التأكيد على أهمية إحياء المناسبة لترسيخ الارتباط بهويتنا الإيمانية وتعزيز الروح الجهادية لمواجهة العدوان
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
الثورة / محمد المشخر / رشاد الجمالي / سبأ
نظم مكتب التربية والتعليم وصندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة صنعاء أمس فعالية خطابية ثقافية مناسبة جمعة رجب، وتدشين أنشطة تعزيز الهوية الإيمانية، تحت شعار «شهر رجب .. شهر الهوية الإيمانية».
وفي الفعالية أكد أمين عام المجلس المحلي عبد القادر الجيلاني أهمية إحياء هذه المناسبة كونها تمثل محطة لترسيخ الارتباط بهويتنا الإيمانية التي اختارها الله سبحانه وتعالى، في يوم أول جمعة من رجب .
وأشار إلى أن دخول اليمنيين الإسلام وخروجهم من الظلمات إلى نور الهداية والإيمان والعلم، وإلى طريق النجاة في الدنيا والآخرة، أوجب عليهم مواصلة السير من أجل تعزيز وترسيخ الهوية الإيمانية كونها نعمة عظيمة أنعم بها على عباده المؤمنين.
وأكد أن على الجميع حمل الروح الجهادية، بالقول والفعل لمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني والثبات، والحفاظ على وحدة الصف وتعزيز الجبهة الداخلية.
فيما أشار وكيل المحافظة لقطاع التعليم والشباب طالب دحان إلى أن الاحتفاء بجمعة رجب سلوك دأب عليه أبناء اليمن منذ السنوات الأولى لدخولهم في الإسلام.. مؤكدا أن إحياءها يعتبر إحياء للدين والقيم التي جاء بها الرسول الكريم صلوات الله عليه وعلى آله.
وحث الجميع على الاستفادة من إحياء المناسبة في تجديد العهد لله ورسوله والتزود بالطاعات من خلال تطبيق تعاليم الله في نشر الدين وتعميم الأخلاق الحميدة ونشر فضائل الدين في المجتمع ونبذ كل ما سواه من أفكار هدامة.
بدوره أكد مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة هادي عمار، أهمية إحياء جمعة رجب، ذكرى دخول اليمنيين الإسلام، والعودة الصادقة لنهج رسول الله وآل بيته والالتزام بتعاليمه المستمدة من أوامر الله في كل شؤون الحياة.
واستعرض دور اليمنيين في نصرة الله ورسوله منذ بزوغ فجر الإسلام، داعيا إلى التمسك بالهوية الإيمانية التي خص الله ورسوله بها أهل اليمن دون غيرهم من الشعوب.
واعتبر عمار، جمعة رجب محطة هامة في حياة أبناء الشعب اليمني لتجديد الولاء الصادق لله ولرسوله وآل بيته الأطهار، والانطلاق بروح جديدة في مسيرة نصرة الإسلام والدعوة إلى الله على بصيرة.
كما نظمت في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة أمس فعالية ثقافية إحياء لذكرى جمعة رجب للعام 1445ھ.
وخلال الفعالية أكد الأمين العام للمجلس المحلي بالمديرية عبدالله ابكر، أهمية إحياء ذكرى عيد جمعة رجب ذكرى دخول اليمنيين دين الله أفواجا استجابة لدعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولفت إلى أن الاحتفاء بهذه الذكرى يعزز التمسك بالهوية الإيمانية والمضي على نهج وسيرة الرسول الأعظم في مواجهة أعداء الأمة الإسلامية.
بدوره تطرق مدير مكتب الإرشاد بالمديرية علي عيسي، إلى أدوار أهل اليمن البارزة في مناصرة الرسول الكريم ونشر الإسلام في أصقاع المعمورة.
إلى ذلك نظمت اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة البيضاء أمس فعالية ثقافية بمناسبة ملحمة عملية طوفان الأقصى وتأصيل الهوية الإيمانية وتحت شعار (معكم حتى النصر).
