100 مشارك في النسخة الرابعة من “ ملتقى مزارعي الإمارات ”
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
شارك أكثر من 100 من كبار المواطنين من أصحاب المزارع الوطنية في ملتقى مزارعي الإمارات الذي نظمته تعاونية الشارقة للعام الرابع على التوالي تحت شعار ” زرع في الإمارات” ويستمر حتى 21 يناير الجاري بمقر التعاونية في مركز الرحمانية التجاري حرصاً منها على تسويق منتجات المزارع المحلية في ظل الدعم والرعاية المتواصلة من القيادة الرشيدة.
حضر الملتقى سعادة المهندس محمد الأميري الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي بوزارة وزارة التغيير المناخي و البئية وممثلون عن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة ودائرة التنمية الاقتصادية بالشارقة ودائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة وشركة الشارقة لإدارة الأصول – الذراع الاستثمارية لحكومة الشارقة وجامعة الشارقة ودائرة الثروة السمكية ومؤسسة رواد إلى جانب أصحاب المزارع.
وقال المهندس محمد موسى الأميري أن دولة الإمارات أطلقت الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في 2018 بهدف طموح هو أن تصبح من الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي موضحا أن منظومة الأمن الغذائي في الإمارات تقوم على 3 مرتكزات رئيسية هي زيادة الإنتاج المحلي من الغذاء وتنويع مصادر استيراد الغذاء والاستثمار في قطاعي الغذاء والزراعة.
وأضاف : ” نهدف من خلال تعزيز هذه المنظومة الوطنية إلى تمكين المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات من الحصول على غذاء صحي ومغذ وكافٍ بسعر معقول في جميع الأوقات بما في ذلك أوقات الطوارئ والأزمات ومن أجل تعزيز قدرتنا على القيام بهذا الأمر نعمل على زيادة الإنتاج المحلي من الغذاء من خلال توجهنا اليوم إلى أحدث التقنيات وأساليب الزراعة المبتكرة لتعزيز الإنتاج الزراعي المحلي مع تحسين جودة المنتجات المحلية وتنوعها وذلك باستخدام تكنولوجيا الغذاء الحديثة مثل المزارع المائية والعمودية بجانب مزارع الأسماك الحديثة وجميعها تقنيات تقلل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 90% ولا تحتاج في الأغلب إلى تربة زراعية.
وأشار إلى أن الإمارات تنتج حاليا ومن قلب الصحراء أصنافا غير مألوفة من الغذاء في منطقتنا مثل الفواكه الاستوائية وأسماك السلمون وغيرها الكثير لافتا إلى مشاريع الشارقة الرائدة التي أولاها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة اهتماما كبيرا وعلى رأسها مشروع “سبع سنابل” الذي نعول عليه لإنتاج القمح الذي يعد من المحاصيل الاستراتيجية إضافة إلى “مشروع مزرعة الأبقار” الذي يضم أبقاراً مستنبطة لم يسبق توزيعها من قبل لأي بلد في العالم وستستوردها الشارقة من موطنها الأصلي لتستخلص منها أجود أنواع الألبان الغنية بالبروتينات والمغذيات.
وأكد سعادته توجه الدولة نحو زيادة الإنتاج المحلي في الإمارات من خلال دعم المزارعين المواطنين بشكل خاص من أجل بناء قطاع غذاء وطني مستدام بأيادٍ وطنية و تمثل ذلك في إطلاق مبادرة “تعزيز استدامة المزارع الوطنية” التي نعمل من خلالها على جعل مزارع المواطنين مورداً رئيسياً للعديد من المحاصيل الزراعية والمنتجات الغذائية لكبرى شركات توريد الأغذية العاملة في دولة الإمارات.
وقال إن فريق عمل المبادرة نجح في تأمين الصفقة الكبرى الأولى في يوليو الماضي والتي سيتم بموجبها توريد منتجات محلية بقيمة 500 مليون درهم إلى مجموعة من أكبر مؤسسات القطاع العام في دولة الإمارات كما أن جهود الدولة بارزة على مسارات متعددة منها زيادة الاستثمارات في قطاع الإنتاج الزراعي و الغذائي والتأكد من تطبيق أفضل المعايير العالمية في سلامة هذه المنتجات و جميع ذلك يأتي بفضل الجهود التكاملية بين القطاع العام والخاص واستخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة.
من جانبه قال سعادة ماجد سالم الجنيد الرئيس التنفيذي لتعاونية الشارقة :” يهدف الملتقى إلى تنمية منظومة الإنتاج المحلي وتشجيع الاعتماد على الموارد المحلية والتأكيد على دور تعاونية الشارقة في دعم المزارع المحلية من خلال تسويق منتجاتهم في الفروع وإعطائهم الأولوية في البيع والتسويق والتسهيلات من حيث الاجراءات الخاصة بتسجيل المزارع وآلية التوريد في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وقال راشد بن هويدن المدير التنفيذي لقطاع سلسلة التوريد في تعاونية الشارقة إن التعاونية تسعى من خلال هذا الملتقى إلى دعم المزارعين المواطنين وتسليط الضوء على جهودهم ومساعدتهم في عرض محاصيلهم الزراعية والمساهمة في بيعها وتسويقها من خلال فروعها لافتاً إلى أن الملتقى يمثل منصة لجمع المزارعين في مكان واحد ما يتيح لهم تبادل الأفكار والخبرات التي من شأنها تطوير القطاع الزراعي.
