د. بشير عبدالفتاح يعلق على هجوم أربيل: العراق وسوريا دول مستباحة الآن
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
علق الدكتور بشير عبد الفتاح الكاتب والباحث السياسي بالأهرام، على الهجوم الإيراني الليلة الماضية على محافظة أربيل في كوردستان العراق بصواريخ وطائرات مسيرة هو اعتداء على سيادة العراق بشكل مباشر ومتكرر والموارد والبنوك المركزية يتم نهبها.
وأوضح أن سوريا والعراق يتم تعطيشهما من جانب إيران وتركيا ولم تكن دول مستباحة بهذا الشكل في أوقات سابقة، وجاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس".
وأشار إلى أن قواعد العمل الاستخبارتي أن لا يتم الإعلان عن أي عملية سواء كانت قامت به الدولة ونجحت أو فشلت أو تعرضت لها وإسرائيل لم يصدر منها أي بيان وتتدعي أن لا علاقة لها بما حدث في أربيل.
ونوه بأن مستشار الأمن القومي العراقي أكد أن المنزلين الذي تم استهدافهم ليسوا إلا منزلين لرجال أعمال ولا هناك وجود لتمركز لقوات استخبارتية إسرائيلية، متابعًا: "الأراضي العربية تحولت لمسرح للمواجهة بين إيران وإسرائيل وتركيا، وهي دول الجوار الإقليمي التي تتكالب على موارد هذه الدول".
في تطور للصراع المشتعل بالشرق الأوسط.. قصفت قوات الحرس الإيراني الهجمات قاعدة أربيل الجوية بإقليم كردستان بالعراق بالصواريخ الباليستية باعتبارها مقرا تابعا للموساد الإسرائيلي "بحسب البيان الإيراني".
وبررت إيران ضرباتها الصاروخية على شمال العراق معتبرة أنها كانت دفاعا عن سيادتها، حيث أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الضربات الصاروخية الأخيرة كانت دفاعا عن سيادة إيران وأمنها ولمواجهة الإرهاب.
وأضاف المتحدث أن "طهران تحترم سلامة أراضي الدول لكنها تستخدم حقها المشروع لردع التهديدات لأمنها القومي".
ومن هنا قامت العديد من الدول بتسجيل إدانات دولية لهذه الضربات واعتبرتها انتهاكا لسيادة العراق.
العراق: سنتخذ كافة الإجراءاتجاء على رأس تلك الإدانات الدولية بيان استنكاري من وزارة الخارجية العراقية، والتي اعتبرت أن "العدوان" الإيراني على أربيل الذي أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين في مناطق سكنية، انتهاكا لسيادة العراق وأمن شعبه.
وأعلنت الخارية في البيان أن الحكومة العراقية ستتخذ كافة الإجراءات القانونية ضد هذا السلوك الذي تعتبره بما يشمل تقديم شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وبحسب بيان الخارجية العراقية، فقد قرر رئيس مجلس الوزراء تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دولياً وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة وسوف يتم الإعلان عن نتائج التحقيق ليطلع الرأي العام العراقي والدولي على الحقائق واثبات زيف ادعاءات الجهات التي تقف وراء هذه الافعال المدانة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العراق كوردستان العراق أربيل الهجوم الإيراني الإعلامي إبراهيم عيسى إسرائيل وتركيا
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني: مواجهتنا مع إسرائيل لها امتداد دولي ونستخدم فيها جزءا من قدراتنا
قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي إن إسرائيل دخلت المواجهة بكل قدراتها وطاقاتها، في حين أن طهران تواجه إسرائيل "بجزء من قدراتها".
وأكد أن المواجهة مع إسرائيل تتركز ظاهريا في قطاع غزة وفي لبنان لكن "امتدادها السياسي دولي".
وأشار إلى إمكانية توجيه ضربات أقوى في ظل تواصل التهديد بهجوم على إسرائيل ردا على هجومها الأخير على إيران.
وأضاف أن إنجاز الولايات المتحدة خلال عام من معركة طوفان الأقصى هو تدمير صورتها السياسية عالميا، بحسب وصفه.
موازين القوى تتغير
ويوم أمس أفاد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي بأن موازين القوة تتغير لصالح المقاومة، وأن حزب الله اللبناني تمكن من إعادة بناء قدراته بشكل "إعجازي"، على حد قوله.
ولفت سلامي إلى أنه رغم المجازر التي ارتكبتها إسرائيل على مدار العام الماضي، فإنها لم تحقق مكاسب ميدانية ملموسة بسبب المقاومة الشرسة التي أبداها أهالي غزة، الذين واجهوا أكبر تحالف عسكري في العالم بموارد محدودة.
وقال سلامي، في كلمته أمام مجلس خبراء القيادة، إن إسرائيل أخطأت عندما اعتقدت أن إيران لن ترد على عدوانها.
ووصف قائد الحرس الثوري عملية "الوعد الصادق" بالتاريخية، معتبرا أنها أظهرت الإرادة القوية لإيران في التصدي لأي اعتداءات، حيث إن العملية "أحبطت التحالفات الإقليمية والدولية التي تدعم إسرائيل، وأسقطت وهم حصانة الكيان الصهيوني إلى الأبد".
وشنت إيران أول هجوم عسكري مباشر على إسرائيل في 13 أبريل/نيسان 2024، في عملية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق". وأعلنت طهران عبر تلفزيونها الرسمي عن إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ باليستية من أراضيها باتجاه أهداف إسرائيلية، وذلك ردا على هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل/نيسان، الذي أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين.