أياد مغربية تتولى الإشراف على أرضيات ملاعب مدينة سان بيدرو الإيفوارية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
هل هي محض صدفة أم تتويج لمسار استثنائي أن تكون أرضيات ملعب لوران بوكو وملاعب التداريب بمدينة سان بيدرو الإيفوارية، التي ستستضيف مباريات المجموعة السادسة لكأس إفريقيا للأمم، بين “أيد مغربية أمينة”.
وفي هذا السياق يبرز الحبيب بن كريم، المسؤول عن صيانة عشب ملاعب التداريب الأربعة بالإضافة إلى الملعب الرئيسي لوران بوكو (20 ألف مقعد)، كمثال صارخ على مثابرة الطاقات المغربية وتفانيها في إنجاز المهام الموكلة إليها.
وقال الحبيب بن كريم إن “جودة الملاعب التي نقوم بصيانتها في سان بيدرو حظيت بإشادة كبيرة من لدن أعضاء الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم خلال زياراتهم التفقدية، والتي وصفوها بالأفضل في كوت ديفوار”.
وأضاف “نقوم منذ عامين بصيانة هذه الملاعب التي تستجيب لمعايير الاتحاد الدولي لكرة القدم”، مؤكدا أن جودة الملاعب في كوت ديفوار مردها العمل الذي أنجزه فريقه، الذي يتواجد ضمنه 75 في المائة من المغاربة.
وتابع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “تعلمت هذه المهنة أثناء الاشتغال. بدأت العمل في هذا المجال سنة 2008 في مسقط رأسي مدينة أكادير، كنت مكلفا في البداية بصيانة عشب بعض مسالك الغولف بأكادير، ثم تدرجت في السلم الوظيفي لأصبح مسؤول الصيانة في شركة فرنسية مكلفة بالاعتناء بأرضيات الملاعب”.
وعمل الحبيب، خلال أربعة عشر سنة من الخبرة في هذا المجال، في مسالك الغولف في رواندا والمغرب، مثل غولف كازا غرين وغيرها.
وبحسب ذات المتحدث فإن المهارات المغربية في إفريقيا عموما وفي كوت ديفوار على وجه الخصوص، أبانت عن موهبتها وأثبتت خبرتها.
وأشار السيد الحبيب، الذي قال إن شقيقه حسن هو المسؤول عن صيانة أرضية ملعب العاصمة ياموسوكرو، إلى أن عشب الملاعب في سان بيدرو، من نوعية “باسبالوم فاجيناتوم”، وهو أمريكي المنشأ.
وأوضح أن “الأمر يتعلق بمجموعة متنوعة من العشب تتمتع بخصائص وراثية ممتازة كالقدرة على التكيف مع التربة المالحة أو المطلة على البحر فضلا عن مقاومته للحرارة التي تتجاوز 40 درجة والجفاف”.
وقال إن “الايفواريين شعب مضياف . في البداية كانت الأمور صعبة بالنسبة لي للتأقلم مع هذه الحياة الجديدة، لكن اليوم أشعر بأنني في بيتي في هذا البلد الشقيق”.
وعبر عن أمله “في رؤية المنتخب الوطني يحقق العلامة الكاملة هنا في سان بيدرو بالفوز في مبارياته الثلاث على أمل الفوز بلقب كأس إفريقيا للأمم”.
ويواجه المنتخب المغربي، يوم الأربعاء المقبل نظيره التنزاني (السادسة مساء)، قبل أن يلعب ضد منتخب الكونغو الديمقراطية يوم 21 يناير (الثالثة بعد الزوال)، فيما يواجه في لقائه الثالث منتخب زامبيا يوم 24 من الشهر ذاته (التاسعة مساء).
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: سان بیدرو فی هذا
إقرأ أيضاً:
هتافات طائفية في الملاعب الاردنية تكشف عن كراهية عربي للعراق والشيعة
26 مارس، 2025
بغداد/المسلة: يشهد الوسط الرياضي والاعلامي موجة من الجدل عقب مباراة منتخب العراق وفلسطين ضمن تصفيات كأس العالم 2026، التي أقيمت يوم 25 مارس 2025 على ملعب عمان الدولي بالأردن، حيث انتهت بفوز فلسطين بنتيجة 2-1.
ويبرز الخبر اللافت اطلاق جماهير فلسطينية وأردنية هتافات طائفية ضد العراق بعد المباراة، تضمنت عبارات مسيئة مثل “يا عراقي يا ك… يلا روح على بغداد”.
ويتجاوز الحدث مجرد مباراة كرة قدم، إذ يعكس تصاعد التوترات الطائفية التي تظهر في لحظات الانفعال الجماهيري. ويثير هذا السلوك تساؤلات حول مدى تأثير الانقسامات المذهبية على العلاقات بين الشعوب العربية، رغم الروابط التاريخية والدعم العراقي. ويؤكد المشهد أن الرياضة، التي تُفترض أنها جسراً للوحدة، تتحول إلى منصة لتصريف الخلافات العميقة.
ويثير سلوك الجماهير العربية تجاه العراق تساؤلات حول أسباب نكران الجميل رغم تاريخ طويل من الدعم العراقي. ويعود ذلك جزئياً إلى النظرة المذهبية التي تطغى على العلاقات، حيث يرى البعض العراق ككيان شيعي متمايز، مما يغذي التوترات ويحجب الاعتراف بمساهماته التاريخية كالمساعدات النفطية والمالية لدول مثل الأردن وفلسطين.
وتتفاقم هذه النظرة بفعل الدعاية السياسية التي استهدفت العراق خلال عقود، خصوصاً بعد حروبه وأزماته، مما جعل إرثه الإيجابي يُنسى لصالح صور نمطية سلبية.
ويلعب التعصب دورا كبيرا، إذ لا تعي أجيال جديدة حجم الدعم الذي قدمته بغداد، كما أن التنافس الرياضي والسياسي يحول أحياناً الامتنان إلى عداء علني.
ويضع المحللون هذه الهتافات في سياق نظرة بعض الجماهير إلى العراق ككيان مذهبي مختلف، وهو ما عبر عنه مشجعون اردنيون وفلسطينيون وسورية هتفوا بسبب شعارات مذهبية مرتبطة بتاريخ من الصراعات. ويرى البعض أن هذه النظرة تتجاهل دعم العراق التاريخي للقضية الفلسطينية، بما في ذلك المساعدات المالية والنفطية التي قدمتها بغداد لدول عربية على مدى عقود.
و هذه الواقعة ليست حدثاً عابراً، بل تعبير عن انقسامات تتفاقم وكره عربي واضح للعراق والشيعة تحديدا.
وتشير الأرقام إلى أن العراق قدم مساعدات تجاوزت مليارات الدولارات لدول عربية منذ سبعينيات القرن الماضي، بحسب تقارير اقتصادية كما قدم عراقيون ارواحهم من اجل القضية الفلسطينية، لكن ذلك لم يمنع الكراهية العربية للعراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts