خلال جلسة بالمنتدى الاقتصادي العالمي .. عمر سلطان العلماء: الذكاء الاصطناعي قوة دافعة ومحرك للمستقبل
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن النمو المتسارع الذي يشهده سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي العالمي، يعكس بوضوح ما يمثله قطاع الذكاء الاصطناعي من قوة دافعة ومحرك للمستقبل، مشيراً إلى أن قيادة دولة الإمارات أدركت منذ أكثر من عقدين، أهمية تبني وتطوير إمكانات وحلول الثورة الصناعية الرابعة، وتعزيز الاستثمار في قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الذي يعيد تشكيل مختلف الصناعات في العالم.
جاء ذلك، خلال جلسة بعنوان: “هل يعتبر الذكاء الاصطناعي محركا للثورة الصناعية الرابعة؟”، ضمن أعمال الدورة الـ 54 للمنتدى الاقتصادي العالمي، شارك فيها معالي عمر سلطان العلماء، وكريستيانو أمون الرئيس والرئيس التنفيذي في “كوالكوم”، وجولي سويت الرئيس والرئيس التنفيذي في “أكسنتشر” أيرلندا، وعضو مجلس أمناء المنتدى الاقتصادي العالمي، وأرويند كريشنا الرئيس والرئيس التنفيذي في “آي بي إم”، وأدارتها زاني مينتون بيدوز، رئيس تحرير “ذي إيكونوميست”.
وقال معاليه إن تكامل الجهود العالمية من خلال توفير منصات فاعلة للحوار الدولي الهادف، مثل المنتدى الاقتصادي العالمي، يسهم في تعزيز جاهزية الحكومات في القطاعات المستقبلية، ويدعم جهودها في تطوير الحلول والأدوات الكفيلة بتسريع الخطى نحو المستقبل، مشيراً إلى أهمية التعاون الدولي في رسم خريطة التحديات والفرص الحالية والمستقبلية، وإرساء الأسس لمواجهتها.
وأضاف أن القرارات التي نتخذها اليوم ستشكل معالم حياة الأجيال القادمة في المستقبل، وأن تكامل دور الحكومات ومواكبتها المتغيرات العالمية، يمثل عاملاً أساسياً لتعزيز ازدهارها ومساهمتها في الرحلة العالمية لصناعة مستقبل أكثر تقدما وترابطا، مشيراً إلى أن دور الحكومات والقادة اليوم يكمن في تصميم استراتيجيات مبتكرة لمواجهة آثار هذه التكنولوجيا، وضمان التكيف مع التطورات السريعة في الذكاء الاصطناعي.
وأكد معاليه أن حكومة دولة الإمارات تحرص على تعزيز التعاون الدولي والشراكات الهادفة مع الشركات التكنولوجية حول العالم، لضمان الاستفادة من النتائج الإيجابية للتكنولوجيا ومواجهة سلبياتها المحتملة، وتعمل على تهيئة بيئة داعمة لتسريع تبني حلول الذكاء الاصطناعي التوليدي، لما يمثله بوصفه قطاعا تكنولوجيا ذا دور أساسي في تحقيق الأهداف الطموحة للدولة، والإمكانات الإيجابية التي يحملها للمؤسسات والشركات المختلفة.
وأضاف معاليه أن دولة الإمارات تمتلك مقومات وإمكانات كبيرة باحتضانها أكثر من 200 جنسية ما يجعلها منصة مثالية لتطوير تطبيقات عالمية للذكاء الاصطناعي في مجالات متنوعة، مثل الرعاية الصحية، والتعليم، وغيرها من القطاعات التي يتم العمل بشكل مستمر على تطويرها وتحسينها، مشيراً إلى ما تتميز به الدولة من بنية تحتية رقمية متقدمة، وأطر تشريعية مرنة تضمن ازدهار الشركات التكنولوجية التي تتخذ من الإمارات وجهة لتطوير أعمالها الرقمية.
وقال إن تطور الذكاء الاصطناعي التوليدي يتطلب التركيز على تطوير المهارات الرقمية وترسيخ مجتمع ماهر رقمياً ومتكيف مع المتغيرات التكنولوجية، وإن دولة الإمارات تولي أهمية كبيرة لمواكبة المتغيرات العالمية ودراستها بتحدياتها وفرصها، مشيراً إلى عمل حكومة دولة الإمارات على تأهيل أكثر من 400 من المسؤولين وصناع القرار في الجهات الحكومية على المهارات والأخلاقيات والأسس الرقمية وماهية الذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع جامعة “أكسفورد”، في مبادرة هادفة لتعزيز الوعي في الجهات الحكومية والمجتمع وضمان التبني الشامل للتكنولوجيا الرقمية في مختلف الجهات.
