قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء إن باريس لم تشارك في الضربات التي قادتها الولايات المتحدة على جماعة الحوثي لأنها تريد تجنب التصعيد الإقليمي.

وذكر ماكرون في مؤتمر صحفي أن نهج فرنسا في البحر الأحمر دفاعي، وأن باريس ستلتزم بهذا الموقف.

وأكد أن فرنسا "قررت عدم الانضمام إلى الائتلاف الذي قاد ضربات وقائية ضد الحوثيين على أراضيهم.

لماذا؟ لأن موقفنا بالتحديد يسعى إلى تجنب أي تصعيد"، مشيرا إلى أن المسألة ليست "عسكرية" بل "دبلوماسية".

وكان دبلوماسيون أوروبيون قد قالوا الثلاثاء إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قدموا دعما مبدئيا لفكرة تشكيل مهمة بحرية لحماية السفن من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وقال الدبلوماسيون إن اللجنة السياسية والأمنية التابعة للاتحاد وهي المعنية بالسياسة الخارجية والدفاعية للتكتل قدمت دعمها المبدئي للمهمة التي ستتعاون مع شركاء يؤيدون الفكرة.

والهدف هو تشكيل المهمة في موعد أقصاه 19 فبراير على أن تبدأ العمل سريعا، وسيناقش وزراء الخارجية الأمر يوم 22 يناير.

ورفضت الدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية، الذراع الدبلوماسي للاتحاد الأوروبي التي اقترحت المهمة، الإدلاء بتصريحات عن المناقشات السرية.

وقالت الولايات المتحدة الشهر الماضي إنها ودولا أخرى ستسير دوريات في البحر الأحمر في مهمة جديدة أُطلق عليها اسم "حارس الازدهار" لتهدئة مخاوف تأثير الاضطرابات بأحد أهم الشرايين التجارية في العالم على الاقتصاد العالمي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ماكرون فرنسا البحر الأحمر الحوثيين الاتحاد الأوروبي هجمات الحوثيين في البحر الأحمر حارس الازدهار الاقتصاد الحوثيون ماكرون البحر الأحمر ماكرون فرنسا البحر الأحمر الحوثيين الاتحاد الأوروبي هجمات الحوثيين في البحر الأحمر حارس الازدهار الاقتصاد أخبار فرنسا

إقرأ أيضاً:

عملية برية قيد الإعداد ضد الحوثيين بدعم أمريكي سعودي إماراتي وتحرير ميناء الحديدة (ترجمة خاصة)

كشفت مصادر دبلوماسية إقليمية بالإضافة إلى محللين عن استعدادات جارية لعملية برية ستُشن من الجنوب والشرق، ضد جماعة الحوثي وكذلك على طول الساحل الغربي، في إطار ردع الجماعة وإيقاف تهديداتها للسفن في البحر الأحمر.

 

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن المصادر قولها إن الهجوم البري وحده في نهاية المطاف هو الكفيل بطرد الحوثيين، الذين يسيطرون حاليًا على العاصمة اليمنية صنعاء، ومينائها الرئيسي، الحديدة، ومعظم شمال اليمن.

 

وتوقعت أن الهجوم المنسق قد يشمل أيضًا دعمًا بحريًا سعوديًا وأمريكيًا في محاولة لاستعادة ميناء الحديدة.

 

وحسب الشبكة فإن المحللين لا يتوقعوا أن تنشر الولايات المتحدة أي قوات برية، باستثناء عدد قليل من القوات الخاصة للمساعدة في توجيه الضربات الجوية.

 

في حديثه مع الشبكة يقول مايكل نايتس، الزميل البارز في معهد واشنطن، إنه يشتبه في أن الحوثيين "فقدوا الكثير من قدرات تصنيع الطائرات المسيرة، ويبدو أن هناك اعتراضًا أكثر فعالية لشحنات إعادة الإمداد القادمة عبر البحر وعبر عُمان. لذا، لا يشعر الحوثيون بالراحة".

 

وأضاف "لكن التاريخ يُظهر أن الحوثيين يتمتعون بقدرة تحمل عالية للغاية. وقد يتطلب تصميم إدارة ترامب على القضاء على التهديد الذي يشكلونه في نهاية المطاف هجومًا بريًا".

 

وأردف إن إكراه الحوثيين "أمر في غاية الصعوبة". "إنهم حركة عدوانية للغاية. أفضل طريقة للقضاء عليهم نهائيًا هي الإطاحة بهم، وإخراجهم من العاصمة، وإخراجهم من ساحل البحر الأحمر".

 

يقول نايتس: "الحوثيون معتادون على خوض حرب مع جيش من الطراز العالمي. إنهم ذوو توجه أيديولوجي، لكنهم أيضًا مقاتلون قبليون شرسون من شمال اليمن".

 

هجوم بري

 

يقاتل الحوثيون من أجل السيطرة على اليمن ضد الحكومة المعترف بها دوليًا، والتي تسيطر على جزء من الجنوب، وتدعمها الإمارات العربية المتحدة بشكل رئيسي. والسؤال الذي يبقى بلا إجابة هو ما إذا كانت القوات الموالية لتلك الحكومة قادرة على مواجهة الحوثيين. يقول نايتس: "إنهم مدربون ومجهزون بالفعل". لكن ثمة شكوكًا حول وحدتهم.

