يكشف تحليل كتبه عضو الكنيست السابق عوفر شيلح، الباحث الأول في "معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي" أن المساعدات العسكرية الأمريكية الحالية لدولة الاحتلال بلغت خمسة أضعاف تكلفة المساعدات الأمريكية التي ذهبت لتجديد مخزونات تل أبيب من الصواريخ والذخيرة عقب الحرب على غزة عام 2014، والتي أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد".

مساعدة خاصة سخية

وفيما يمكن اعتباره رؤية إسرائيلية لحزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الحالية لجيش الاحتلال الذي يشن حربا على غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، يقول شيلح إن سعي الإدارة الأمريكية لمنح إسرائيل 14.25 مليار دولار كمساعدة خاصة للحرب في قطاع غزة، يعني أن واشنطن ستمنح تل أبيب دفعة واحدة مبلغا يقل قليلا عن المبلغ الذي كان من المقرر أن تحصل عليه إسرائيل كمساعدات على مدار أربع سنوات، وهو ما كشفته أيضا صحيفة "الجارديان"، في وقت سابق.

اقرأ أيضاً

إعلام عبري: إسرائيل تخشى تأخر مساعدات عسكرية أمريكية مخصصة لحرب غزة

ومن بين الدول التي تتلقى مساعدات دفاعية من الولايات المتحدة في إطار برنامج التمويل العسكري الأجنبي، تعد إسرائيل المستفيد الرئيسي، حيث تلقت أكثر من 130 مليار دولار منذ إنشاء كيان الاحتلال في عام 1948.

وفي 30 ديسمبر/كانون الأول 2023، أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن بيع قذائف مدفعية ومعدات أخرى لإسرائيل بمبلغ 147.5 مليون دولار، وهو ما يحق له القيام به دون موافقة الكونجرس (كانت هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها الموافقة على المساعدات؛ المرة الأولى كانت في 9 ديسمبر).

رؤية إسرائيلية لحزمة المساعدات الأمريكية

ويتحدث شيلح عن ملاحظات في حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الأخيرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي على النحو التالي:

خصصت واشنطن 8 أضعاف المبلغ السنوي المخصص لتجديد مخزونات جيش الاحتلال من صواريخ القبة الحديدية، و"مقلاع داود"، وصواريخ "آرو" الاعتراضية، وهي الصواريخ التي لا غنى عنها في إسرائيل، للتصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية وصواريخ "حزب الله" اللبناني الأكثر تطورا، وكذلك الصواريخ التي دخلت الحرب الحالية من الحوثيين في اليمن وفصائل عراقية وأخرى في سوريا.

وبالتالي يمكن استخدام ذلك المبلغ ليس فقط لزيادة إمدادات الصواريخ الاعتراضية ولكن أيضًا للبطاريات الإضافية.

اقرأ أيضاً

حرب غزة.. أمريكا دعمت إسرائيل بـ230 طائرة شحن و20 سفينة أسلحة

خصصت واشنطن بندا كاملا لشراء الذخيرة لجيش الاحتلال، لا سيما القوات البرية التي تشن حربا شرسة في غزة منذ شهرين، ويبلغ 3 مليارات شيكل لتجديد مخزونات جيش الاحتلال خلال وبعد الحرب الحالية. مضاعفة ميزانية المساعدات السنوية العادية تمت مضاعفة ميزانية المساعدات السنوية "العادية" البالغة 3.3 مليار دولار، والتي تستخدم بشكل أساسي لشراء ما يسمى "البنود الرئيسية"، مثل طائرات F-35 المتطورة ومروحيات النقل والمروحيات الهجومية.

ومن منظور آخر، يمكن النظر إلى هذا المبلغ على أنه زيادة في مبلغ المساعدات "العادية" في 2019-2028 من 33 مليار دولار إلى 36.5 مليار دولار، كما يقول الكاتب.

وينص مشروع القانون صراحة على أنه يمكن لإسرائيل استخدام المبلغ الإضافي البالغ 3.5 مليار دولار "لشراء مواد دفاعية وخدمات دفاعية في إسرائيل".

ويشكل هذا زيادة كبيرة في المبلغ الذي يمكن تحويله إلى شيكل - أي ما يعادل أربع سنوات من هذا التحويل في الجدول العادي - أو ثلثي إجمالي مبلغ التحويل على مدى فترة اتفاقية المساعدات الحالية بأكملها.

