افتتاح محطات الطاقة الشمسية بمواقع التراث العالمي والمتاحف في مصر
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
افتتحت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، ومركز تحديث الصناعة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، منذ قليل، محطات الطاقة الشمسية في خمسة مواقع للتراث العالمي المصري ومتاحف. ويمثل هذا الإنجاز، الذي تحقق في إطار المشروع القومي لنظم الخلايا الشمسية في مصر، خطوة هامة نحو ممارسات الطاقة المستدامة والحفاظ على البيئة.
تتميز محطات الطاقة الشمسية الخمس، التي تقع في مواقع استراتيجية: في مركز الزوار بهضبة أهرامات الجيزة، وقصر محمد على بالمنيل، ومتحف شرم الشيخ، ومتحفين في الإسكندرية (المتحف القومي ومتحف المجوهرات الملكية) بقدرة إجمالية تبلغ 325 كيلووات من الأنظمة الكهروضوئية التي تولد 520 ميجاوات ساعة/سنويا. ومن المقدر أن يؤدي ذلك إلى تقليل ما يقرب من 295 طنًا من ثاني أكسيد الكربون المكافئ لانبعاثات الغازات الدفيئة سنويًا.
تمثل محطات الطاقة الشمسية اكتمال المشروع القومي لنظم الخلايا الشمسية، وهي مبادرة رائدة فتحت السوق لأنظمة الطاقة الكهروضوئية صغيرة الحجم على الأسطح في مصر. وبدعم من مرفق البيئة العالمية (GEF) وبتمويل لاحق من الاتحاد الأوروبي من خلال مشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي برئاسة COP27، بمشاركة مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة من الحكومة والقطاع الخاص.
وقالت غادة شلبي، نائب وزير السياحة لشئون السياحة أنه في إطار دور وزارة السياحة والآثار في الحفاظ على الآثار المصرية العريقة للأجيال القادمة، وإدراكا للطلب العالمي المتزايد على السياحة المسؤولة وفي نفس الوقت تحقيق النمو المستدام للسياحة، تعاونت الوزارة مع شركائها من الجهات المعنية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة السياحة العالمية وغيرهم للعمل على توسيع التقنيات المستدامة وتعزيز الروابط بين الحكومة والقطاع الخاص في صناعة السياحة، لافتة إلى أن الحفاظ على مواقعنا الأثرية وحمايتها أمر في غاية الأهمية، وتنفيذ الممارسات المستدامة في هذه المواقع سيحقق هذا الهدف، وفي نفس الوقت سيعمل على صناعة سياحة مستدامة تعود بالنفع على المجتمعات المحلية والزائرين على حد سواء.
وأوضح الدكتور مصطفى الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن تنفيذ محطات الطاقة الشمسية يأتي ضمن خطة لزيادة إدماج الطاقة الشمسية في جميع مواقع التراث العالمي والمتاحف المصرية. ويمثل تنفيذ محطات الطاقة الشمسية خطوة استراتيجية نحو تعزيز ممارسات الاستدامة والطاقة الخضراء ضمن التراث الثقافي الغني لمصر، ما يأتي في إطار تنفيذ استراتيجية وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، لتحويل المتاحف والمواقع الأثرية إلى مواقع خضراء تعتمد على الطاقة الشمسية بديلًا مستدامًا وأكثر جدوى اقتصاديًّا عن الطاقة الكهربائية؛ لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030.
وأشار مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار إلى جهود المجلس وحرصه على أن تكون المواقع الأثرية والمتاحف التابعة له مستدامة من خلال العمل على تركيب محطات الطاقة الشمسية الصغيرة في مواقع التراث الثقافي والمتاحف، لافتاً إلى أن قائمة المواقع المستهدفة لإدخال الطاقة الشمسية تنقسم إلى مرحلتين، حيث تتضمن المرحلة الأولى عدد (۲۰) متحف وموقع أثري، والمرحلة الثانية حوالي عدد (٦) متحف وموقع.
وأكدت دعاء سليمة، المدير التنفيذي لمركز تحديث الصناعة، على الدور المحوري للمركز في دعم تنفيذ محطات الطاقة الشمسية التي تم افتتاحها حديثًا والاستفادة من الخبرات الفنية المكتسبة من خلال الجهود التعاونية مع المشروع القومي لنظم الخلايا الشمسية في مصر وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمويل من مرفق البيئة العالمية (GEF)، واضافة "يقوم المركز بتوسيع خدماته الاستشارية إلى القطاع الصناعي، ولسهيل إنشاء محطات الطاقة الشمسية على الأسطح كحلول للطاقة المستدامة."
