أكد وزراء ومسؤولون في حكومة دولة الإمارات والجهات الاتحادية والمحلية، أن النسخة الرابعة من حملة “أجمل شتاء في العالم” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” 9 يناير الجاري، تحت شعار “قصص لا تنسى”، تمثل محطة نوعية لترسيخ مكانة الإمارات عاصمة للسياحة العالمية.

وأشاروا إلى أهمية حملة “أجمل شتاء في العالم”، التي تنفذها وزارة الاقتصاد بدعم من المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات وبالتعاون مع مختلف الهيئات المعنية بالسياحة والثقافة والتراث، في تعريف السياح بالخصوصية الثقافية والتراثية للدولة، حيث تتيح الحملة من خلال اتساعها وشمولها جميع مناطق الدولة، باقة واسعة من الخيارات تنسجم مع اهتمامات وأذواق جميع الزوار المحليين والسياح، ليحتفظوا بصور وذكريات لا تنسى عن أرض ومجتمع الإمارات.

كما أكدوا أن الحملة تلعب دوراً حيوياً في تعزيز فكرة الانتماء والارتباط بالمكان وإبراز المعالم السياحية لكل امارة، وخصوصاً في فصل الشتاء الذي تتميز به دولة الإمارات، انطلاقاً من المشاريع الطموحة في قطاع السياحة الواعد بالفرص، ما يساهم في استقطاب المزيد من الشركات العالمية إلى أسواق الدولة، ويوفر فرص عمل جديدة للكوادر والكفاءات الوطنية، تنعكس إيجابياً على نمو الاقتصاد الوطني وترسيخ تنافسية الإمارات عالمياً.

– التعريف بالتجربة الرائدة للقطاع السياحي في دولة الإمارات.

وقال معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد: ” إن النسخة الرابعة من حملة (أجمل شتاء في العالم) تساهم في تعريف العالم بالتجربة الرائدة التي تمتلكها دولة الإمارات في القطاع السياحي، وكذلك المعالم السياحية والترفيهية والطبيعية والكنوز التاريخية التي تتميز بها، كما تهدف الحملة إلى تحفيز الاستثمار في المشاريع السياحية داخل الدولة، ودعم نمو الإيرادات السياحية للدولة في قطاعات السفر والضيافة والطيران، بما يسهم في زيادة مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني”.

– تعزيز التنوع السياحي في الدولة.

ونوه معاليه بأهمية الحملة في تعزيز التنوع السياحي للدولة من خلال تسليط الضوء على الأنشطة السياحية المتنوعة، والمنتجات السياحية التنافسية والمتميزة والتي تلبي اهتمامات الزوار المحليين والسياح الدوليين، بما يسهم في اجتذاب قطاعات عريضة من المجتمع الإماراتي عبر مشاريع ومبادرات ترويجية تنعكس على تنشيط عجلة الاقتصاد ومعدلات النمو، وبما يعزز تنافسية القطاع السياحي على المستويين الإقليمي والعالمي، لا سيما أن دولة الإمارات ضمن العشرة الكبار عالمياً في عدد من مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بقطاع السياحة والسفر والفندقة.

– دعم تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031.

وأشار معالي عبد الله بن طوق المري إلى أن الدورات الثلاث الماضية من حملة “أجمل شتاء في العالم” التي أطلقت في العام 2020، تشكّل خطوة مهمة نحو تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، بجذب 100 مليار درهم كاستثمارات إضافية لقطاع السياحة ورفع مساهمته في الناتج المحلي إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل، ورفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم، وترسيخ مكانتها كوجهة سياحية رائدة.

وذكر معاليه أن الأرقام التي سجلتها الحملة في نسختها الثالثة ستكون ملهمة لتحقيق إنجاز جديد، حيث بلغ إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية 1.8 مليار درهم بارتفاع قدره 20% مقارنةً بالنسخة الثانية من الحملة، كما استقطبت النسخة الثالثة 1.4مليون سائح محلي بارتفاع بلغت نسبته 8% مقارنةً بالنسخة الثانية.

– مقومات سياحية فريدة.

