غزة.. حديث عن ذهول بسبب عدد الأنفاق
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الجيش الإسرائيلي أصيب بحالة من الدهشة والذهول بسبب عدد الأنفاق الهائل في قطاع غزة. وأوضحت "نيويورك تايمز" أن مسؤولين وجنودا إسرائيليين كانوا داخل هذه الأنفاق، أعربوا جميعا عن دهشتهم من حجم وعمق وجودة الأنفاق التي بنتها حركة "حماس"، كما تفاجأ الجيش الإسرائيلي ببعض الآلات المستخدمة في بنائها.
وقدّر الجيش الإسرائيلي في ديسمبر الماضي أن الطول الإجمالي للأنفاق يبلغ حوالي 400 كيلومتر، إلا أن كبار المسؤولين العسكريين يعتقدون أن طولها الفعلي أكبر بكثير، ويتراوح بين 560 إلى 720 كيلومترا.
ووفقا لوثائق استعرضتها "نيويورك تايمز"، صرّح مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي خلال اجتماع عام 2023 أن الأنفاق لن تكون عاملا مهما في أي حرب مستقبلية ضد "حماس" بسبب قوة الجيش الإسرائيلي، وقد ثبت الآن أن هذا الاعتقاد خاطئ تماما.
وكشفت وثيقة من عام 2022 أن "حماس" استثمرت مليون دولار في مداخل الأنفاق والمصانع تحت الأرض في خان يونس وحدها.
أما في الآونة الأخيرة، فقد قدّرت المخابرات الإسرائيلية أن هناك 160 كيلومترا من الأنفاق في خان يونس فقط، حيث تدور معظم المعارك حاليا.
وثيقة أخرى من عام 2015، ادعت أن "حماس" استثمرت 3 ملايين دولار في الأنفاق في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك تلك التي بنيت تحت البنية التحتية المدنية والمواقع الحساسة، مثل المستشفيات والمدارس.
وحدد الجيش الإسرائيلي نوعين من الأنفاق، الأولى تخدم القادة، والثانية مخصصة لمن يصفهم بالإرهابيين، حيث تكون أنفاق القادة أعمق وأكثر راحة، مما يسمح لهم بالإقامة لفترة أطول، وأحيانا تكون مجهزة بأرضيات السيراميك، أما الأنفاق الأخرى فهي أكثر بساطة وغالبا ما تكون أقل عمقا.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار الجيش إلى أنه تم العثور على وثائق، بما في ذلك قوائم العائلات التي "استضافت" أنفاقا في منازلهم الخاصة، وفي إحدى الحالات، عثرت قوات الجيش الإسرائيلي على خريطة للأنفاق في منزل شمال بيت حانون واستخدمتها لتحديد موقع الأنفاق وتدميرها.
وقال جندي احتياطي في سلاح الهندسة، أشرف على تدمير ما يقرب من 50 نفقا في شمال بيت حانون، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، إن جميعها كانت مفخخة، وذكر أن وحدته عثرت على متفجرات مخبأة في الجدران، بما في ذلك تلك التي يمكن تفعيلها عن بعد.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
“هآرتس”: الحشود التي تعبر نِتساريم حطّمت وهم النصر المطلق
وأكمل بالقول: “معظم فترة الحرب، رفض نتنياهو مناقشة الترتيبات لما بعد الحرب في قطاع غزة، ولم يوافق على فتح باب لمشاركة السلطة الفلسطينية في غزة، واستمر في دفع سيناريو خيالي لهزيمة حماس بشكل تام. والآن، من يمكن الاعتقاد أنه اضطر للتسوية على أقل من ذلك بكثير”.
ورأى هرئيل أن رئيس حكومة العدو، هذا الأسبوع، قد حقق ما أراده، إذ إن حماس وضعت عوائق في طريق تنفيذ الدفعات التالية من المرحلة الأولى في صفقة الأسرى، لكن نتنياهو تمكن من التغلب عليها، على حد تعبيره، موضحًا أنه: “حتى منتصف الليل يوم الأحد، تأخر نتنياهو في الموافقة على عبور مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال القطاع، بعد أن تراجعت حماس عن وعدها بالإفراج عن الأسيرة أربيل يهود من “نير عوز””، ولكن بعد ذلك أعلنت حماس نيتها الإفراج عن الأسيرة، وفق زعمه، فعلّق هرئيل: “حماس وعدت، والوسطاء تعهدوا، أن يهود ستعود بعد غد مع الجندية الأخيرة آغام برغر ومع أسير “صهيوني” آخر، والدفعة التالية، التي تشمل ثلاثة أسرى “مدنيين” (من المستوطنين)، ستتم في يوم السبت القادم”. لذلك، قاد تعنّت نتنياهو – ومنعه عودة النازحين الفلسطينيين – على تسريع الإفراج عن ثلاثة أسرى صهاينة في أسبوع، على حد ادعاء الكاتب.
