أبوظبي (الاتحاد)
أكد وزراء ومسؤولون في حكومة دولة الإمارات والجهات الاتحادية والمحلية، أن النسخة الرابعة من حملة «أجمل شتاء في العالم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، 9 يناير الجاري، تحت شعار «قصص لا تنسى»، تمثل محطة نوعية لترسيخ مكانة الإمارات عاصمة للسياحة العالمية.


وقال معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد: «إن النسخة الرابعة من الحملة تسهم في تعريف العالم على التجربة الرائدة التي تمتلكها دولة الإمارات في القطاع السياحي، وكذلك المعالم السياحية والترفيهية والطبيعية والكنوز التاريخية التي تتميز بها، كما تهدف الحملة إلى تحفيز الاستثمار في المشاريع السياحية داخل الدولة، ودعم نمو الإيرادات السياحية للدولة في قطاعات السفر والضيافة والطيران، بما يسهم في زيادة مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني».
ونوه معاليه بأهمية الحملة في تعزيز التنوع السياحي للدولة من خلال تسليط الضوء على الأنشطة السياحية المتنوعة، والمنتجات السياحية التنافسية والمتميزة، والتي تلبي اهتمامات الزوار المحليين والسياح الدوليين.

الاستراتيجية الوطنية 
وأشار معالي عبدالله بن طوق المري إلى أن الدورات الثلاث الماضية من الحملة التي أطلقت في عام 2020، تشكّل خطوة مهمة نحو تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، بجذب 100 مليار درهم كاستثمارات إضافية لقطاع السياحة، ورفع مساهمته في الناتج المحلي إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل، ورفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم، وترسيخ مكانتها وجهة سياحية رائدة. 
وذكر معاليه أن الأرقام التي سجلتها الحملة في نسختها الثالثة ستكون ملهمة لتحقيق إنجاز جديد، حيث بلغ إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية 1.8 مليار درهم، بارتفاع قدره 20% مقارنةً بالنسخة الثانية من الحملة، كما استقطبت النسخة الثالثة 1.4مليون سائح محلي بارتفاع بلغت نسبته 8% مقارنةً بالنسخة الثانية.

مقومات سياحية 
من جانبه، أكد سعيد العطر رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، أن حملة «أجمل شتاء في العالم» فرصة استثنائية لقطاع السياحة في دولة الإمارات لتحقيق المزيد من معدلات النمو، وترويج المقومات الفريدة التي تمتلكها الدولة من تنوع في البيئة الطبيعية وثراء في المواقع التاريخية وخصوصية ثقافية وتراثية، ودفء إنساني يميز أهل ومجتمع الإمارات، ما يجعل من زيارة أي بقعة في دولتنا تجربة لا تنسى، خصوصاً خلال فصل الشتاء، حيث تتحول مناطقها كلها إلى وجهات جاذبة للزوار المحليين والسياح.
وقال: «إن النجاحات التي حققتها الحملة خلال دوراتها الثلاث الماضية، كانت ثمرة لتكامل الجهود بين الجهات المحلية والاتحادية، والهيئات والمؤسسات المعنية بالمبادرات والبرامج الترويجية، وهذا التعاون يكتسب زخماً إضافياً في الدورة الرابعة، حيث يحرص المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات على تعزيز التنسيق بين جميع المشاركين والمنظمين لفعاليات الدورة الرابعة على امتداد الإمارات السبع ومناطقها، والعمل على توحيد الجهود لنقل الصورة المشرقة لدولتنا ومجتمعنا».
وأضاف سعيد العطر: «يحمل شعار الدورة الرابعة (قصص لا تنسى)، دلالات ومعاني عميقة، تتمثل في جعل زيارة مناطق الدولة عنوانها: دهشة المعرفة والاكتشاف، ومتعة الترفيه والمغامرة، لتطوف القصة أو الصورة عبر منصات الإعلام الدولي، ولتبقى تفاصيل الرحلة محفورة دائماً في ذاكرة السائح، وملهمة لعودته في أقرب فرصة إلى أرض الإمارات، ما يرسخ مكانة دولتنا عاصمة للسياحة العالمية».

