الإمارات رائدة العطاء الإنساني
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
الإمارات رائدة العطاء الإنساني
إنسانية دولة الإمارات تعبرعنها بالأفعال والاستجابة القادرة على إحداث الفارق في حياة المستهدفين انطلاقاً من قيمها الأصيلة وما يمثله الخير فيها من نهج راسخ وتوجه دائم في سياسة القيادة الرشيدة لمساعدة الكثير من المجتمعات على مواجهة تحدياتها الصعبة والتي تتعلق بشكل مباشر بحياتها مثل المجاعة وانعدام الأمن الغذائي، ولذلك تحرص على أن تكون دائماً المساهم الأبرز في دعم الجهود العالمية الكبرى من خلال ما تقوم به من مساع ومبادرات في ميادين وحقول العطاء وما تحدثه من فارق كبير لصالح المستهدفين بالدعم دون أن يكون لأعدادهم أو أماكن تواجدهم أي تأثير على زخم وحجم العطاء، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، يأتي توقيع مؤسسة “مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية”، اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي لتقديم منحة بقيمة 43 مليون درهم “11.
“المنحة” المقدمة خلال مشاركة الجانبين في المنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس السويسرية، ترفع رصيد مساهمات “مؤسسة المبادرات” من المبادرات الداعمة لبرنامج الأغذية العالمي من أجل دعم المجتمعات الأقل حظا إلى 230 مليون درهم “أكثر من 62.6 مليون دولار”، وتمثل محطة ضمن مسيرة دائمة من العطاء، وتبين في الوقت ذاته أهمية شراكات الخير والتوجهات التي يجب أن تكون محور اهتمام كافة الدول والجهات المعنية بالاستجابة لتحقيق المستهدفات وخاصة المتعلقة باحتياجات حياة الإنسان الأساسية وتوسيع أعداد شبكة المستهدفين بالدعم وإيجاد المزيد من المبادرات الكفيلة بتحقيق النتائج المطلوبة، و”المنحة” تأتي ضمن جهود الإمارات الداعمة للأشقاء الفلسطينيين تؤكد عزمها على مواصلة الوقوف بجانبهم وتخفيف معاناتهم انطلاقاً من روابط الأخوة والتضامن والتي يعكسها العطاء السخي لصالح أهالي غزة الذين يمرون بظروف مأساوية جراء الحرب الدائرة.
القضاء على المجاعة هدف كبير تتشارك مسؤولية تحقيقه كافة الأقطاب الفاعلة في المجتمع الدولي، والأرقام التي تشير إلى أن ما بين 691 مليون و783 مليون إنسان واجهوا الجوع في عام 2022، بمتوسط 735 مليون شخص، وبزيادة 122 مليون إنسان مقارنة بعام 2019، تبين أن العالم معني بتحرك أكثر فاعلية لإنقاذ حياة مئات الملايين وتجنيبهم الأسوأ.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«إرث زايد الإنساني» تعلن تنفيذ مبادرات بيئية ومجتمعية في البرازيل بـ 40 مليون دولار
أبوظبي- وام
أعلنت مؤسسة «إرث زايد الإنساني» تنفيذها عدداً من المبادرات البيئية والمجتمعية في جمهورية البرازيل الاتحادية بقيمة 40 مليون دولار، وذلك تزامناً مع الاحتفاء بمرور 50 عاماً على مسيرة العلاقات الإماراتية ـ البرازيلية.
ويأتي إعلان المبادرات في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» إلى البرازيل وشارك خلالها في قمة مجموعة العشرين (G20) التي استضافتها خلال شهر نوفمبر الماضي.
وستنفذ مؤسسة «إرث زايد الإنساني» المبادرات من خلال المؤسسات والجهات التابعة لها، والتي تشمل مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية، والتعاون مع «مؤسسة الأنهار النظيفة المحدودة»، وبالشراكة مع نظيراتها من المؤسسات البرازيلية المعنية في المجالين البيئي والمجتمعي، مع التركيز على دعم السكان الأصليين في منطقة الأمازون، و«برنامج معالجة التلوث البلاستيكي في نهر الأمازون»، والبرنامج الإماراتي لزراعة (10,000) فسيلة نخيل وتدريب المزارعين في ولاية باهيا، إضافة إلى تقديم الخبرة الفنية لحماية التنوع البيولوجي الغني في البرازيل والنظم البيئية الحيوية لدعم ما يُعرف باسم «مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد» وهو مبادرة برازيلية أعلنت خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) للحفاظ على الغابات المطيرة الاستوائية في العالم، بتكلفة إجمالية تصل إلى 250 مليار دولار أمريكي.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء رئيس مجلس الشؤون الدولية الإنسانية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، متانة العلاقات التاريخية التي تجمع دولة الإمارات والبرازيل منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» والتي أكملت مسيرة عقدها الخمسين وتميزت بتنوع روابطها الاقتصادية والثقافية وغيرهما، مشيراً سموه إلى ما توليه قيادة الدولة الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان من حرص واهتمام بمواصلة تعزيزها على مختلف المستويات بما يحقق تطلعات شعبي البلدين الصديقين نحو التنمية والازدهار المستدامين.
وقال سموه إن مبادرات «مؤسسة إرث زايد الإنساني» تستهدف دعم المشروعات ذات الأبعاد المجتمعية والبيئية المتعددة لاسيما تلك التي تنعكس إيجاباً على الحياة المعيشية وتكون لها آثار اقتصادية وثقافية مشتركة، وتُسهم في تحقيق النماء للمجتمع.
وأضاف سموه أن مثل هذه المبادرات تجسد نهج دولة الإمارات الأصيل في بناء الإنسان وتمكين المجتمعات وتحقيق سعادتها، مؤكداً سموه أنها تستهدف إثراء الجهود والمبادرات الإنسانية والتنموية ومنها توفير الغذاء والرعاية الصحية وحوكمة إدارة المخلفات البيئية، فضلاً عن تطوير طرق الزراعة وتطبيق حلول صديقة للبيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي، تماشياً مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي عضو مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، إن علاقات دولة الإمارات والبرازيل الصديقة شهدت نمواً وتطوراً مستمرين خلال العقود الماضية، مشيرة إلى مشاركة دولة الإمارات في أعمال قمة مجموعة العشرين التي ترأستها البرازيل وتعاونهما في إطار مجموعة «بريكس» بجانب التنسيق الوثيق بينهما في مجالات الاستدامة واستضافة (كوب 30) والانتقال في مجال الطاقة والطاقة المتجددة وغيرها من المجالات محل الاهتمام المشترك.
وأكدت أن قوة العلاقات الإماراتية ـ البرازيلية تنطلق من رؤية البلدين المشتركة والتزامهما تجاه تمكين المجتمعات وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات العالمية المشتركة في سبيل الحفاظ على كوكب الأرض والمكونات البيئية الأساسية وبناء مستقبل مزدهر ومستدام للشعوب.