من جانبه، أكد سعادة سعيد العطر رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، أن حملة “أجمل شتاء في العالم” فرصة استثنائية لقطاع السياحة في دولة الإمارات لتحقيق المزيد من معدلات النمو، وترويج المقومات الفريدة التي تمتلكها الدولة من تنوع في البيئة الطبيعية وثراء في المواقع التاريخية وخصوصية ثقافية وتراثية، ودفء إنساني يميز أهل ومجتمع الإمارات، ما يجعل من زيارة أي بقعة في دولتنا تجربة لا تنسى خصوصاً خلال فصل الشتاء حيث تتحول مناطقها كلها إلى وجهات جاذبة للزوار المحليين والسياح.

وقال سعادته: “إن النجاحات التي حققتها حملة (أجمل شتاء في العالم) خلال دوراتها الثلاث الماضية، كانت ثمرة لتكامل الجهود بين الجهات المحلية والاتحادية، والهيئات والمؤسسات المعنية بالمبادرات والبرامج الترويجية، وهذا التعاون يكتسب زخماً إضافياً في الدورة الرابعة حيث يحرص المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات على تعزيز التنسيق بين جميع المشاركين والمنظمين لفعاليات الدورة الرابعة على امتداد الإمارات السبع ومناطقها، والعمل على توحيد الجهود لنقل الصورة المشرقة لدولتنا ومجتمعنا”.

وأضاف سعادة سعيد العطر: “يحمل شعار الدورة الرابعة (قصص لا تنسى)، دلالات ومعان عميقة، تتمثل في جعل زيارة مناطق الدولة عنوانها: دهشة المعرفة والاكتشاف، ومتعة الترفيه والمغامرة، لتطوف القصة أو الصورة عبر منصات الإعلام الدولي، ولتبقى تفاصيل الرحلة محفورة دائماً في ذاكرة السائح، وملهمة لعودته في أقرب فرصة إلى أرض الإمارات، ما يرسخ مكانة دولتنا عاصمة للسياحة العالمية”.

– وجهة سياحية عالمية.

بدوره، قال سعادة صالح محمد الجزيري مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “تؤكد حملة “أجمل شتاء في العالم” على مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة عالمية رائدة استثنائية ومركز عالمي مزدهر لسياحة الأعمال والترفيه. سواء كنتم من عشاق الثقافة أو من محبي الرياضة أو متذوقي الطعام أو الباحثين عن الإثارة والتشويق أو من محبي الموسيقى، فإن أبوظبي توفر مجموعة من الأنشطة التي تلبي تطلعات الزوار على اختلاف اهتماماتهم وتشجعهم على اختيار ما يناسبهم من أنشطة وبرامج. ونعمل إلى جانب شركائنا من أصحاب المصلحة على تعزيز بنيتنا التحتية المستدامة في قطاعات الترفيه والضيافة والسياحة، مما يرسخ مكانتنا كوجهة سياحية عالمية رائدة ومفضلة”.

– تجارب استثنائية.

وأكد سعادة عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، أن حملة “أجمل شتاء في العالم” تواصل تحقيق المزيد من النجاح والإنجازات منذ انطلاقها في العام 2020، وهي تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في مشهد السياحة العالمي، لتكون الوجهة التي يمكن فيها قضاء أجمل شتاء، وذلك لما تتمتع به من إمكانات هائلة في البنية التحتية المتطورة والمرافق الحديثة، ووسائل المواصلات المتنوعة والمميزة، إلى جانب حفاوة الضيافة، والأصالة في العادات والتقاليد، وكذلك التنوع في البيئات الطبيعية ومناطق الجذب السياحي، وأيضا التجارب الفريدة التي يمكن توفيرها للمواطنين والمقيمين والزوار، فضلا عن تنظيم فعاليات ومهرجانات متنوعة”.

وأضاف سعادته ً: ” عززت دبي من مكانتها الدولية كوجهة مفضلة للزيارة من خلال تتويجها وللعام الثالث على التوالي بلقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين 2024 من موقع “تريب أدفايزر”، الأمر الذي يعطيها المزيد من الزخم مع ازدياد أعداد الراغبين بزيارتها خلال هذا العام وما بعده، وهي المدينة التي تمتلك الكثير من المقومات السياحية ومناطق الجذب السياحي وتقدم العروض الرائعة، لتكون الخيار المفضل لسكان وزوار دبي في هذا الموسم لاسيما خلال حملة (أجمل شتاء في العالم)، حيث يمكن خوض تجارب استثنائية وفريدة في الكثير من المناطق والأماكن السياحية التي تزخر بها المدينة”.

– موسم واعد.