 

يتابع نايتس: "سيتعين على الولايات المتحدة أن تقول للرياض: "سنحميكم بنفس الطريقة التي حمينا بها إسرائيل في عام 2024 من جولتي الضربات الإيرانية".

 

"المرات الوحيدة التي رأيت فيها الحوثيين يلجؤون إلى طاولة المفاوضات أو يقدمون على تسوية كانت عندما هُددوا باحتمال واقعي للهزيمة على الأرض: خسارة الأراضي، وفقدان السيطرة على السكان، وفقدان الوصول إلى ساحل البحر الأحمر"، كما يقول نايتس.

 

حدث ذلك لفترة وجيزة في عام 2017 عندما هددت قوات مدعومة من الإمارات العربية المتحدة وصول الحوثيين إلى البحر الأحمر، وهو أمر بالغ الأهمية لإيراداتهم وإمداداتهم العسكرية.

 

ويُعزى صمود الحوثيين إلى شبكة تهريب مُعقدة تُدخل قطع غيار صواريخ ومعدات أخرى. ففي العام الماضي، عُثر، وفقًا لتحقيق أجرته منظمة أبحاث التسلح في النزاعات (CAR)، على هياكل وزعانف لصواريخ مدفعية، ومحركات نفاثة صغيرة، وخلايا وقود هيدروجينية، مُخبأة بين حمولات إحدى السفن المُعترضة.

 

ويقول كبير المحللين في شؤون اليمن في مجموعة الأزمات الدولية، أحمد ناجي، إن إسرائيل والقوى الغربية تفتقر إلى فهم عميق للحوثيين، "لقد خلقت قيادتهم الغامضة وبنيتهم ​​الداخلية ثغرات استخباراتية مستمرة".

 

وأضاف ناجي لـCNN: "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه العملية قابلة للتنفيذ، حيث أظهر العقد الماضي نتائج متباينة، نجاحات في بعض المجالات وإخفاقات في مجالات أخرى".

 

ويمكن لهذه المعدات أن تُمكّن طائرات الحوثيين المُسيّرة من حمل حمولات أكبر والسفر لمسافات أطول بكثير. وأفادت منظمة أبحاث التسلح في النزاعات أن ذلك "سيُفاقم بشكل كبير التهديد المُحتمل الذي يُشكله الحوثيون".

 

ويقول نايتس إن الولايات المتحدة ربما تُزود (القوات اليمنية) "ببعض الدعم اللوجستي، وبعض الذخائر الرئيسية".

 

ويضيف أن الإمارات العربية المتحدة ستدعم الحكومة اليمنية "بشكل هادئ"، كما دأبت على تزويدها الحكومة في عدن.

 

 يعتقد نايتس أن الرياض متخوفة من رد الحوثيين بطائرات مسيرة بعيدة المدى وصواريخ تستهدف بنيتها التحتية. لكن الولايات المتحدة سرّعت تسليم أنظمة الدفاع الصاروخي إلى المملكة العربية السعودية في الأشهر الأخيرة.

 

وحسب نايتس قد تكون الأسابيع القليلة المقبلة اختبارًا حاسمًا لقدرة الحوثيين على الصمود.

 

وتتساءل خبيرة أخرى في الشؤون اليمنية، إليزابيث كيندال، عن الهدف النهائي للحملة الأمريكية؟، قائلة: "لقد تعرض الحوثيون للقصف عشرات الآلاف من المرات على مدى العقد الماضي، وما زالوا صامدين. لذا، يبقى المرء يعتقد أن القصف مجرد تمثيلية: دعونا نُظهر للعالم أننا سنفعل ذلك لأننا قادرون".

 


مقالات مشابهة

  • قائد مهمة "أسبيدس" في البحر الأحمر: لسنا هنا لمحاربة الحوثيين ولا ندعم الهجمات على الأراضي اليمنية (ترجمة خاصة)
  • قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم .. عاجل
  • ماكرون يشيد بتطوير البنية التحتية المصرية ووسائل النقل.. ويؤكد حرص فرنسا على المشاركة في المشاريع المستقبلية
  • تفعيل ملف المشاركة المجتمعية بوحدة صحة الأسرة بأحياء البحر الأحمر لتعزيز التواصل مع المواطنين
  • تصاعد التوتر في البحر الأحمر| هل تنجح سياسة ترامب في ردع الحوثيين؟
  • ماكرون في مصر| ما الذي تقدمه هذه الزيارة؟.. محمد أبو شامة يوضح
  • تصريح من وزير الخارجية الأمريكي:لن نسمح للحوثيين في السيطرة على البحر الأحمر!
  • وزير الخارجية يلتقي رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر ومدير شركة صافر
  • عملية برية قيد الإعداد ضد الحوثيين بدعم أمريكي سعودي إماراتي وتحرير ميناء الحديدة (ترجمة خاصة)
  • وزير الخارجية الأمريكي: الضربات على الحوثيين ضرورية وستحقق نتائج