وجهة سياحية عالمية
بدوره، قال صالح محمد الجزيري مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «تؤكد حملة (أجمل شتاء في العالم)  مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة وجهة عالمية رائدة استثنائية ومركزاً عالمياً مزدهراً لسياحة الأعمال والترفيه. سواء كنتم من عشاق الثقافة، أو من محبي الرياضة، أو متذوقي الطعام أو الباحثين عن الإثارة والتشويق أو من محبي الموسيقى، فإن أبوظبي توفر مجموعة من الأنشطة التي تلبي تطلعات الزوار على اختلاف اهتماماتهم وتشجعهم على اختيار ما يناسبهم من أنشطة وبرامج. ونعمل إلى جانب شركائنا من أصحاب المصلحة على تعزيز بنيتنا التحتية المستدامة في قطاعات الترفيه والضيافة والسياحة، ما يرسخ مكانتنا وجهة سياحية عالمية رائدة ومفضلة».

تجارب استثنائية
وأكد عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، أن حملة (أجمل شتاء في العالم) تواصل تحقيق المزيد من النجاح والإنجازات منذ انطلاقها في عام 2020، وهي تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات في مشهد السياحة العالمي، لتكون الوجهة التي يمكن فيها قضاء أجمل شتاء، وذلك لما تتمتع به من إمكانات هائلة في البنية التحتية المتطورة والمرافق الحديثة، ووسائل المواصلات المتنوعة والمميزة، إلى جانب حفاوة الضيافة، والأصالة في العادات والتقاليد، وكذلك التنوع في البيئات الطبيعية ومناطق الجذب السياحي، وأيضاً التجارب الفريدة التي يمكن توفيرها للمواطنين والمقيمين والزوار، فضلاً عن تنظيم فعاليات ومهرجانات متنوعة».
وأضاف: «عززت دبي من مكانتها الدولية وجهة مفضلة للزيارة، من خلال تتويجها، وللعام الثالث على التوالي بلقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين 2024 من موقع (تريب أدفايزر)، الأمر الذي يعطيها المزيد من الزخم مع ازدياد أعداد الراغبين بزيارتها خلال هذا العام وما بعده، وهي المدينة التي تمتلك الكثير من المقومات السياحية ومناطق الجذب السياحي وتقدم العروض الرائعة، لتكون الخيار المفضل لسكان وزوار دبي في هذا الموسم، لاسيما خلال حملة (أجمل شتاء في العالم)، حيث يمكن خوض تجارب استثنائية وفريدة في الكثير من المناطق والأماكن السياحية التي تزخر بها المدينة».

أخبار ذات صلة بتوجيهات محمد بن راشد.. إطلاق مركز إسكان دبي المتكامل تحت رعاية هزاع بن زايد.. فعاليات «يومكس» و«سيمتكس» تنطلق 23 يناير أجمل شتاء في العالم تابع التغطية كاملة

موسم واعد
وفي السياق ذاته، قال خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة «تعد الدورة الرابعة من حملة (أجمل شتاء في العالم) بموسم سياحي استثنائي في إمارة الشارقة، حيث تتحول مناطقها، كما جرت العادة في جميع الدورات السابقة، إلى مقصد رئيس للزوار من داخل الدولة والسياح من أنحاء العالم، ونعمل في هيئة الإنماء التجاري والسياحي على تنسيق الجهود مع جميع المعنيين بقطاع الضيافة في الإمارة لتقديم أفضل صورة عن الشارقة، والتعريف بأمكنتها التراثية ومتاحفها وشواطئها».
ولفت إلى أن جميع القطاعات الاقتصادية في إمارة الشارقة تترقب سنوياً انطلاق حملة «أجمل شتاء في العالم»، لما تمثله من أهمية كبيرة في إنعاش الحركة التجارية ورفع معدل الإشغال الفندقي، كما تمثل الحملة فرصة كبيرة للتعريف بمعالم الشارقة الثقافية والتراثية، حيث تحتضن الإمارة قائمة طويلة من الأماكن التاريخية والمتاحف والأسواق الإسلامية الشهيرة على مستوى الدولة والعالم.

