منصور بن محمد يفتتح فعاليات الدورة الـ 25 من «إنترسك»
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة عمار النعيمي: الأعراس الجماعية علامة مضيئة تعزز قيم التكافل مسؤولون: «أجمل شتاء» ترسخ مكانة الإمارات سياحياًافتتح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية، رسمياً أمس، فعاليات الدورة الـ 25 من معرض إنترسك، المعرض التجاري الرائد عالمياً للسلامة والأمن والحماية من الحرائق، والتي تقام في الفترة الممتدة من 16 إلى 18 يناير 2024 في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار «ربع قرن من ابتكار التكنولوجيا الأمنية».
يشغل معرض «إنترسك 2024» ما يصل إلى 13 قاعة، وهي الدورة الأضخم على الإطلاق في تاريخ المعرض الممتد لـ 25 عاماً، حيث يقام المعرض تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ويشهد مشاركة 1000 عارض من أكثر من 60 دولة، بزيادة قدرها 20% عن دورة عام 2023، ما يؤكد أهميته منصة مثالية للتواصل، وتوحيد قادة القطاع وعرض التكنولوجيا المتطورة في دبي تحت سقف واحد. وزار سموه، خلال جولته الافتتاحية لمعرض «إنترسك 2024»، العديد من الشركات العارضة، والأجنحة الدولية المشاركة في المعرض.
وفي هذا السياق، قال بيدرو سيمويس، نائب رئيس مبيعات أمن الفيديو والتحليلات لدى شركة موتورولا سولوشنز: «إنه لأمر رائع أن نعود للمشاركة مجدداً في معرض إنترسك هذا العام لاستعراض نظامنا البيئي للفيديو الثابت والتحليلات وتقنيات التحكم في الوصول التي تحمي الأشخاص والممتلكات والأماكن، حيث نستعرض أحدث الحلول من مجموعة أفيجيلون الأمنية، بالإضافة إلى كاميرا بيلكو الأمنية ذات المنصة المفتوحة الجديدة، ويسعدنا أن نرحب بسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم في جناحنا لافتتاح المعرض».
وبهذه المناسبة، قال غرانت توشتن، مدير مجموعة المعارض لدى شركة ميسي فرانكفورت ميدل إيست، الشركة المنظمة لمعرض إنترسك: «لقد نجح (إنترسك) في ترسيخ مكانته منصة مثالية رائدة للابتكار في قطاع الأمن على مدى السنوات الـ 25 الماضية، ويسعدنا استضافة الدورة الأكبر والأضخم على الإطلاق في تاريخ المعرض، والتي تشهد زيادة العارضين بنسبة 20% مقارنة بدورة عام 2023، ومن المتوقع أن يسلط معرض (إنترسك 2024) الضوء على الابتكار والأمن الرقمي، يستعد (إنترسك 2024) لتسليط الضوء على الابتكار والأمن الرقمي، وتوحيد المهنيين في جميع أنحاء العالم تحت سقف واحد لمواكبة الاحتياجات المتطورة باستمرار لقطاعنا».
وأضاف توشتن: «نحن فخورون بإظهار ارتباطاتنا القوية مع الجهات الحكومية الرئيسة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع تأكيد التزام حكومة الإمارات العربية المتحدة تجاه هذه القطاعات المحورية».
وانطلقت فعاليات مؤتمر «إنترسك 2024» أمس، حيث سلطت قمة «إنترسك لقادة الأمن» الضوء على اتجاهات الأمن المستدام ومكافحة الجرائم البيئية، وفي الوقت نفسه افتتح مؤتمر الأمن السيبراني الذي استضافه مجلس الأمن السيبراني الإماراتي، بكلمة رئيسة عن رفع مستوى الأمن الوطني من خلال استخبارات الأمن السيبراني. كما بدأ مؤتمر السلامة والصحة فعالياته بتحديث المعيار الإماراتي لحوكمة وقيادة الصحة والسلامة المهنية في أماكن العمل، كما استضاف مؤتمر الإطفاء والإنقاذ جلسات نقاش عن إحداث ثورة في الحماية من الحرائق باستخدام تحليلات البيانات والتكنولوجيا، وتعزيز السلامة في تخزين الطاقة. واجتمع موردو الأمن السيبراني العالميون، بما فيها: أمسترجي وسيجيت وزيكو، في جناح منصة «إن سايبر» لعرض الابتكارات المتطورة وأحدث المنتجات التي تعيد تشكيل مشهد الدفاع الرقمي، كما استعرض المشاركون خبراتهم عبر مجالات الأمن السيبراني المتنوعة من خلال مسابقة «هاك أرينا»، بينما ركز فعاليات اليوم الأول في إنوفيترز أرينا على دور الشركات الناشئة في الأمن السيبراني والوطني.
تضم دورة هذا العام من «إنترسك» خمسة أقسام من المنتجات، تشمل كلاً من: الأمن التجاري والمحيطي، الأمن الوطني والشرطة، الحرائق والإنقاذ، السلامة والصحة، والأمن السيبراني، حيث يرتبط كل قسم من أقسام «إنترسك» بالهيئات الحكومية الإماراتية ذات الصلة، ما يدل على التزام حكومة الإمارات بهذه القطاعات الحيوية المهمة.