اقرأ أيضاً

حزمة مساعدات بـ 14.3 مليار دولار.. بوادر انقسام ديمقراطي حول دعم إدارة بايدن لإسرائيل

وبسعر الصرف الحالي، يصل هذا المبلغ إلى 12 مليار شيكل، يمكن لإسرائيل إنفاقها في السنوات المقبلة، وفقًا لمشروع القانون المقترح.

ويقول شيلح إن هذا له أهمية كبيرة بالنسبة لوزارة الدفاع والصناعات الدفاعية في إسرائيل، وخاصة الصناعات الصغيرة والمتوسطة.

أقرت أمريكا ميزانية منفصلة لتطوير نظام ليزر الشعاع الحديدي للدفاع ضد الأسلحة قصيرة وطويلة المدى، رغم أنه لم يدخل الحدمة بعد، وهذا يعكس استراتيجية أمريكية للحفاظ على قدرات إسرائيل على تطوير الأسلحة الدفاعية. المصدر | عوفر شيلح / معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية مساعدات أمريكية أسلحة أمريكية غزة حرب غزة جيش الاحتلال الإسرائيلي المساعدات العسکریة ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

مظاهرة أمام القنصلية الأمريكية في إسطنبول منددة بدعم واشنطن "لإسرائيل"

صفا

نظّم نشطاء مظاهرة أمام القنصلية الأمريكية بإسطنبول، يوم الأحد، احتجاجًا على الدعم العسكرية والاقتصادي الذي تقدمه واشنطن "لإسرائيل".

وتجمع أعضاء "لجنة العمل من أجل فلسطين" في حديقة بوليغون، بمنطقة "صاري يير" بإسطنبول .

وساروا نحو القنصلية الأمريكية مرددين هتافات ضد الولايات المتحدة و"إسرائيل".

وحمل المتظاهرون لافتات مكتوبة بالتركية والإنكليزية والعربية وعليها عبارات من قبيل "التضامن لا يعرف حدود" و"فلسطين حرة" و"الولايات المتحدة القاتلة ارحلي من الشرق الأوسط".

وانتهت المسيرة أمام القنصلية الأمريكية وسط تدابير أمنية واسعة.

وفي بيان تلاه باسم المجموعة، قال بهادر جاغيرغان، إن جثث آلاف الفلسطينيين لا تزال تنتظر انتشالها من تحت الأنقاض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وذكر جاغيرغان، أنّ الولايات المتحدة الداعم الأكبر "لإسرائيل" التي وصفها بـ"القاعدة الأمامية للإمبريالية" منذ تأسيسها.

ولفت إلى أن "الولايات المتحدة تقدم منذ سنوات طويلة مساعدات عسكرية واقتصادية منتظمة لإسرائيل وتجاوز حجمها 300 مليار دولار".

وأشار جاغيرغان، إلى أنه "على الرغم من الدعوات من جميع أنحاء العالم لقطع المساعدات العسكرية، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم مساعدات عسكرية بقيمة 26 مليار دولار للاحتلال خلال هذه الفترة التي تتزايد فيها هجمات الإبادة الجماعية".

وتشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر الماضي، حربًا مدمرة بدعم أمريكي، على غزة، أسفرت عن أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • مؤرخ تنبأ عام 1999 بمستقبل مرعب لإسرائيل في 2025
  • 4 دول عظمى تعلن توقيف بيع مواد لتصنيع الذخيرة لإسرائيل
  • عجز إسرائيل المالي يتسع إلى 7.6% بسبب الحرب وبنكها المركزي يُخفض توقعات النمو
  • المساعدات عالقة في المعابر.. والأزمة الإنسانية تتفاقم
  • الاحتلال مستاء من تراجع الدعم الدولي بسبب انتشار صور القتل من غزة
  • مسؤول أممي: الاحتلال الإسرائيلي يواصل توسيع عملياته العسكرية دون أى مراعاة للقوانين الدولية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل توسيع عملياته العسكرية دون مراعاة للقوانين الدولية
  • إسرائيل.. انخفاض الاحتياطي الأجنبي إلى 210.2 مليار دولار في يونيو
  • مظاهرة أمام القنصلية الأمريكية في إسطنبول منددة بدعم واشنطن "لإسرائيل"
  • جالانت: صفقة التبادل مع حماس لا تُلزمنا بتهدئة على الجبهة الشمالية إلا باتفاق مع حزب الله