المنتدى الاقتصادي العالمي يختار مبادرة “جاهز” ضمن أفضل 9 مشاريع عالمية رائدة
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
اختار المنتدى الاقتصادي العالمي – دافوس 2024 ضمن فعاليات اجتماعاته السنوية مبادرة حكومة دولة الإمارات “جاهز”، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله””، في نوفمبر 2022، ضمن أفضل المشاريع العالمية في تقريره العالمي “بناء الجاهزية للغد” الذي يرصد أفضل الممارسات المؤسسية العملية الرائدة والملهمة للجاهزية للمستقبل من حول العالم .
وتم اختيار مبادرة “جاهز”، المنصة الرقمية الوطنية الذكية لتمكين المواهب الحكومية الاتحادية بمهارات المستقبل من بين أكثر من 1000 مؤسسة حكومية وخاصة من كافة أنحاء العالم ومختلف القطاعات، بناء على النتائج والأثر الذي قامت بتحقيقه، حيث قام المنتدى باختيار أفضل 9 مشاريع فقط من مختلف أنحاء العالم في 3 فئات رئيسية الفئة الأولى فيها تغطي مواضيع المناخ والطاقة والغذاء، والفئة الثانية تغطي سلاسل الامداد، والفئة الثالثة يغطي الجاهزية المؤسسية.
تركز مبادرة “جاهز ” على تأهيل وتمكين الموظفين الحكوميين بمهارات المستقبل لتعزيز جاهزية حكومة دولة الإمارات للمستقبل. ويأتي اختيار المبادرة في ضوء الإنجازات المستمرة التي تحققها مبادرة “جاهز” منذ انطلاقتها الأولى، حيث أسهمت حتى اليوم في صقل مهارات 50 ألفا من الموظفين من أكثر من 50 جهة حكومية، حصلوا على أكثر من 800 ألف شارة تدريبية بعد أن أمضوا مليون ساعة تدريبية في تعزيز جاهزيتهم بمهارات المستقبل بما فيها مهارات البيانات والذكاء الاصطناعي ومهارات الاقتصاد الجديد والأمن السيبراني والمهارات الرقمية ومهارات تعزيز الإنتاجية وتسريع الإنجاز ، وذلك وفق أسلوب يركز على تعزيز إنتاجية الموظفين وإكسابهم المهارات اللازمة للمستقبل لمواكبة المتغيرات المتسارعة في العمل الحكومي.
وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل رئيسة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن اختيار مبادرة جاهز من أفضل المشاريع العالمية في تقرير “بناء الجاهزية للغد” التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي يعتبر تكريماً عالميا للنجاحات التي تواصل تحقيقها جهود الجاهزية للمستقبل في حكومة دولة الإمارات، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والتي تركز على ترسيخ موقع الدولة موطناً لاكتساب المهارات الجديدة، خاصةً مهارات المستقبل وتحويل التعلم المستمر إلى مهارة راسخة للتقدم والنجاح، بما يفتح لدولة الإمارات آفاقاً جديدة لصنع مستقبل أفضل للإنسان، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتعزيز جاهزية الموظف الحكومي للمتغيرات وتمكينه بمهارات متقدمة ونوعية.
وفي هذا السياق أشارت معاليها إلى أن حكومة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وأن مبادرة جاهز تجسد أفضل نماذج التعاون والتكامل بين القطاع الحكومي والخاص في دولة الإمارات لتعزيز جاهزية الإنسان للمستقبل.
وأضافت معاليها: “قمنا بإرساء شراكات مع أكثر من 18 شريكاً عالمياً وشراكات مع هيئات حكومية رائدة لتقديم أفضل خبرات وتجارب التعليم المستمر في المجالات المتخصصة من أجل بناء مهارات نوعية وتوفير مسارات ووحدات تعليمية مخصصة تدعم أهداف مبادرة “جاهز” في تعزيز مهارات المستقبل لدى الموظفين الحكوميين”.
وتم إعداد تقرير “بناء الجاهزية للغد” من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ويستعرض 9 من أفضل التجارب العملية الملهمة حول العالم في القطاع الحكومي والخاص والتي تمكنت من تحويل الاستشراف إلى مشاريع محددة للجاهزية على أرض الواقع.
ويتطرق التقرير إلى ماهية الجاهزية ويحددها على أنها قدرة المؤسسات على التعامل مع التحديات والصدمات والتكيف باستمرار وبشكل سريع للتعامل مع المتغيرات الجذرية والأزمات.
إضافة الى ذلك يتضمن التقرير إطارا للجاهزية للقطاع الحكومي والخاص يشمل 6 محاور رئيسية أحدها محور”جاهزية المواهب” الذي تم اختيار مبادرة “جاهز” كأفضل ممارسة عالمية لتمثيل الجاهزية للمستقبل بشكل عملي محدد يحقق الأثر.
ويتضمن إطار الجاهزية محاور جاهزية الطاقة والمياه والغذاء، وجاهزية البنية التحتية الحرجة والأمن، والجاهزية المالية، والجاهزية المجتمعية والحكومية، وجاهزية التجارة والاقتصاد.
وقدم التقرير إطارا آخر للقطاع الخاص يتمحور حول جاهزية العمليات والأسواق وجاهزية الموائمة مع الحاجات والغايات المجتمعية وجاهزية التكنولوجيا الرقمية والجاهزية المؤسسية والمالية.
