هجمات الحوثيين تدفع المزيد من شحنات الحبوب لتغيير مسارها
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
قالت مصادر في صناعة الشحن، اليوم الثلاثاء، إن هجوم الحوثيين على سفينة بضائع صب جافة في البحر الأحمر هذا الأسبوع قد يؤدي إلى تغيير مسار المزيد من شحنات الحبوب نحو رأس الرجاء الصالح، رغم أن معظمها لا يزال على استعداد للمخاطرة باستخدام قناة السويس.
وقالت القيادة المركزية الأميركية، أمس الاثنين، إن جماعة الحوثي في اليمن قصفت سفينة (نسر جبل طارق) التي تمتلكها وتديرها شركة أميركية بصاروخ باليستي مضاد للسفن، غير أن السفينة لم تبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.
وتُستخدم سفن البضائع الصب الجافة عادة لنقل الحبوب رغم أن نسر جبل طارق كانت تحمل شحنة من منتجات الصلب.
وقال رئيس قطاع سفن الصب في شركة تجارة ألمانية "من المؤكد أن هجوم هذا الأسبوع يُنظر إليه باعتباره تصعيدا ضد سفن الصب وملاكها. القلق يزداد، وأنا متأكد من أنه سيتسبب في تغيير مسار شحنات أكبر بكثير، ومنها شحنات الحبوب، نحو طرق أخرى".
وكشف إيشان بهانو، كبير محللي السلع الزراعية في شركة كبلر، أن نحو 7 ملايين طن من الحبوب تمر عبر قناة السويس شهريا في المتوسط، لكن نحو 20% من تلك الشحنات تسلك حاليا طريق رأس الرجاء الصالح.
وقال "اقتربت تلك النسبة من 10% قبل 10 أيام، لكنها ارتفعت في الأيام القليلة الماضية. ومن بين أكبر المتأثرين، شحنات فول الصويا من الولايات المتحدة والقمح من أوروبا وبذور اللفت من أستراليا".
وقال تاجر حبوب كبير في شركة ألمانية تتعامل مع آسيا إنه ما زال يشحن الحبوب عبر البحر الأحمر لكنه يراقب الوضع عن كثب.
وأضاف "لم نتأثر حتى الآن. ولكن أقول حتى الآن".
ويؤثر تغيير مسار سفن الصب على برنامج كبير لصادرات القمح الفرنسي إلى الصين بدأ في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ومن بين 12 شحنة قمح غادرت فرنسا باتجاه الصين منذ الشهر الماضي، أبحرت 5 شحنات عبر قناة السويس والبحر الأحمر بينما سلكت 7 سفن الطريق الأطول حول أفريقيا، بينها اثنتان غيرتا المسار في البحر المتوسط كما أظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصة لندن.
وتعد فرنسا أكبر مُصدّر للقمح في الاتحاد الأوروبي، وأصبحت الصين مقصدا رئيسيا للقمح الفرنسي في المواسم القليلة الماضية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
توجيه شحنات الغاز الأميركية لآسيا يعيد نفوذ روسيا إلى أوروبا
الاقتصاد نيوز - متابعة
لا تستطيع أوروبا التخلص من اعتمادها على الغاز الطبيعي المسال من روسيا ، التي على وشك أن تصبح أكبر مورد للمنطقة في يوليو ، بعد خفض الإمدادات من الولايات المتحدة بسبب الاضطرابات وارتفاع الأسعار في آسيا. وصل نقص الإمدادات إلى أوروبا الغربية الآن إلى أدنى مستوى له منذ نهاية عام 2021.
تظهر هذه الأحداث مدى صعوبة قيام الاتحاد الأوروبي بالاستغناء عن الإمدادات من روسيا ، والاعتماد أكثر على الشركات المصنعة الأخرى. على الرغم من أن حجم إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب من الشرق يختلف قليلا فقط عن تلك التي كانت قبل الحرب الروسية مع أوكرانيا في أوائل عام 2022 ، إلا أن واردات الغاز الطبيعي المسال من خط أنابيب يامال للغاز في القطب الشمالي لا تزال مستقرة.
تقول كاتيا إيفيموفا ، باحثة أولى في معهد أكسفورد لأبحاث الطاقة:" على الرغم من رغبة أوروبا في تقليل اعتمادها على الغاز الطبيعي المسال الروسي ، يجب النظر في هذا الاعتماد في سياق سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي". وتضيف:" لا يزال السوق ضيقا وقد لا تتوفر أحجام أكثر مرونة".