عبدالعزيز المطوع.. وقفات مع السيرة والإبداع
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة سلطان العويس في الملتقى الشهري لندوة الثقافة والعلومنظمت ندوة الثقافة والعلوم جلسة عن الراحل «عبدالعزيز خليل المطوع: وقفات مع السيرة والإبداع»، بحضور عبدالغفار حسين، وبلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة، وعلي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس الإدارة، ود. صلاح القاسم، المدير الإداري، وجمال الخياط المدير المالي، والمهندس رشاد بوخش وعلي الشريف رئيس لجنة الشباب ومريم ثاني رئيسة لجنة المكتبة والنشر، ود.
وأدار الجلسة بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة الذي أكد أن الأمسية تسترجع ذكريات شخصية عزيزة على قلوب الجميع؛ عبدالعزيز المطوع أحد أبناء الإمارات الذين قدموا الكثير سواء من خلال العمل الرسمي أو الأهلي أو الإبداع والفكر. وأشار البدور إلى أن علاقته بالمطوع بدأت عندما كان طالباً في المرحلة الجامعية في القاهرة في سبعينيات القرن الماضي، وكان البدور وقتها ملحقاً ثقافياً في سفارة الإمارات بالعاصمة المصرية، منوهاً بأن أبرز سماته كانت الاتزان والالتزام والجدية في الدراسة والعلاقات الاجتماعية والإنسانية.
وأضاف البدور: بعد انتهاء دراسة المطوع وانتهاء فترة عملي في القاهرة كان اللقاء والتعاون عند تأسيس ندوة الثقافة والعلوم في دبي، وكان المطوع عضواً في مجلس إدارة الندوة، وتولى الإدارة المالية. وأشار البدور إلى أنه كان يتابع أعمال المطوع سواء في مجلة «الأهلي» أو مجلة «الرسالة» التي كان يصدرها نادي طلبة الإمارات في القاهرة، وكان عبدالعزيز المطوع يكرس جهده للكتابة.
وقال سعود عبدالعزيز المطوع الابن الأكبر للمرحوم، إن والده كان يعلمهم منذ صغرهم حسن الخلق والتعامل مع الآخر والنفس، والرقي في التصرف، كما كان يحثهم على الكتابة في كل المواقف، وكان محباً للشعر وقراءته، ويعزز لديهم حب الشعر وقراءته وتذوقه. وأشار إلى أن والده كان حريصاً على أداء الواجبات الإنسانية، ومهارات التعايش مع الطبيعة سواء في البر أو الحياة البسيطة، وتقدير قيمة الأشياء مهما كانت بسيطة.
وأكد سعود أن والده في السنوات الأخيرة من عمره كان كل تركيزه منصباً على تأليف كتابه عن النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، الذي صدر في طبعات عدة، ومع إعداده الطبعة الأخيرة كان في مرحلة حرجة من المرض، ولكن لم يمنعه مرضه من مراجعة الكتاب وإعداده للنشر قبل وفاته بيومين. وكانت ممارسته للكتابة دؤوبة، ويأخذ بآراء المحيطين حتى يهتدي لصواب الرأي، وهذا الكتاب الأخير أخذ من عمره 9 سنوات تقريباً، وكان ما قبلها من سنوات هو استثمار لإنجاز هذا الكتاب.
الجيل الذهبي
استعرض علي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس إدارة الندوة، علاقته بالمرحوم المطوع الذي وصفه بأنه كان من الجيل الذهبي من أبناء الإمارات، الجيل الذي ولد قبل قيام الاتحاد وتفتحت مداركه واهتماماته الثقافية والإبداعية مع قيام الاتحاد وأثناءه وبعده.
وقال إبراهيم الهاشمي، المدير التنفيذي لمؤسسة العويس الثقافية، إنه بحكم صلة القرابة بينه وبين عبدالعزيز المطوع، فقد كان هناك الكثير من الميول الإبداعية والفكرية التي تجمعهم وقد تعلم منه الكثير، وذكر أن عبدالعزيز كتب أول قصة مصورة في الإمارات وهو في سن (15) عاماً.
وتحدثت الدكتورة رفيعة غباش عن مشاركتها للراحل في العمل في جامعة الإمارات وأثناء الدراسة في القاهرة من خلال الكتابة في مجلة «الرسالة».
وذكر الدكتور سعيد حارب أن علاقته بالراحل تمتد منذ سنوات الدراسة في القاهرة، وبعدها العمل في جامعة الإمارات وفي ندوة الثقافة والعلوم.
وعلى هامش الأمسية، نظمت الندوة معرضاً لإصدارات الراحل عبدالعزيز المطوع ضم أعماله وإصداراته كافة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ندوة الثقافة والعلوم الثقافة والعلوم فی القاهرة رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
حسن القصبي: السيرة النبوية تطبيق عملي لأوامر الله عزّ وجلَّ في شخص النبي
قال د. حسن القصبي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن السيرة النبوية ليست سردًا تاريخياً تؤخذ منه العبر والعظات، وإنما هي تجسيد عملي لما جاء به النبي ﷺ عن الله عزّ وجلَّ، فهي تطبيق عملي لأوامر الله عزّ وجلَّ في شخص النبي محمد ﷺ، وترسخ في الأذهان ما جاء على لسان النبي ﷺ وما جاء في القرآن الكريم، كما أنها توضح لنا كيف نطبق الأوامر والمعاملات والأحكام، وهي بمفهومها الدقيق تجسيد عملي لحياة النبي ﷺ انطلاقاً من القرآن الكريم ومما أخبر به رسولنا الكريم ﷺ عن الله عز وجل.
وشدد القصبي، خلال الملتقى الأول للسيرة النبوية الذي عقده الجامع الأزهر، على ضرورة الالتفات إلى السيرة النبوية، لأنه أمر واجب كالالتفات إلى السنة النبوية والقرآن الكريم لأنها تجسيد عملي به تقوم المجتمعات وتتقدم وتزدهر، مبينًا أن دراسة السيرة النبوية تساعد على فهم شخصية النبي ﷺ، وأن ما جاء به وحي من عند الله سبحانه وتعالى، مؤكدًا على أنها تقدم للفرد القدوة في جميع الأحوال والحركات والسكون، والأفعال والآداب، والمعاملات والأخلاق من رسول اللّه ﷺ في جميع تعاملات الحياة وفي شتى مجالاتها.
وأضاف أن السيرة النبوية تعين على فهم كتاب الله عزّ وجلَّ، حيث أشار القرآن الكريم إشارة وتلميحاً فقط إلى الغزوات التي قام بها النبي ﷺ، لكن التفصيل جاء في سيرة النبي محمد ﷺ، وعلى من يريد أن يحصل على أكبر قدر من الثقافة في جميع المجالات والأحكام، والعقيدة والأخلاق، والآداب والمعاملات عليه أن يبحث في سيرته ﷺ لينهل منها الكثير.
وختم حديثه بأنه يمكننا أن نستقي من السيرة النبوية بأن نأخذ من أصولها ومصادرها الصحيحة وهي: القرآن الكريم الذي ذكر لنا أحوال النبي ﷺ، ومن أحاديث رسولنا الكريم ﷺ، التي كان يتلفظ بها، وكانت فيها الأحكام والأخلاق والآداب، فهذا مصدر قوي نأخذ منه سيرته ﷺ، كما يمكننا أن نستقي مما نقله صحابة رسول الله ﷺ الذين عايشوه في حياته وفى غزواته.