وقام المنتدى الاقتصادي العالمي بدراسة 1000 مشروع عالمي وقدم دعوة حصرية الى الجهات التي تم الاستقرار على مشاريعها المختارة والبالغة 9 مشاريع فقط بحسب المعايير التي تنص على ضرورة أن تكون المشاريع ذات صلة بالجاهزية للمستقبل، وتحقيق النتائج العملية المحددة لقياس الأثر، بالإضافة الى وجود الشراكات التي ساهمت في تحقيق ومضاعفة أثر النتائج.
جدير بالذكر أن من ضمن المشاريع التسعة النهائية في التقريرهناك 3 ممارسات عالمية ملهمة من حكومات دولة الإمارات والولايات المتحدة وفنلندا للجاهزية للمستقبل وذلك في مشاريع الجاهزية المؤسسية للمواهب والمهارات ومشاريع حلول مخاطر المناخ في المجتمعات النائية وجاهزية التعامل مع سلاسل إمداد الغذاء في الكوارث والأزمات.
وتضمنت ممارسات الجاهزية المختارة كذلك 3 ممارسات عالمية من الأمم المتحدة وتحديدا برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الغذاء والزراعة ومنظمة اليونسيف في مجالات الغذاء وسلاسل الامداد والجاهزية المؤسسية بمشاريع جاهزية الأراضي الزراعية والتقييم الاستباقي لمخاطر الفيضانات وتقييم سلاسل الإمداد.
وجاءت ممارسات الجاهزية من القطاع الخاص من شركة سيمنز في التوليد المستدام للطاقة في المجتمعات النائية إضافة إلى مشروع شركة إيبردرولا الإسبانية في جاهزية الشبكة الوطنية الذكية للكهرباء وشركة فارمرلاين من غانا بمشروع الجاهزية الرقمية في القطاع الزراعي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“شِعب الجرار” إحدى المكونات الطبيعية التي تعزّز الحياة الفطرية والبيئية في جبل أحد بالمدينة المنورة
المناطق_واس
يُعدّ جبل أحد أبرز المعالم الطبيعية التي تحتضن المدينة المنورة من الجهة الشمالية، ويقع على بعد 3 كلم شمال المسجد النبوي، ويحوي معالم تاريخية، وأثرية، وكتابات ونقوشًا إسلامية مبكّرة، وتفاصيل بيئية فريدة يتميّز بها هذا المعلم، تحظى باهتمام وعناية الجهات ذات العلاقة للحفاظ عليها من الاندثار.
وتجولت عدسة “واس” في معالم جبل أحد التي تتضمن ما يعرف بـ “المهاريس” أو “الجِرار” التي تحتضنها العديد من الشِعاب في سفح الجبل، وهو عبارة عن تضاريس صخرية تكوّنت بشكل طبيعي ضمن معالم الجبل، تشبه التجويفات الصخرية، وتتجمع فيها مياه الأمطار وتمدّ النباتات بالمياه لفترات طويلة من السنة.
أخبار قد تهمك “هدية” توزّع أكثر من مليوني وجبة إفطار صائم في مكة المكرمة والمدينة المنورة 7 مارس 2025 - 5:53 مساءً مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يضم مسجد خيف الحزامي بالمدينة المنورة لتطويره 6 مارس 2025 - 4:02 مساءًوأوضح الباحث والمهتم بالتاريخ الإسلامي الدكتور فؤاد المغامسي, أن “المهاريس” أو شعب الجِرار” تمثل جزءًا من المعالم التاريخية والأثرية التي يحويها جبل أحد، وتشكّلت على سفح الجبل منذ القدم وكانت معلومة في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – وارتبطت بسيرته العطرة، وأحداث معركة أحد الكبرى في السنة الثالثة بعد الهجرة، مبينًا أن شعب الجرار وجبل أحد في عمومه يضم الكثير من النباتات، وأشكال الحياة الفطرية والبيئية، لذلك حظيت هذه المعالم الجغرافية والبيئية والتاريخية والنقوش والكتابات باهتمام وعناية الجهات ذات العلاقة في المملكة، ومن بينها هيئة التراث، وهيئة تطوير المدينة المنورة للمحافظة على بيئة جبل أحد ومكوناتها الطبيعية.
وأوضح أن “شِعب الجِرار” في جبل أحد تضم العديد من النقوش والكتابات الإسلامية المبكّرة، كما يحوي جبل أحد العديد من الشعاب التي تتوزّع بين سفوحه في تشكيلات فريدة تمتزج بطبيعة الجبل، وتحوي الكثير من التجويفات الصخرية الطبيعية، بأحجام مختلفة، تحتفظ بكميات من مياه الأمطار التي تنساب من قمم الجبل، وتكوّن حلقة متصلة من التضاريس والمكونات الطبيعية، التي تتصل بوادي قناة حيث تصبّ فيه الأمطار بعد هطولها.
ويشاهد الزائر لمنطقة أحد التاريخية، العديد من النباتات الجبلية التي تكثر في سفح الجبل، فيما تشكّل “المهاريس” أو ما يعرف بالجِرار، مصدرًا لسقيا تلك النباتات بالماء، وتنساب مياه الأمطار بين الصخور، وتمتزج بالتربة في سفح الجبل، لتعطي تلك النباتات وجذوعها ما تحتاجه من المياه لفترات طويلة من السنة.
وتشهد المنطقة التاريخية الممتدة من الجهتين الغربية والجنوبية لجبل أحد مشروعات لتأهيل المواقع والمعالم التاريخية للحفاظ على طبيعتها، بما في ذلك تمهيد الطرق المحاذية للجبل من جهة الشعاب، ومسجد الفسح، وربطها بالتجمعات العمرانية ومنطقة الشهداء التاريخية في الجهة الجنوبية للجبل.