السومرية العراقية:
2025-04-29@05:41:38 GMT

غزة.. حديث عن ذهول بسبب عدد الأنفاق الهائل

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

غزة.. حديث عن ذهول بسبب عدد الأنفاق الهائل

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن الجيش الإسرائيلي أصيب بحالة من الدهشة والذهول بسبب عدد الأنفاق الهائل في قطاع غزة. وأوضحت "نيويورك تايمز" أن مسؤولين وجنودا إسرائيليين كانوا داخل هذه الأنفاق، أعربوا جميعا عن دهشتهم من حجم وعمق وجودة الأنفاق التي بنتها حركة "حماس"، كما تفاجأ الجيش الإسرائيلي ببعض الآلات المستخدمة في بنائها.



وقدّر الجيش الإسرائيلي في ديسمبر الماضي أن الطول الإجمالي للأنفاق يبلغ حوالي 400 كيلومتر، إلا أن كبار المسؤولين العسكريين يعتقدون أن طولها الفعلي أكبر بكثير، ويتراوح بين 560 إلى 720 كيلومترا.

ووفقا لوثائق استعرضتها "نيويورك تايمز"، صرّح مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي خلال اجتماع عام 2023 أن الأنفاق لن تكون عاملا مهما في أي حرب مستقبلية ضد "حماس" بسبب قوة الجيش الإسرائيلي، وقد ثبت الآن أن هذا الاعتقاد خاطئ تماما.

وكشفت وثيقة من عام 2022 أن "حماس" استثمرت مليون دولار في مداخل الأنفاق والمصانع تحت الأرض في خان يونس وحدها.

أما في الآونة الأخيرة، فقد قدّرت المخابرات الإسرائيلية أن هناك 160 كيلومترا من الأنفاق في خان يونس فقط، حيث تدور معظم المعارك حاليا.

وثيقة أخرى من عام 2015، ادعت أن "حماس" استثمرت 3 ملايين دولار في الأنفاق في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك تلك التي بنيت تحت البنية التحتية المدنية والمواقع الحساسة، مثل المستشفيات والمدارس.

وحدد الجيش الإسرائيلي نوعين من الأنفاق، الأولى تخدم القادة، والثانية مخصصة لمن يصفهم بالإرهابيين، حيث تكون أنفاق القادة أعمق وأكثر راحة، مما يسمح لهم بالإقامة لفترة أطول، وأحيانا تكون مجهزة بأرضيات السيراميك، أما الأنفاق الأخرى فهي أكثر بساطة وغالبا ما تكون أقل عمقا.

وبالإضافة إلى ذلك، أشار الجيش إلى أنه تم العثور على وثائق، بما في ذلك قوائم العائلات التي "استضافت" أنفاقا في منازلهم الخاصة، وفي إحدى الحالات، عثرت قوات الجيش الإسرائيلي على خريطة للأنفاق في منزل شمال بيت حانون واستخدمتها لتحديد موقع الأنفاق وتدميرها.

وقال جندي احتياطي في سلاح الهندسة، أشرف على تدمير ما يقرب من 50 نفقا في شمال بيت حانون، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، إن جميعها كانت مفخخة، وذكر أن وحدته عثرت على متفجرات مخبأة في الجدران، بما في ذلك تلك التي يمكن تفعيلها عن بعد.  

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی نیویورک تایمز

إقرأ أيضاً:

“نيويورك تايمز” تكشف تقنية إسرائيلية في حرب غزة تثير مخاوف من انتشارها عالميا.. تفاصيل تجارب مرعبة

غزة – كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن لجوء إسرائيل إلى اختبار واسع النطاق لتقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة في قطاع غزة.

وذكرت في تحقيق موسع أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها إسرائيل في حرب الإبادة على غزة تشمل أنظمة لتحديد المواقع، والتعرف على الوجوه، وتحليل المحتوى العربي، وذلك خلال الحرب التي اندلعت أواخر عام 2023.

وتقول إن هذه الاختبارات شملت استخدام أدوات لم تجرب سابقا في ساحات القتال، ما أثار جدلا أخلاقيا واسعا في العالم.

ووفقا لثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين مطلعين، كانت نقطة البداية هي محاولة اغتيال القيادي في حركة حماس إبراهيم بياري، حيث فشلت الاستخبارات الإسرائيلية في تعقبه داخل شبكة أنفاق غزة. عندها، لجأت إسرائيل إلى أداة صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي طورها مهندسو الوحدة 8200، سمحت بتحديد موقعه التقريبي استنادا إلى تحليلات صوتية لمكالماته.

وفي 31 أكتوبر، نفذت غارة جوية أدت إلى مقتله، لكن الهجوم أسفر أيضا عن مقتل أكثر من 125 مدنيا، بحسب منظمة “إيروورز” البريطانية المتخصصة برصد ضحايا الصراعات.

