حاكم الشارقة يشهد افتتاح مؤتمر اللغة العربية الدولي السابع
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
الشارقة:«الخليج»
شهد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس الثلاثاء، افتتاح مؤتمر اللغة العربية الدولي السابع، الذي ينظمه المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج بالشارقة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بعنوان «تعليم اللغة العربية وتعلّمها، تطلع نحو المستقبل.
استهل حفل الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الإمارات، تلته آيات بيّنات من القرآن الكريم، ألقى بعدها الدكتور عيسى الحمادي، مدير المركز، كلمة قدم فيها الشكر والامتنان إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة، على إيلاء اللغة العربية جلّ اهتمامه، وخلاصة اعتزازه، وعلى دعمه الـمستمر للمركز.
وتناول الحمادي، في كلمته، ما يسعى إليه المؤتمر، الذي يعدّ أحد البرامج المعتمدة للمركز للدورة 2024/2023، من مناقشة القضايا والدراسات والأبحاث وأفضل الممارسات والتجارب العلمية والعملية ذات الصلة بواقع تعليم اللغة العربية، وتعلّمها، والتعريف بالجهود الفردية والمؤسساتية ودورها في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلّمها، والاطلاع على أحدث المستجدات والمبادرات المبدعة والتقارير والتجارب الناجحة.
وأشار إلى أن أهمية المؤتمر تكمن في تشجيع الإبداع والمبدعين، وطـرح حلـول للمشـكلات التـي تواجـه تعليم اللغة العربية وتعلّمها، ورؤى جديـدة للتعامل معها، ووضع الحلول العلمية والعملية لمعالجة مواطن الصعوبة؛ لفتح آفاق مستقبلية للبحث الجاد لتطوير وتوظيف المفاهيم والنظريات الحديثة في تعليم اللغة العربية وتعلّمها، ومعرفة الإمكانات المتاحة لخدمة اللغة العربية، وتشجيع البحوث والدراسات الخاصة بخدمة اللغة العربية والسعي بجدية لوضع تصور واضح يعتمد على الأداء والمشاركة، لفائدة المعلمين والمشرفين التربويين، ومصممي المناهج، والباحثين وصنّاع القرار.
واختتم الحمادي كلمته، بالإشارة إلى أن اللغة العربية تحتاج إلى عمل مؤسسي ضخم، وإلى إيمان أهلها بها وردّ القيمة لها، وتضافر الجهود المجتمعية التي تجعل منها قاسماً مشتركاً، والعمل، وبوقت واحد، في المجالات التعليمية والإعلامية والمؤسساتية، وتقديم الرعاية لتطوير تعليم اللغة العربية، وتعلّمها، وحمايتها.
وشاهد صاحب السموّ حاكم الشارقة، والحضور، عرضاً مرئياً من إعداد المركز، استعرض أهم إنجازاته في مجال التدريب والمؤتمرات، والندوات، والإصدارات العلمية، والبرامج.
وألقى الدكتور وليد محمود أبو اليزيد، كلمة المشاركين، ثمّن فيها جهود الشارقة والمركز في تعزيز حضور اللغة العربية، وإتاحة الفرصة لعقد الملتقيات التي تناقش كل ما يهم تعليم اللغة العربية، وتدريسهان وتعليمها. مشيراً إلى أن المؤتمر منصة حيوية مهمة لتبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين، من الباحثين والمتخصّصين في تعليم اللغة العربية، كما يسهم بفعالية في إثراء الساحة التربوية الدولية، بأبرز التجارب والمهارات المتعلقة بمناهج اللغة العربية وطرائق تدريسها، ما يجعله محط اهتمام الباحثين والذين يعدّونه فرصة فريدة للمساهمة في إثراء المناقشات والمداولات المتعلقة بمناهج اللغة العربية.