من جانبه، قال أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر: "مع الافتتاح الناجح لمحطات الطاقة الشمسية في مواقع التراث العالمي والمتاحف في مصر، نفخر بهذا الانجاز المحوري في إطار المشروع القومي لنظم الخلايا الشمسية، بتمويل من مرفق البيئة العالمية. هذه المبادرة الرائدة فتحت أسواقًا لأنظمة الخلايا الشمسية صغيرة الحجم على الأسطح ومهددت الطريق لمستقبل مستدام وآمل أن يلهم تأثير هذا المشروع تكرار هذه الجهود، وتوفير الكهرباء الخضراء لجميع المواقع التاريخية في مصر وإظهار إمكانات الشراكات والابتكار في تحقيق أهداف الطاقة المتجددة."
يعد دعم انتشار الخلايا الشمسية عنصرًا هاما في مساهمة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الشاملة في تحول الطاقة في مصر وتتوافق مع هدفي التنمية المستدامة رقمي 7 و 13، بالإضافة إلى رؤية مصر 2030. وركز المشروع على تعزيز أنظمة الطاقة المتجددة صغيرة الحجم والأجهزة الموفرة للطاقة لتحقيق أهداف وطنية وأهداف المساهمات الطوعية الوطنية وأهداف الطاقة المتجددة.
كما قامت الدكتورة هند فروح مدير المشروع القومي لنظم الخلايا الشمسية الصغيرة Egypt-PV بتقديم عرض تقديمي استعرضت خلاله ما تم في اطار تنفيذ محطات الطاقة الشمسية في الأماكن الأثرية على مستوى الجمهورية.
وفي الختام تم تكريم اللجنة الاستشارية للبرنامج وفريق العمل الذين ساهموا في تنفيذ هذه المشروعات.
وقد حضر من وزارة السياحة والآثار الأستاذ أحمد يوسف مساعد وزير السياحة والآثار للاتصال المؤسسي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، والدكتورة نشوى طلعت مستشار الوزير للسياحة المستدامة، الأستاذة آمال صديق مدير قصر محمد على بالمنيل.
كما حضر الدكتور محمد بيومي مدير برامج البيئة ببرنامج الأمم المتحدة الانمائي في مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للآثار تحديث الصناعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر محطات الطاقة الشمسية المشروع القومي الخلايا الشمسية في مصر الأمم المتحدة الإنمائی وزارة السیاحة والآثار الطاقة الشمسیة فی الأعلى للآثار مواقع التراث الشمسیة ا فی إطار فی مصر
إقرأ أيضاً:
“سوق السفر العربي” 2025 يركز علي سبل تعزيز السياحة المستدامة
يسلط معرض سوق السفر العربي 2025 الذي يقام في الفترة من 28 أبريل إلى الأول من مايو المقبلين تحت شعار “السفر العالمي: تطوير السياحة في المستقبل من خلال تعزيز الاتصال” على محور السياحة المستدامة في ظل الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات جماعية منهجية لتحويل السياحة نحو نموذج دائري ومتجدد عبر الاستفادة من التقنيات المبتكرة لتحسين الموارد، ومواءمة الشركات مع المجتمعات المحلية لضمان فوائد اقتصادية عادلة، وتعزيز المبادرات التحويلية مثل تجارب الانغماس الثقافي.
وفي هذا الصدد كشف تقرير”استكشاف مستقبل تكنولوجيا السياحة” الذي أعدته مؤسسة أبحاث السياحة الرقمية (DTTT) أن 15% فقط من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة المتعلقة بالسياحة تسير على الطريق الصحيح مع إنكانية تحقيقها بحلول عام 2030 ما يؤكد الحاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات في جميع أنحاء القطاع.
وقال نيكولاس هول، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة أبحاث السياحة الرقمية(DTTT)، إن المناقشات حول الاستدامة في السياحة أبرزت الطبيعة متعددة الجوانب للتحديات ما يتطلب اتباع نهج متعدد الجوانب لمواجهتها من إدارة النفايات البلاستيكية إلى تعزيز سلوك السفر المسؤول وضمان استفادة المجتمعات المحلية من السياحة.
واتخذت الحكومات في دول مجلس التعاون الخليجي العديد من المبادرات والاستراتيجيات للتركيز على السياحة والاستدامة شملت استراتيجية الإمارات للسياحة 2031، ورؤية السعودية 2030، واستراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030، واستراتيجية البحرين للسياحة 2022-2026، واستراتيجية عمان الوطنية للسياحة، ورؤية الكويت 2035.
وقالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط،، إن المعرض يوفر منصة مثالية لصناعة السياحة لتعزيز أهداف الاستدامة، ومن خلال تعزيز التعاون، يشجع المعرض تعزيز أطر الاستدامة الخاصة بالمنطقة والتي تدمج الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية معا، فضلا عن إقامة شراكات بين الصناعات المختلفة لتعزيز الاقتصاد الدائري المزدهر.وام