أرقام رسمية تُظهِر هول الجفاف الذي يضرب المغرب والأمن المائي والغذائي لبلادنا في خطر
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية- الرباط
أفاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أمس الاثنين بمجلس النواب، بأن معدل التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الحالي بلغ لحد الآن 77 مليمترا، أي بتراجع نسبته 54 في المائة مقارنة بمعدل 40 سنة الماضية، و44 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
وأوضح السيد صديقي، في معرض جوابه على سؤال محوري حول "آثار انحباس الأمطار على الموسم الفلاحي والعالم القروي"، خلال جلسة الأسئلة الشفوية، أن الواردات المائية اليوم سجلت 600 مليون متر مكعب، أي بنقص 83 في المائة مقارنة مع معدل الواردات.
وأشار إلى أن المملكة "تعرف وضعا مناخيا استثنائيا وعنيفا منذ ست سنوات مقارنة مع مراحل الجفاف التي عرفتها، لاسيما خلال التسعينات"، لافتا إلى ارتفاع وتيرة سنوات الجفاف من 6 في المائة خلال الفترة مابين 1945 و 1980، إلى 30 في المائة خلال الفترة ما بعد 1980، أي من سنة إلى سنتين جافتين كل 5 سنوات.
وأكد أنه منذ 2018، تم تسجيل ست سنوات جافة متتالية مع انخفاض غير مسبوق في مستوى الموارد المائية ومخزون السدود والفرشاة المائية، مشيرا إلى تراجع متوسط واردات المياه إلى السدود من 18 مليار متر مكعب خلال فترة 1945 - 1980، إلى 14 مليار متر مكعب ما بعد 1980 وإلى أقل من 5 ملايير متر مكعب في السنوات الخمس الأخيرة.
وبالنسبة لدوائر السقي الكبير، أفاد السيد صديقي بأن المساحات الزراعية لا تتعدى الآن 400 ألف هكتار من أصل 750 ألف هكتار، أي بانخفاض قدره 44 في المائة، موضحا أن هذا الوضع انعكس على الحصة المائية للسقي بدوائر الري الكبير حيث لا تتعدى 680 مليون متر مكعب مقارنة مع الحصة المخصصة في المخطط المائي التي تبلغ 5 مليار متر مكعب، ومقارنة بمعدل السنوات قبل الجفاف الذي بلغ 3.5 مليار متر مكعب.
وبخصوص الزراعات، أشار الوزير إلى أنه تم إلى حد الآن زراعة 2.8 مليون هكتار من الزراعات الخريفية، منها 2.3 مليون هكتار مخصصة للحبوب، 7 في المائة منها فقط مسقية، إضافة إلى الزراعات الكلئية والقطاني، مضيفا أنه تم إنجاز برنامج الخضروات الخريفية في المناطق السقوية على مساحة 90 ألفا و600 هكتار، أي 90 في المائة من البرنامج المحدد، وتهم البطاطس (25 ألف و500 هكتار) والبصل (10 آلاف هكتار) والطماطم (3186 هكتار).
وفي مايخص زراعة الخضروات الشتوية، أفاد السيد صديقي أن المساحات المزروعة بلغت 11 ألف هكتار من أصل 67 ألف هكتار مستهدفة، مشيرا إلى أن البرنامجين الخريفي والشتوي سيمكنان من إنتاج مختلف أصناف الخضروات لتغطية حاجيات الاستهلاك الداخلي للفترة الممتدة إلى يونيو من السنة الجارية، ولاسيما خلال شهر رمضان.
أما الزراعات السكرية فبلغت 22 ألفا و500 هكتار، أي 42 في المائة من المساحة المبرمجة خلال السنة الجارية.
من جهة أخرى، أكد الوزير اتخاذ عدة إجراءات لمواكبة البرامج الزراعية، تهم كل حلقات سلاسل الإنتاج، وتشمل معالجة الظرفية من جهة ومواصلة التنمية عبر تنزيل استراتيجية الجيل الأخضر من جهة أخرى.
