يرى تحليل نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الصراع الإقليمي الذي كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يحاول تحاشيه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة قد بدأ بالفعل، بعد الضربات الأمريكية والبريطانية الواسعة على الحوثيين في اليمن.

وبحسب التحليل، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، فإن السؤال الأكبر الآن هو مدى حدة ذلك الصراع وما إذا كان من الممكن احتواؤه.

وهذه هي بالضبط النتيجة التي لم يكن أحد يريدها، بما في ذلك إيران، تقول الصحيفة.

اقرأ أيضاً

أمن الشرق الأوسط 2024.. حرب غزة تهدد بإشعال 3 ساحات إقليمية

تحول في الاستراتيجية

ويشير التحليل إلى أن قرار بايدن بإطلاق العنان للغارات الجوية، بعد مقاومة الدعوات للعمل ضد المسلحين الحوثيين المتمركزين في اليمن والذين بدأت هجماتهم المتكررة على الشحن في البحر الأحمر تؤثر سلبًا على التجارة العالمية، يعد تحولًا واضحًا في الاستراتيجية التي اختارتها واشنطن منذ بداية حرب غزة، وهي الاستراتيجية التي كانت تقوم على مبدأ التحركات المحسوبة والحساسة للغاية من قبلها ومن قبل إيران أيضا.

والآن، يبدو أن انجرار القوات الأمريكية والإيرانية إلى الصراع في المنطقة بات مرجحا بشدة، وفقا للصحيفة.

وتنقل "نيويورك تايمز" عن هيو لوفات، خبير شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية قوله: "إن هذه حرب إقليمية بالفعل، ولم تعد مقتصرة على غزة، ولكنها امتدت بالفعل إلى لبنان والعراق وسوريا واليمن".

وعلى مدار 12 أسبوعًا، جاءت الهجمات على المصالح الإسرائيلية والأمريكية والغربية من لبنان والعراق وسوريا، مما أدى إلى ردود فعل متواضعة وموجهة بعناية من القوات الأمريكية والإسرائيلية.

اقرأ أيضاً

بدوامة تصعيد خارج غزة.. هل تشعل إسرائيل وأمريكا حربا إقليمية؟

ضربات واسعة النطاق

لكن ما كان ملحوظًا في الضربة الانتقامية في اليمن هو اتساع نطاقها، وباستخدام الطائرات المقاتلة والصواريخ التي تطلق من البحر، قامت القوات الأمريكية والبريطانية، مدعومة بعدد صغير من الحلفاء الآخرين، بضرب عدد كبير من مواقع الصواريخ والطائرات بدون طيار الحوثية.

ويمضي التحليل بالقول إن بايدن كان يسير على خط رفيع بين الردع والتصعيد، وكانت طهران وحلفاؤها، بما في ذلك "حزب الله" في لبنان، حذرين في دعمهم لـ"حماس"، وأبقوا أفعالهم ضمن الحدود، لمنع رد عسكري أمريكي أكبر يمكن أن يهدد ممارسة طهران للسلطة في لبنان والعراق وسوريا.

لكن مدى سيطرة إيران على وكلائها هو موضع تساؤل، وربما يخطئ قادتها أيضًا في قراءة الخطوط الحمراء الأمريكية والإسرائيلية، بحسب الصحيفة.

اقرأ أيضاً

هل يقترب الشرق الأوسط من حرب إقليمية واسعة؟

التورط بسبب إسرائيل

وتحذر "نيويورك تايمز" بشكل خاص من أن التدخل العسكري الأمر

يكي الأعمق يزيد أيضاً من التصور السائد في العالم الأوسع بأن الولايات المتحدة تتصرف بشكل أكثر مباشرة بالنيابة عن إسرائيل، الأمر الذي يهدد بإلحاق المزيد من الضرر بالمكانة الأمريكية والغربية مع ارتفاع عدد القتلى في غزة، في الوقت الذي تدافع فيه إسرائيل الآن عن سلوكها ضد تهمة الإبادة الجماعية في محكمة دولية.

ويرى فرانسوا هيسبورج، المحلل العسكري الفرنسي أن هناك سبب مهم يدفع إيران لاحتواء التصعيد، "حيث يريدون أن تعمل أجهزة الطرد المركزي الخاصة بهم في طهران بسلام".

وأضاف أن الإيرانيين لا يملكون سلاحا نوويا، لكن يمكنهم تخصيب ما يكفي من اليورانيوم إلى درجة صنع الأسلحة في غضون أسابيع قليلة، من نسبة التخصيب الحالية 60% إلى 90%".

ويردف: "لقد أنجزوا 95% من العمل بالفعل".

