« المخدرات وأثرها المدمر على الفرد والمجتمع» في ندوة توعوية لأوقاف مطروح

أقامت مديرية أوقاف مطروح عدد من الأمسيات فاق واحد وخمسين أمسية بعدة مساجد بمختلف الإدارات الفرعية تناولت الأمسيات حرمة الدماء في الإسلام وختمت بالندوة الدينية الكبرى بمسجد التنعيم بإدارة أوقاف غرب مطروح وكانت تحت عنوان المخدرات وأثرها المدمر على الفرد والمجتمع.

وقد أدار اللقاء الشيخ إبراهيم الفار مدير المتابعة وبحضور الشيخ سامي عبيد مدير شؤون الإدارات وكان ضيفا اللقاء الدكتور محمد شبانه بإدارة التدريب بمديرية الشؤون الصحية بمطروح، والدكتور محمد رمضان شعبان عضو صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي التابع لمجلس الوزراء.

صرح الشيخ حسن عبد البصير أن حرص الوطن على شباب الأمة وعماد مستقبلها ونصف حاضرها وكل مستقبلها صنع تشابكا بين مديرية أوقاف مطروح ومديرية الصحة وصندوق مكافحة الإدمان والتعاطي من أجل حماية الشباب من هذه السلوكيات الخطرة التي تدمر شباب الأمة وتقوض الاقتصاد وتخل بالأمن القومي للبلاد وتنشر الأمراض وتشيع الانحراف.

ودار الحوار مبتدئا بكلمة فضيلة الشيخ إبراهيم الفار عن نعمة العقل وكيف كرم الله عز بها الإنسان وهي مناط التكليف وهي من أعظم النعم التي تخرج من سلبها من دائرة التكليف وهو ما ذمه الله سبحانه وتعالى على أناس أهملوا نعمة العقل فضلوا عن طريق الحق فخسروا الدنيا والآخرة { وَلَقَدۡ ذَرَأۡنَا لِجَهَنَّمَ كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ لَهُمۡ قُلُوبࣱ لَّا یَفۡقَهُونَ بِهَا وَلَهُمۡ أَعۡیُنࣱ لَّا یُبۡصِرُونَ بِهَا وَلَهُمۡ ءَاذَانࣱ لَّا یَسۡمَعُونَ بِهَاۤۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ كَٱلۡأَنۡعَـٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡغَـٰفِلُونَ }.

وأشار الدكتور محمد شبانه بإدارة التدريب بمديرية الشؤون الصحية بمطروح الآثار السلبية التي تترتب على تناول المخدرات ومقدماتها من التدخين وما شابهه المخدرات آثارها الصحية والعقلية والاجتماعية على متعاطيها وعلى المجتمع فمن هذه الأضرار:

- حدوث التهابات في خلايا المخ وتآكلها،

- حدوث اضطرابات شديدة في القلب.

حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي وتليف في الكبد.

- حدوث التهاب المعدة المزمن، كما يسبب التهاب في غدة البنكرياس وتوقفها عن عملها.

وعن الآثار النفسية دار حديث الدكتور محمد رمضان، عضو صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي التابع لمجلس الوزراء، والذي أشار إلى أن من آثار المخدرات أن يتحول المدمن لشخص عدواني لديه رغبة شديدة في الحصول على جرعة المخدر أو المال اللازم لشرائها مهما تكلف الأمر.

بالإضافة إلى ذلك، يتحول لشخص انطوائي يحب العزلة، ويفضل تجنب الآخرين، وغالبًا ما يصاب بالاكتئاب أو ما يعرف بسوداوية الفكر، دائم القلق والتوتر والخوف من أبسط الأشياء، وذلك مما يترتب عليه تفكك أسري، حيث تكثر الخلافات الأسرية

بالإضافة إلى ذلك، قد يقوم مدمن المخدرات بالإقدام على أفعال مشينة، تشكل خطورة على الأسرة والمجتمع، كل ما سبق ذكره من آثار المخدرات السلبية إذا فشت بمجتمع ما، سيكون نتاج ذلك بالطبع مجتمع ضعيف وغير مترابط، قليل الإنتاج، معدوم الأمن، تشاع فيه الجريمة والأفعال الفاحشة.

حضر اللقاء قيادات بعض الإدارات الفرعية ورؤساء الأقسام بالمديرية الشيخ إبراهيم محفوظ مدير إدارة أوقاف غرب والشيخ رضا البرلسي مدير إدارة أوقاف شرق والشيخ أنور بسيوني مسؤول الثقافة والإرشاد بالمديرية.

المصدر: الأسبوع