وتستمر فعاليات المعرض يومي 17 و18 يناير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منصور بن محمد إنترسك معرض إنترسك دبي الإمارات منصور بن محمد بن راشد الأمن السیبرانی منصور بن محمد إنترسک 2024
إقرأ أيضاً:
كيف يواجه الذكاء الاصطناعي أزمة نقص الكوادر في الأمن السيبراني؟
سلط خبراء الضوء على التحديات المرتبطة بنقص الكوادر في مجال الأمن السيبراني عالميًا، مؤكدين ضرورة الاستثمار في التقنيات الحديثة وتطوير القدرات البشرية لمواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال.
وأكدوا خلال جلسة "الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني: كيف يسير العالم اليوم وما هو الغد؟" أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا محوريًا في سد هذه الفجوة من خلال دعم المحللين وتعزيز إنتاجيتهم، لافتين إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة، بل هو ركيزة أساسية لمستقبل الأمن السيبراني.
من جانبه، استعرض رامي كالاش، رئيس قطاع الأمن السيبراني في شركة مايكروسوفت، تطورات التهديدات الإلكترونية وكيفية تعامل المؤسسات معها في ظل تغير طبيعة الهجمات السيبرانية واعتماد المهاجمين على تقنيات أكثر تطورًا.
وأشار كالاش إلى التحول الجذري في مشهد الأمن السيبراني، حيث لم تعد الهجمات تقتصر على أفراد مستقلين يسعون لإثبات مهاراتهم التقنية، بل أصبحت منظمات متكاملة تعتمد على أدوات متطورة. وأضاف أن الأدوات الحديثة أصبحت تتيح تنفيذ هجمات دون الحاجة إلى مهارات تقنية متقدمة، مما يزيد من تعقيد مهمة التصدي لها.
وأوضح كالاش أن المهاجمين أصبحوا قادرين على توليد أكواد خبيثة وتطويرها بسرعة، ما يجعل أساليب الحماية التقليدية مثل برامج مكافحة الفيروسات أقل فعالية. وتحدث عن قدرة المهاجمين على استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد محتوى يحاكي الرسائل الرسمية للشركات أو تطوير أساليب لاستهداف الأفراد بناءً على معلومات شخصية مستخلصة من وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى أن المهاجمين لم يعودوا بحاجة إلى اختراق كلمات المرور المعقدة بشكل مباشر، بل يعتمدون على جمع معلومات شخصية مثل تواريخ الميلاد والهوايات لتضييق نطاق المحاولات، مما يقلل من الزمن والجهد اللازمين للوصول إلى الأنظمة المستهدفة.
وأكد كالاش أن استخدام الصوت والفيديو المزيف أصبح أحد التهديدات الجديدة، حيث يمكن استغلال هذه التقنية لإرسال طلبات تبدو وكأنها صادرة من المديرين أو الشخصيات الموثوقة داخل الشركات، مما يجعل التمييز بين الحقيقي والمزيف تحديًا كبيرًا.
وسلط الضوء على أهمية تبني المؤسسات لأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والأدوات الأمنية المتطورة لمواجهة هذه التحديات المتنامية، مشددًا على ضرورة رفع الوعي السيبراني لدى الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
وأوضح أن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا لا غنى عنه في نظم الدفاع الحديثة، مشيرًا إلى أن التحدي ليس في استخدام الذكاء الاصطناعي فحسب، بل في كيفية استغلال إمكاناته إلى أقصى حد.
وأكد أنه يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل سلوكيات المهاجمين بدلًا من الاكتفاء بتتبع التوقيعات التقليدية للهجمات، ما يتيح اكتشاف التهديدات الجديدة بشكل أسرع. ونوه إلى أهمية تقليل الإجهاد الناتج عن التنبيهات، حيث تُعد كثرة التنبيهات الأمنية أحد أكبر التحديات التي تواجه المحللين، لافتًا إلى دور الذكاء الاصطناعي في تصفية التنبيهات غير الضرورية وتركيز المحللين على الأولويات الحقيقية.
وأضاف أن حلول مايكروسوفت مثل Co-Pilot for Security تعزز من فعالية فرق الدفاع من خلال تحليل الأحداث الأمنية وتقديم التوصيات المناسبة، بالإضافة إلى إنشاء تقارير تلقائية تساعد في توفير الوقت وتحسين الكفاءة، فضلًا عن توفير قاعدة بيانات معرفية للمحللين، خاصة الجدد منهم، لفهم تكتيكات المهاجمين بشكل أعمق.
من جانبه، أشار المهندس إيهاب حسين، كبير مهندسي الذكاء الاصطناعي في شركة IOActive، إلى أن الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي قد حققت تقدمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، مؤكدًا قدرة هذه الأنظمة على تنفيذ مهام معقدة مثل اختبارات الاختراق (Penetration Tests)، تحليل مراكز البيانات، وتقييم أكواد البرمجيات بسرعة ودقة فائقة.