المصدر | نيويورك تايمز - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حرب إقليمية صراع إقليمي غزة اليمن الحوثيين العلاقات الأمريكية الإيرانية نیویورک تایمز الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

كاسيو الشرق الأوسط وأفريقيا تحتفل بمرور 50 عامًا من الابتكار

جدة  – البلاد

أعلنت شركة كاسيو الشرق الأوسط وأفريقيا FZE ، التابعة الإقليمية لشركة كاسيو للكمبيوتر المحدودة، بالتعاون مع شركة محمود صالح ابار وشركاه التجارية، الموزع الحصري لمنتجات كاسيو في المملكة العربية السعودية، عن تنظيم سلسلة من الفعاليات الخاصة في جدة في 2 يوليو والرياض في 4 يوليو للاحتفال بالذكرى الخمسين لعمل كاسيو في مجال الساعات. تهدف هذه الفعاليات إلى تكريم تاريخ طويل من الابتكار والتعاون مع تحديد المرحلة لتحقيق نجاحات مستقبلية.

تعزز هذه المبادرة التزام كاسيو بالسوق السعودي وتهدف إلى تعزيز شبكة التوزيع، مما يضمن أن أحدث الابتكارات في تكنولوجيا الساعات تكون متاحة في جميع أنحاء المنطقة.

وقال السيد تاكاشي سيميا، المدير العام لشركة كاسيو الشرق الأوسط وأفريقيا: “إن الاحتفال بمرور 50 عامًا على عمل كاسيو في مجال الساعات هو شهادة على الالتزام بالابتكار والجودة والتميز. هذه الفعاليات في جدة والرياض ليست مجرد أعمال تجارية؛ بل هي احتفال بالرحلة والشراكات القوية. هناك حماس لمشاركة أحدث المنتجات والاستراتيجيات التسويقية، وتعزيز الالتزام بالسوق السعودي مع هذه الذكرى الخمسين.”

وأضاف السيد محمود الجبشة، المدير العام الأول لشركة كاسيو الشرق الأوسط وأفريقيا: “إن الاحتفال بمرور 50 عامًا على عمل كاسيو في مجال الساعات هو لحظة فخر لنا جميعًا. هذه الفعاليات هي تكريم للروح الابتكارية والمرونة التي حددت مسار كاسيو على مر العقود. نتطلع إلى مشاركة هذا الاحتفال مع شركائنا الموقرين واستكشاف كيفية مواصلة تحقيق إنجازات كبيرة معًا.”

وأكد السيد أيمن كامل توفيق، مدير كاسيو بشركة ابار، على أهمية هذه المناسبة قائلاً: “إن هذه الذكرى الخمسين هي علامة فارقة مهمة لكاسيو وشهادة على شراكتنا الدائمة الممتدة إلى عقود خلت منذ العام 1975 ميلادية والتي أثمرت بحمدالله عن تحقيق انجازات انعكست ايجابا على تطوير وتعزيز أعمال منتجات كاسيو الإليكترونية التي تتمتع بالإصالة والابتكار. إنها فرصة للتفكير في إنجازاتنا والتطلع إلى مستقبل مليء بالابتكار والتعاون. نحن ملتزمون بالاحتفال بهذا المعلم مع وكلائنا ومواصلة إرث التميز الذي تمثله كاسيو.”

تعد الفعاليات في جدة والرياض نقاطًا محورية لكاسيو وشركائها، وتهدف إلى تعزيز الروابط، ومشاركة الأفكار الاستراتيجية، ودفع رؤية مشتركة لتحقيق النجاح في المنطقة مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لعمل كاسيو في مجال الساعات.

مقالات مشابهة

  • النفط يتراجع مع توترات الشرق الأوسط
  • فايننشال تايمز: إريك ترامب يخطط للبزنس في الشرق الأوسط
  • كاسيو الشرق الأوسط وأفريقيا تحتفل بمرور 50 عامًا من الابتكار
  • "نيويورك تايمز": حلف الناتو مهمته الأساسية تتمثل في مساعدة الأوروبيين عسكريًا
  • نيويورك تايمز: أوكرانيا تحاول البقاء على الحياد في الصراع السياسي الأمريكي الحالي
  • ماذا بعد نسف أول أوهام الشرق الأوسط القديم؟ (1)
  • أهم التحديات التي تواجه حكومة ستارمر الجديدة في الشرق الأوسط
  • رئيس وزراء بريطانيا الجديد: عملية تغيير البلاد بدأت بالفعل
  • نيويورك تايمز: زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب يناقش الأحد مستقبل بايدن كمرشح
  • محللو نيويورك تايمز: أحد هؤلاء ينبغي له أن يخلف بايدن ليسحق ترامب