صحيفة الاتحاد:
2024-11-23@22:28:59 GMT

«أبوظبي البحري».. إضاءة على حياة أهل الساحل

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

أبوظبي (الاتحاد) 
يواصل «مهرجان الشيخ زايد» فعالياته بمنطقة الوثبة في أبوظبي، ببرامج تراثية ثقافية ترفيهية شاملة، حتى التاسع من مارس المقبل، حيث يشارك «نادي أبوظبي للرياضات البحرية» بجناح البيئة البحرية ضمن فعاليات «القرية التراثية» في قلب المهرجان، لتمثل البيئات الأربع للحياة القديمة في الإمارات، وهي: الصحراوية، البحرية، الجبلية، والزراعية، وما تمتاز به من سمات وحرف وأدوات وفنون ومنتجات يدوية.


تحمل مشاركة «نادي أبوظبي البحري» رسالة من أهل البحر إلى أهل الإمارات والمقيمين والزوار، مفادها الحرص على استدامة التراث الإماراتي البحري الأصيل، ونقله للأجيال بكل فخر، من خلال دعم الجهود والسبل التي تقود إلى ترسيخ مكانة هذا الإرث الكبير الغني بمفردات تحمل تفاصيل عديدة في ارتياد البحر، والمضي قدماً في اتجاه ربط الماضي التليد بالحاضر الزاهر تطلعاً لمستقبل أكثر إشراقاً.

عرض حي
ويشكل جناح «البيئة البحرية» نقطة جذب لزوار المهرجان من مختلف الجنسيات، للتعرف على التراث البحري الإماراتي الأصيل، والوقوف على التفاصيل الدقيقة لحياة الأجداد والآباء وإبراز حضارة الإمارات، من خلال رحلة إلى الماضي تعبق بروح التراث الأصيل، ضمن أجواء ثقافية ترفيهية عالمية، وفي عرض حي يعمل الحرفيون المهرة على التعريف بالأدوات التي استخدمها الأجداد في الماضي، وكان لها الأثر الإيجابي على حياتهم، حيث يستعرض الجناح الذي يشهد إقبالاً كبيراً، كل ما يتعلق بمهنة ركوب البحر، وطريقة عيش أهل الساحل في الماضي، بالكد والتعب والصبر والمهارة والشجاعة، وحب الاستكشاف، والتنقل، وما ارتبط بها من قصص اجتماعية وإنسانية لأهل البحر والساحل، ضمن صورة متكاملة عنهم.

أدوات بحرية
ويستعرض منتسبو «نادي أبوظبي للرياضات البحرية» أمام الزوار الأدوات البحرية المستخدمة، ويقدمون إجابات متكاملة لكل الأسئلة عنها، من ناحية صناعة القوارب والمحامل والسفن التقليدية بكل فئاتها والأشرعة، والمجاديف، ومحتوياتها والأدوات الخاصة بإبحارها، ونسج شباك صيد الأسماك «الليخ»، والأدوات الخاصة به، و«القرقور» و«الحبال»، وأدوات «الغوص» لاستخراج اللؤلؤ، و«فلق المحار» قديماً، وصناعات «جريد النخيل» واستخداماتها، للتعريف بقيمة هذا الإرث الإماراتي العريق، الذي يستعيد مهارة الأجداد والآباء، ويعبّر عن مدى حبهم للبحر، ليتعرف الزوار على صور واقعية لتفاصيل هذه الحياة التي منحت أهل البحر القدرة على مجابهة كل الصعوبات وتجاوزها، للحصول على كنوز البحر والاستفادة منها.

