بعد توقف مصنع سكر أبو قرقاص.. الأسباب الحقيقية للعزوف عن توريد القصب..مسئولون: خسرنا 112 مليون جنيه ولم نستقبل سوى 10 آلاف طن هذا الموسم.. مزارعون: رفضنا زراعة المحصول لارتفاع تكلفته
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
على الرغم من انشائه قبل أكثر من قرن ونصف.. إلا أنه وللمرة الأولى يتوقف عن العمل "جزئيًا" تلك هي الحقيقة التي أثارت الجدل على مدار الساعات الأخيرة بعد الإعلان عن توقف مصنع السكر بأبو قرقاص بمحافظة المنيا عن العمل، الأمر الذي أثار ردود فعل واسعة من قبل العديد من المسؤولين والخبراء ونواب البرلمان.
مصنع سكر أبو قرقاص هو أحد المصانع العتيقة في مصر إذ تم إنشائه عام 1869 في عهد الخديوي إسماعيل، إلا أنه توقف عن العمل للمرة الأولى هذا العام أي منذ نحو 155 عامًا، ويرجع ذلك إلى ضعف التوريد من قبل المزارعين، حيث أكدت تصريحات المسؤولين في الشركة القابضة للسكر والصناعات التكاملية المصرية، أن مصنع أبو قرقاص كان يستقبل 750 ألف طن حتى عام 2020، ولكن في العام الماضي استقبل 900 ألف طن، إلا أن هذا العام لم يستقبل سوى 10 آلاف طن أو أقل، وهو ما لا يتناسب مع تشغيل المصنع بل ولا يكفى سوى لتشغيل المصنع 5 أيام فقط.
وأكد المسؤولون أن المصنع تكبد خسائر فادحة خاصة في السنوات الأخيرة والتي وصلت إلى 112 مليون جنيه هذا العام، الامر الذي أجبر إدارة المصنع على وقف العمل.
توقف المصنع أمام البرلمانالإغلاق المفاجئ لأحد أهم مصانع السكر في مصر دفع النائبة آمال عبد الحميد، إلى التقدم بطلب إحاطة لوزير التموين والتجارة الداخلية، والزراعة، بشأن توقف مصنع أبو قرقاص بمحافظة المنيا، حيث طالبت الدولة بضرورة الاهتمام بتطوير زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وتحقيق قدر من الاكتفاء الذاتي من منتجاتها الغذائية كأحد أركان الأمن الغذائي المصري، تأتي المحاصيل السكرية فى مقدمة تلك المجموعات السلعية المهمة خاصة محصولي قصب وبنجر السكر.
وحذرت البرلمانية من خطورة قرار توقف مصنع أبو قرقاص عن إنتاج السكر لأول مرة منذ إنشائه، مشددة على ان هذا القرار بمثابة "جرس إنذار" للحكومة تستدعي تحركًا عاجلًا ومدروسًا حتى لا نتفاجئ بتوقف مصانع أخرى عن الإنتاج.
شركة السكر تكشف أسباب توقف مصنع أبو قرقاصاللواء عصام البديوي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السكر والصناعات التكاملية المصرية، كشف عن تفاصيل إغلاق المصنع وأهم أسباب التوقف، وقال إن المساحة المزروعة بالقصب انخفضت بشكل حاد هذا العام، مشيرا إلى أن أكبر دليل على ذلك أن محافظة المنيا كانت تنتج 950 ألف طن من القصب، وكان المصنع يستقبل منها 750 ألف طن إلى 2020، ولكن في العام الماضي استقبل المصنع 90 ألف طن، ما أدى إلى خسائر بنحو 112 مليون جنيه، فيما خسرت الشركة القابضة العام الماضي في السكر 3.5 مليار جنيه، بينما حققت مكاسب خارج السكر بنحو مليار و350 مليون جنيه.
ولفت "البديوي" بحسب تصريحات تليفزيونية إلى أن إدارة شركة السكر حاولت حل الأزمة من خلال الاجتماع مع المزارعين لبحث زيادة وارداتهم إلى المصنع، ولكن انخفضت كمية القصب المورد للمصنع في 2023 إلى 10 آلاف طن فقط، وهي كمية تكفي للعمل لمدة 5 أيام فقط، لذلك اضطرت الشركة إلى اتخاذ قرار وقف العمل بالمصنع في القصب هذا العام، وحولت توريدات القصب إلى مصنع جرجا، مع تحمل مصانع سكر أبوقرقاص تكاليف النقل بالكامل، مع الحفاظ على إنتاج السكر من البنجر ورفع كمية البنجر إلى مليون طن،.
