجميعها مزيفة بتقنية الذكاء الاصطناعي.
وظهر هذا الأمر جليا في انتخابات تايوان الأخيرة، إذ تم استخدام تكنولوجيا التزييف العميق ومقاطع الفيديو والصور والمقاطع الصوتية التي تنتج بالذكاء الاصطناعي.
وأثارت هذه الصور المزيفة، التي تبدو قريبة جدا من الواقع مخاوف من تضليل الرأي العام خاصة أثناء الانتخابات، وهو ما أثار انتباه المشرعين الأميركيين، وعقد مجلس الشيوخ، في مايو الماضي، جلسة استماع عرض فيها أعضاء المجلس مخاوفهم من انتحال شخصياتهم الحقيقية لإصدار بيانات ملفقة.
وحضر هذه الجلسة رئيس "أوبن إيه آي"، سام ألتمان، الذي قال إن التدخل الحكومي "سيكون مهما وحاسما للتخفيف من مخاطر أنظمة الذكاء الاصطناعي المتزايدة بقوة". وقال إنه يشعر بقلق بالغ من قدرة التقنية على تعريض نزاهة الانتخابات للخطر.
وفي ذلك الوقت، أصدرت مجموعة من خبراء التقنية بيانا طالبوا فيه بـ"العمل على تخفيف خطر انقراض البشرية من جراء الذكاء الاصطناعي"، وجعله "أولوية مع مخاطر أخرى مثل الجائحات والحرب النووية".
وشملت قائمة الموقعين ألتمان، وجيفري هينتون، عالم الكمبيوتر المعروف بلقب الأب الروحي للذكاء الاصطناعي، وكيفن سكوت، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة مايكروسوفت، وآخرين.
إجراءت جديدةومع قرب موسم الانتخابات في الولايات المتحدة، هذا العام، أعلنت شركة "أوبن إيه آي" عن إجراءات جديدة لضمان نزاهة العملية.
وتشمل التعديلات الجديدة تطبيقي "تشات جي بي تي" الذي يتيح إمكانية إنشاء نصوص أو صور أو أصوات أو مقاطع فيديو في ثوان بطلب من المستخدم، وكذلك برنامج الصور "دال- إي".
وأثارت مثل هذه الأدوات مخاوف من إمكانية استخدامها للتلاعب بالناخبين بنشر قصص إخبارية كاذبة وصور ومقاطع فيديو مزيفة يمكن أن تؤثر على عمليات التصويت.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الشركة ستحظر استخدام أدواتها للتلاعب في الحملات الانتخابية، وتشمل هذه الإجراءات حظر إنشاء روبوتات دردشة تنتحل شخصية المرشحين وغيرهم من الأشخاص الحقيقيين، أو روبوتات الدردشة التي تتظاهر بأنها تتبع حكومات، وستحظر أيضا التطبيقات التي تدعو الناخبين إلى عدم التصويت.
وابتكرت "أوبن إيه آي" طريقة لمساعدة الناخبين على تقييم ما إذا كانت الصور تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي دال- إي.
وأوردت وكالة رويترز، قبل أيام، أن الشركة ستضيف الرمز "cr" إلى الصور التي يتم إنشاء الصور بواسطة برنامج "دال- إي"، وستحظر إنشاء صور لأشخاص حقيقيين على هذا البرنامج، بما في ذلك المرشحين السياسيين، وستوجه الناخبين إلى موقع CanIVote.org عند طرح استفسارات تتعلق بالانتخابات.
وستعمل الشركة مع الرابطة الوطنية لوزراء الخارجية، وهي منظمة تركز على تعزيز الديمقراطية.
وسبقت خطوة "أوبن إيه آي" خطوات أخرى لشركة "غوغل" و"ميتا" قبل الانتخابات ستشهدها الولايات المتحدة والهند وإندونيسيا وجنوب أفريقيا والمكسيك، هذا العام،
وأعلنت غوغل، الشهر الماضي، أنها ستقيد الاستفسارات المتعلقة بالانتخابات على برنامج الدردشة "بارد".
