CNN: محاولات التطبيع بين السعودية والاحتلال جارية لكن بـ ثمن أعلى
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قبل شهور قليلة من هجوم حركة حماس على مستوطنات الغلاف في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أعلنت المملكة العربية السعودية اقترابها من تحقيق تطبيع دبلوماسي مع إسرائيل، ورغم مرور ثلاثة أشهر من الحرب، وتشير الرياض إلى أن الاعتراف بالاحتلال قد يكون واردا، ولكن بثمن أعلى، وفقا لتقرير شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وفي جولته بالشرق الأوسط الأسبوع الماضي، التي شملت السعودية ودولة الاحتلال، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن محادثات التطبيع لا تزال جارية وأن هناك مصلحة واضحة في المنطقة لمتابعة هذا الاتجاه.
وفي تصريحات لشبكة "سي إن إن"، قال السفير السعودي لدى المملكة المتحدة، الأمير خالد بن بندر آل سعود، إن هناك اهتماما بالتطبيع، مؤكدا أن هذا الاهتمام يعود إلى عام 1982.
وبالرغم من ذلك، يروج الخبراء لفكرة أن الثمن الذي قد تطلبه السعودية مقابل التطبيع قد ارتفع بسبب العدوان على غزة، حيث قد تشعر الرياض بأنها مضطرة إلى الحصول على تنازلات إضافية من الولايات المتحدة والاحتلال.
وأكد الكاتب والمحلل السعودي، علي الشهابي، أن الحكومة السعودية ما زالت "منفتحة على التطبيع" شريطة أن تتخذ دولة الاحتلال خطوات فعلية لتحقيق حل الدولتين، مثل إزالة الحصار عن غزة وتمكين السلطة الفلسطينية بالكامل في القطاع والضفة الغربية، مع التأكيد على أهمية أن تكون هذه الخطوات "وعودا ملموسة وليست وعودا فارغة".
فيما أشار وزير الخارجية الأمريكي بلينكن إلى أن تحقيق مزيد من الاندماج لدولة الاحتلال في المنطقة سيتطلب "إنهاء الصراع في غزة"، ووضع "مسار عملي" نحو إقامة دولة فلسطينية.
ويسعى الجانب الفلسطيني إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، في حين يرفض رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولون إسرائيليون آخرون إمكانية قيام دولة فلسطينية.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن في الشهر الماضي أن الحكومة الإسرائيلية "لا ترغب في حل الدولتين"، داعيا نتنياهو إلى تغيير السياسة الحالية وتعزيز إقامة دولة فلسطينية، مع التأكيد على أهمية اتخاذ إجراءات فعلية لتحقيق ذلك.
وعلى الرغم من التقدم نحو التطبيع بين السعودية و"إسرائيل"، إلا أن الرياض تظل غير مستعجلة وقد تنتظر حتى تكون الظروف مناسبة للتوصل إلى اتفاق، وفقًا لتصريحات الخبير السياسي فراس مقصد لشبكة "سي إن إن".
مقصد أشار إلى أن العلاقات بين السعودية وإدارة بايدن تعافت بشكل واضح، حيث يزور وفد كونغرسي مكون من أعضاء ديمقراطيين وجمهوريين المملكة بشكل متكرر. ورغم هذا، تظل الرياض قلقة من التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية الحالية التي وصفها الأمير خالد بن بندر بأنها "متطرفة ومطلقة ولا هوادة فيها".
وفي تصريحاته لشبكة "بي بي سي"، أكد مقصد أن المشكلة ليست في الأرض التي يحتلها المستوطنون، بل المستوطنين الذين أصبحوا جزءا من الحكومة الإسرائيلية، واصفا العقلية الاستيطانية المتطرفة بأنها العقبة الرئيسية.
من جهة أخرى، أشار علي الشهابي إلى أن حكومة المملكة "ليست مهتمة بالتجميل"، مؤكدا أن اتفاق التطبيع مع الاحتلال يشكل "الورقة الوحيدة" التي يملكها أي شخص، بما في ذلك الولايات المتحدة، لتحفيز تل أبيب على تقديم التنازلات اللازمة.
وأدى العدوان على غزة، إلى ارتقاء 24100 شهيد و60834 جريحا غالبيتهم نساء وأطفال، بحسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية السعودية الاحتلال التطبيع غزة السعودية غزة الاحتلال التطبيع صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
القسام تعلن قصف قاعدة رعيم بصواريخ رجوم والاحتلال يعلن رصد صاروخين
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس السبت، قصف قاعدة "رعيم" العسكرية بعدد من صواريخ "رجوم" قصيرة المدى، بينما أعلن الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صاروخين من جنوب قطاع غزة تجاه مستوطنات الغلاف.
وجاء ذلك في بيان مقتضب لكتائب القسام على منصة "تيليغرام"، وسط مواصلة التصدي لآليات الاحتلال وجنوده المتوغلين في قطاع غزة ضمن معركة "طوفان الأقصى"، ومواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 414 يوما.
وفي وقت سابق، أعلنت كتائب القسام تنفيذ عملية مركبة ضد جنود وآليات العدو قرب مفترق برج عوض بمدينة رفح، قائلة: "رصد مجاهدونا عددا من جنود الاحتلال في المكان وتمكنوا من قنص 4 منهم ببندقية الغول القسامية وأكدوا مقتل جنديين بشكل مؤكد".
وأضافت أنه "فور وصول دبابة مركفاه صهيونية لنجدتهم تم استهدافها بقذيفة الياسين 105 واشتعلت النيران فيها، بعدها رصد مجاهدونا تقدم جرافة عسكرية لسحب الدبابة المحترقة واستهدفوها بقذيفة الياسين 105 ورصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء".
والسبت، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى "44 ألفا و176 شهيدا، و104 آلاف و473 مصابا" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في التقرير الإحصائي اليومي الصادر عن الوزارة "لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 414 على قطاع غزة".
وقالت الوزارة إن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 44176 شهيد، و 104473 إصابة منذ 7 أكتوبر 2023".
وفي السياق، أوضحت الوزارة أن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد عائلات بقطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 120 شهيدا و205 مصابين خلال الـ 48 ساعة الماضية".
وأضافت أن "عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وبجانب القتلى والمصابين، فإن الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، بدعم أمريكي، خلفت ما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل "إسرائيل" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.