أخبار ذات صلة خورفكان يتصدر تجمع رفعات القوة البارالمبية بـ 25 ميدالية هواة الفن يرسمون في اللوفر أبوظبي

كرنفال ثقافي وتراثي
أكد ماجد عتيق المهيري، مدير إدارة الرياضات البحرية بنادي أبوظبي للرياضات البحرية، أن «مهرجان الشيخ زايد» يمثل ساحة متكاملة لكرنفال ثقافي يقدم التراث الإماراتي في أبهى صورة، ومنصة لعرض البيئات المختلفة للحياة في الماضي، لتعريف الزوار والأجيال الجديدة بتفاصيلها، مشيراً إلى أن وجود البيئات المختلفة يشكل لوحة تراثية رائعة، ترسم صورة حقيقية لتلك الحياة، ليستمد منها كل مشارك ومتابع ومنظم روح الماضي، عندما يشاهد التناسق والإتقان من خلال العروض الحية، والمهارة في الصناعات المختلفة لأدوات كل بيئة واستخداماتها، من قبل محترفين من أهل البحر.
وأوضح المهيري، أن المهرجان يتيح الفرصة للزوار للاطلاع على تراث وثقافة الإمارات والعادات والتقاليد الأصيلة، ونمط الحياة الاجتماعية القديمة، ليتوقف أمامها الزائر في دهشة وإعجاب.

دقة واحترافية
أضاف المهيري، أن الحياة في البيئة البحرية رغم بساطتها إلا أنها تتسم بالدقة والمهنية العالية والاحترافية في صناعة الأدوات، خاصة السفن والمحامل والأشرعة، حيث يكون هناك حرص على استخدام الأخشاب المناسبة ليكون المحمل قوياً وقادراً على مصارعة أمواج البحر، ويتم الإبحار بانسيابية وأمان، فصناعة السفن تمثل أهم دعائم الإرث التاريخي والحضاري للمناطق الساحلية، باعتبارها الوسيلة الأهم لكسب العيش والتجارة والترحال، فمنها ما هو للصيد، وأخرى يخوض بها البحارة غمار البحر في رحلات للتجارة أو التواصل مع الجيران في المناطق المجاورة. وأشار المهيري إلى أن الزوار خاصة السياح يولون صناعة السفن والمحامل اهتماماً كبيراً، خاصة من جانب المهتمين بارتياد البحر، للتعرف أكثر على عناصر ومكونات هذه السفن والمحامل كوسيلة أساسية في التنقل، وكذلك القوارب الصغيرة الخاصة بالصيد، التي تحمل إرثاً تاريخياً يؤكد على إبداع الأوائل في الاستفادة من المواد المتاحة في بيئتهم، وتوظيفها في حياتهم.

صورة متكاملة
يقدم مجموعة من الحرفيين المنتسبين لنادي أبوظبي للرياضات البحرية، مشاهد تمثيلية واقعية لنمط الحياة البحرية القديمة، وهم يرتدون الزي التراثي الأصيل، ويرددون الأهازيج الخاصة بكل فعالية بحرية، لتملأ المكان حيوية وتفاؤل، وتنقل صورة جلية لتعريف الجمهور والزوار بالحياة البحرية في الماضي، مع عرض أساليب الصيد المتبعة وتجهيزات خاصة بالغوص، وغيرها، ليتفاعل معها الحضور بالتقاط الصور التذكارية، والاستمتاع بمفردات الماضي بأصالته وقيمه ورونقه.
صناعة «الليخ»
لفت ماجد المهيري، قائلاً: من بين الصناعات المتاحة أمام الزوار، «صناعة الليخ»، وهي التسمية المعروفة قديماً لشباك الصيد، وقد كانت تُصنع قديماً من خيوط الغزل، وهي تجسد مهارة الحرفيين في صنع الفتحات المتماثلة في الشباك، والتي تختلف حسب أحجام الأسماك المراد اصطيادها، وكان يتم استخدام «الليخ» في الصيد عبر وضعه بشكل قائم في قاع البحر.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مهرجان الشيخ زايد أبوظبي الوثبة الرياضات البحرية أبوظبی للریاضات البحریة أهل البحر فی الماضی

إقرأ أيضاً:

«موانئ أبوظبي» تستكشف تطوير منطقة صناعية في بورسعيد بمصر


أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت مجموعة موانئ أبوظبي عن توقيع اتفاقية إطارية مع الحكومة المصرية لاستكشاف تطوير وتشغيل منطقة اقتصادية في شرق بورسعيد.
وشهد كل من معالي الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية، ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات، ومعالي الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ومعالي الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، التوقيع الذي تم في مقر مجلس الوزراء المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة في القاهرة، من قبل أحمد المطوع، الرئيس التنفيذي الإقليمي في مجموعة موانئ أبوظبي، ووليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وبموجب الاتفاقية الإطارية مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، سيتم استكشاف فرص تطوير وتشغيل وإدارة وإعادة تسليم منطقة حرة صناعية في منطقة شرق بورسعيد، بالقرب من مدخل قناة السويس على ساحل البحر الأبيض المتوسط، والتي ستكون المنطقة الأولى من نوعها في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وتأتي هذه الاتفاقية في أعقاب الاتفاقية الموقعة بالأحرف الأولى مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في مارس 2023.
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: تماشياً مع رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، تواصل مجموعة موانئ أبوظبي تعزيز التعاون مع شركائها من الجهات الحكومية لتحقيق التنمية طويلة الأجل لاقتصاداتها، لاسيما مع أشقائنا في مصر بما يسهم في رفد النمو وتوفير المزيد من الوظائف وتحقيق الرخاء والازدهار للشعب المصري، ومع توقيعنا اليوم، فإننا نتطلع إلى تنفيذ مشاريع استراتيجية للبنية التحتية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي ستسهم في تعزيز دور مصر في تدفق حركة التجارة العالمية، ورفد النمو الاقتصادي في البلاد، وتعزيز محفظة مجموعتنا من الاستثمارات ذات القيمة المضافة.
وعلى مدار الأعوام الثلاثة الماضية، عززت مجموعة موانئ أبوظبي حضورها في السوق المصري، مع استحواذها على شركتي «ترانسمار» و«تي سي آي»، ومؤخراً على شركة «سفينة بي في».
كما أبرمت المجموعة اتفاقيات امتياز طويلة الأجل لتطوير وتشغيل محطات السفن السياحية في موانئ البحر الأحمر في سفاجا والغردقة والعين السخنة وشرم الشيخ، وكذلك لبناء وتشغيل ميناء متعدد الأغراض في سفاجا، ومحطة لسفن الدحرجة في العين السخنة.

أخبار ذات صلة 445 مليون درهم أرباح «موانئ أبوظبي» الربعية «موانئ أبوظبي» والحكومة الباكستانية توقعان 4 مذكرات تفاهم

مقالات مشابهة

  • قائد القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر يكشف تفاصيل هجمات “جو-جو” لطائرات الحوثي المسيرة
  • «البحرية الأوكرانية»: الأسطول الروسي في حالة شلل بالبحر الأسود
  • إنذار جوي بشأن اضطراب الملاحة البحرية.. سرعة الرياح تصل لـ80 كيلومترا
  • «البحرية الأوكرانية»: أسطول روسيا في حالة شلل بالبحر الأسود ويمكننا مهاجمته
  • شرطة أبوظبي تدعو إلى عدم نشر أي تسجيل ملتقط عبر «كاميرات المراقبة»
  • حمدان بن زايد: أبوظبي مركز عالمي لقطاعات صناعة اليخوت
  • شرطة أبوظبي تختتم مشاركتها في معرض توظيف «زاهب 2024»
  • إنقاذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
  • كارنيغي: الغرب فشل في تأمين البحر الأحمر.. والتجارة البحرية فيه ستظل رهينة لجماعة الحوثي وإيران (ترجمة خاصة)
  • «موانئ أبوظبي» تستكشف تطوير منطقة صناعية في بورسعيد بمصر