وألقى الدكتور أحمد عقيلي، قصيدة في حب اللغة العربية بعنوان: «شمس الفصاحة»، يقول فيها:
لُغةَ الجَمالِ بلفظِكِ الحَرْفُ ارْتقى
في مُحْكَمِ التَّنْزيلِ في القُرآنِ
مُنْذُ القَديمِ وأنْتِ نِبْراسُ العُلا
مُذْ عَهْدِ نابغةِ العُلا الذُّبْياني
مَرَّتْ سِنونٌ والبِلادُ تَغَيَّرَتْ
وبَقيتِ وَحْدَكِ نَجْمةَ التِّبْيانِ
في نَبْضِ أبياتِ القَريضِ وسِحْرِها
وكَذا خِطابُ السَّادَةِ الشُّجْعانِ
وبِنَحْوِكِ الإبْداعُ خَطَّ حُروفَهُ
ونَصاعَةَ الإفْصاحِ والإتْقانِ
والصَّْرفُ يَعْلو بالبَلاغَةِ مُتْقَناً
وكَذا عَروضُ الشِّعْر والأوْزانِ
اليَوْمَ نَقْرَأُ شِعْرَ عَنْتَرَةَ الفَتى
وبِهَمْسِ قَيْسٍ يَرْتَقي وُجْداني
كُلُّ الحُروفِ بِوَصْفِ فَضْلِكِ تَنْحَني
أنْتِ الحَضارَةُ تُحْفَةُ الإنْسانِ
وتفضل صاحب السموّ حاكم الشارقة، في ختام حفل الافتتاح، بتكريم الجهات المشاركة في التنظيم واللجنة العلمية للمؤتمر، وعدد من الخبراء المشاركين في الجلسة الافتتاحية، إلى جانب الفائزين بالبحوث المميّزة في المؤتمر.
كما تفضل بتسلّم هدية تذكارية من المركز، والنسخة الأولى من إصدار مؤتمر اللغة العربية الدولي السابع الذي يتكون من 4 مجلّدات، تتضمن البحوث المحكّمة والمشاركة في المؤتمر.
ويهدف المؤتمر إلى تشخيص واقع تعليم اللغة العربية وتعلّمها، إقليمياً وعالمياً، واستعراض أحدث الدراسات والبحوث الأكاديمية والتطبيقية، والأفكار والرؤى عن تطوير تعليمها وتعلّمها، واستشراف التحديات التي تواجه العربية، وتقديم المقترحات والحلول لها، والإفادة من التجارب والخبرات بين مؤسسات التعليم بالعالم العربي، وتبادل الثقافة والمعرفة في القضايا المعاصرة، والإفادة من البرمجيات والتقنيات الحديثة في تدريس العربية، وتحديد معالم التحديات الإيجابيات والسلبيات المتعلقة بتوظيف التقنية في تعليمها، واستشراف مستقبل التعليم في العالم العربي والتحديات التي تواجه تطويره.
ويتضمن برنامج المؤتمر، الذي يعقد حضورياً وعن بُعد، مجموعة واسعة من الأنشطة والفعاليات تتضمن 22 ندوة علمية، وأربع ندوات لأفضل الممارسات والتجارب، بمشاركة 110 خبراء وباحثين، بإجمالي 82 بحثاً ودراسة، و13 ممارسة متخصصة في تعليم اللغة العربية وتعلّمها.
وتشمل محاور المؤتمر: تطوير مناهج اللغة العربية، وإعداد معلّم اللغة العربية في القرن الحادي والعشرين، واتجاهات حديثة في تقويم تعليم العربية، واستراتيجيات تدريسها، وتوظيف التقنيات الحديثة في تعليمها وتعلمها، وبرامج تعليم العربية للناطقين بغيرها، وتعليمها وتعلّمها عن بُعد.
