الإعصار «بلال» يقتل ثلاثة في ريونيون
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
في باريس عثر على جثتي شخصين الثلاثاء في ريونيون، قضيا بالإعصار "بلال" الذي ضرب الاثنين الجزيرة الفرنسية الواقعة في المحيط الهندي، ليرتفع بذلك عدد القتلى بهذا الإعصار إلى ثلاثة.
وضرب الإعصار أيضاً موريشيوس متسبباً برفع حالة التأهب فيها صباحاً إلى أعلى مستوى.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، خلال جلسة مساءلة للحكومة، "عثرنا في جزيرة ريونيون على جثتين أخريين يفترض أنهما لشخصين لم يقبلا الانتقال إلى مركز إيواء".
وكان عُثر الاثنين على جثة شخص آخر في سان غي في غرب ريونيون، خلال الساعات الأولى من مرور الإعصار الاستوائي فوق الجزيرة التي تضم 870 ألف نسمة.
ثم اتّجه "بلال" نحو موريشيوس الواقعة على بعد حوالي 200 كيلومتر إلى الشمال الشرقي، والتي ضربتها أمطار غزيرة ورياح عاتية، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل.
وبعدما أمرت السكان بلزوم منازلهم الاثنين، خففت حكومة موريشيوس الثلاثاء من القيود المفروضة، فيما نصحت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية السكان "بالبقاء في أماكن آمنة". وواجهت الجزيرة امطاراً غزيرة ورياحاً تخطّت سرعتها مئة كيلومتر في الساعة.
وانقطع التيار الكهربائي عن آلاف الأشخاص في الجزيرة السياحية التي تضم 1,3 مليون نسمة، فيما غمرت المياه عدداً كبيراً من السيارات.
وفي العاصمة بور لوي، توقفت سيارات كثيرة عن السير بفعل دخول المياه إليها، في حين جرفت الرياح عدداً منها.
وأفادت الشرطة بالعثور على جثة سائق دراجة نارية تعرّض لحادث سير على طريق سريع غمرته المياه.
وأكد رئيس الوزراء برافيند كومار جوغنوث، في بيان نقله التلفزيون الوطني الاثنين، وفاة شخص واحد. وانتقد هيئة الأرصاد الجوية لتقصيرها في توقّع الإعصار، معلناً أنّ مديرها تقدّم باستقالته.
وقال "عليّ الإقرار بأنّ البلاد واجهت لحظات صعبة بسبب إعصار بلال"، مضيفاً "فوجئتُ بأن هيئة الأرصاد الجوية لم تتطرّق في توقعاتها المناخية إلى أنّ أمطاراً غزيرة ستضرب الجزيرة".
أخبار ذات صلة فرنسا ترسل وحدة دعم إلى ريونيون بعد إعصار استوائي إعصار قوي يضرب جزيرة «ريونيون» المصدر: آ ف ب
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إعصار
إقرأ أيضاً:
الإعصار والحب رواية للكاتبة إلهام عبد العال.. تجربة فريدة في الأدب العربي الحديث
رواية “الإعصار والحب” للكاتبة الصحفية إلهام عبد العال تمثل تجربة فريدة في الأدب العربي الحديث، حيث تخطت الكاتبة إلهام عبد العال الحدود التقليدية للروايات المترجمة وابتكرت أسلوبًا جديدًا يدمج بين الكتابة الإبداعية بلغة الأم ووصف العالم الأجنبي من الداخل.
الرواية ليست مجرد سرد لأحداث درامية في ولاية فلوريدا الأمريكية، بل هي رحلة عميقة إلى قلب التفاعلات الإنسانية والثقافات المتنوعة، حيث تواجه الشخصيات تحديات تفوق قدرتها على التوقع أو التحكم، ممزوجة بمخاطر الطبيعة وتقلباتها.
رؤية جديدة على الساحة الأدبيةتميزت الكاتبة بكتابة الرواية باللغتين العربية والإنجليزية في كتاب واحد، وهو ما يجعلها متاحة لجمهور واسع من القراء حول العالم. هذا الأسلوب لا يهدف فقط إلى جذب القارئ الغربي إلى أدب الشرق الأوسط، بل يعزز من عمق تجربة القارئ العربي الذي قد يعيش لحظات الرواية كأنه يراها بعينيه، متجاوزًا حاجز الترجمة الذي قد يضيع أحيانًا التفاصيل الدقيقة أو الروح الأصلية للعمل.
حبكة مترابطة ومركّبةتتداخل في الرواية عناصر متعددة، تجمع بين الخرافة والعلم، وبين الحب والخوف، وبين قوى الطبيعة وإرادة الإنسان. الأحداث تدور في سياق مأساوي تُظهر كيف يمكن للكوارث الطبيعية، كالإعصار المدمر، أن تجمع أشخاصًا من خلفيات وثقافات مختلفة في مواجهة مصير مشترك. من خلال عائلة أمريكية تتقاطع حياتها مع أسر من مصر والصين ودول أخرى، تقدم الرواية صورة معاصرة للعالم كقرية صغيرة تجمعها الإنسانية رغم اختلافاتها.
رسائل إنسانية وثقافية عميقةالرواية تتجاوز كونها مجرد قصة عن الحب أو الكوارث، فهي تقدم تأملات حول تأثير الماضي على الحاضر والمستقبل، وتسبر أغوار العلاقات الإنسانية التي تتبلور في أوقات الأزمات. كما تطرح أسئلة عميقة حول دور الإنسان في التلاعب بالمناخ والآثار المدمرة التي يمكن أن يخلفها. وتظهر كيف يمكن للأمل والإيمان بالحب أن يصبحا قوة دافعة لإعادة البناء المادي والمعنوي بعد الهدم.
رواية ملهمة بلغة عالمية"الإعصار والحب" ليست فقط رواية عن الولايات المتحدة، بل هي حكاية عالمية تسلط الضوء على القواسم المشتركة بين البشر، وتقدم دعوة للتفاهم والتعاون في مواجهة تحديات هذا العصر. بفضل كتابتها المزدوجة، تضع الكاتبة إلهام عبد العال الأدب العربي في سياق عالمي معاصر، لتؤكد أن القصص الإنسانية تتجاوز الحدود اللغوية والجغرافية.
باختصار، "الإعصار والحب" ليست مجرد رواية، بل هي دعوة للعيش في عالم أكثر تواصلاً وإنسانية، حيث يربطنا الحب والأمل رغم كل العواصف التي قد تهدد حياتنا.