وأكدت المشاركات تضامنهن مع إخوانهن أبناء الشعب الفلسطيني تأييداً للعملية العسكرية المباركة التي أطلقتها القوات المسلحة على الأرضي المحتلة وتضامناً مع أبناء الشعب الفلسطيني ونصرة للأقصى الشريف. «وتنديدا بالمجازر المروعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأطفال والنساء والمدنيين التي تجسد في مضمونها رسالة تأييد ودعم لعملية «طوفان الأقصى» التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني الغاصب..
وتطرقت المشاركات، إلى أهمية الاحتفاء بعيد جمعة رجب التي تمثل محطة مهمة في تاريخ اليمنيين بدخولهم في دين الله أفواجا والتأكيد على تمسكهم واعتزازهن بالهوية الإيمانية.
وفي الفعالية، أكدت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة أفراح حسين العزاني، أهمية الفعالية التي تحمل اسم ملحمة بطولية عملية «طوفان الأقصى» التي نفذها أحرار المقاومة الفلسطينية بغزة دفاعاً عن الشعب الفلسطيني و مقدسات الأمة ،ومواجهة العدو الصهيوني.. مشيرة إلى أن الفعالية الثقافية تأتي تضامنا ودعما للشعب الفلسطيني ووفاء وعرفانا للمواقف المشرفة لأبناء الشعب اليمني الأصيل عامة ومحافظة البيضاء خاصة.
وأكدت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة العزاني، ضرورة التوعية بمخاطر الحرب الناعمة وسبل مواجهته وتعزيز الهوية الإيمانية وتحصين الأبناء والمجتمع وإفشال مخططات ومؤامرات أعداء الأمة الإسلامية.. مشيرة إلى أن الاحتفال بعيد جمعة رجب الذي يعتبر عيدا خاص بأهل اليمن يعكس ارتباطهم الوثيق بهويتهم الإيمانية.
من جانب آخر نظم مكتب الهيئة العامة للأوقاف بمحافظة ذمار ومكتب الإرشاد بالمحافظة أمس فعالية احتفالية بمناسبة ذكرى جمعة رجب تحت شعار الإيمان يمان والحكمة يمانية وتحت شعار بهويتنا الإيمانية نواجه الصهيونية العالمية.
وخلال الفعالية أشار القاضي عبدالله الجرموزي مدير عام الهيئة العامة للأوقاف بالمحافظة إلى أهمية إحياء هذه المناسبة الإيمانية التي يحتفي بها أبناء الشعب اليمني بذكرى دخولهم الإسلام.
ولفت إلى أهمية تأصيل الهوية الإيمانية ومحاربة العقائد الباطلة والحرب الناعمة التي تستهدف الأمة في دينها ومواجهة الإساءات التي تطال الأمة.
مبينا أن شهر رجب هو شهر الله الأصب الذي دخل فيه أهل اليمن الإسلام على يد الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه بأمر من النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكد عظمة وقدسية ذكرى جمعة رجب التي تعد من أعز وأقدس الذكريات في تاريخ الشعب اليمني، ومن الصفحات البيضاء الناصعة في التاريخ الإسلامي.. لافتاً إلى أن إيمان أهل اليمن هو ما عبر عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «الإيمان يمان والحكمة يمانية».
فيما أشار الأستاذ عبدالله اللاحجي – مدير مكتب الإرشاد بالمحافظة – إلى أن الاحتفال بذكرى جمعة رجب يعد من باب الشكر لله على نعمة الهداية.
كما نظمت اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة البيضاء أمس، فعالية ثقافية بمناسبة الاحتفاء بعيد جمعة رجب ودعماً لعملية طوفان الأقصى وتأصيل الهوية الإيمانية، تحت شعار (معكم حتى النصر).
ورفعت المشاركات العلم الفلسطيني مرددات شعارات البراءة من أعداء الله أمريكا وإسرائيل وهتافات الغضب ضد العدو الصهيوني إزاء ما يرتكبه من جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين والأطفال والنساء في غزة..
وأكدت المشاركات تضامنهن مع إخوانهن أبناء الشعب الفلسطيني وتأييداً للعملية العسكرية المباركة التي أطلقتها القوات المسلحة على الأرضي المحتلة وتضامناً مع أبناء الشعب الفلسطيني ونصرة للأقصى الشريف “وتنديدا بالمجازر المروعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الأطفال والنساء والمدنيين، وتأييداً ودعماً لعملية “طوفان الأقصى” التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني الغاصب..