استكشاف مناطق جديدة
واعتبر محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان، أن حملة «أجمل شتاء في العالم» أسهمت في ترسيخ دولة الإمارات وجهة سياحية واحدة، وكان لها الأثر الإيجابي الكبير في تعريف الزوار المحليين والسياح بعشرات المناطق الجميلة في كل إمارة من إمارات الدولة، وفي تشجيع الأسر وجميع فئات المجتمع على استكشاف المقاصد السياحية والمنتجعات الجديدة في مناطق الدولة، ما أسهم في نمو القطاع السياحي وارتفاع مردوده الاقتصادي.
وقال: «نسعى في دائرة التنمية السياحية بعجمان لاستثمار هذا الفصل المعتدل على أكمل وجه، والاستفادة من الفرص الثمينة التي توفرها حملة (أجمل شتاء في العالم) للتوعية بأهمية الارتقاء بالمنتج السياحي، وتطوير أداء الكوادر العاملة في هذا القطاع، والتعريف من خلال وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بما تتمتع به إمارة عجمان من مناظر طبيعية ساحرة وقلاع تاريخية ومحميات طبيعية».

رفع الإيرادات
وقال سعيد السماحي مدير عام دائرة السياحة والآثار في الفجيرة: «تمنح حملة (أجمل شتاء في العالم) كل عام حوافز جديدة للقطاع السياحي في دولة الإمارات، وتكسب صناعة السياحة زخماً إضافياً وأفكاراً جديدة للتوسع في بناء المنتجعات العصرية وتنفيذ البرامج والمشاريع الترفيهية بسبب الإقبال الكبير الذي تحظى به مناطق الدولة خلال هذه الفترة من العام، ولا شك بأن المشهد السياحي وأداء قطاع الضيافة على مستوى الدولة، انتقل إلى مرحلة جديدة من التطور وارتفاع الإيرادات بعد إطلاق الحملة، وهذا ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني وعلى قطاع الأعمال في كل إمارة».
وأوضح أن دائرة السياحة والآثار تشارك بكثافة في الدورة الرابعة من «حملة أجمل شتاء في العالم»، من خلال عمل مشترك مع المعنيين بقطاع السياحة في الإمارة، حيث يحرص الجميع على الترويج لمقومات الفجيرة السياحية، وغنى طبيعتها بالآثار التاريخية وينابيع المياه وجبالها الشاهقة ومنتجعاتها، وإمكاناتها الكامنة لجذب مزيد من الاستثمارات الداخلية والخارجية إلى القطاع السياحي.

فرص استثمارية
وبين هيثم سلطان آل علي مدير عام دائرة السياحة والآثار في أم القيوين، أن مشاركة الإمارة في حملة «أجمل شتاء في العالم» تأخذ أبعاداً عدة خلال الدورة الرابعة، حيث تسعى دائرة السياحة والآثار، إضافة إلى التعريف بالأمكنة التراثية والثقافية والطبيعية في الإمارة، إلى تشجيع الاستثمار في وجهات الإمارة السياحية وتعريف المستثمرين بأبرز الفرص والميزات التي تقدمها إمارة أم القيوين، وأهم المشروعات التي تضمها الإمارة، ومعدلات الإقبال المرتفعة لزيارة أمكنتها الشهيرة مثل محمية أم القيوين لأشجار القرم.
وقال: «تكشف أعداد الزوار، والليالي الفندقية في إمارة أم القيوين خلال الأعوام الماضية عن منحى تصاعدي، ما يؤكد أن المنتج السياحي للإمارة يتمتع بحضور قوي وكفاءة في وضع الخطط الطموحة، وقد أسهمت حملة (أجمل شتاء في العالم) خلال دوراتها الماضية في إلقاء الضوء على مقومات سياحية بارزة في الإمارة، وسيحظى زوار الإمارة هذا الشتاء بفرصة أوسع للتعرف عن قرب إلى معالمنا التراثية والعصرية».