التجار كلمة السر في توقف مصنع سكر أبو قرقاصوأوضح أنه على الرغم من زيادة سعر توريد القصب إلى 1500 جنيه للطن هذا العام، إلا ان التجار عملوا على اغراء المزارعين حيث يشترون الطن بسعر يتراوح من 2200 حتى 2500 جنيه، تمهيدًا لبيعه لعصارات العسل الأسود ومحلات العصير.
ووافقه الرأي، مدير معهد المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة، الدكتور أيمن العش، الذي أكد أنه مع زيادة تكاليف الإنتاج يسعى المزارع لبيع محصوله بأعلى سعر ممكن، وفي حالة مصنع السكر بأبو قرقاص هناك العديد من التحديات من أبرزها انتشار صناعة العسل الأسود من قصب السكر بمحافظة المنيا، الأمر الذي دفع المزارعين لبيع محصولهم للتجار والقطاع الخاص وعصارات العسل.
ولفت "العش في تصريحات تليفزيونية الى أن تراجع المساحة المزروعة بالقصب هذا العام من أهم أسباب الأزمة، بعد عزوف المزارعين عن القصب والاتجاه لزراعة النباتات العطرية والطبية والموز لتحقيق عوائد كبيرة.
"البوابة نيوز" تحدثت إلى مزارعين من محافظة المنيا للتعرف على أسباب عزوفهم عن زراعة القصب هذا العام، حيث أكد "علاء محمود، 42 عامًا"، أن كل ما يتعلق بزراعة القصب كغيره من الزراعات زادت أسعاره، وزادت تكاليف الإنتاج بشكل كبير لتصل إلى 3 أضعاف تقريبا.
وأضاف "محمود" أن أي فلاح بالتأكيد لا يريد أن يزرع ويحصد ويتكبد الخسائر في النهاية، ولهذا اتجه عدد كبير من المزارعين إلى عدم زراعة القصب هذا العام، حتى من زرعوا القصب لم يوردوا محصولهم لشركة السكر واتجهوا للعصارات والتجار لتحقيق أفضل عائد وتجنب الخسائر، حيث أن سعر توريد القصب 1500 جنيه لا بتناسب مع تكاليف الإنتاج في ظل ارتفاع الأسعار.
أما حسين فكري، 36 عامًأ، فأكد أن تكاليف الإنتاج زادت كثيرا بالمقارنة بالعام الماضي، وبلغ متوسط تكاليف الفدان الواحد من 26 حتى 30 ألف جنيه، وهو ارتفاع كبير في تكاليف الإنتاج وكلنا لا نريد الخسارة.
وأضاف "فكري" أنه اضطر لبيع نسبة كبيرة من محصوله للتجار لأنهم اشتروا منه الطن بـ 2300 جنيه، بفارق نحو 800 جنيه عن سعر التوريد المحدد من قبل الحكومة، وهو ما يتناسب مع ارتفاع تكاليف الإنتاج، متابعا: "احنا بنزرع ونحصد علشان نأكل ولادنا ونلاقي لقمة العيش مش عشان نخسر.
إنتاج واستهلاك السكر في مصر
استهلك المصريون حتى شهر مايو الماضي ما يقرب من 3،250 مليون طن، مقابل 3،100 مليون طن فى نفس الفترة من العام السابق، في حين بلغ الإنتاج المحلى نحو 2،3 مليون طن (بانخفاض 7،2% عن العام السابق)، كما بلغ حجم الواردات 830 ألف طن متراجعة بنحو 3،4% عن العام السابق، فيما سجلت الصادرات من السكر فى مايو 2023 نحو 300 ألف طن، مقابل 200 ألف طن فى عام 2022.
وانخفضت إنتاجية قصب السكر إلى نحو 50% هذا العام، وذلك نتيجة لضعف الأصناف المزروعة، وأكثرها شيوعًا “سي 54 /9”. والتي يعتمد على زراعتها منذ 35 عاما.