وأوضح في هذا السياق أنه وفي ما يخص الإنتاج النباتي، تمت زراعة 655 ألف قنطار من الحبوب المدعمة، وتم تخصيص غلاف مالي قدرة مليار و800 مليون درهم لإعانة مايتراوح ما بين 50 إلى 70 في المائة من سعر اقتناء البذور والشتائل (الطماطم 70 ألف درهم للبيوت المغطاة و40 ألف درهم للحقول)، البطاطس 15 ألف درهم بالنسبة للبذور المعتمدة و8000 درهم للبذور العادية، والبصل 5000 درهم للهكتار للبذور المعتمدة و4000 درهم للبذور العادية. الشمندر السكري 1000 درهم للهكتار.
كما تم، يضيف الوزير، تخصيص إعانات مهمة للأسمدة الآزوتية المستوردة بلغت 240 درهم للقنطار للأمونترات و330 درهم للقطار بالنسبة لليوريا و150 درهم للأمونيوم، فضلا عن مواصلة البرنامج الوطني للبذر المباشر للحبوب حيث تمت زراعة 106 آلاف هكتار من أصل 200 ألف هكتار مستهدفة هذه السنة، ومنح ما يزيد عن 131 بذارة للتعاونيات بالمجان.
وبالنسبة لسلاسل الإنتاج الحيواني، أكد السيد صديقي الاستمرار في دعم الشعير بـ 200 درهم للقنطار والعمل بمقاربة التوزيع بالشباك المفتوح بكلفة إجمالية مخصصة تبلغ 2.8 مليار درهم، وكذا دعم الأعلاف المركبة المخصصة للأبقار الحلوب ب 250 درهم للقنطار بكلفة إجمالية مخصصة تبلغ 1.1 مليار درهم، بالإضافة إلى برنامج توريد الماشية عبر إنشاء نقط الماء بمختلف الوسائل.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: ملیار متر مکعب فی المائة من ألف هکتار مقارنة مع هکتار من
إقرأ أيضاً:
مجموعة الفردان تسهم بـ5 ملايين درهم في حملة «وقف الأب»
دبي-وام
أعلنت مجموعة الفردان، إسهامها بمبلغ خمسة ملايين درهم دعماً لحملة «وقف الأب» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، لإنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لتوفير الرعاية الصحية المستدامة للفقراء والمحتاجين وغير القادرين في المجتمعات الأقل حظاً.
وأكد محمد الفردان عضو مجلس الإدارة لمجموعة الفردان ـ دبي، أن حملة «وقف الأب» تجسد رسالة الخير الإماراتية إلى المجتمعات الأقل حظاً، وحرصها على تقديم العون للفقراء والمحتاجين، وتوفير العيش الكريم لهم، وتحسين واقعهم إلى الأفضل من خلال مساعدتهم للحصول على الرعاية الصحة المستدامة.
وقال إن إسهام مجموعة الفردان في هذه الحملة الرمضانية الوقفية، تأتي في سياق حرصها على دعم المبادرات الخيرية والإنسانية التي تطلقها دولة الإمارات، والتزامها الدائم بمسؤوليتها المجتمعية.
وتهدف حملة «وقف الأب» التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، إلى تكريم الآباء من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والده في الحملة، وترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، وترسيخ القيم النبيلة في مجتمع الإمارات وفي مقدمتها البذل والعطاء، والتضامن الإنساني مع جميع شعوب العالم، وتطوير مفهوم الوقف الخيري.
وتواصل حملة «وقف الأب» استقبال الإسهامات في الصندوق الوقفي من المؤسسات والأفراد عبر 6 قنوات رئيسية، هي الموقع الإلكتروني المخصص للحملة (FathersFund.ae)، ومركز الاتصال الخاص بالحملة على الرقم المجاني (8004999)، والحساب المصرفي للحملة (IBAN Number: AE020340003518492868201) في مصرف الإمارات الإسلامي بالدرهم الإماراتي.
وتتيح حملة «وقف الأب» إمكانية الإسهام بواسطة الرسائل النصية القصيرة SMS من خلال إرسال كلمة «أبي» أو «Father» عبر شبكتي «دو» و«اتصالات من إي آند» في الإمارات على الأرقام: 1034 للتبرع بـ 10 دراهم، و1035 للتبرع بـ 50 درهماً، و1036 للتبرع بـ 100 درهم، و1038 للتبرع بـ 500 درهم.
كما يمكن الإسهام في الحملة عبر تطبيق «دبي الآن DubaiNow» تحت فئة «التبرعات»، أو من خلال إنشاء محفظة خاصة للمؤسسات أو الأفراد على منصة «جود Jood.ae».