تابع هرئيل: “لكن في الصورة الكبيرة، قدمت حماس تنازلًا تكتيكيًّا لإكمال خطوة استراتيجية، أي عودة السكان إلى شمال القطاع”، مردفًا: “أنه بعد عودتهم إلى البلدات المدمرة، سيكون من الصعب على الكيان استئناف الحرب وإجلاء المواطنين مرة أخرى من المناطق التي عادت إليها حتى إذا انهار الاتفاق بعد ستة أسابيع من المرحلة الأولى”، مضيفًا: “على الرغم من نشر مقاولين أميركيين من البنتاغون في ممر “نِتساريم” للتأكد من عدم تهريب الأسلحة في السيارات، لا يوجد مراقبة للحشود التي تتحرك سيرًا على الأقدام، من المحتمل أن تتمكن حماس من تهريب الكثير من الأسلحة بهذه الطريقة، وفق زعمه، كما أن الجناح العسكري للحركة، الذي لم يتراجع تمامًا عن شمال القطاع، سيكون قادرًا على تجديد تدريجي لكوادره العملياتية”.
وادعى هرئيل أن حماس تلقت ضربة عسكرية كبيرة في الحرب، على الأرجح هي الأشد، ومع ذلك، لا يرى أن هناك حسمًا، مشيرًا إلى أن هذا هو مصدر الوعود التي يطلقها “وزير المالية في كيان الاحتلال” بتسلئيل سموتريتش، المتمسك بمقعده رغم معارضته لصفقة الأسرى، بشأن العودة السريعة للحرب التي ستحل المشكلة مرة واحدة وإلى الأبد، ويعتقد هرئيل أن: “الحقيقة بعيدة عن ذلك، استئناف الحرب لا يعتمد تقريبًا على نتنياهو، وبالتأكيد ليس على شركائه من “اليمين المتطرف”، القرار النهائي على الأرجح في يد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومن المتوقع أن يستضيف الأخير نتنياهو قريبًا في واشنطن للاجتماع، وهذه المرة لا يمكن وصفه إلا بالمصيري”.
وأردف هرئيل ، وفقا لموقع العهد الاخباري: “ترامب يحب الضبابية والغموض، حتى يقرر، لذلك من الصعب جدًّا التنبؤ بسلوكه”، لافتًا إلى أنه وفقًا للإشارات التي تركها ترامب في الأسابيع الأخيرة، فإن اهتمامه الرئيسي ليس في استئناف الحرب بل في إنهائها، وأكمل قائلًا: “حاليًا، يبدو أن هذا هو الاتجاه الذي سيضغط فيه على نتنياهو لإتمام صفقة الأسرى، وصفقة ضخمة أميركية – سعودية – صهيونية وربما أيضًا للاعتراف، على الأقل شفهيًّا، برؤية مستقبلية لإقامة دولة فلسطينية”.
وقال هرئيل إن “نتنياهو، الذي أصرّ طوال السنوات أنه قادر على إدارة “الدولة” (الكيان) وأيضًا الوقوف أمام محكمة جنائية، جُرّ أمس مرة أخرى للإدلاء بشهادته في المحكمة المركزية، رغم أنه يبدو بوضوح أنه لم يتعاف بعد من العملية التي أجراها في بداية الشهر، واستغل الفرصة لنفي الشائعات التي تفيد بأنه يعاني من مرض عضال، لكنه لم يشرح بشكل علني حالته الصحية”، مشددًا على أن نتنياهو الآن، من خلال معاناته الشخصية والطبية والجنائية والسياسية، قد يُطلب منه مواجهة أكبر ضغط مارسه رئيس أميركي على رئيس وزراء الكيان الصهيوني.