وأكد حسين أن هذه التقنيات لا تحل محل العامل البشري بالكامل، لكنها تغير الأدوار وتعيد توجيه التركيز نحو المهام الاستراتيجية. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يوفر للشركات أدوات قوية لأتمتة المهام الروتينية، مما يتيح للمتخصصين التركيز على أعمال أكثر تقدمًا مثل الهندسة العكسية (Reverse Engineering) وتطوير الهجمات السيبرانية المضادة.
وأضاف أن من المتوقع أن يصبح تعلم البرمجة مهارة أساسية للعاملين في مجال الأمن السيبراني، حيث ستكون الأنظمة الآلية جزءًا لا يتجزأ من هذا القطاع.
ولفت حسين إلى أهمية فهم بنية الأنظمة القائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل النماذج التحويلية (Transformers) لتطوير أدوات تتكامل بشكل فعال مع الأنظمة التشغيلية. وأكد على ضرورة استغلال المتخصصين لهذه الأدوات لبناء حلول جديدة تلبي احتياجات السوق المتنامية.
وطالب بضرورة مواكبة تطورات الذكاء الاصطناعي والعمل على تطوير المهارات التقنية لضمان القدرة على المنافسة في ظل بيئة تقنية متغيرة، مشددًا على أن الشركات التي تستثمر في الأتمتة والذكاء الاصطناعي ستكون أكثر قدرة على الاستجابة لتحديات الأمن السيبراني المستقبلية.
من جانبه، أكد الخبير الأمني محمد سامي على أهمية اعتماد نماذج ذكاء اصطناعي محلية تلبي الاحتياجات الخاصة للدول والمؤسسات، مع الحفاظ على أمن البيانات والخصوصية. وأشار إلى أن العمل مع المستخدمين وفهم احتياجاتهم يعد الركيزة الأساسية لتطوير أنظمة متقدمة قادرة على التكيف مع بيئات العمل المختلفة، موضحًا: "لا يمكننا الاعتماد فقط على منصات عالمية مثل OpenAI أو Google دون النظر إلى احتياجاتنا المحلية وتطوير حلول مخصصة لهذه التحديات."
وأوضح سامي أن الشركات الكبرى مثل OpenAI وMeta تضع حدودًا لإمكانيات النماذج التي تتيحها للعامة، حيث تظل "القدرات الحقيقية" لهذه النماذج داخلية وغير متاحة للاستخدام العام، مما يُضعف فرص استفادة الدول النامية من هذه التقنيات. وأضاف قائلًا: "النماذج المتاحة حاليًا للعامة هي ما قررت هذه الشركات مشاركته فقط، بينما تبقى القدرات الكاملة حكرًا على الاستخدام الداخلي."
وشدد على ضرورة تجاوز هذا التحدي عبر بناء نماذج محلية ذات كفاءة عالية، قائلًا: "الاعتماد على النماذج المفتوحة قد يكون خطوة آمنة مؤقتًا، لكن الحل الأمثل هو الاستثمار في بناء نماذج محلية تتيح للدول التحكم الكامل في البيانات والمخرجات."
وفيما يتعلق بالتحديات المستقبلية، أكد سامي على أهمية التعاون بين الدول لتطوير تقنيات ذكاء اصطناعي تتماشى مع قواعد الأمن السيبراني العالمية. وأوضح أن تطوير نماذج محلية يتطلب تعزيز استثمارات كبيرة في تدريب البيانات وإنشاء أنظمة متقدمة تتماشى مع احتياجات السوق المحلي.
وأكد على أن تطوير الذكاء الاصطناعي المحلي ليس مجرد خيار، بل ضرورة استراتيجية لضمان السيادة الرقمية للدول. وقال: "علينا التفكير في بناء نماذج تتماشى مع متطلباتنا وتُظهر قدرتنا على المنافسة عالميًا مع الحفاظ على خصوصية بياناتنا."
جاء ذلك خلال فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من معرض ومؤتمر Cairo ICT’24، المنعقدة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024، بمركز مصر للمعارض الدولية. يأتي المعرض هذا العام تحت إشراف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
تنظم فعاليات المعرض شركة تريد فيرز إنترناشيونال بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، تحت شعار "The Next Wave"، حيث يسلط الضوء على أحدث التقنيات والاتجاهات المستقبلية التي ستعيد تشكيل الصناعات والاقتصادات والمجتمعات. ويشهد الحدث مشاركة كبرى المؤسسات العالمية وقادة التكنولوجيا.
يأتي المعرض برعاية عدد من الشركات والمؤسسات الكبرى، منها: دل تكنولوجيز، مجموعة إي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، البنك التجاري الدولي (CIB)، هواوي، أورنج مصر، مصر للطيران، المصرية للاتصالات، ماستركارد، وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا). كما تضم قائمة الرعاة شركات مثل: إي آند إنتربرايز، مجموعة بنية، خزنة، وسايشيلد.
يمثل معرض ومؤتمر Cairo ICT’24 منصة مهمة لاكتشاف الموجة التالية من التطور التكنولوجي، وإبراز الفرص المستقبلية التي تساهم في إعادة تشكيل الاقتصاد المصري والعالمي.