توقيف طبيب ومستخدمة صيدلانية بالدارالبيضاء متورطان في ترويج المؤثرات العقلية
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
تمكنت عناصر الشرطة بمنطقة أنفا بولاية أمن الدار البيضاء، زوال اليوم الثلاثاء، من توقيف طبيب ومستخدمة في صيدلية، يشتبه في تورطهما في تقديم وصفات طبية وهمية بغرض استخدامها في الاتجار غير المشروع في المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأفاد مصدر أمني بأن مصالح الأمن الوطني بمدينة الدار البيضاء كانت قد أوقفت أربعة مروجين للأقراص الطبية المخدرة، وبعد البحث معهم اتضح أنهم كانوا يحصلون على وصفات طبية وهمية يستغلونها في اقتناء الأقراص المخدرة وإعادة بيعها خارج نطاقها الطبي، بتواطؤ مع طبيب ومستخدمة في صيدلية.
وأشار إلى أن الأبحاث والتحريات المنجزة في إطار هذه القضية مكنت من توقيف الطبيب المشتبه فيه، الذي تبين أنه يعمل بعيادة خاصة، والذي كان يمنح لباقي المشتبه فيهم وصفات وهمية مع إرشادهم للموقوفة الثانية التي تشتغل في صيدلية، بغرض تمكينهم من الأقراص الطبية المخدرة المطلوبة.
وأضاف المصدر ذاته أن إجراءات التفتيش التي باشرتها الشرطة القضائية أسفرت عن حجز ما مجموعه 400 وصفة طبية وهمية، تتضمن مختلف أصناف الأقراص الطبية المخدرة، والتي تبين أنها مذيلة جميعها بتوقيع وخاتم الطبيب المشتبه فيه.
وقد تم، بحسب المصدر، إيداع كل من الطبيب والمستخدمة الصيدلانية تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تشخيص وتوقيف كل المتورطين الضالعين في هذا النشاط الإجرامي.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
هآرتس: لماذا تغطي الشرطة الإسرائيلية أعين المشتبه بهم العرب؟
قالت صحيفة هآرتس إن الفترة القصيرة التي تولى فيها إيتمار بن غفير منصب وزير الأمن القومي فقدت فيها الشرطة طريقها، مشيرة إلى الممارسة المهينة المتمثلة في تغطية عيون المعتقلين بقطعة قماش.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم عميد الشرطة السابق إران كامين- أن بن غفير نشر صورة، تم تداولها على نطاق واسع من قبل وسائل الإعلام الرئيسية ووسائل التواصل الاجتماعي، لمدرّسة أوائل أكتوبر/تشرين الأول 2024، تم اعتقالها بمدينة طمرة شمال إسرائيل للاشتباه بها في التحريض، وهي في عربة لنقل الأرز وعيناها معصوبتان.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مجلة نيوزويك: مرتزقة من دولة في الناتو متورطون بحرب الكونغو الديمقراطيةlist 2 of 2شهادات ناجين من هجوم الغوطة الكيميائيend of listوقال قائد المنطقة الذي اعتقلها في مقابلة إعلامية إنه لا يتذكر هل سلطة عصب العينين موجودة بموجب القانون أم تطلب لها الموافقة، علما أنه لا يوجد مثل هذا القانون وقال "إنني أمارس حكمي كقائد بناءً على خطورة الجريمة. وأنا أخبر ضباط الشرطة بما يجب عليهم فعله بالضبط".
وتساءلت الصحيفة من أين يستمد هذا القائد السلطة إذا لم يكن هناك ترخيص لا في القانون ولا في لوائح الشرطة، وتساءلت أيضا إذا كانت خطورة الجريمة هي التي تقتضي استخدام عصابة العينين، فلماذا تستخدم مع العرب المشتبه في إخلالهم بالنظام العام لا مع اليهود الذين يرتكبون جرائم خطيرة؟
إعلان
ثقافة التبييض
وتعامل قادة الشرطة بشكل متأخر ومتناقض مع حكم قائد المنطقة، بعد نحو شهر من إلقاء القبض على المعلمة وتعصيب عينيها، أعدت وحدة الدوريات التابعة لقسم العمليات في الشرطة توجيها يقول إن العصابات التي تغطي العينين شكل من أشكال استخدام القوة، وبالتالي لا يمكن استخدامها إلا في الحالات القصوى.
وتابع التوجيه أنه سيتم السماح باستخدام العصابات على العينين عندما يشكل المعتقل تهديدا ولا يمكن تحقيق غرض الاعتقال بأي طريقة أخرى، وقالت أيضا إنه لا ينبغي استخدام العصابات على أعين النساء دون موافقة ضابط كبير، ولكنها بدلا من اتخاذ إجراءات تأديبية ضد قائد المنطقة، اكتفت بهذا التوضيح.
وعلق الكاتب بأنه لا أحد -ولا حتى حكماء الشرطة- سيتمكن من تبرير حجة قائد المنطقة بشأن خطورة الجريمة، وتساءل ما هو الخطر الذي يمنعه تعصيب عيني المعتقل، وقال متهكما ما الذي يخشاه قائد المنطقة وقيادات الشرطة على وجه التحديد؟ أهو أن يتمكن المعتقل من تنويمهم مغناطيسيا أم ممارسة السحر عن طريق توسيع حدقة عينه، أم أنهم يسعون لمنع النظرة الثاقبة التي يسأل فيها المعتقل بصمت عن سبب اعتقاله؟
وخلص الكاتب إلى أن إدخال السمات المميزة للعمليات العسكرية في تعامل الشرطة مع الجرائم الجنائية العادية يعد علامة سيئة لكل من الشرطة والديمقراطية، وأوضح أن اكتفاء الشرطة بإصدار توجيه مرتجل وتغيير أنظمتها بدلا من إطلاق إجراءات تأديبية، دليل على ثقافة التبييض، خاصة أن استخدام العصابات أثناء الاعتقالات مخصص للمجتمع العربي، ويرمي إلى إسعاد وزير عنصري، لا أكثر.