وفي السياق ذاته، قال سعادة خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة “تعد الدورة الرابعة من حملة (أجمل شتاء في العالم) بموسم سياحي استثنائي في إمارة الشارقة، حيث تتحول مناطقها، كما جرت العادة في جميع الدورات السابقة، إلى مقصد رئيسي للزوار من داخل الدولة والسياح من أنحاء العالم، ونعمل في هيئة الإنماء التجاري والسياحي على تنسيق الجهود مع جميع المعنيين بقطاع الضيافة في الإمارة لتقديم أفضل صورة عن الشارقة والتعريف بأمكنتها التراثية ومتاحفها وشواطئها”.

ولفت سعادته إلى أن جميع القطاعات الاقتصادية في إمارة الشارقة تترقب سنوياً انطلاق حملة “أجمل شتاء في العالم”، لما تمثله من أهمية كبيرة في إنعاش الحركة التجارية ورفع معدل الإشغال الفندقي، كما تمثل الحملة فرصة كبيرة للتعريف بمعالم الشارقة الثقافية والتراثية، حيث تحتضن الإمارة قائمة طويلة من الأماكن التاريخية والمتاحف والأسواق الإسلامية الشهيرة على مستوى الدولة والعالم.

– استكشاف مناطق جديدة.

واعتبر سعادة محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان، أن حملة “أجمل شتاء في العالم” ساهمت في ترسيخ دولة الإمارات وجهة سياحية واحدة، وكان لها الأثر الإيجابي الكبير في تعريف الزوار المحليين والسياح بعشرات المناطق الجميلة في كل إمارة من إمارات الدولة، وفي تشجيع الأسر وجميع فئات المجتمع على استكشاف المقاصد السياحية والمنتجعات الجديدة في مناطق الدولة، ما أسهم في نمو القطاع السياحي وارتفاع مردوده الاقتصادي.

وقال سعادته: “نسعى في دائرة التنمية السياحية بعجمان لاستثمار هذا الفصل المعتدل على أكمل وجه، والاستفادة من الفرص الثمينة التي توفرها حملة (أجمل شتاء في العالم) للتوعية بأهمية الارتقاء بالمنتج السياحي، وتطوير أداء الكوادر العاملة في هذا القطاع، والتعريف من خلال وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بما تتمتع به إمارة عجمان من مناظر طبيعية ساحرة وقلاع تاريخية ومحميات طبيعية”.

– رفع الإيرادات.

وقال سعادة سعيد السماحي مدير عام دائرة السياحة والآثار في الفجيرة: “تمنح حملة (أجمل شتاء في العالم) كل عام حوافز جديدة للقطاع السياحي في دولة الإمارات، وتكسب صناعة السياحة زخماً إضافياً وأفكاراً جديدة للتوسع في بناء المنتجعات العصرية وتنفيذ البرامج والمشاريع الترفيهية بسبب الإقبال الكبير الذي تحظى به مناطق الدولة خلال هذه الفترة من العام، ولا شك بأن المشهد السياحي وأداء قطاع الضيافة على مستوى الدولة، انتقل إلى مرحلة جديدة من التطور وارتفاع الإيرادات بعد إطلاق الحملة، وهذا ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني وعلى قطاع الأعمال في كل إمارة”.

وأوضح سعادته أن دائرة السياحة والآثار تشارك بكثافة في الدورة الرابعة من “حملة أجمل شتاء في العالم”، من خلال عمل مشترك مع المعنيين بقطاع السياحة في الإمارة، حيث يحرص الجميع على الترويج لمقومات الفجيرة السياحية، وغنى طبيعتها بالآثار التاريخية وينابيع المياه وجبالها الشاهقة ومنتجعاتها، وإمكاناتها الكامنة لجذب مزيد من الاستثمارات الداخلية والخارجية إلى القطاع السياحي.

– فرص استثمارية.

وبين سعادة هيثم سلطان آل علي مدير عام دائرة السياحة والآثار في أم القيوين، أن مشاركة الإمارة في حملة “أجمل شتاء في العالم” تأخذ أبعاداً عدة خلال الدورة الرابعة، حيث تسعى دائرة السياحة والآثار، إضافة إلى التعريف بالأمكنة التراثية والثقافية والطبيعية في الإمارة، إلى تشجيع الاستثمار في وجهات الإمارة السياحية وتعريف المستثمرين بأبرز الفرص والميزات التي تقدمها إمارة أم القيوين، وأهم المشروعات التي تضمها الإمارة، ومعدلات الإقبال المرتفعة لزيارة أمكنتها الشهيرة مثل محمية أم القيوين لأشجار القرم.