وتمتلك مصر نحو ٣٥٠ ألف فدان مزروعة بقصب السكر، ٦٥٠ ألف فدان بنجر، ومن المتوقع أن تصل إنتاجية السكر هذا العام لنحو ٢.٨ مليون طن من السكر.
أسعار السكر عالميًاوتعد البرازيل اللاعب الأكبر فى تحديد سعر السكر بالبورصة العالمية حيث تشكل 45% من حجم الصادرات العالمية، فتخفيض حجم إنتاجها من الخام وتحويله إلى إنتاج “الايثانول” واستخدامه فى الطاقة الحيوية، له دو كبير فى تحديد السعر بتخفيض حجم المعروض فى سوق “البضائع الحاضرة” عالميا بالتالي امتداد تأثيره للسوق المحلى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السكر المنيا مصنع سكر أبو قرقاص المزارعين شركة السكر مصنع أبو قرقاص عصام البديوي
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس الوزراء: الدولة حريصة على دعم الصناعة الوطنية وحل مشاكل المستثمرين
قال الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، إن الدولة حريصة على دعم وتشجيع الصناعة الوطنية وحل أي مشاكل تواجه المستثمرين.
جاء ذلك خلال تفقد وزير الصناعة، لـ3 مصانع بالمنطقة الصناعية في مدينتي العاشر من رمضان وبدر، للوقوف على سير العملية الإنتاجية ومدى التطور الذي تشهده الصناعة المصرية في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل مصر إلى مركز إقليمي صناعي.
وذلك يأتي في إطار الخطة العاجلة للنهوض بقطاع الصناعة في مصر والتي ترتكز على 7 محاور رئيسية وأهمها التصنيع وبجودة عالية وبسعر مناسب، لتلبية احتياجات السوق المحلي والتصدير للخارج.
وأضاف الوزير أن هذا محور التصنيع بجودة عالية وبسعر مناسب يرتكز على 3 محاور تشمل توفير الأراضي الصناعية المرفقة لدعم كافة الأنشطة الصناعية، بالإضافة إلى إنشاء مصانع وخطوط إنتاج جديدة، والتركيز على جدية المستثمر وملائته المالية وخبرته الفنية وملائمة النشاط لاحتياجات السوق المحلي.
وأكد أن محور التصنيع بجودة عالية يرتكز أيضًا على حل مشاكل المصانع المتعثرة وتذليل كافة التحديات التي تواجه المستثمرين الصناعيين من خلال الاجتماعات الدورية للمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية التي تضم 12 وزارة وعددًا من الهيئات المختصة والتي تعقد اجتماعاتها يوم الأحد من كل أسبوع، لحل مشاكل كافة المستثمرين ودعم قطاع الصناعة، وكذلك اللقاءات الدورية التي تُعقد مع مستثمري كل محافظة بحضور المحافظ يوم السبت من كل أسبوع سواء بمقر الهيئة العامة للتنمية الصناعية أو بمقر جمعية المستثمرين بتلك المحافظات.
وأوضح أهمية تجربة المطور الصناعي باعتبارها من التجارب التي أثبتت نجاحا ملموسا في السوق المصرية، ونموذجًا يحتذى به في الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة لتحقيق مستهدفات الدولة لتعميق التصنيع المحلى وزيادة الصادرات ذات القيمة المضافة، من خلال توفير حزمة متكاملة من خدمات تطوير الأعمال للمستثمر الصناعي التي من شأنها جذب الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال التخطيط للمنطقة الصناعية وترفيقها، والتسويق والترويج وإدارة وتشغيل المنطقة وتسهيل التواصل مع الجهات الحكومية في حالة طلب المستثمر تدخل المطور ومساعدته في استخراج التراخيص.
وأكد الوزير أهمية الاستفادة من خدمات المجلس الوطني للاعتماد التابع لوزارة الصناعة في خدمات اعتماد المعامل الموجودة بمصنع شركة السويدي، بما يسهم في تسهيل نفاذ صادرات المصنع لمختلف الأسواق الدولية المعترف بالمجلس الوطني الاعتماد فيها كجهة اعتماد لجهات تقييم المطابقة والمعامل.
