تقييم إسرائيلي: حماس تستطيع إطلاق الصواريخ لشهور أخرى
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
قالت هيئة البث الإسرائيلية إن تقييما للجيش أظهر أن حركة حماس قادرة على مواصلة إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل لبضعة أشهر أخرى على الأقل.
جاء ذلك فيما قصفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، مدينة نتيفوت في النقب الغربي بدفعة كبيرة من الصواريخ، أحدثت إصابة مباشرة في أحد المباني، وذلك بعد أكثر من 100 يوم من الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت بلدية نتيفوت إن نحو 50 صاروخا أطلقت باتجاه المدينة، فيما أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الصواريخ أطلقت من شمالي قطاع غزة، رغم أن الجيش الإسرائيلي يؤكد أنه نجح بتفكيك قدرات حماس فيها.
وفي الثامن من يناير/كانون الثاني الجاري جددت القسام قصفها لما يسمى منطقة تل أبيب الكبرى، رغم مرور 3 أشهر على الحرب.
من ناحية أخرى، يرى الجيش الإسرائيلي -وفقا لما أوردته هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم- أنه من دون مناقشة "اليوم التالي للحرب" سيكون من الصعب الحفاظ على "الإنجازات".
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يزال يحجم عن مناقشة مسألة اليوم التالي للحرب تحت ضغط شركائه من أقصى اليمين الذين يرون -خلافا لوزراء آخرين بحكومة الحرب- أن الخوض في هذا الجانب سيكون بمثابة النهاية للعمليات العسكرية والاعتراف بالإخفاق في تحقيق أهداف الحرب.
ويقول نتنياهو إن الحرب تهدف إلى القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وضمان ألا يتكرر هجوم 7 أكتوبر.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أفادت نهاية الشهر الماضي بأن تقديرات الجيش تشير إلى أن الحرب لن تنجح في القضاء كليا على قدرات حماس لإطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل، ولا سيما القذائف قصيرة المدى.
وقال ضابط كبير للإذاعة إنه حتى بعد عامين قد يسمع سكان "غلاف غزة" صفارات الإنذار.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: لم نلتزم بالاتفاق ودعم أميركا لنتنياهو خطوة خاطئة
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية حالة التوتر المتصاعدة داخل إسرائيل بشأن تعامل حكومة بنيامين نتنياهو مع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن تل أبيب لم تلتزم ببنود الاتفاق، في حين وصف محللون الدعم الأميركي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "خطوة خاطئة" تزيد من تعقيد المشهد.
وذكرت قناة 12 الإسرائيلية أن الموعد النهائي لوقف إطلاق النار انتهى منتصف ليل السبت/الأحد، لكن إسرائيل لم تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما أنها لم تواصل المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، مما يعكس تعثرا في تنفيذ البنود المتفق عليها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: ترامب قلب نظام العالم وخلافه مع زيلينسكي أضر بحلف الناتوlist 2 of 2إسرائيل اليوم: 15 دقيقة حسمت مصير ناحال عوز يوم السابع من أكتوبرend of listوفي السياق ذاته، أشار المراسل السياسي للقناة ذاتها، يارون أبراهام، إلى أن إسرائيل لم تفقد الأمل في إتمام صفقة أو اثنتين لإطلاق سراح مختطفين أحياء، رغم رفض حركة حماس التفاوض على ذلك بمعزل عن مناقشة إنهاء الحرب.
أما مراسلة الشؤون السياسية في قناة 13، موريا أسرف وولبيرغ، فأوضحت أن إسرائيل تسعى لتمديد العملية على مراحل تمتد من أسبوع إلى شهر، في حين تصر حماس على أن أي تقدم مرهون بمناقشة إنهاء الحرب، وهو ما يرفضه نتنياهو تماما.
من جانبه، أكد باراك رفيد، المحلل السياسي في موقع "والا" وشبكة "سي إن إن"، أن إسرائيل لم تلتزم عمليا بالاتفاق الذي وقعته، إذ كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من وقف إطلاق النار، لكنها لم تفعل ذلك ولا حتى بعد مرور أكثر من 40 يوما.
إعلان شروط جديدةواعتبر رفيد أن تل أبيب تحاول فرض شروط جديدة رغم توقيعها على الاتفاق الأصلي تحت زعم أن الاتفاق لم يعد جيدا، بينما لم يتوقعوا أن حماس لن توافق على هذه الشروط الجديدة.
وفي تعليق على الموقف الأميركي، قال المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رونين بيرغمان، إن الولايات المتحدة تبنت نهجا غير مدروس عندما منحت نتنياهو حرية التصرف دون ضغوط، مما دفع حماس لاتهام واشنطن وتل أبيب بعرقلة تنفيذ الاتفاق، محذرة من أن إسرائيل تتحمل مسؤولية أي تداعيات قد تطرأ على مصير المختطفين.
وفي السياق نفسه، رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، أن نتنياهو صور للمسؤولين الأميركيين أن الخيارين الوحيدين هما إما إطلاق سراح المختطفين أو استئناف القتال، معتبرا أن ذلك طرحٌ مضلل يضع المختطفين في خطر حقيقي.
أما رئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي سابقا، نمرود شيفر، فذهب إلى أن استمرار هذه الحكومة يعني استمرار أزمة المختطفين، داعيا إلى إزاحتها من المشهد السياسي لإنهاء الأزمة.
تصاعد الخلافاتوتحدثت تقارير إسرائيلية عن تصاعد الخلافات بين المؤسسة الأمنية ونتنياهو، إذ نقلت قناة 13 عن رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار قوله إن إسرائيل يمكنها استئناف القتال بعد إنهاء الحرب إذا أرادت ذلك، إلا أن نتنياهو رد بغضب متهما قادة الأمن بتضليل الرأي العام.
من جانبه، انتقد إيتسيك هورن -والد أسيرين إسرائيليين تم إطلاق سراح أحدهما- سياسات الحكومة، مشيرا إلى أن وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير قرر معاقبة الأسرى الفلسطينيين بمنع الطعام عنهم، متسائلا عن مدى تأثير ذلك على المختطفين المحتجزين في غزة.
أما السفير الإسرائيلي السابق في إيطاليا، درور إيدار، فدعا صراحة إلى استئناف الحرب بغض النظر عن مصير المختطفين، بينما عبر يهودا كوهين، والد أحد الأسرى الإسرائيليين في غزة، عن مخاوفه من أن يؤدي التصعيد العسكري إلى مقتل المختطفين بدلا من إنقاذهم.
إعلانوفي ظل هذه المواقف المتباينة، انتقد باراك سري، المستشار السابق لوزير الدفاع، الحديث عن الضغط العسكري على حماس، معتبرا أن معظم المختطفين أُطلق سراحهم بصفقات وليس نتيجة للعمليات العسكرية، مشيرا إلى أن الرواية الحكومية حول تأثير الضغوط العسكرية تفتقر إلى المصداقية.