وتطرقت المشاركات، إلى أهمية الاحتفاء بعيد جمعة رجب التي تمثل محطة مهمة في تاريخ اليمنيين بدخولهم في دين الله أفواجا والتأكيد على تمسكهم واعتزازهم بالهوية الإيمانية.
وفي الفعالية، أكدت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة أفراح حسين العزاني، أهمية الفعالية التي تحمل اسم ملحمة بطولية عملية “طوفان الأقصى” التي نفذها أحرار المقاومة الفلسطينية بغزة دفاعاً عن الشعب الفلسطيني ومقدسات الأمة، ومواجهة العدو الصهيوني.. مشيرة إلى أن الفعالية الثقافية تأتي تضامنا ودعما للشعب الفلسطيني ووفاء وعرفانا للمواقف المشرفة لأبناء الشعب اليمني الأصيل عامة ومحافظة البيضاء خاصة.
وأشادت العزاني، بالمواقف المشرفة والعظيمة لليمن قيادة وشعباً في نصرة الشعب الفلسطيني والتي تجسد الانتماء الإيماني والهوية الإيمانية الأصيلة.
ونوهت بأن جمعة رجب مناسبة مهمة للتذكير بنعمة الله سبحانه وتعالى وفق ما أمرنا الله به في القرآن الكريم.
كما نظم مكتبا الهيئة العامة للأوقاف والإرشاد وشؤون الحج والعمرة بمحافظة حجة ووحدة العلماء ومدارس شهيد القرآن، ندوة ثقافية احتفاء بعيد جمعة رجب وتأصيل الهوية الإيمانية.
وفي الندوة تطرق مدير مكتب هيئة الأوقاف بالمحافظة محمد عيشان في المحور الأول، إلى فضل جمعة رجب التي خص الله تعالى بها أهل اليمن بدخولهم في دين الله أفواجاً استجابة لدعوة رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم.
واستعرض دور اليمنيين منذ دخولهم الإسلام في نصرة الدين والرسول الأعظم وارتباطهم بالمنهج القويم وتمسكهم قولاً وعملاً بنهج آل البيت رغم محاولات الأعداء فصل اليمنيين عن النبي الخاتم وآل بيته.
وأكد عيشان أهمية التمسك بالمجد التاريخي للأجداد والأنصار الذين أوصلوا الإسلام إلى أصقاع الأرض والاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني والانتصار للأقصى والشهداء.
فيما استعرض عضو وحدة العلماء صادق النجار، في المحور الثاني، مواقف اليمنيين في نصرة الدين الإسلامي والرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ومواقفهم المشرفة اليوم في دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس: الصلاة المسيحيّة ليست أن نتكلم مع الله من طرف واحد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، صباح اليوم الأربعاء، إن عمل الروح القدس التقديسي، بالإضافة إلى كلمة الله والأسرار المقدسة، يتم التعبير عنه في الصلاة، وهذا ما نود أن نخصص له تأمل اليوم، حيث إنَّ الروح القدس هو في الوقت عينه رائد الصلاة المسيحية وموضوعها. أي أنه هو الذي يعطي الصلاة وهو الذي يُعطى بالصلاة. نحن نصلّي لكي ننال الروح القدس، ونحن ننال الروح القدس لكي نصلّي حقاً، أي كأبناء لله، وليس كعبيد.
وأضاف البابا فرنسيس خلال مقابلته العامة في ساحة القديس بطرس، وقامت بنشره الصفحة الرسمية للفاتيكان، منذ قليل، أنه علينا الصلاة لكي ننال الروح القدس، هناك كلمة دقيقة جدًا ليسوع في الإنجيل: "فإذا كنتم أنتم الأشرار تعرفون أن تعطوا العطايا الصالحة لأبنائكم، فما أولى أباكم السماوي بأن يهب الروح القدس للذين يسألونه". في العهد الجديد نرى الروح القدس ينزل دائمًا أثناء الصلاة. نزل على يسوع في المعمودية في الأردن بينما "كان يصلي"؛ ونزل على التلاميذ في يوم العنصرة بينما "كانوا يواظبون جميعا على الصلاة بقلب واحد".
