البلاد – الظهران

على مدى يومين في مقره بالظهران، يطلق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) النسخة الثانية من مؤتمر (تعلّم بلا حدود) الإبداعي الرائد في الشرق الأوسط، الذي يسلّط الضوء على التحديات وفرص التعلّم، كما يعد منصة ثقافية تتيح للحضور فرصة التواصل مع محترفي القطاع الإبداعي المتخصصين في أساليب التعلم المبتكرة غير التقليدية وغير الرسمية؛ لمناقشة تلك الأساليب.

يستضيف المؤتمر خلال الفترة من 19-20 يناير الحالي، أكثر من 80 متحدثًا ومتحدثة من حول العالم، إلى جانب تقديم أكثر من 75 من الأنشطة والجلسات الحوارية وورش العمل المتنوعة، التي تركز على موضوعات (التعلم مدى الحياة) و( بيئات التعلم) تحت مظلة السرد القصصي.

يهدف المؤتمر إلى تمكين كل من المتخصصين والمتعلمين الشغوفين على حد سواء، وتشجيعهم على تبني أدوات تعليمية مبتكرة وغير رسمية؛ لإنشاء قنوات تواصل أقوى مع جماهيرهم، كما يشجع المؤتمر الحضور من خلال بيئات مختلفة ومساحات تعليمية ثقافية؛ لأخذ زمام المبادرة في رحلة التعلم مدى الحياة، إلى جانب تصميم تجارب ملهمة ضمن الصناعة الثقافية الإبداعية التي تعزز ثقافة التعلم مدى الحياة، وتسهيل تبادل المعرفة المهنية والحوار الثقافي ونظام التعلم غير الرسمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي يشرك المعلمين وأولياء الأمور ورواد الأعمال في مجال التعليم، ومطوري المحتوى في جميع القطاعات.

ويقدم المؤتمر مجموعة من أفضل ممارسات التعلم المبتكرة، عبر باقة من المساحات الثقافية من حلقات نقاش تفاعلية، وورش عمل مكثفة، ولقاءات مع الخبراء العالميين، وتجارب غامرة مفعلة داخل مرافق إثراء.


صور فريدة
من جهة ثانية، احتضن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) الأعمال الفنّية المصورة للفنان البريطاني العالمي بيتر ساندرز، عبر معرض “البحث عن النور”، الذي يستمر إلى 16 يونيو المقبل، ويضم أكثر من 80 صورة حصرية وأعمال فريدة تُعرض لأول مرة داخل مقر المركز بمدينة الظهرن؛ إذ يُعد المعرض استعاديًا يروي العديد من الحكايات عبر سلسلة أعمال مصوّرة للفنان، الذي تمتد مسيرته الفنّية لأكثر من خمسة عقود عبر تصوير العديد من الأماكن التاريخية النابضة بالحضارة الإسلامية، ومما يبدو لافتًا أن مجموعة أعمال الفنان تمزج بين مرحلتين مغايرتين من رحلته العريقة، التي تتضمن صورًا قبل وبعد اعتناقه الدين الإسلامي.

ويأتي المعرض ضمن سلسلة المعارض، التي يقيمها مركز إثراء، حيث يهدف من خلاله إلى خلق تجارب جديدة بالعودة إلى حضارات عريقة، تستنطق التاريخ وتستكشف التأثير عبر سرد قصصي بلغة بصرية تُحاكي رغبة المتلقي وذائقته الفنّية. وتضمنت رحلة الفنان التصويرية التي بدأت عام 1950م صورًا لمشاهير موسيقيين، استطاع التقاط صورهم بشغفه الفنّي وحسه الإبداعي، وذلك قبل أن يُعلن إسلامه، إلى أن دخل في مرحلة جديدة، وهي مرحلة ما بعد الإسلام عام 1971م، فكان من أوائل المصورين العالميين، الذين حظوا بفرصة تصوير شعائر الحج من قلب مكة المكرمة، ليستمر أكثر من 40 عامًا بين السفر والترحال داخل مدن وعواصم عربية إسلامية؛ محاولةً منه لجمع تاريخ الحضارة الإسلامية حول العالم، ملتقطًا أكثر من 500 ألف صورة، يوثق من خلالها ارتباطًا عميقًا بين مرحلتين بمكوّنات مختلفة.

الإرث الثقافي
من جانبها، أفادت رئيسة متحف” إثراء” فرح أبو شليح أن معرض “البحث عن النور”، يأتي استكمالًا لدور إثراء المتمثل في نشر الثقافات وتبادلها؛ بوصفه وجهة للإلهام، حيث يقدم من خلال المعرض نظرة عميقة للعالم الإسلامي والحضارات المعاصرة لفنان يبحث عن النور، وجاب مختلف المعالم العريقة على مستوى العالم، ليروي قصصًا مُلهمة- ليست على هيئة كتاب- وإنما بتسلسل بصري مُدهش.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: عن النور أکثر من

إقرأ أيضاً:

بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس مجلس الوزراء

يعقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بعد قليل، مؤتمرا صحفيا لإعلان أبرز قرارات اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء.

واعتمد مجلس الوزراء اليوم، اتفاقيات التزام بترولية بين كل من الهيئة المصرية العامة للبترول، والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، وشركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول، وعددٍ من الشركات العالمية، وذلك في إطار حرص تلك الشركات العالمية على ضخ استثمارات جديدة، وزيادة معدلات الإنتاج سعياً لتحقيق الاستفادة القصوى من مناطق عملها الاستكشافية والانتاجية، وإحراز اكتشافات جديدة.

ويُقدر الحد الأدنى للاستثمارات بمشروعات الاتفاقيات بنحو 225.3 مليون دولار، وحفر 40 بئرا بحد أدنى، في مجال البحث عن الغاز والزيت الخام واستغلالهما في منطقة ميرنيث البحرية بالبحر المتوسط، ومجال البحث عن البترول واستغلاله في كُلٍ من: المناطق المُندمجة للبحث والتنمية جنوب شرق مليحة وشركة كنايس وتنمية غرب الرزاق بالصحراء الغربية، ومنطقة تنمية وادي السهل بالصحراء الشرقية، ومنطقة جنوب وادي السهل بالصحراء الشرقية، ومنطقة شمال سيناء البحرية .

مقالات مشابهة

  • تدريب 50 طبيبة على الموجات فوق الصوتية في مؤتمر بصحار
  • عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: العلم لا حدود له ويمكن التخصص في أكثر من مجال
  • “هيومن رايتس”: تهجير الفلسطينيين سيكون عملا شنيعا من الناحية الأخلاقية
  • غدًا.. وزير البترول يعقد مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن فعاليات مؤتمر مصر الدولي للطاقة
  • قيل لي!
  • بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس مجلس الوزراء
  • في ذكرى ميلاده.. ما الكلمة التي جعلت فارق الفيشاوي يتخلى عن حلمه؟
  • أمير الشرقية يكرم رعاة مؤتمر «مدن التعلم»
  • أمير الشرقية يكرّم الجهات الراعية للمؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم 2024
  • أمير المنطقة الشرقية يكرّم الجهات الراعية للمؤتمر الدولي السادس لمدن التعلم 2024