أمريكا ستغرق في المياه اليمنية
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
“برز الإيمان كله للشرك كله” برز يمن الإيمان والحكمة بقيادته وشعبه وجيشه لجهاد ومواجهة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا من يمثلون الشر والفساد بكله في العالم بكله، ومعلوم انه ليس هناك في العالم دولة طاغوتية إجرامية ظالمة مستكبرة أسوأ من أمريكا، والمقصود هنا النظام الأمريكي المتغطرس الذي يعتبر نفسه وصياً ومهيمناً على دول وشعوب العالم فيرتكب الجرائم بحق الإنسانية وينتهك القوانين والتشريعات السماوية والبشرية والدولية وينهب ثروات الشعوب ويفسد في الأرض في كل المجالات، لأنه يدار من قبل اللوبي الصهيوني العالمي الذي أثبتت الأحداث والمتغيرات أنه يمثل أكبر مصدر للشر والطغيان على البشرية بكلها، ولكنه اليوم يصطدم بشعب يمن الإيمان والحكمة، شعب الجهاد والصمود والتضحيات، هذا الشعب الذي له تاريخ طويل حافل بالمواقف القوية والمحقة والمشرفة والذي سيتمكن بعون الله تعالى من هزيمة أمريكا ومن هزيمة اللوبي الصهيوني الذي يحركها وهزيمة كل من يتحالف معها ويساندها في الظلم والطغيان.
في العاشر من يناير الجاري وجهت القوات المسلحة اليمنية ضربة عسكرية قوية بالصواريخ والطائرات المسيَّرة استهدفت سفينة أمريكية في البحر الأحمر رداً على العدوان الأمريكي الذي استهدف ثلاثة زوارق عسكرية، ما أدى إلى استشهاد عشرة من جنود القوات البحرية اليمنية، وكان الرد اليمني سريعاً وقوياً، حيث تحدث شهود عيان إن السفينة الأمريكية التي قصفتها القوات اليمنية في البحر الأحمر استمرت تحترق لأكثر من ساعتين وهذا يعني أنها احترقت وغرقت في البحر الأحمر، وفي الثالث عشر من يناير أعلنت القيادة المركزية الأمريكية عن اختفاء أثنين من جنود البحرية الأمريكية في البحر قبالة الصومال، وفي الخامس عشر من يناير أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن استهدافها لسفينة أمريكية في خليج عدن بعدد من الصواريخ وإصاباتها بشكل مباشر، ولا شك ان الخسائر الأمريكية كبيرة ولكن الشيء المعروف عن القوات الأمريكية انها تخفي خسائرها وتحاول التقليل من الخسائر البشرية والمادية التي تلحق بها في الصراعات والحروب ومن المؤكد أن خسائرها كبيرة في العدة والعتاد جراء الرد اليمني على العدوان الأمريكي السابق وما ينتظرها أيضاً من الرد اليمني على عدوانها الأخير سيكون أكبر وأكبر بإذن الله تعالى وستغرق بقية السفن الأمريكية ومعها البريطانية.
أمريكا ستغرق في البحر الأحمر وفي المياه اليمنية وهذه ليست مبالغة ورفع معنويات ولا حرب نفسية ولا تكهنات ولا تحليل سياسي أجوف، بل هي حقيقة أثبتها الواقع، فبعد عدوانها على اليمن والرد اليمني الأولي على عدوانها غرقت هيبتها وغرقت هيمنتها وغرقت بعض سفنها وغرق بعض جنودها وضباطها وغرقت حين تورطت بالعدوان على اليمن فألقت بنفسها في مستنقع لا يمكنها الخروج منه كما تريد ولا كما تحب، فاليمن بجيشه وشعبه وقيادته ليس من الذين يُعتدى عليهم ثم يقفون مكتوفي الأيدي، لأنهم يتحركون بحق ومن منطلق الثقة بالله تعالى واستناداً إلى نصوص العدالة الإلهية التي تقول (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)، ولهذا ستجد أمريكا ومعها بريطانيا نفسيهما في مرمى الرد اليمني المشروع والمحق على العدوان الغير مبرر والذي لا يستند إلى أي شرعية لا قانونية ولا إنسانية ولا غير ذلك، وطالما استمر العدوان الصهيوني على غزة واستمرت أمريكا في غطرستها وعدوانها على اليمن فسوف تتلقى المزيد من الضربات اليمنية العسكرية الموجعة وتغرق أكثر وأكثر في قعر البحر الأحمر بإذن الله تعالى.
لو جئنا لنقيس الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني في غزة والذي أثار الأمريكان والصهاينة وحلفاءهم ودفعهم للعدوان على اليمن، لو نأتي لنقيس هذا الموقف العظيم بمعيار الحق والباطل، سنجد أن الموقف اليمني المساند لغزة هو الحق الذي لا غبار عليه وهو موقف مشروع بكل المقاييس والاعتبارات، أما الموقف الأمريكي الداعم لكيان العدو الصهيوني على غزة والذي يعمل على منع اليمن من مساندة غزة فهو موقف باطل بكل ما تعنيه الكلمة، وعلى هذا الأساس يُعتبر العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن عدوانا باطلا إجراميا لا شرعية له، يهدف إلى إسكات صوت الحق اليمني والى إيقاف الموقف اليمني المحق المناصر والمساند لمظلومية غزة، ومن سنن وقوانين الله تعالى أن الحق هو الذي ينتصر على الباطل، ولهذا فإن عدالة الله تقضي وتأمر أهل الحق بجهاد ودفع الباطل وتقضي بردع المعتدين ووضع حد لطغيانهم وإجرامهم، وفي هذه الحالة من الصراع هناك وعد إلهي بنصر الحق وإزهاق الباطل ويجب أن تكون هناك ثقة وتصديق عملي وإيماني بما وعد الله تعالى به، وما دامت أمريكا في موقف الباطل والطغيان فإنها بعون الله ومشيئته وقدرته ستغرق في البحر الأحمر والمياه اليمنية على أيدي أبناء الشعب اليمني صاحب الموقف المحق، قال الله تعالى (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا).