تابع البابا فرنسيس يقول إنها "السلطة" الوحيدة التي نملكها على روح الله. على جبل الكرمل، كان أنبياء البعل الكذبة يرقصون لكي يُنزلوا نارًا من السماء على ذبيحتهم، ولكن لم يحدث شيء؛ أما إيليا فصلى ونزلت النار وأكلت المحرقة. والكنيسة تتبع هذا المثال بأمانة: فهي تضع على شفتيها على الدوام التضرع "تعال!"، في كلِّ مرّة تتوجّه فيها إلى الروح القدس. وهي تفعل ذلك بشكل خاص في القداس لكي ينزل كالندى ويقدّس الخبز والخمر من أجل الذبيحة الإفخارستية.
واستطرد البابا فرنسيس، هناك أيضاً الجانب الآخر، وهو الأهم والأكثر تشجيعاً لنا: الروح القدس هو الذي يعطينا الصلاة الحقيقية. وكذلك فإن الروح أيضا – يؤكد القديس بولس – يأتي لنجدة ضعفنا لأننا لا نحسن الصلاة كما يجب، ولكن الروح نفسه يشفع لنا بأنات لا توصف. والذي يختبر القلوب يعلم ما هو نزوع الروح فإنه يشفع للقديسين بما يوافق مشيئة الله". صحيح أننا لا نعرف كيف نصلي. وسبب هذا الضعف في صلاتنا تمَّ التعبير عنه في الماضي بكلمة واحدة، استُعملت في ثلاث طرق مختلفة: صفة واسمًا وظرفًا. من السهل أن نتذكّر هذه الكلمة حتى لمن لا يعرف اللغة اللاتينية، وهي جديرة بأن تُذكر، لأنها وحدها تحتوي على أطروحة كاملة. نحن البشر، كما يقول المثل: " mali, mala, male petimus"، أي: لكوننا أشرار (mali)، نطلب الأشياء الخاطئة (mala) وبالطريقة الخاطئة (male). يقول يسوع: "اطلبوا أولا ملكوت الله وبره تزادوا هذا كله"؛ أما نحن، من جهة أخرى، فنطلب الزائد أولاً، أي مصالحنا الخاصة، وننسى أن نطلب ملكوت الله.
تابع البابا فرنسيس : إنَّ الروح القدس يأتي، نعم، لنجدة ضعفنا، لكنه يفعل شيئًا مهمًّا جدًّا أيضًا: هو يشهد أننا أبناء الله ويضع على شفاهنا الصرخة: "أبا، يا أبت!". لأن الصلاة المسيحيّة ليست أن نتكلّم مع الله من طرف واحد، لا، وإنما الله هو الذي يصلّي فينا! نحن نصلّي إلى الله من خلال الله. في الصلاة تحديدًا يُظهر الروح القدس نفسه كـ "بارقليط"، أي محامٍ ومدافع. هو لا يتهمنا أمام الآب، بل يدافع عنا. نعم، هو يقنعنا بحقيقة أننا خطأة، ولكنه يفعل ذلك لكي يجعلنا نتذوق فرح رحمة الآب، لا لكي يدمّرنا بمشاعر الذنب العميقة؛ وحتى عندما توبخنا قلوبنا على شيء ما، هو يذكرنا بأن "الله هو أكبر من قلوبنا".
واختم البابا فرنسيس تعليمه الأسبوعي بالقول إنَّ الروح القدس يشفع ويعلمنا أيضًا أن نشفع بدورنا من أجل إخوتنا وأخواتنا؛ هو يعلمنا صلاة الشفاعة. هذه الصلاة هي مرضية لله بشكل خاص لأنها صلاة مجانية وبدون مصالح. فعندما يصلي كل فردٍ من أجل الجميع، يحدث - كما لاحظ القديس أمبروسيوس - أن يصلي الجميع من أجل الجميع؛ فتتضاعف الصلاة. إنها مهمة ثمينة وضرورية جدًا في الكنيسة، لاسيما في زمن الاستعداد لليوبيل: أن نتحد بالبارقليط الذي "يشفع فينا جميعًا بحسب مخطط الله".