وأضاف معاليه أن دولة الإمارات اعتمدت يوماً سنوياً خاصاً بالبرمجة هو “يوم الإمارات للبرمجة” الذي يصادف 29 أكتوبر، ويحتفي بمجتمع المبرمجين في الإمارات، ويتضمن مبادرات وفعاليات لتشجيع المجتمع على اكتساب مهارات البرمجة بوصفها لغة المستقبل، مشيراً إلى أن يوم الإمارات للبرمجة أسهم في مشاركة أكثر من 100,000 من أفراد مجتمع الإمارات في كتابة سطور برمجية، ضمن مبادرة هادفة لتعزيز الوعي الرقمي وتشجيع الأفراد على بدء رحلتهم الرقمية والتميز في هذه المجالات المستقبلية، ولافتاً إلى نجاح دولة الإمارات في إدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، لتعليم الطلاب طرق البرمجة وأسس وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وركزت الجلسة التي جاء عقدها ضمن مبادرات لجنة حوكمة الذكاء الاصطناعي التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، على تطور الذكاء الاصطناعي وتحول التكنولوجيا الذكية إلى واحد من أسرع وأكثر الابتكارات تأثيرا في الثورة الصناعية الرابعة في مختلف القطاعات من الإبداع إلى الإنتاج والتوزيع، والآثار المتوقعة للذكاء الاصطناعي في سلاسل القيمة العالمية، التي ستحاكي أثر المحرك البخاري في تقدم الثورة الصناعية في القرن الماضي.
وتناولت الجلسة أهمية تطوير المهارات الرقمية في استشراف المستقبل وآثار تطور الذكاء الاصطناعي على الصناعة على مستوى العالم، والحلول المتاحة أمام الحكومات والقادة لإدارة تحدياتها المختلفة، والفرص التي تتيحها حلول الذكاء الاصطناعي في مجالات تحسين كفاءة الإنتاج والأنظمة الصناعية والارتقاء بجودة المنتجات.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تحديثات جديدة في Messenger: تجربة تواصل أكثر تطورًا مع ميزات الذكاء الاصطناعي
نوفمبر 24, 2024آخر تحديث: نوفمبر 24, 2024
المستقلة/- أعلنت شركة “ميتا” عن إضافة ميزات جديدة ومبتكرة لتطبيق Messenger، بهدف تحسين تجربة المستخدمين وتعزيز قدرته على منافسة التطبيقات الشهيرة مثل Google Meet وZoom وFaceTime.
مكالمات فيديو بجودة عالية
واحدة من أبرز الإضافات هي دعم مكالمات الفيديو بدقة عالية HD. وأكدت “ميتا” أن هذا الخيار سيكون افتراضيًا عند استخدام شبكات Wi-Fi، مع إمكانية تفعيله أيضًا عند الاتصال عبر الشبكات الخلوية من خلال إعدادات المكالمات. كما أُضيفت ميزة عزل الضوضاء، التي توفر جودة صوتية أفضل أثناء المكالمات، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للمكالمات في البيئات المزدحمة.
ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي
حصل التطبيق أيضًا على مجموعة من التقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الصوت أثناء المكالمات. كما تمت إضافة خلفيات فيديو جديدة صُممت بالذكاء الاصطناعي، ما يمنح المستخدمين تجربة بصرية مميزة وشخصية.
تسجيل الرسائل الصوتية والمرئية
ميزة أخرى مبتكرة هي القدرة على تسجيل رسائل صوتية أو مرئية وإرسالها في حال عدم الرد على المكالمات. هذه الخطوة تضيف مرونة للتواصل، حيث يمكن للمستخدم ببساطة النقر على خيار “تسجيل رسالة جديدة” وإرسالها مباشرة إلى المستلم.
دمج مع مساعد Siri الذكي
لزيادة سهولة الاستخدام، أصبح بالإمكان الاستعانة بمساعد Siri الذكي لإجراء المكالمات وإنشاء الرسائل ضمن تطبيق Messenger. هذه الخطوة تعكس توجه “ميتا” نحو دمج الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر في التطبيقات اليومية.
منافسة شرسة في سوق التطبيقات
تأتي هذه الميزات في إطار استراتيجية “ميتا” لجذب المزيد من المستخدمين إلى Messenger، وتعزيز منافسته مع التطبيقات الشهيرة في سوق مكالمات الفيديو والمؤتمرات.