وأوضح إمكانية توفير مركز تدريب من المراكز التابعة لمصلحة الكفاية الانتاجية لتحسين مستوى وكفاءة الخريجين، لتلبية احتياجات الصناعة من العمالة المدربة والمؤهلة، على غرار ما تقوم به الوزارة حاليًا من تخصيص هذه المراكز للقطاع الخاص ليتولي إدارتها وتشغيلها.
ولفت إلى أن وزارة الصناعة حريصة على تخريج أجيال جديدة من العمال المهرة التي تفي باحتياجات كافة المصانع، ومن هنا جاء التنسيق مع أصحاب المصانع للتعاون في إدارة وتشغيل مراكز التدريب المهني التابعة لمصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني البالغ عددها 47 مركزًا، حيث تم الاتفاق حتى الآن مع 41 مصنعًا لإدارة وتشغيل 41 مركز تدريب مع القيام بأعمال تطوير المناهج التعليمية بها وتدريب طلابها بالمصانع، بما يضمن تخريج خريجين مؤهلين ومدربين على أعلى مستوى.
وتفقد وزير الصناعة - في بداية جولته - المجمع الصناعي "أندستريا شرق - السويدي" بمدينة العاشر من رمضان، حيث افتتح مصنع شركة السويدي لكابلات الاتصالات المقام على مساحة 70 ألف م2 والمتخصص في مجال إنتاج كابلات الألياف الضوئية وكابلات الاتصالات النحاسية وإكسسوارات البنية التحتية للاتصالات، والذي يبلغ إجمالي استثماراته 2 مليار جنيه، كما يبلغ حجم إنتاجه 4 ملايين كم من كابلات الألياف الضوئية و200 ألف كم من كابلات الاتصالات النحاسية، وحيث تبلغ نسبة المكون المحلي بإنتاجه 49.5%، ويستهدف المصنع تصدير 50% من إنتاجه للخارج.
كما تفقد مصنع خطوط الانتاج المختلفة (خط صناعة كابلات الاتصالات النحاسية، وخط صناعة الإكسسوارات والكبائن ومشتملاتها، وخط صناعة كابلات الألياف الضوئية ومعامل المصنع).
وتفقد مصنع شركة يوتوبيا للأدوية بالمجمع الصناعي أندستريا غرب - السويدي بمدينة العاشر من رمضان والمقام على مساحة 18 ألف م2 بإجمالي استثمارات مليار و100 مليون جنيه، حيث يخصص المصنع منتجاته للسوق المحلي ويصدر نحو 15% من إنتاجه للخارج ويعمل به 1050 موظفًا، كما تبلغ نسبة المكون المحلي بإنتاجه 90%، ويتفرد المصنع بإنتاج مستحضرات طبية هامة لعلاج أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
كما تفقد الوزير، خلال جولته بالمصنع، منطقة المخازن، وخط الأشربة «السوائل»، وخطوط إنتاج الأقراص والكبسولات والبودرات والتي تحتوي على أحدث التكنولوجيات لإنتاج أدوية كان يتم استيرادها من الخارج، والذي يأتي في إطار اهتمام الدولة البالغ بقطاع الادوية والمساهمة في توفير احتياجات السوق المحلي من الأدوية وسد الفجوات، وخفض الفاتورة الاستيرادية لهذه المنتجات وكذلك توطين وتعميق الصناعات الدوائية، وفتح المجال أمام نفاذ المستحضرات الطبية المصرية للخارج.
واستمع الوزير، لشرح من مسؤولي شركة يوتوبيا للأدوية بشأن التقنيات الحديثة بالمصنع لتأمين الدواء للأمراض المزمنة لاحتياجات السوق المحلي والتصدير من خلال استخدام تكنولوجيا التتبع الدوائي، بالاضافة إلى تطبيق نظام الباركود على كل عبوة دوائية لمنع غش الأدوية، إلى جانب الالتزام بكافة المعايير البيئية.