وقال سعادته: “تكشف أعداد الزوار، والليالي الفندقية في إمارة أم القيوين خلال الأعوام الماضية عن منحى تصاعدي، ما يؤكد أن المنتج السياحي للإمارة يتمتع بحضور قوي وكفاءة في وضع الخطط الطموحة، وقد أسهمت حملة (أجمل شتاء في العالم) خلال دوراتها الماضية في إلقاء الضوء على مقومات سياحية بارزة في الإمارة، وسيحظى زوار الإمارة هذا الشتاء بفرصة أوسع للتعرف عن قرب إلى معالمنا التراثية والعصرية”.

– رؤى بعيدة.

ونوه سعادة راكي فيليبس الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة إلى أن حملة “أجمل شتاء في العالم” نقلت المنتج السياحي لدولة الإمارات إلى آفاق جديدة من التطور والحضور على خارطة السياحة العالمية، بفضل الرؤى البعيدة والتخطيط السليم، والتعاون الوثيق بين الجهات الاتحادية والمحلية، والمعنيين في قطاع الضيافة، معتبراً أن النجاح الذي حققته الحملة في دوراتها الماضية شمل جميع مناطق دولة الإمارات، وأن الدورة الرابعة ستكون استثنائية في عائداتها وأثرها الاقتصادي والاجتماعي.

وقال: “نعمل منذ وقت مبكر على إطلاق برامج ومبادرات لتتزامن مع حملة (أجمل شتاء في العالم)، غايتنا تطوير منتجنا السياحي في الإمارة وتقديم أفضل الخدمات لزوارها، وتحفيز رؤوس الأموال على الاستثمار في مناطق عدة تتنوع بين الجبال الشاهقة وسواحل البحر، وسنواصل التوسع في بناء المنتجعات السياحية، وتنظيم المهرجانات الرياضية والتراثية وخاصة خلال أشهر الشتاء”.

وكانت حملة “أجمل شتاء في العالم”، حققت نجاحاً كبيراً في دورتها الثالثة، وشهدت مشاركة متميزة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تجاوز حجم التفاعل مع الحملة أكثر من 5.8 مليون تفاعل، فيما تم استخدام وسم #أجمل_شتاء_في_العالم في أكثر من 18 ألف صورة وفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم إنتاج أكثر من 161 فيديو ترويجياً للحملة من قبل المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات وصناع المحتوى في الدولة حققت مجتمعةً أكثر من 158.2 مليون مشاهدة من مختلف أنحاء العالم، وبلغ حجم التفاعل الإيجابي عالمياً مع الحملة 100%، فيما نجحت التغطيات الإعلامية المحلية والإقليمية والعالمية عن الحملة في الوصول لأكثر من 190 مليون شخص.

– خيارات متنوعة.

وتمتلك دولة الإمارات مقومات سياحية فريدة، حيث يشكل فصل الشتاء في الإمارات الوقت المثالي للسياحة، خاصة ما يرتبط منها بممارسة أنشطة في الهواء الطلق، والأماكن المفتوحة، ويمتد الشتاء الإماراتي الربيعي فعلياً من الأول من ديسمبر وحتى نهاية شهر فبراير، وفي الكثير من المواسم يستمر حتى مطلع إبريل، مع سقوط أمطار ربيعية.

وتشمل السياحة في الإمارات قطاعات متنوعة مثل السياحة البيئية، والصحراوية، والثقافية والتراثية، والشاطئية، والجبلية، والمغامرات، والمهرجانات والاحتفالات والفعاليات الكبرى، والسياحة التسوقية.

وتشكل بيئة الإمارات الآمنة والمسالمة عنصر جذب رئيسياً لملايين السياح حول العالم الساعين إلى عيش تجربة استثنائية في بلد تشكل فيه راحة الفرد وسلامته الشخصية أولوية قصوى، إذ احتلت الإمارات المركز الأول في العالم من حيث شعور الناس بالأمان في تجوالهم في الشوارع ليلاً بمفردهم، كما جاءت في المرتبة الثانية في ترتيب الدول الأكثر أماناً في العالم، وفق مؤشر “القانون والنظام العالمي 2021″ الصادر عن مؤسسة غالوب” البحثية العالمية، والذي يرصد مستويات إقرار النظام العام والقانون في مختلف دول العالم، وأيضاً مستويات شعور السكان في كل دولة بالأمان.