وأضاف أن تعاونية الشارقة تفخر كونها مساهمة في دعم تعزيز نمو القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي في الدولة وتعتز بالرؤية التي تتبناها حكومة الشارقة لتحقيق التنمية بمفهومها الشامل من خلال تكامل أدوار الدوائر الحكومية مع المؤسسات الوطنية لتعزيز التنمية المستدامة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يوضح فضائل الصيام واغتنام الأوقات
واصل الجامع الأزهر، اليوم الثلاثاء الموافق 11 رمضان 1446 هـ، عقد فعاليات ملتقى "رمضانيات نسائية" في رواق الشراقوة، تحت عنوان: "الصيام واغتنام الأوقات"، بحضور الدكتور أمنية طاهر، عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، وآية السيد، الواعظة في مجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة حياة حسين العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.
أكدت الدكتورة أمنية طاهر، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ضرورة أن ينتبه الشباب لأهمية احياء قيمة الوقت وحسن استغلاله خاصة في ظل ما تشهده حياتنا اليومية في العصر الحالي من ملهيات كثيرة ومتلاحقة، حيث أوصانا الرسول الكريم في الحديث الشريف: "اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك"، كما أرشد الإسلام إلى اعتبار الوقت نعمةً ينبغي علينا عدم إضاعتها، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ) رواه البخاري.
وأشارت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى أن شهر رمضان الكريم فضَّلَهُ الله وأنزل فيه القرآن، وميزه بالأوقات المباركة التي يجب اغتنامها مثل: وقت السحر، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله ينزل كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟"، كما يجب اغتنام وقت الإفطار، حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم". وتعد ليلة القدر هي اكبر غنيمة في هذا الشهر الفضيل. وقد كان رسولنا -صلى الله عليه وسلم- يُبشِّر أصحابَه بقدوم رمضان؛ ليستعِدُّوا له بما يليقُ به من التوبة والأعمال الصالحات. ولفتت لأهمية أن يستغل كل مسلم ومسلمة هذه الأوقات حيث تتضاعف الحسنات وتتنزل الرحمات لكي يكون رمضان محطة إيمانية يتجدد فيها العهد مع الله.
بينما استعرضت آية السيد، الباحثة بمجمع البحوث الإسلامية أفضل الوسائل لاستغلال الوقت فيما يعود على المرء بالنفع في دنياه وأخراه خلال شهر رمضان المبارك من خلال الاستعانة بالله وحده، وصدق التوجه إليه، ثم تنظيم الوقت وتقسيمه تقسيماً دقيقاً محكماً بحيث يجعل جزءا منه لتدبير شؤون معاشه التي لا بد له منها، وجزءًا آخر لأوراده اليومية وأذكاره الصباحية والمسائية، فإن ذلك مما يحفظ على المرء وقته، فضلا عن اختيار الصحبة الصالحة التي تعين المرء على الخير وتبعده عن الشر.
وأضافت آية السيد أنه بجانب العبادات الحسية في رمضان، هناك معاني قلبية لو فعلها الفرد خلال أيام رمضان لتغيرت حياته، ومن هذه المعاني تذكر أن الله يعتق في كل ليلة من رمضان أقوامًا من النار، عتقًا نهائيًا، لا عذاب بعده ولا حزن ولا خوف بعد الموت، استشعار أن قدرك يُكتب في ليلة القدر وتُحدد الأرزاق والآجال والأحداث.
ومن جانبها، ناقشت الدكتورة حياة العيسوي فضائل الصيام في رمضان، مؤكدةً أن للصوم جزاء عظيمًا، حيث جعل الله صيامه مغفرة للذنوب، وقيام لياليه كفارة للسيئات. وأشارت إلى أن رمضان هو موسم الخير الذي تفتح فيه أبواب الرحمة وتغلق أبواب الشر، ويصفد فيه مردة الشياطين، وتستجاب فيه الدعوات.
وقدمت العيسوي عددًا من النصائح لاستغلال الوقت في هذا الشهر، مشددة على أهمية الاستعانة بالله والتوجه إليه بصدق، وتنظيم الوقت بين العمل الصالح والشؤون اليومية.
وأكدت ضرورة اختيار الصحبة الصالحة التي تعين على الخير، وحثت المسلمين على السؤال عن أعمالهم في كل يوم من أيام رمضان، وهل استغلوا أوقاتهم في الطاعة أم في الغفلة واللهو.
جدير بالذكر أن ملتقى "رمضانيات نسائية" يأتي في إطار الخطة العلمية والدعوية للجامع الأزهر خلال شهر رمضان، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز الوعي الديني للنساء، من خلال مناقشة موضوعات فقهية وعلمية تخص المرأة المسلمة في رمضان، إلى جانب تحفيزهن على الاستفادة الروحية من هذا الشهر الكريم عبر فهم وتدبر القرآن والعمل بتعاليمه، كما يسعى الملتقى إلى تجديد روح الصيام والقراءة والتدبر للقرآن في قلوب المشاركات، ودعمهن في رحلتهن الروحية والتربوية.