وتفقد وزير الصناعة، في ختام جولته، مصنع شركة «شنايدر إلكتريك» للصناعات الكهربائية المتخصص في تصنيع اللوحات الكهربائية بمختلف أنواعها والمقام على مساحة 44.6 ألف م2، بالمنطقة الصناعية بمدينة بدر وحجم إنتاج يبلغ 9000 منتج سنويًا لخلايا الجهد المتوسط و3 آلاف منتج لخلايا الجهد المنخفض، و18 كم من منتج "الباص واي" وبنسبة مكون محلي 81%، حيث يخصص المصنع جزءًا من إنتاجه للسوق المحلي ويقوم بالتصدير لأكثر من 35 دولة، كما يعمل بالمصنع نحو 650 عاملًا.
وتفقد خطوط الإنتاج المختلفة للمصنع بدأها بخط إنتاج خلايا التغذية الحلقية، وخطوط إنتاج الجهد المتوسط، وخطوط إنتاج الجهد المنخفض، وخط إنتاج «الباص واي» ومنطقة تصنيع الصاج والنحاس، ومنطقة التخزين ونقطة عرض الأدوات الرقمية بصالات الإنتاج، كما تفقد الوزير توسعات مصنع شنايدر إلكتريك بحجم استثمارات تبلغ 8 ملايين يورو، لزيادة السعة الانتاجية للمصنع وذلك على مساحة 10 آلاف م2.
وأشاد وزير الصناعة، بما شاهده خلال زيارته لمصنع السويدي للكابلات الفايبر والنحاس التي تستخدم بمجال الاتصالات والتي كانت تستورد حتى وقت قريب من الخارج، لافتًا إلى أن هذا المصنع متعاقد مع شركات الاتصالات المصرية لتلبية احتياجاتها من هذه المنتجات، بالإضافة إلى التصدير للخارج، وكذلك بما ينتجه مصنع يوتوبيا المتخصص في مجال الأدوية باعتباره مصنع فريد من نوعه في مصر والشرق الأوسط.
وقال إن مصنع يوتوبيا ينتج أدوية السكر والضغط والقلب التي تساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي وتصدير الفائض للخارج وبأسعار مناسبة وبأعلى درجة من التكنولوجيا المستخدمة في المعامل أو داخل العمليات الإنتاجية بالمصانع.
ولفت إلى أن مصنعي السويدي ويوتوبيا باستثمارات مصرية خالصة، أما مصنع شنايدر إلكتريك باستثمارات فرنسية، حيث تتميز علاقة التعاون بين مصر وفرنسا بإقامة عدد كبير من المشروعات العملاقة في كافة المجالات لا سيما بمجالي النقل والصناعة.
وأشاد الوزير بالتطور المستمر والكبير في مصنع شنايدر إلكتريك وبما يضمه من خط إنتاج لتصنيع خلايا الجهد المتوسط (KV24)، وهو الخط الوحيد على مستوى مصانع شركة شنايدر إلكتريك العالمية والتي اختصت بها إدارة الشركة العالمية مصنعها بمدينة بدر، ليكون مصنعها الوحيد الذي ينتج هذا المنتج ومن خلاله يتم التصدير لمختلف دول العالم.
وأشار إلى أن المصنع يضم 650 عاملًا، ويبلغ عدد المصريين بهم 646 عاملًا وهو ما يعد شهادة نجاح للعامل والسوق المصري، مؤكدًا الحرص الشديد على ربط كافة المناطق الصناعية بوسائل نقل جماعي حديثة تتمتع بالسرعة والنظافة مثل: مشروعات المترو والقطار الكهربائي الخفيف LRT، وذلك من خلال حافلة "أتوبيسات" حديثة تقدم أعلى مستويات الخدمة تربط بين تلك المناطق الصناعية وهذه الوسائل على أن يقوم بتوفيرها جهاز تنظيم النقل البري الداخلي والبري التابع لوزارة النقل.
ولفت إلى أن وزارة النقل تقوم بتنفيذ عدد من المشروعات التي تخدم المناطق الصناعية مثل: خط سكة حديد بلبيس/العاشر من رمضان، واستكمال القطار الكهربائي الخفيف ليصل إلى قلب مدينة العاشر من رمضان.
اقرأ أيضاًكامل الوزير يبحث فرص الاستثمار مع 9 شركات تركية في عدة مجالات
كامل الوزير يستعرض مع محافظ القليوبية تحديات المناطق الصناعية بالإقليم
كامل الوزير: دراسة تسيير خط ملاحي بين الإسكندرية وداكار لتعزيز حركة التجارة بين مصر والسنغال