كما يتسم المناخ الاجتماعي لدولة الإمارات بالانفتاح الثقافي والحضاري، الذي تعززه المنظومة القيمية القائمة على التسامح والتعايش، ما يشكل عاملاً محفزاً جوهرياً في اجتذاب الملايين من مختلف أنحاء العالم إلى الدولة، واجدين فيها الحرية في ممارسة شعائرهم والتعبير عن ثقافاتهم وممارسة تقاليدهم وعاداتهم دون أي قيد، وكحق يكفله القانون.

وتعد دولة الإمارات ضمن العشرة الكبار عالمياً في عدد من مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بقطاع السياحة والسفر والفندقة، حيث حلت الإمارات في المركز الأول عالمياً من حيث المعدل العام لإشغال المنشآت الفندقية بنسبة وصلت إلى أكثر من 84.6% وفقاً لبيانات مؤسسة “إس تي آر”، وجاءت في المرتبة الخامسة عالمياً في استقطاب أكبر عدد من مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة في قطاع السياحة خلال الفترة من 2018 إلى 2022، وفقاً لمؤشر “FDI Markets” ، كما حلت في المركز الثاني عالمياً في مؤشر إيرادات السياحة الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2022.

وبلغ إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة 32.2 مليار درهم خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2023 محققةً نمواً بنسبة 27 % مقارنةً بالفترة نفسها من العام 2022، ووصل إجمالي عدد نزلاء المنشآت الفندقية إلى 20.2 مليون نزيل خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 2023 بنسبة نمو بلغت 12% مقارنةً مع الفترة نفسها من عام 2022، وبإجمالي 70.2 مليون ليلة فندقية، كما بلغ إجمالي عدد المنشآت الفندقية في الدولة 1223 منشأة بنهاية سبتمبر الماضي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

“أليك” تحقّق نمو سنوي بنسبة 29% تزامناً مع توسعها الاستراتيجي في السعودية والأداء القوي لشركاتها التابعة


أعلنت شركة “أليك” للهندسة والمقاولات ذ.م.م عن تحقيق نموٍ قوي في حجم أعمالها، تزامناً مع تنفيذها سلسلة من المشاريع الكبرى، ما يعزز مكانتها كإحدى أبرز شركات المقاولات في المنطقة. وخلال عام 2024، سجلت الشركة نمواً لافتاً في الإيرادات بنسبة 29%، مع زيادة حجم قوتها العاملة بنسبة 46% ليصل عدد موظفيها إلى نحو 40,000 عامل.