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
حكم الشرع في عدم القدرة على الوضوء
قالت دار الإفتاء المصرية إن المسلم الذي لا يسيطيع وغير قادر على الوضوء للصلاة، ممكن أن يلجأ للتيمم، ومن عجز عنهما جميعًا سقط عنه وجوبهما، ويسمى فاقد الطهورين، يقول الله عز وجل: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78].
ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» رواه البخاري، فمن عجز عن الوضوء انتقل إلى التيمم.
التيسير ورفع الحرج عن المكلفين في الشريعة الإسلاميةوأوضحت الإفتاء أن الشريعة الإسلامية يسرت ورفع الحرج عن المكلفين من المبادئ الراسخة في الشَّريعة والأحكام الشرعيَّة التي يُطالَب بها المكلفون، فقد رَفَع الشرع الشريف الحرج في العبادات والواجبات عن المكلفين، قال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ الحج: 78.
وتابعت الإفتاء، قائلة: وممَّن خصَّهم الشرع الشريف بالتيسير ورفع الحرج: ذوو الهمم من أصحاب الاحتياجات الخاصَّة، وهؤلاء مخاطَبون بالتكاليف الشَّرعيَّة ومُطالَبون بها متى قامت بهم شروط التكليف من إسلامٍ وعقلٍ وغير ذلك من الشروط، وقيامهم بها وأداؤهم لها يكون على حسب حالهم وقدرتهم واستطاعتهم؛ رعايةً لعذرهم، ورغبةً في التخفيف ورفع الحرج عنهم؛ لقوله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، ولقوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]، ولعموم قوله تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ﴾ الفتح: 17.
وأضافت: نَفَت الآيات الكريمات الأُوَل الحَرج مطلقًا، ونَفَت الآية الأخيرة الحَرَج عن أصحاب الأعذار الذين تخلَّفوا عن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ رعايةً لعذرهم. كما جاء في السنَّة ما يدل على رَفْع الحرج عن أصحاب الأعذار في جانب التكاليف الشَّرعيَّة، فقد أخرج الإمام البخاري في "صحيحه" عن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال: كانت بي بواسير، فسألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الصلاة، فقال: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» فهذا الحديث يدلُّ على رفع الحرج عن أصحاب الأعذار، والتخفيف عنهم في التكاليف الشرعيَّة والواجبات المرعيَّة.
كيفية وضوء ذوي الاحتياجات الخاصة
وعن كيفية الوضوء قالت الإفتاء: الأصل المقرر شرعًا أَنَّ الطهارة مِن الحدث الأصغر بالوضوء والأكبر بالغسل شرطٌ من شروط صحة الصلاة لا تصح الصلاة بدونها، وإعمالًا لذلك الأصل وتطبيقًا له فأداء ذي الهمة للوضوء يختلف بحسب وجود محل فرض الوضوء وقُدْرته على القيام به.
وأضافت: فإن وُجِد محلُّ فَرْض الوضوء وكان المكلف قادرًا على القيام به بنفسه قام به، وإن لم يَقْدِر بنفسه وأعانه من لا مِنَّةَ له عليه ممن تلزمه طاعته كولده، أو غيره ممن لو استعان به أعانه على وضوئه جاز له ذلك وصح وضوءه؛ إذ من المقرر شرعًا جواز الاستعانة بالغير في الوضوء عند العجز.
قال الإمام محيي الدين النووي الشافعي في "المجموع" (1/ 341، ط. دار الفكر): [إذا وضَّأه غيره صح... لأن الاعتماد على نية المتوضِّئ لا على فعل الموضئ كمسألة الميزاب، ولا نعلم في هذه المسألة خلافًا لأحدٍ من العلماء إلَّا ما حكاه صاحب "الشامل" عن داود الظاهري] اهـ.
وقال الإمام مُوفَّق الدين ابن قُدَامة الحنبلي في "المغني" (1/ 104، ط. مكتبة القاهرة): [ولا بأس بالمعاونة على الوضوء] اهـ.
فإن لم يجد مَن يعينه تطوعًا ممن لا مِنَّةَ له عليه لزمه استئجار من يساعده متى كان قادرًا على دَفْع الأجرة، بامتلاك فاضل عن حاجته، قال الشيخ زكريا الأنصاري الشافعي في "أسنى المطالب" (1/ 33، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(والعاجز) عن الوضوء لقطع يده أو نحوه (يستأجر) وجوبًا (موضئًا) أي: من يوضئه (بأجرة مثل) فاضلة عن قضاء دينه، وكفايته، وكفاية مؤنة يومه وليلته] اهـ.