وخلال الأشهر التالية، واصلت إسرائيل تسريع دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها العسكرية. من بين التقنيات التي طورتها برامج التعرف على الوجوه المتضررة أو غير الواضحة، وأداة لاختيار أهداف الغارات الجوية تلقائيا، ونموذج لغوي ضخم باللغة العربية يُشغّل روبوت دردشة قادرًا على تحليل المنشورات والمراسلات الإلكترونية بمختلف اللهجات. كما طورت نظام مراقبة بصري متطور يستخدم على الحواجز بين شمال وجنوب غزة لمسح وجوه الفلسطينيين.

وأكد مسؤولون أن العديد من هذه الابتكارات تم تطويرها في مركز يعرف باسم “الاستوديو”، وهو بيئة مشتركة تجمع خبراء الوحدة 8200 بجنود احتياط يعملون في شركات تقنية كبرى مثل غوغل، مايكروسوفت، وميتا.

 مخاوف أخلاقية

رغم النجاح التقني، أثارت التجارب مخاوف أخلاقية جدية. وقال ضباط إسرائيليون إن أدوات الذكاء الاصطناعي أخطأت أحيانا في تحديد الأهداف، ما أدى إلى اعتقالات خاطئة وضحايا مدنيين. فيما حذرت هاداس لوربر، الخبيرة في الذكاء الاصطناعي والمديرة السابقة في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، من مخاطر هذه التقنيات قائلة: “لقد غيرت الذكاء الاصطناعي قواعد اللعبة في الميدان، لكن دون ضوابط صارمة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة”.

وفي تعليقه، أكد أفيف شابيرا، مؤسس شركة XTEND المتخصصة بالطائرات المسيرة، أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي باتت قادرة على تتبع الأشخاص والأهداف المتحركة بدقة عالية، قائلا إن “قدرات التوجيه تطورت من الاعتماد على صورة الهدف إلى التعرف على الكيان نفسه”. لكنه شدد على ضرورة الموازنة بين الفاعلية والاعتبارات الأخلاقية.

من أبرز المشاريع كان تطوير نموذج لغوي ضخم يحلل اللهجات العربية المختلفة لفهم المزاج العام في العالم العربي. وبحسب ضباط في المخابرات الإسرائيلية، ساعدت هذه التقنية في تحليل ردود الأفعال الشعبية بعد اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله في سبتمبر 2024، من خلال تمييز التعابير المحلية في لبنان وتقييم احتمالات الرد.

لكن هذه التكنولوجيا لم تكن خالية من العيوب، إذ أخفق الروبوت أحيانا في فهم المصطلحات العامية أو أعاد صورا غير دقيقة مثل “أنابيب” بدلا من “بنادق”. ومع ذلك، وصفها الضباط بأنها وفرت وقتا ثمينا وسرعت التحليل مقارنة بالطرق التقليدية.

ورفضت كل من ميتا ومايكروسوفت التعليق على التقارير. أما غوغل فأوضحت أن موظفيها الذين يخدمون كجنود احتياط في بلدانهم “لا يؤدون مهام مرتبطة بالشركة خلال خدمتهم العسكرية”.

من جهتها، امتنعت الناطقة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على تفاصيل البرامج “نظرا لطبيعتها السرية”، مشيرة إلى أن الجيش يلتزم بالاستخدام “القانوني والمسؤول” لتكنولوجيا البيانات، وأنه يجري تحقيقا في غارة اغتيال البياري دون الكشف عن موعد انتهاءه.

وتقول صحيفة “نيويورك تايمز” أن هذه ليست المرة الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل الصراع كحقل تجارب لتقنياتها؛ إذ سبق أن طورت أنظمة مثل القبة الحديدية وطائرات مسيرة هجومية خلال الحروب السابقة في غزة ولبنان. لكن مسؤولين غربيين شددوا على أن حجم الاستخدام المتسارع للذكاء الاصطناعي في حرب 2023-2024 لا سابق له.

وحذر مسؤولون أمريكيون وأوروبيون من أن ما يجري في غزة قد يشكل نموذجا أوليا لحروب المستقبل، التي تعتمد على خوارزميات يمكن أن تخطئ أو تساء إدارتها، ما يضع حياة المدنيين وشرعية العمليات العسكرية على المحك.

المصدر: نيويورك تايمز

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي بشكل واسع في حرب غزة
  • الجيش الإسرائيلي يسوي رفح بالأرض
  • لواء إسرائيلي سابق: الجيش عاجز عن هزيمة حماس
  • نيويورك تايمز تكشف أسباب انفجار ميناء الشهيد رجائي في إيران
  • بإجمالي 4 قتلى و7 مصابين.. الجيش الإسرائيلي يقر بمقتل ضابط وجندي في غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعمل على إقامة منطقة إنسانية جديدة جنوب غزة
  • الجيش الإسرائيلي يهدد بتوسيع الهجوم على غزة
  • نيويورك تايمز: تجارب الذكاء الاصطناعي الإسرائيلية في حرب غزة تثير مخاوف أخلاقية
  • “نيويورك تايمز” تكشف تقنية إسرائيلية في حرب غزة تثير مخاوف من انتشارها عالميا.. تفاصيل تجارب مرعبة
  • “نيويورك تايمز” تكشف تقنية إسرائيلية في حرب غزة تثير المخاوف .. تفاصيل تجارب مرعبة