حضر حفل الافتتاح إلى جانب صاحب السموّ حاكم الشارقة: عبد الله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وجمال الطريفي، رئيس الجامعة القاسمية، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والمهندس خالد بن بطي الهاجري، المدير العام للمدينة الجامعية، ومحمد حسن خلف، المدير العام لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وعلي الحوسني، مدير هيئة الشارقة للتعليم الخاص.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات حاكم الشارقة اللغة العربية حاکم الشارقة صاحب السمو فی تعلیم
إقرأ أيضاً:
مؤتمر عمان الدولي لسلامة الغذاء يناقش تحديث منظومة السلامة ودور الذكاء الاصطناعي في الرقابة
بدأت اليوم فعاليات مؤتمر ومعرض عُمان الدولي السابع لسلامة وجودة الغذاء بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، ويناقش المؤتمر على مدى 3 أيام سبل تعزيز سلامة وجودة الغذاء من خلال 5 محاور متنوعة تشمل: تحديث منظومة سلامة الأغذية ومراقبة الجودة والإشراف عليها، والغش الغذائي وتحديد الأصالة الغذائية، إضافة إلى الطرق التحليلية والتنظيمية للغذاء، وتقييم المخاطر لدعم القرارات التنظيمية، إلى جانب محور سلسلة الإمداد الغذائي الخضراء، بما يعكس التزام سلطنة عُمان بتعزيز نظم غذائية آمنة ومستدامة، وذلك بمشاركة خبراء محليين ودوليين لتبادل الرؤى وبناء نظم غذائية.
وأكد الدكتور حسين بن سمح بن حارب المسروري، مدير عام مركز سلامة وجودة الغذاء بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، في كلمته: أن سلطنة عُمان، وفي إطار رؤيتها الوطنية الهادفة إلى تعزيز مقومات الصحة العامة وجودة الحياة، تولي اهتمامًا استراتيجيًا متزايدًا بمجال سلامة وجودة الغذاء، لما له من دور محوري في حماية المستهلك ودعم المنظومة الصحية.
وأشار إلى أن الوزارة، بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية ومؤسسات القطاع الخاص، تواصل جهودها لبناء بيئة متكاملة تُسهم في تطوير منظومة فعالة ومستدامة لسلامة الغذاء، كما تسعى عُمان إلى توظيف مواردها وإمكاناتها لترسيخ ثقافة مجتمعية واعية، تقوم على المعرفة، وتواكب التطورات العلمية والتقنية في الصناعات الغذائية، وتُسهم في بناء مجتمع صحي يدرك أهمية الغذاء وسلامته.
وأضاف: إن هذا المؤتمر يُمثل محطة استراتيجية تُجسّد تلاقي الرؤى وصياغة الحلول والمبادرات التي من شأنها الارتقاء بمنظومة سلامة وجودة الغذاء في سلطنة عُمان والمنطقة.
وأوضح أنه سيتم تقديم 26 ورقة عمل، واستعراض 35 ملصقًا علميًا، إلى جانب عقد ثلاث جلسات نقاشية، لافتًا إلى أن عدد المشاركين في المؤتمر بلغ 61 متخصصًا، منهم 42 من داخل سلطنة عُمان و19 من خارجها، فيما بلغ عدد المسجلين في المؤتمر نحو 500 مشارك من 32 دولة. مشيرًا إلى تنظيم معرض للشركات الراعية والداعمة لهذا الحدث العلمي تزامنًا مع المؤتمر.
مركز إقليمي
من جانبه، أعرب البروفيسور سامويل جودفروا، رئيس الاتحاد الدولي لعلوم وتكنولوجيا الأغذية والرئيس التنفيذي للمنظمة العالمية لعلوم وتشريعات الأغذية، عن تقديره للجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في مجال سلامة الغذاء.
وأشار إلى أن تنظيم هذا المؤتمر الدولي، بالتزامن مع احتفالات الأسبوع الوطني لسلامة الغذاء، يعكس التزام السلطنة بتعزيز الحوار العلمي والتعاون الدولي في هذا المجال الحيوي، مما يُسهم في ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي رائد في مجال سلامة الغذاء والتشريعات المرتبطة به، ويُجسد رؤيتها الطموحة نحو مستقبل غذائي آمن ومستدام.
