«الأونروا»: غزة تشهد أكبر تهجير للشعب الفلسطيني بسبب الحرب
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلة الأردن: السلام رهن ببناء أفق سياسي على أساس حل الدولتين توافق مصري - أممي على ضرورة زيادة تدفق المساعدات إلى غزةوصفت كالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، ما يحدث في قطاع غزة، منذ بداية الحرب، بأنه أكبر تهجير للشعب الفلسطيني.
وقالت «الأونروا» في منشور على منصة «إكس»: إنّ «ما حدث في غزة، خلال الأيام المئة الماضية، هو أكبر تهجير للشعب الفلسطيني منذ عام 1948، وأنّ جيلاً كاملاً من الأطفال الفلسطينيين، يعاني الصدمة، وقد تعرّض الآلاف للقتل والتشويه واليتم».
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 350 ألف مصاب بأمراض مزمنة في قطاع غزة لا يتلقون أدويتهم جراء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وحذر المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان أمس، من مضاعفات صحية خطيرة يتعرض لها هؤلاء المرضى.
وطالب القدرة المؤسسات الدولية بضرورة توفير الأدوية للمصابين بالأمراض المزمنة بشكل عاجل.
وفي بيان آخر، أعلن القدرة نفاد غاز «النيتروز» في غرف العمليات، والنقص الحاد في الغازات الطبية الأخرى، من دون مزيد من التفاصيل.
ويستخدم غاز «النيتروز» في تخدير المرضى خلال إجراء العمليات الجراحية.
وفي وقت تقر فيه منظمة الصحة العالمية بأن عدد المستشفيات التي لا تزال قيد التشغيل ولو بشكل جزئي في قطاع غزة أصبح لا يتعدى أصابع اليدين، يؤكد المزيد من عناصر الأطقم الطبية الذين يواصلون عملهم تحت القصف في القطاع، أن قدرتهم على الاستمرار في تقديم خدماتهم لآلاف من المرضى والجرحى هناك، آخذة في التقلص بشدة، على وقع الحرب.
وشددت هذه الكوادر على أن المنظومة الصحية في القطاع بأكمله، انهارت تقريباً تحت وطأة القصف والغارات الجوية والعمليات البرية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما قاد لإلحاق دمار كبير بالمستشفيات التي كانت تعاني من الأصل وقبل اندلاع القتال، من نقص شديد في مختلف المستلزمات الضرورية لها.
ويُقدر عدد الهجمات التي تعرض لها القطاع الصحي ومرافقه في غزة منذ نشوب المعارك بأكثر من 300 هجوم، أدت إلى توقف غالبية مستشفيات القطاع عن العمل، وبقاء ما لا يزيد على 15 مرفقاً طبياً، لا توفر سوى رعاية صحية محدودة للغاية، وذلك في وقت يتزايد فيه عدد الجرحى بسبب الحرب، وتتفشى فيه الأمراض الفتاكة والمعدية، على خلفية الأوضاع المعيشية المتردية.
وفي تقرير مصور نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة «الجارديان» البريطانية، أكد أطباء بمستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوبي غزة، أن المنظومة الصحية هناك باتت «منهارة بشدة»، حتى داخل قسم الطوارئ والعناية المركزة، المخصص للتعامل مع الحالات المرضية الحرجة.
فبحسب الأطباء، صار القسم يفتقر لأغلب الأدوات اللازمة لعمله.
كما أن الأَسِرَّة داخله والتي كانت قليلة من الأساس، لم تعد متوافرة الآن؛ لأنها تُستخدم في قسم الاستقبال، لاستيعاب العدد الهائل من المرضى والجرحى الذين يتدفقون على هذا المكان وغيره من المرافق الطبية القليلة التي لا تزال تفتح أبوابها في غزة، ما يؤدي لاضطرار الأطباء لوضع أصحاب الحالات الخطرة، على الأرض، في كثير من الأحيان.
وأشار أطباء في المستشفى، إلى أنهم يعملون بأقل الإمكانات في الفترة الحالية، قائلين ألا بديل أو خيار آخر لديهم، حتى بعدما أصاب الانهيار الفريق الطبي نفسه، وسقط غالبية أفراده فريسةً للأمراض بدورهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا غزة فلسطين إسرائيل الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
«الإغاثة الطبية بغزة»: إسرائيل دمرت كل شيء وتحاصر السكان بالتجويع
قال بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر كل البنية التحتية والإمكانيات والموارد الموجودة في قطاع غزة، وتحاصر سكانه بالجوع، مشيرا إلى وجود حرب تجويع في شمال القطاع بهدف ترك آراضيهم، ومن يبقى في الشمال يصبح معرضا للقتل.
وأضاف «زقوت»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنه لا يوجد سيارات إسعاف أو سيارات دفاع مدني تعمل في شمال قطاع غزة، إذ جرى اغتيال مجموعة كبيرة من الطواقم الطبية التي كانت موجودة في الشمال، مستطردا أن هناك صعوبة في التعامل مع المرضى في المستشفيات بسبب الإمكانيات الضعيفة المودة حاليا جراء الدمار والقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع، أن إسرائيل تضع خطة لتفريغ شمال قطاع غزة من السكان، ولا يهمها إذا كانت تنفيذ هذه الخطة على حساب مزيد من الضحايا والمصابين والحصار والتجويع، لافتا إلى أن دولة الاحتلال تضرب كل المواثيق الدولية التي تنص على حماية السُكان.