كما واصلت الشركة توسيع نطاق عملياتها من خلال تأسيس منشآت جديدة في إمارة رأس الخيمة، في خطوة تعكس التزامها المتواصل بتعزيز قدراتها التشغيلية ودعم قطاع البناء والتطوير العمراني في دولة الإمارات. وتعكس هذه الاستثمارات التزام “أليك” بتنويع قطاعات أعمالها وتعزيز حضورها في السوق السعودية، وهما ركيزتان أساسيتان ضمن استراتيجيتها للنمو المستدام خلال السنوات الخمس الماضية.
وفي هذا السياق، قال السيد باري لويس، الرئيس التنفيذي لشركة “أليك”: على مدار الأعوام الماضية، استطاعت أنشطتنا التجارية المتخصصة في المجالات المرتبطة بالبناء، مثل التشطيبات الداخلية، والبناء المعياري، ومراكز البيانات، أن ترسّخ مكانتها بين أبرز الجهات الرائدة في السوق، وأوضحت مساهمتها كركيزة أساسية في نمو أعمالنا”.
وفي إطار توسعها الإقليمي، أطلقت شركة” أيه جي آي رينتالز” (AJI Rentals)، الذراع المتخصصة في تأجير المعدات الثقيلة التابعة لـــــــ”أليك”، عملياتها في السوق السعودية عام 2024، بالتزامن مع تعزيز حضورها في دولة الإمارات عبر افتتاح منشأة جديدة في دبي.
ويأتي ذلك في وقت أثبتت فيه صفقة استحواذ “أليك” على شركة “تارجت للهندسة” نجاحها الاستراتيجي، محققةً نتائج بارزة في قطاع الهندسة والمشتريات والإنشاء. وفي هذا السياق، قال السيد باري لويس: “خلال العام الماضي، حققت “تارجت” إنجازات كبيرة بفوزها بعقود رئيسية في مشاريع الهندسة والمشتريات والإنشاء، من بينها مشاريع MMBD، و”بروج”، ومشروع تطوير حقل دلما للغاز.”
وأكد باري لويس أن الشركة حققت نمواً سنوياً بارزاً بنسبة 29% في السعودية والإمارات، بفضل توسعها الاستراتيجي المدروس، قائلاً: “في أعقاب نجاحنا في بناء منظومة متكاملة تضم نخبة من الكفاءات، ومرافق الإنتاج، وسلاسل التوريد، والخدمات اللوجستية في الإمارات، كان التوسع في السعودية الخطوة المنطقية التالية. وخلال عامين فقط، أصبحنا من بين أكثر شركات المقاولات موثوقية في المملكة، ليس فقط بحجم المشاريع، وإنما بقدرتنا على تنفيذ مشاريع معقدة وعالية القيمة”. ويعزز هذا التوجه حصول “أليك” على عقود لتنفيذ مدينة الألعاب المائية في القدية وحلبة سباق السيارات في القدية.
وفي إطار رؤيتها المستقبلية، تسعى “أليك” إلى ترسيخ ريادتها في اعتماد أحدث الأساليب والتقنيات في قطاع البناء بالمنطقة، مع التركيز على مجالات متقدمة مثل نمذجة البناء، والأعمال الميكانيكية، والكهربائية. ولتحقيق ذلك، افتتحت الشركة منشآت إنتاج متطورة وواسعة النطاق في الإمارات، بهدف تعزيز قدراتها التصنيعية ودعم مشاريعها الكبرى.
كما تواصل “أليك” جهودها لإعادة تعريف معايير الابتكار من خلال استراتيجيتها الجديدة في مجال الروبوتات، حيث تستهدف أتمتة 5% من عملياتها الإنشائية عبر حلول روبوتية متطورة بحلول عام 2030. كما تسعى الشركة، من خلال ذراعها المتخصصة “الحلول الهندسية المتقدمة”، إلى تنفيذ مشاريع كبرى تشمل قطاعات الثقافة والضيافة والترفيه، جنباً الي جنب مع كبار المعماريين لإعادة رسم ملامح التصميم المعماري، بما يتجاوز المفهوم التقليدي لواجهات المباني عبر حلول هندسية مبتكرة.
من جانبه، قال جون ديب، الرئيس التنفيذي للعمليات والمدير المالي لشركة “أليك”: “تحرص الشركة على مواصلة جهودها لتغيير المفاهيم السائدة في قطاع الانشاءات عبر تبنّي أحدث التقنيات، وتعزيز مفهوم الاستدامة، وتحقيق مستويات غير مسبوقة من الكفاءة التشغيلية. ومع دخول العديد من العقود الضخمة التي حصلنا عليها إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، فإننا نتوقع عام 2025 أن يكون نقطة تحول رئيسية في تطوير عملياتنا وتعزيز شراكاتنا مع العملاء”.


مقالات مشابهة

  • “أليك” تحقّق نمو سنوي بنسبة 29% تزامناً مع توسعها الاستراتيجي في السعودية والأداء القوي لشركاتها التابعة
  • "ديليفرو" تتيح لمستخدمي تطبيقها الذكي المساهمة لدعم حملة "وقف الأب"
  • بنسبة نمو 64 %.. “السياحة”: أكثر من 268 ألف غرفة مرخصة في مكة المكرمة بنهاية 2024
  • «ديليفرو» تتيح لمستخدمي تطبيقها الذكي المساهمة لدعم حملة «وقف الأب»
  • «الأعمال الخيرية العالمية» توزع 7500 وجبة إفطار يومياً داخل الدولة
  • ‎الأعمال الخيرية العالمية توزع 7500 وجبة إفطار يومياً داخل الدولة
  • تجمع القصيم الصحي يطلق حملة “صم بصحة” لتعزيز الوعي الصحي خلال شهر رمضان
  • “شيري” تطلق عروضاً حصريّة في الإمارات خلال رمضان
  • وزراء ومسؤولون: المرأة شريك فاعل في مسيرة البناء والتنمية في الإمارات
  • وزراء ومسؤولون: الشراكة الاقتصادية بين الإمارات وأفريقيا الوسطى تعزز التجارة والاستثمارات البينية