وأضاف: إن المؤتمر يُعد فرصة فريدة تجمع نخبة من الخبراء من داخل السلطنة ومختلف أنحاء العالم، لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه قطاعي الزراعة والغذاء، واستعراض السبل الكفيلة بدعم الإنتاج الغذائي من خلال حلول علمية وإنتاجية فعّالة، تُسهم في حماية صحة المستهلك، وتعزيز الأمن الغذائي، ودعم المنتج الوطني.
ويأتي تنظيم مؤتمر عُمان الدولي لسلامة وجودة الغذاء في نسخته السابعة تجسيدًا حيًا للمسؤوليات الوطنية والطموحات المستقبلية في هذا المجال الحيوي، حيث يُشكّل المؤتمر منصة عالمية تفاعلية.
ويركز محور "تحديث منظومة سلامة الأغذية ومراقبة الجودة والإشراف عليها" على الدور المتنامي للتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في هذا المجال، حيث تُسهم هذه الابتكارات في رفع كفاءة أنظمة الرقابة، وتقليل المخاطر، وتسريع الاستجابة للمشكلات المتعلقة بسلامة الغذاء.
في حين يناقش محور "الغش الغذائي وتحديد الأصالة الغذائية" أهمية التحقق من مصدر ومكونات المنتجات الغذائية بالاعتماد على تقنيات متقدمة تكشف حالات التزوير، الأمر الذي يُسهم في تعزيز ثقة المستهلك، وحماية الصحة العامة، والحد من الهدر الغذائي، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني ومكانة الدولة في الأسواق.
أما محور "الطرق التحليلية والتنظيمية للغذاء"، فيركز على دور الأساليب العلمية والتشريعات القانونية في ضمان سلامة وجودة المنتجات الغذائية، من خلال تنظيم عمليات الإنتاج والنقل والتوزيع والتداول. ويشمل ذلك أنظمة الجودة، وضوابط التعبئة والتغليف، والعلامات التجارية، بما يضمن حماية المستهلك وتعزيز الثقة في الأغذية المتداولة.
ويسلط محور "تقييم المخاطر لدعم القرارات التنظيمية الغذائية" الضوء على التطورات الإقليمية والعالمية في بناء القدرات المتعلقة بتقييم المخاطر، ودورها في دعم ووضع المعايير واتخاذ القرارات التنظيمية المستندة إلى الأدلة العلمية. كما يتناول أبرز الدراسات الحديثة في هذا المجال، ويستعرض العوامل التمكينية كبيانات استهلاك الغذاء ومعلومات انتشار المواد الغذائية.
بينما يستعرض محور "سلسلة الإمداد الغذائي الخضراء" الاستراتيجيات والمبادرات التي تهدف إلى تقليل الأثر البيئي لسلسلة الإمداد الغذائي، وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية والصحة العامة. كما يؤكد على أهمية تضافر جهود الحكومات والشركات والمجتمعات المحلية لضمان أمن غذائي مستدام يلبي احتياجات الحاضر والمستقبل.
ويتناول محور "إدارة سلسلة التوريد والخدمات اللوجستية" أهمية التخطيط والتنظيم والمراقبة الفعّالة لكافة أنشطة نقل المنتجات الغذائية من المصدر إلى المستهلك، بأقل تكلفة ممكنة وأعلى مستوى من السلامة، ويسلّط الضوء على الدور الحيوي الذي تؤديه إدارة سلاسل التوريد في الحفاظ على سلامة الأغذية وضمان جودتها.
ورعى حفل افتتاح المؤتمر صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد، أمين عام الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وبحضور معالي الدكتور سعود بن حمود بن أحمد الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وعدد من أصحاب المعالي الوزراء، وأصحاب السعادة الوكلاء، وممثلي البعثات الدبلوماسية في سلطنة عُمان، وعدد من مسؤولي وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.