رؤى بعيدة
ونوه راكي فيليبس الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة بأن حملة «أجمل شتاء في العالم» نقلت المنتج السياحي لدولة الإمارات إلى آفاق جديدة من التطور والحضور على خريطة السياحة العالمية، بفضل الرؤى البعيدة والتخطيط السليم، والتعاون الوثيق بين الجهات الاتحادية والمحلية، والمعنيين في قطاع الضيافة، معتبراً أن النجاح الذي حققته الحملة في دوراتها الماضية شمل جميع مناطق دولة الإمارات، وأن الدورة الرابعة ستكون استثنائية في عائداتها وأثرها الاقتصادي والاجتماعي.
وقال: «نعمل منذ وقت مبكر على إطلاق برامج ومبادرات لتتزامن مع حملة (أجمل شتاء في العالم)، غايتنا تطوير منتجنا السياحي في الإمارة وتقديم أفضل الخدمات لزوارها، وتحفيز رؤوس الأموال على الاستثمار في مناطق عدة تتنوع بين الجبال الشاهقة وسواحل البحر، وسنواصل التوسع في بناء المنتجعات السياحية، وتنظيم المهرجانات الرياضية والتراثية، وخاصة خلال أشهر الشتاء».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أجمل شتاء في العالم عبدالله بن طوق خالد المدفع سعيد العطر هيثم سلطان الشتاء في الإمارات السياحة السياحة في الإمارات الإمارات دائرة السیاحة والآثار أجمل شتاء فی العالم القطاع السیاحی الدورة الرابعة دولة الإمارات وجهة سیاحیة أم القیوین فی الإمارة الرابعة من السیاحة فی مدیر عام من خلال أن حملة

إقرأ أيضاً:

عبدالله لوتاه: الإمارات تتبنّى نهج الشراكة والتعاون لخير المجتمعات والشعوب

الدولة تواصل شراكاتها الإقليمية والدولية لتسريع أهداف التنمية المستدامة 83 % من إجمالي المساعدات الخارجية المقدمة من دولة الإمارات تنموية الإمارات ترصد 600 مليار درهم لاستثماراتها بالطاقة النظيفة حتى 2050 الوفد الإماراتي بفعاليات اليوم الأول:

------------------------------------

شارك بجلسة رئيسية عن الاستثمار في التنمية المستدامة الجلسة ناقشت الهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة عقد الوفد سلسلة لقاءات ويشارك بفعاليات دولية مصاحبة ناقش الجهود التشاركية للدول لجعل العالم مكاناً أفضل للعيش

دبي: الخليج

أكد عبد الله ناصر لوتاه، مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، أن دولة الإمارات، بتوجيهات قيادتها الرشيدة، ركزت منذ تأسيسها على التنمية المستدامة، عبر برامج ومبادرات وأدوات استثمارية عدة، لم تقتصر على دولة الإمارات ومجتمعها فحسب، بل امتدت إلى العديد من الدول والمجتمعات حول العالم.

وقال: «تبنت دولة الإمارات نهج الشراكة والتعاون لخير المجتمعات والشعوب منذ تأسيسها، وستواصل هذا النهج من خلال عقد الشراكات الإقليمية والدولية، في القطاعين، الحكومي والخاص، من أجل تسريع التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، والنهوض بالمجتمعات، وتحسين نوعية الحياة، بالمساهمة في جهود القضاء على الفقر في أوقات الأزمات.

جاء ذلك خلال مشاركة عبدالله لوتاه في جلسة عقدت بعنوان: «تفعيل الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة»، ضمن فعاليات اليوم الأول من «المنتدى السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة 2024»، الذي تنظمه إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في الأمم المتحدة من 8 إلى 17 يوليو/ تموز الجاري، بمقر المنظمة في نيويورك، وتشارك فيه دولة الإمارات بوفد حكومي كبير.

شارك في الجلسة عدد من المسؤولين الحكوميين من مختلف دول العالم، وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية، وسلطت الضوء على الجزء الخاص بالهدف 17 من أهداف التنمية المستدامة، والذي يعنى بتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة، ضمن تقرير أهداف التنمية المستدامة 2024 الذي أطلقه أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة أواخر يونيو/ حزيران الماضي.

وناقشت الجلسة الفرص والتحديات أمام سد الفجوة المالية عالمياً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع تركيز خاص على سبل تفعيل دور المؤسسات المالية الدولية والمؤسسات التمويلية متعددة الأطراف في هذا الشأن.

