جناح الإمارات في «دافوس» يناقش تعزيز الابتكار باستخدام الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
دافوس (الاتحاد)
أخبار ذات صلة 3 علامات إماراتية ضمن الأغلى والأقوى عالمياً 4 تريليونات درهم أصول بنوك الإماراتأكد البروفيسور أميت جوشي، أستاذ الذكاء الاصطناعي واستراتيجية التحليل والتسويق بالمعهد الدولي للتطوير الإداري IMD، أن استثمار دولة الإمارات العربية المتحدة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي يعكس جهودها المتواصلة لخلق البيئة المناسبة، والإطار الداعم لنمو هذه التقنية الواعدة، وتعظيم الاستفادة من الإمكانات الكبيرة التي توفرها في مختلف القطاعات.
وخلال الجلسة التي عقدت في جناح دولة الإمارات في المنتدى الاقتصادي العالمي - دافوس 2024، تحت عنوان: «تعزيز الابتكار باستخدام الذكاء الاصطناعي»، أوضح البروفيسور «جوشي» أن البيئة الحالية لدولة الإمارات تسمح لها بتحقيق المزيد من التقدم في هذا القطاع اعتماداً على ما أنجزته بالفعل على صعيدي الاستثمار في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتطوير السياسات.
وأضاف: «يعكس استثمار دولة الإمارات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي رؤيتها المستقبلية وفكرها الاستباقي الهادف إلى الاستفادة من الفرص التي توفرها هذه التقنيات الواعدة»، مشيراً إلى ضرورة تدريب القادة من القطاعين العام والخاص على أساسيات هذه العلوم، علاوة على التأكد من توفير البيئة المناسبة لإجراء التجارب على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في ظل إطار قوي ومحكم.
وركز «جوشي» على أهمية تدريب القادة في القطاعين العام والخاص على الاستفادة من أساسيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز عملية الابتكار، بما يتطلب تبني نهجٍ شاملٍ، وذلك عبر تنظيم ورش العمل والتدريب المتخصص، والذي توفر فهم أساسي حول الذكاء الاصطناعي التوليدي، وقدراته، وتطبيقاته المحتملة.
وتسمح عملية تدريب القادة والمديرين بمواءمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي مع الأهداف الاستراتيجية للمؤسسات. كما يشكّل استقدام الخبراء العالميين في هذه التخصصات خطوة مهمة وحيوية لتبادل الخبرات وفهم أحدث الاتجاهات والتطورات في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، إضافة إلى ذلك يجب بناء الكفاءات وتدريبها على مختلف تخصصات الذكاء الاصطناعي التوليدي بما يشمل تعلم الآلة، وتحليل البيانات، ولغات البرمجة.
وخلال المرحلة الماضية، أُطْلِقَت استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031 لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تتضمن ترسيخ مكانة الدولة كوجهة للذكاء الاصطناعي، وزيادة تنافسيتها في القطاعات ذات الأولوية عبر بناء منظومة متطورة للذكاء الاصطناعي بما يسمح بتبني هذه التقنيات في مجال خدمات المتعاملين، وتحسين مستوى المعيشة، ورفع مستوى الأداء الحكومي، إضافة إلى توفير البيانات والبنية التحتية الأساسية الداعمة اللازمة لتصبح الدولة بمثابة منصة اختبار للذكاء الاصطناعي، واستقطاب وتدريب المواهب على الوظائف المستقبلية وجلب القدرات البحثية الرائدة عالمياً للعمل في القطاعات المستهدفة.
كما أطلقت دولة الإمارات دليل استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي بهدف تعزيز جاهزيتها للمستقبل، واستكشاف الطرق المثلى للاستفادة من هذه التقنيات في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والإعلام والعلوم المتقدمة، إضافة إلى تحديد آليات التعامل الحكومي الآمن مع هذه التقنيات وتطبيقها.
ويستعرض الدليل 100 استخدام وتطبيق للذكاء الاصطناعي التوليدي، لرواد الأعمال، والموظفين الجدد، والباحثين عن عمل، وحديثي التخرج، والطلاب، والمهتمين بتجربة تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ويمثل الذكاء الاصطناعي التوليدي أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وأكثرها تطوراً وانتشاراً، وهو نوع من تقنيات تعلم الآلة التي تمتلك القدرة على إنشاء بيانات جديدة، مثل الصور والنصوص والمقاطع الصوتية، بناءً على تدريب الإنسان، على عكس الذكاء الاصطناعي غير التوليدي الذي يصنف البيانات الموجودة فقط أو يتعرف عليها.
