مديرية أوقاف الفيوم تختتم الأسبوع الثقافي بمسجد الفتح
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
اختتمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، اليوم الثلاثاء فعاليات الأسبوع الثقافي بمسجد الفتح التابع لإدارة أوقاف بندر الفيوم.
يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية أوقاف الفيوم، بالتعاون مع إدارات الأوقاف الفرعية، وبحضور الأئمة والعلماء.
خلال ذلك أقيمت فعاليات اليوم الأخير من الأسبوع الثقافي بمسجد الفتح التابع لإدارة أوقاف بندر الفيوم تحت عنوان:"مكانة الصحابة رضي الله عنهم"، وذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتحت رعاية الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور فضيلة الشيخ يحى محمد مدير إدارة الدعوة بالمديرية محاضرا، وفضيلة الشيخ جمعة عبد الفتاح إمام مسجد ناصر الكبير بمدينة الفيوم محاضرا، وفضيلة الشيخ أشرف شعبان إمام مسجد المنتزه قارئا ومبتهلا.
"مكانة الصحابة رضي الله عنهم" ندوات تثقيفية بمساجد الفيوموخلال هذا اللقاء أكد العلماء على أن ما نعرفه عن الصحابة من حيث مآثرهم وعددهم أقل بكثير مما نجهله عنهم،فكان منهم المحدث ،والمفسر، والفقيه ،والقاضي ، مشيرين إلى أنهم بنوا حضارة الإسلام المزدهرة حتى وصلت آفاق الدنيا؛لأنهم كانوا يعملون أكثر مما يقولون،ومما ساعدهم على ذلك أيضًا أخذهم عن رسول الله مباشرة ومجالستهم له (صلى الله عليه وسلم) عكس ما عليه بعض المسلمين اليوم من قول دون عمل، وهو ما يبين مكانة الصحابة رضي الله عنهم".
كما أشار العلماء إلى أن الله تعالى قد سمى صحابة نبيه(صلى الله عليه وسلم) بالمؤمنين ، ومدحهم في التوراة والإنجيل فقال تعالى:” مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ”، فقال سبحانه: ” سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ” ، ولم يقل : على وجوههم ؛ لأن السمت مبني على طهارة القلوب من الداخل وليس من الخارج فقط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوقاف الصحابة بندر الفيوم الأوقاف بوابة الوفد جريدة الوفد
إقرأ أيضاً:
الدكتور علي جمعة يشرح كيفية الخشوع في الصلاة
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن مفهوم الخشوع في الصلاة قد شُوّه عند البعض، مشيرًا إلى أن التركيز على بعض الظواهر الشكلية مثل النظر إلى موضع السجود لا يمثل حقيقة الخشوع التي بيّنها علماء الإسلام.
وقال عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الديار المصرية الأسبق، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "قضية الخشوع عند البعض أصبحت مسألة مضحكة جدًا، يتصورون أن النظر إلى موضع السجود هو جوهر الخشوع، في حين أن الخشوع كما فهمه العلماء هو استحضار القلب، يُكتب للرجل من صلاته ما عقل منها، والحقيقة أن استحضار القلب لله في الخضوع والسجود هو المعنى الأصيل للخشوع."
وأضاف: "ورد عن السلف أن النظر إلى موضع السجود من الأدوات المعينة على الخشوع، لكن هذه تُعتبر علامات لا حقائق.. المشكلة تكمن في أن البعض جعل العلامة هي نفسها الحقيقة، وهذا خطأ في الفهم."
وأشار إلى توسع بعض الفقهاء في ذكر العلامات المساعدة على الخشوع، موضحًا: "قالوا إذا كنت واقفًا فلتنظر إلى موضع السجود، وإن كنت راكعًا فانظر إلى إبهام قدمك، وإذا كنت ساجدًا فانظر إلى أرنبة الأنف، وأثناء التشهد إلى طرف السبابة، كل هذه تغيرات في الموضع، لكنها تبقى علامات لا أكثر."
وتابع: "شبهتُ هذا بمن يراقب الشمس ويقول: زالت عن كبد السماء، إذن فقد أديت صلاة الظهر، لا، زوال الشمس علامة على دخول الوقت، وليس هو الصلاة نفسها، الصلاة التي فرضها الله تحتاج إلى وضوء وستر للعورة واستقبال للقبلة وأداء فعلي، فكيف ننزّل العلامة منزلة الحقيقة؟ هذا ليس منطقًا عقليًا، بل هو وهم."
وفي سياق متصل، تحدث الدكتور علي جمعة عن مفهوم الحب، منتقدًا بعض الفهم السطحي له، قائلًا: "الحب معروف، وهو ميل القلب، وليس وضع اليدين بهذا الشكل أو ذاك في الصلاة، هذه الأمور لها أجر وثواب، لكن لا تُعبّر عن حقيقة الحب."
وأوضح: "الآية الكريمة التي تقول: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي)، تدل على حب الله، لا حب الرسول صلى الله عليه وسلم، فالاتباع في هذه الآية دليل حب لله، وليس مجرد مشاعر عاطفية تجاه النبي."
وتابع: "العلاقة مع النبي الكريم يجب أن تقوم على حب صادق نابع من القلب، حب يجعله أحب إلينا من أولادنا وآبائنا وأنفسنا.. كما قال صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب: (حتى من نفسك يا عمر).. فالحب الحقيقي هو ما يدفع الإنسان لاتباع النبي في كل شيء، لا الاكتفاء بمظاهر شكلية لا تُعبّر عن جوهر العلاقة."