جهود الإمارات متواصلة في تفعيل الاستثمارات العالمية الداعمة لأهداف التنمية المستدامة

وتناول عبدالله لوتاه خلال مشاركته في الجلسة عدداً من المبادرات والمشاريع التي تبرز جهود دولة الإمارات في تفعيل الاستثمارات العالمية الداعمة لأهداف التنمية المستدامة، حيث بلغ إجمالي المساعدات الخارجية المقدمة من دولة الإمارات في عام 2022 أكثر من 3.4 مليار دولار أمريكي، منها 83 في المئة مساعدات تنموية.

وأكد على مواصلة الدولة لمساعيها الدولية في تفعيل الاستثمارات الداعمة لأهداف التنمية المستدامة، والتي ترجمتها من خلال مجموعة المبادرات التي نفذها عدد من الجهات والمؤسسات الوطنية الرائدة، مثل وزارة الداخلية، ووزارة التغيّر المناخي والبيئة، وصندوق أبوظبي للتنمية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومصدر، وبرنامج التبادل المعرفي الحكومي، ومبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.

واستعرض لوتاه خلال الجلسة عدداً من المبادرات والمشاريع التي تبرز الدور والمشاركة العالمية لدولة الإمارات في تفعيل الاستثمارات الداعمة لأهداف التنمية المستدامة، مثل الإعلان عن أكبر صندوق استثماري خاص يركز على حلول مواجهة تغيّر المناخ على مستوى العالم، خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف COP28 على أرض مدينة إكسبو دبي في عام 2023، حيث أعلنت دولة الإمارات عن إنشاء صندوق «ألتيرّا» بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم، المصمم لسد فجوة التمويل المناخي، وتيسير الحصول عليه بكلفة مناسبة، والهادف إلى تحفيز جمع واستثمار 250 مليار دولار بحلول عام 2030. ورصد الإمارات حتى عام 2050 أكثر من 163 مليار دولار (600 مليار درهم)، لاستثماراتها في الطاقة النظيفة، وأنها تعقد شراكات استراتيجية مع دولة العالم لتعزيز حلول الطاقة النظيفة والمتجددة.

ولفت لوتاه إلى ارتفاع المجموع التراكمي للتمويلات التنموية والاستثمارية التي قدمها «صندوق أبوظبي للتنمية» حول العالم منذ تأسيسه، وحتى عام 2023، إلى ما يقارب 60 مليار دولار أمريكي، لأكثر من 100 دولة،،سهمت في دعم واستدامة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فيما شكلت المساعدات التنموية 54 في المئة من إجمالي المساعدات التي قدمها الهلال الأحمر الإماراتي في مختلف دول العالم في عام 2022، وبلغ إجمالي حجم إنفاق «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» نحو 1.8 مليار درهم ما أحدث أثراً إيجابياً في حياة 111 مليون مستفيد، في 105 دول حول العالم.

وأشار إلى الدور الحيوي والمهم الذي تلعبه شركة مصدر في دعم جهود الدولة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، من خلال محفظتها التي تجاوزت قيمتها 30 مليار دولار عام 2023، ومشاريعها المتواجدة في أكثر من 40 دولة والتي تسهم في تحييد 10 ملايين طن من ثاني أوكسيد الكربون سنوياً، فيما تتطلع إلى الوصول إلى قدرة إنتاج إجمالية للطاقة المتجددة بواقع 100 غيغاواط بحلول عام 2030.

وأوضح لوتاه حرص حكومة الإمارات على تعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية في مختلف جوانب العمل الحكومي، من خلال برنامج التبادل المعرفي الحكومي الإماراتي الذي عقد اتفاقيات مع 35 دولة، ونفذ البرنامج حتى الآن 367 مبادرة، وأكثر من 2,400 ورشة عمل، ودرّب أكثر من 3.2 مليون شخص، ووفّر أكثر من 30 مليون ساعة تدريب، فيما تقود وزارة الداخلية عملية «العدالة الخضراء» الدولية، بدعم ومشاركة وكالات إنفاذ القانون في كل من البرازيل، وبيرو، وكولومبيا، إلى جانب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومعهد أبحاث النظم البيئية، حيث استهدفت العملية بشكل أساسي الشبكة الإقليمية للأنشطة الإجرامية البيئية في منطقة الأمازون، والتي أدت إلى مصادرة أصول تزيد قيمتها على 32 مليون دولار أمريكي.

