فند الدكتور محمد أشتية، رئيس الوزراء الفلسطيني، مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، بأن مصر هي المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح. 

وشدد، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج «كلمة اخيرة»، عبر قناة «ON»، على أنه منذ بداية الأحداث، فإن هناك أيضا غرفة عمليات مشتركة لإدخال المساعدات والمعطل الرئيسي بالنسبة لنا هو إسرائيل.

وأضاف: «مصر تحاول بكل جهدها من أجل إدخال المساعدات والأدوية لقطاع غزة  وكل ما يحتاجه القطاع وأن التعنت الأساسي سببه إسرائيل، وهناك إجراءات قاسية من الجانب الإسرائيلي بشأن عملية (التفتيش)، وحتى الصحافة الدولية منعت من دخول قطاع غزة وهذه قد تكون الجبهة الوحيدة التي يستطيع من خلالها الصحفيون الدوليون من دخول القطاع، وكنا لا نريد أن تغيب صورة العدوان على شعبنا في قطاع غزة عن شاشات التلفزة الدولية في مختلف العالم».

وواصل: «لهذه الأسباب التنسيق مع مصر مستمر ونحن جميعا في خندق واحد مع الشقيقة مصر، نحن ومصر يجمعنا أمن قومي واحد ونحن ومصر في خندق واحد، يجمعنا الألم، الدم، العروبة، الأخوة، عهد الشعب للشعب والقيادة للقيادة».

وأكد المسؤول الفلسطيني البارز، أن كل ما تردده إسرائيل في هذا الشأن مجافي للحقيقة، مفسرًا ذلك بأن مصر لديها معبر واحد وهو معبر رفح ولكن إسرائيل تتحكم في خمسة معابر في قطاع غزة.

وواصل: «هل يعقل أننا من رام الله عندما نريد أن نرسل مساعدات لمدينة غزة التي تبعدها مسافة قرابة ساعة وأربعين دقيقة بالسيارة، هل يعقل أن نرسل تلك المساعدات إلى الأردن ومن الأردن إلى القاهرة ومن القاهرة إلى العريش ومن العريش إلى رفح؟ هل يعقل ذلك؟».

إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن تعطيل المساعدات

وشدد، على أن إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن تعطيل المساعدات، فشاحنات الأمم المتحدة مليئة بالمساعدات ولا يسمح لها بالدخول، وهناك خمسة معابر في قطاع غزة تسيطر عليها إسرائيل ومطلوب من دولة الاحتلال أن توقف سياسة التجويع والتعطيش لأن إسرائيل هي التي أغلقت صنبور الماء عن قطاع غزة عبر وزير الطاقة الإسرائيلي، وهو نفسه الذي قطع إيصال التيار الكهربائي عن قطاع غزة ونحن نشتري كهرباء من إسرائيل لصالح قطاع غزة.. لذك إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية  من جهة كل الجرائم المرتكبة سواء التقتيل أو التجويع أو التعطيش، ومن ناحية منع إيصال المساعدات الدولية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن إلقاء اللائمة على مصر هذا أمر لا يقبله العالم، وأنا أعلم علم يقين، أن مصر سيكون لها الرد المناسب في هذا الموضوع».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة المساعدات غزة إسرائیل تتحمل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

السلطة الفلسطينية ترفض استقدام قوات أجنبية إلى غزة

أعربت الرئاسة الفلسطينية، مساء الأحد، عن رفضها تكريس الاحتلال عبر استقدام قوات أجنبية لتحل محل المحتل الإسرائيلي في قطاع غزة.

وأكدت الرئاسة أن الشعب الفلسطيني مَن سيحكم القطاع ويدير شؤونه.

وفي وقت سابق الأحد، نقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن مسؤول أمني لم تسمه؛ إن الجيش الإسرائيلي "سيبقى في قطاع غزة حتى يتم العثور على قوة دولية لتحل محله، وقد يستغرق هذا عدة أشهر".

وقال متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "لا شرعية لأي وجود أجنبي على الأراضي الفلسطينية"، و"الشعب الفلسطيني وحده مَن يقرر من يحكمه ويدير شؤونه"، وفق وكالة الأنباء الرسمية (وفا).

إظهار أخبار متعلقة


على ذات الصعيد قال مصدران مصريان، الأحد، إن القاهرة ترفض دخول أي قوات مصرية إلى قطاع غزة، وتؤكد أن ترتيب أوضاعه بعد الحرب الإسرائيلية هو شأن فلسطيني، مع نفي أي موافقة على نقل معبر رفح أو بناء منفذ جديد.