ويتخصص البروفيسور أميت جوشي، في مساعدة المؤسسات على استخدام الذكاء الاصطناعي وتطوير البيانات الضخمة والتحليلات وقدرات الذكاء الاصطناعي، وهو أستاذ وباحث حائز جوائز، ويتمتع بخبرة واسعة في الذكاء الاصطناعي والتحولات القائمة على التحليلات في صناعات مثل المصارف والتكنولوجيا المالية وتجارة التجزئة والسيارات والاتصالات والأدوية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الابتكار الإمارات الذكاء الاصطناعي المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس تکنولوجیا الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی التولیدی للذکاء الاصطناعی دولة الإمارات هذه التقنیات
إقرأ أيضاً:
هندسة الأوامر التعليمية للذكاء الاصطناعي
د. عمرو عبد العظيم
في ظل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي، أصبحت مهارة "هندسة الأوامر" أو Prompt Engineering عنصرًا أساسيًا لتحقيق أقصى استفادة من الأدوات الذكية، وهذه المهارة لا تقتصر فقط على تطوير التطبيقات التقنية؛ بل تمتد لتلعب دورًا حيويًا في مجال التعليم، حيث يمكن للمعلمين والإداريين استخدامها لتحسين الأداء وتسهيل العمليات.
ما هندسة الأوامر؟
هندسة الأوامر هي فن صياغة الأوامر والتعليمات بشكل دقيق ومفصل للحصول على نتائج أكثر فعالية من أدوات الذكاء الاصطناعي، فعند استخدام منصات مثل ChatGPT أو Gemini، قد تختلف جودة النتائج بناءً على كيفية طرح السؤال أو صياغة الطلب؛ فالأمر الجيد لا يكتفي بالوضوح فقط، بل يضيف السياق والشروط التي تساعد النظام على فهم المطلوب بدقة.
في سياق التعليم، يُمكن استخدام هندسة الأوامر في العديد من المهام، بدءًا من إنشاء خطط الدروس، ومرورًا بتصميم اختبارات مخصصة، وصولًا إلى تقديم محتوى تعليمي متنوع يناسب احتياجات الطلبة.
أهمية هندسة الأوامر في التعليم
في البيئات التعليمية الحديثة، يعاني المعلمون من كثرة المهام وضيق الوقت. هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة، ولكن لتحقيق أقصى استفادة منه يجب أن يكون المعلمون قادرين على "توجيهه" بالشكل الصحيح.
• تحسين المحتوى التعليمي: من خلال أوامر مدروسة، يمكن للمعلم إنشاء مواد تعليمية مخصصة حسب مستوى الطالب، مثل تلخيص دروس معقدة أو إعداد أمثلة عملية لفهم المفاهيم.
• تصميم الاختبارات والأنشطة: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء اختبارات متنوعة تشمل الأسئلة المقالية والموضوعية، بالإضافة إلى أنشطة تفاعلية تعزز التعلم.
• توفير الوقت: بدلاً من قضاء ساعات في إعداد الموارد، يمكن للمعلم استخدام أمر محكم وواضح للحصول على نتيجة فورية تحتاج فقط إلى مراجعة سريعة.
مكونات الأمر الفعّال
للحصول على نتائج دقيقة وفعالة، يجب أن يتضمن الأمر الجيد العناصر التالية:
1. الهدف الواضح: تحديد المطلوب بدقة، مثل "تلخيص نص تعليمي في 100 كلمة مع ذكر الأفكار الرئيسية".
2. السياق التفصيلي: إضافة التفاصيل مثل الفئة العمرية للطلاب أو المستوى التعليمي، مثل "شرح مفهوم الاحتباس الحراري لطلاب الصف السادس بطريقة مبسطة".
3. التنسيق الصحيح: هل تريد إجابة على شكل قائمة، فقرة نصية، أو نقاط مرتبة؟
تطبيقات عملية لهندسة الأوامر في التعليم
يمكن للمعلمين تطبيق هندسة الأوامر في حياتهم العملية بشكل مباشر، على سبيل المثال:
• توليد خطط دراسية: "قم بإعداد خطة دراسية لمدة أسبوع لمادة الرياضيات تتضمن الأهداف التعليمية والأنشطة اليومية."
• شرح المفاهيم المعقدة: "اشرح قانون نيوتن الثالث بطريقة مبسطة مع إعطاء مثالين من الحياة اليومية."
• تطوير أسئلة امتحانية: "أنشئ 5 أسئلة اختيار من متعدد حول موضوع الثورة الصناعية للصف التاسع."
ختامًا.. إنَّ إتقان هندسة الأوامر يعد مهارة لا غنى عنها في عصر الذكاء الاصطناعي، ففي المجال التعليمي تُتيح هذه المهارة للمعلمين والإداريين فرصًا كبيرة للابتكار وتوفير الوقت، مما يساهم في تحسين جودة التعليم؛ إذ إنَّ دمج هذه التقنيات بفاعلية يعزز من دور الذكاء الاصطناعي كشريك استراتيجي في بناء مستقبل تعليمي أكثر ذكاءً وإبداعًا.
المعلم الناجح ليس فقط من يستخدم التكنولوجيا؛ بل من يعرف كيف يوجهها لتحقيق أهدافه بكفاءة واحترافية.
رابط مختصر