مشاركات وفد الإمارات في اليوم الأول

وشملت أنشطة وفد حكومة الإمارات المشارك في المنتدى السياسي بنيويورك، خلال اليوم الأول، المشاركة في جلسة رئيسية حول الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة بشأن عقد الشراكات وفرص الاستثمار لتحقيق تلك الأهداف على المستوى العالمي، حيث عرض الوفد مساهمات دولة الإمارات النوعية في الاستثمار في التنمية المستدامة عالمياً، ودعم تمويل المشاريع التي تمكّن النمو المستدام والتحوّل في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، والابتكار في العمل المناخي المثمر، كما شارك أعضاء الوفد الإماراتي في عدد من الفعّاليات المصاحبة، وعقدوا عدداً من اللقاءات الثنائية والمشتركة مع وفود وممثلين من دول مشاركة ومؤسسات ومنظمات معنية بأهداف التنمية المستدامة.

المنتدى السياسي

تمثل دورة هذا العام من المنتدى السياسي رفيع المستوى بنيويورك استكمالاً لمناقشات ومراجعات دورة العام الماضي، والتي مثلت نقطة المنتصف وصولاً إلى عام 2030 الذي حددته الأمم المتحدة لتحقيق الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة، وتعد هذه الأهداف خطة لتسريع الرخاء الاقتصادي والرفاهية الاجتماعية، وحماية الناس والبيئة في الوقت ذاته. كما تهدف هذه الدورة إلى الإجابة عن سؤال مهم يكمن في كيفية تمكن دول العالم من تحقيق خططها الوطنية لجعل العالم مكانا أفضل في غضون السنوات الست المقبلة قبل حلول عام 2030.

ويمثل المنتدى المعني بالتنمية المستدامة المنصة الرئيسية للأمم المتحدة في قضايا التنمية المستدامة. ويضطلع منذ تأسيسه في عام 2012، بدور محوري في متابعة ومراجعة ما تم تنفيذه على مستوى الدول في أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.

وتنعقد هذه الدورة من المنتدى تحت شعار «تعزيز خطة التنمية المستدامة لعام 2030، والقضاء على الفقر في زمن الأزمات المتعددة: تنفيذ حلول مستدامة، ومرنة، ومبتكرة بفعالية». وستعمل الوفود المشاركة في دورة هذا العام من المنتدى، وطوال فترة انعقاده من 8 حتى 17 يوليو/ تموز 2024، على تنفيذ مراجعات معمقة لخمسة من أهداف التنمية المستدامة وهي الهدف 1 المتمثل في القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان، والهدف 2 للقضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحسين التغذية،وتعزيز الزراعة المستدامة، والهدف 13 الداعم للعمل المناخي والداعي لاتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة تغير المناخ وتداعياته، والهدف 16 الرامي لتعزيز المجتمعات السلمية الشاملة لكل فئاتها لتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير العدالة للجميع وبناء مؤسسات فعالة تتميز بكفاءة الأداء؛ والهدف 17 الذي يركز على عقد الشراكات العالمية لتعزيز تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • عبدالله لوتاه: الإمارات تتبنّى نهج الشراكة والتعاون لخير المجتمعات والشعوب
  • وادي الشاب.. الكنز المشهود والخير المزهود
  • من سياحة تقليدية إلى ذائقة عُمانية بجودة عالمية
  • "برشلونة ليست للبيع".. فيديو لاحتجاج على السياحة المفرطة
  • مسؤولون: حجم الدمار في غزة ساهم على الأرجح في دفع حماس إلى تخفيف مطالب وقف إطلاق النار
  • هل يستطيع حزب العمال تحسين مكانة بريطانيا في العالم؟
  • الإمارات تشارك العالم تجاربها الرائدة ونموذجها المتميز في تحقيق «التنمية المستدامة»
  • اندلاع حريق في خط أنابيب غاز بشبه جزيرة القرم
  • إعلان تفاصيل الدورة الأولى لـ” ملتقى العين للسياحة والإستثمار”
  • منصور بن محمد يهنئ الإمارات ومسلمي العالم بالعام الهجري الجديد