وأضاف المصدر، أن "مصر ترفض دخول أي قوات مصرية إلى داخل قطاع غزة"، وتؤكد أن "ترتيب الأوضاع داخل القطاع بعد العملية العسكرية الجارية هو شأن فلسطيني".

وفي 25 حزيران/ يونيو الماضي، أعلن مستشار مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن بديلا لحكم حركة حماس في غزة ستظهر سياسته للنور خلال أيام، في ظل عدم إمكانية القضاء على الحركة كفكرة.

وتابع هنغبي، أن "إسرائيل تناقش مع الولايات المتحدة كيف يمكن للأمم المتحدة والدول الأوروبية والدول العربية المعتدلة، إيجاد بديل لحكم حماس في غزة"، وفق تعبيره.


وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة، أسفرت عن نحو 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.

وقال أبو ردينة: "حكومة الاحتلال ورئيسها (بنيامين نتنياهو) سيكونون واهمين إذا اعتقدوا أنهم قادرون على تقرير مصير الشعب الفلسطيني، وتكريس الاحتلال عبر استقدام قوات أجنبية تحل محل المحتل في قطاع غزة".

وأردف: "لن نقبل أو نسمح بوجود أجنبي على أرضنا، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وشدد على أن المنظمة هي "صاحبة الولاية القانونية على كامل أراضي دولة فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس".

التوسع الاستيطاني
أبو ردينة، انتقد كذلك "التوسع الاستيطاني الذي يقوده المتطرف (وزير المالية الإسرائيلي) بتسلئيل سموتريتش، في أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة"، وفق الوكالة.

وقال؛ إن هذا التوسع "غير شرعي وجزء من الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".

وتؤكد الأمم المتحدة عدم قانونية الاستيطان في الأراضي المحتلة، وتدعو "إسرائيل" منذ عقود دون جدوى إلى وقفه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين.

وزاد أبو ردينة بأن "مؤامرة تهجير شعبنا رفضناها بالمطلق، ولن نسمح بحدوثها مهما كان الثمن، وشعبنا الفلسطيني ضرب أروع الأمثال بتمسّكه بأرضه ومقدساته وصموده على ثوابته الوطنية التي لن نحيد عنها".

إظهار أخبار متعلقة


وشدد على أن "السلام لن يمر إلا من خلال فلسطين والقدس وقيادة منظمة التحرير"، و"قضية فلسطين قضية أرض ودولة وليست مسألة إغاثة إنسانية، وهي قضية مقدسة وقضية العرب المركزية".

والجمعة، قالت هيئة البث؛ إن مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)، صادق، الخميس، على خطة سموتريتش، من أجل التصدي لاعترافات دول رسميا بدولة فلسطينية والإجراءات المتخذة ضد "إسرائيل" بالمحاكم الدولية".

ووفق خطة سموتريتش، سيتم اتخاذ إجراءات ضد السلطة الفلسطينية، وتقنين خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية، ونشر عطاءات (قرارات) لبناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات، حسب الهيئة.

والبؤر الاستيطانية مستوطنات صغيرة أقامها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة، دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.

وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس المحتلة؛ ما أدى إلى مقتل 554 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و300 واعتقال حوالي 9 آلاف و450، وفق جهات فلسطينية رسمية.

وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الفلسطيني يدعو المجتمع الدولي إلى وقف الإبادة الجماعية في غزة
  • الأمين العام لـ “التعاون الإسلامي” يبحث مع رئيس الوزراء الفلسطيني وقف العدوان الإسرائيلي
  • الهباش: الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاك القوانين الدولية وعدم التزام المواثيق الأممية (فيديو)
  • الأمم المتحدة تشتكي: إسرائيل تعترض المساعدات الإنسانية
  • واشنطن بوست: قطاع غزة لن يشهد انفراجة طالما نتنياهو في السلطة
  • وزير الدولة لشؤون الإغاثة الفلسطيني: قطاع غزة يعيش كارثة غير مسبوقة
  • وزير شؤون الإغاثة الفلسطيني: قطاع غزة يعيش كارثة غير مسبوقة (فيديو)
  • وزير فلسطيني: غزة تعيش كارثة غير مسبوقة بسبب نقص المياه والمساعدات الغذائية
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: نطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولتنا وتطبيق قرارات الشرعية الدولية
  • السلطة الفلسطينية ترفض استقدام قوات أجنبية إلى غزة