وأعلنت "ميتا"، المالكة لمنصة فيسبوك، قيودا مماثلة على الإعلانات السياسية.
ويقول موقع "ذا فيرج" التقني الأميركي إن المقترحات الأخيرة لـ"أوبن آي إيه" قد لا تنجح في مكافحة المعلومات المضللة في موسم الانتخابات بالنظر إلى أن "الذكاء الاصطناعي في حد ذاته أداة سريعة التغير وتفاجئنا بانتظام".
ودعا "ذا فيرج" إلى ضرورة "التشكك في كل خبر أو صورة تبدو جيدة جدا لدرجة يصعب تصديقها"، والتدقيق على غوغل من صحة الأخبار التي تبدو غير حقيقية.
وتقول رويترز إنها عندما حاولت، العام الماضي، إنشاء صور لترامب وبايدن باستخدام "دال- إي" تم حظر الطلب، وظهرت رسالة تقول إنه "قد لا يتبع سياسة المحتوى الخاصة بنا"، ومع ذلك، تمكنت رويترز من إنشاء صور لما لا يقل عن 12 سياسيا أميركيا آخرين، من بينهم نائب الرئيس السابق، مايك بنس.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی أوبن إیه آی
إقرأ أيضاً:
كيف ستغير روبوتات ميتا مستقبل الذكاء الاصطناعي؟
في خطوة تعكس تطوراً جديداً في عالم الذكاء الاصطناعي، تعمل شركة ميتا على تطوير روبوتات بشرية الشكل قادرة على تنفيذ مهام مختلفة تتطلب مجهوداً بدنياً وذكاءً اصطناعياً متقدماً.
يأتي هذا المشروع ضمن استثمارات الشركة في التقنيات المستقبلية التي تشمل الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز.
تأسيس فريق متخصص لتطوير الروبوتات
خصصت ميتا فريقًا جديدًا داخل قسم "رياليتي لابس" (Reality Labs) يهدف إلى البحث والتطوير في مجال الروبوتات البشرية. يركز الفريق على تحسين الذكاء الاصطناعي، المستشعرات، والبرمجيات التي يمكن أن تستفيد منها الشركات المصنعة للروبوتات. هذا يعني أن ميتا قد لا تطلق روبوتًا يحمل علامتها التجارية في المرحلة الأولى، بل ستوفر التكنولوجيا للشركات المهتمة بتصنيع الروبوتات.
اقرأ أيضاً.. إضافة ميزة جديدة في نسخة Gemini المجانية من الذكاء الاصطناعي
قيادة الفريق الجديد
يتولى "مارك ويتن"، الرئيس التنفيذي السابق لشركة "كروز" (Cruise)، قيادة هذا الفريق الجديد. يتمتع ويتن بخبرة واسعة في مجال التكنولوجيا والروبوتات، ما يعزز قدرة ميتا على تحقيق تقدم ملحوظ في هذا المجال. من خلال هذا المشروع، تسعى الشركة إلى تطوير روبوتات قادرة على التعلم والتكيف مع البيئات المختلفة.
التعاون مع شركات متخصصة
إلى جانب جهودها الداخلية، دخلت ميتا في مناقشات مع عدد من الشركات المتخصصة في الروبوتات، مثل "يوني تري روبوتيكس" (Unitree Robotics) و"فيغر إيه آي" (Figure AI). تهدف هذه الشراكات إلى تسريع عملية التطوير والاستفادة من الخبرات المتراكمة في هذا القطاع.
أهداف المشروع وتأثيره المتوقع
يركز المشروع على إنشاء روبوتات يمكنها أداء المهام اليومية المعقدة، مثل العمل في المصانع أو تقديم المساعدة في البيئات المنزلية والمهنية. بفضل الذكاء الاصطناعي المتقدم، من المتوقع أن تكون هذه الروبوتات قادرة على فهم الأوامر الصوتية، التفاعل مع البشر، واتخاذ قرارات ذكية بناءً على المعطيات البيئية.
أخبار ذات صلة