نيويورك تايمز: الحرب الإقليمية التي كان يخشاها الجميع بدأت بالفعل في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
يرى تحليل نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الصراع الإقليمي الذي كان الرئيس الأمريكي جو بايدن يحاول تحاشيه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة قد بدأ بالفعل، بعد الضربات الأمريكية والبريطانية الواسعة على الحوثيين في اليمن.
وبحسب التحليل، الذي ترجمه "الخليج الجديد"، فإن السؤال الأكبر الآن هو مدى حدة ذلك الصراع وما إذا كان من الممكن احتواؤه.
وهذه هي بالضبط النتيجة التي لم يكن أحد يريدها، بما في ذلك إيران، تقول الصحيفة.
اقرأ أيضاً
أمن الشرق الأوسط 2024.. حرب غزة تهدد بإشعال 3 ساحات إقليمية
تحول في الاستراتيجيةويشير التحليل إلى أن قرار بايدن بإطلاق العنان للغارات الجوية، بعد مقاومة الدعوات للعمل ضد المسلحين الحوثيين المتمركزين في اليمن والذين بدأت هجماتهم المتكررة على الشحن في البحر الأحمر تؤثر سلبًا على التجارة العالمية، يعد تحولًا واضحًا في الاستراتيجية التي اختارتها واشنطن منذ بداية حرب غزة، وهي الاستراتيجية التي كانت تقوم على مبدأ التحركات المحسوبة والحساسة للغاية من قبلها ومن قبل إيران أيضا.
والآن، يبدو أن انجرار القوات الأمريكية والإيرانية إلى الصراع في المنطقة بات مرجحا بشدة، وفقا للصحيفة.
وتنقل "نيويورك تايمز" عن هيو لوفات، خبير شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية قوله: "إن هذه حرب إقليمية بالفعل، ولم تعد مقتصرة على غزة، ولكنها امتدت بالفعل إلى لبنان والعراق وسوريا واليمن".
وعلى مدار 12 أسبوعًا، جاءت الهجمات على المصالح الإسرائيلية والأمريكية والغربية من لبنان والعراق وسوريا، مما أدى إلى ردود فعل متواضعة وموجهة بعناية من القوات الأمريكية والإسرائيلية.
اقرأ أيضاً
بدوامة تصعيد خارج غزة.. هل تشعل إسرائيل وأمريكا حربا إقليمية؟
ضربات واسعة النطاقلكن ما كان ملحوظًا في الضربة الانتقامية في اليمن هو اتساع نطاقها، وباستخدام الطائرات المقاتلة والصواريخ التي تطلق من البحر، قامت القوات الأمريكية والبريطانية، مدعومة بعدد صغير من الحلفاء الآخرين، بضرب عدد كبير من مواقع الصواريخ والطائرات بدون طيار الحوثية.
ويمضي التحليل بالقول إن بايدن كان يسير على خط رفيع بين الردع والتصعيد، وكانت طهران وحلفاؤها، بما في ذلك "حزب الله" في لبنان، حذرين في دعمهم لـ"حماس"، وأبقوا أفعالهم ضمن الحدود، لمنع رد عسكري أمريكي أكبر يمكن أن يهدد ممارسة طهران للسلطة في لبنان والعراق وسوريا.
لكن مدى سيطرة إيران على وكلائها هو موضع تساؤل، وربما يخطئ قادتها أيضًا في قراءة الخطوط الحمراء الأمريكية والإسرائيلية، بحسب الصحيفة.
اقرأ أيضاً
هل يقترب الشرق الأوسط من حرب إقليمية واسعة؟
التورط بسبب إسرائيلوتحذر "نيويورك تايمز" بشكل خاص من أن التدخل العسكري الأمر
يكي الأعمق يزيد أيضاً من التصور السائد في العالم الأوسع بأن الولايات المتحدة تتصرف بشكل أكثر مباشرة بالنيابة عن إسرائيل، الأمر الذي يهدد بإلحاق المزيد من الضرر بالمكانة الأمريكية والغربية مع ارتفاع عدد القتلى في غزة، في الوقت الذي تدافع فيه إسرائيل الآن عن سلوكها ضد تهمة الإبادة الجماعية في محكمة دولية.
ويرى فرانسوا هيسبورج، المحلل العسكري الفرنسي أن هناك سبب مهم يدفع إيران لاحتواء التصعيد، "حيث يريدون أن تعمل أجهزة الطرد المركزي الخاصة بهم في طهران بسلام".
وأضاف أن الإيرانيين لا يملكون سلاحا نوويا، لكن يمكنهم تخصيب ما يكفي من اليورانيوم إلى درجة صنع الأسلحة في غضون أسابيع قليلة، من نسبة التخصيب الحالية 60% إلى 90%".
ويردف: "لقد أنجزوا 95% من العمل بالفعل".
المصدر | نيويورك تايمز - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب إقليمية صراع إقليمي غزة اليمن الحوثيين العلاقات الأمريكية الإيرانية نیویورک تایمز الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط… صراع العروش
بقلم الكاتب: حسنين تحسين
التهب الشرق الأوسط منذ اكثر من قرن تحت ثنائيتي صراع (العربي - الإسرائيلي) و (السني - الشيعي) و الحقيقة ان أساس الصراعين منذ تواجد الديانات التوحيدية الإبراهيمية.
استمرت هذه الصراعات و خاصة بالعصر الحديث بسبب (النفاق السياسي بلا سقف) الذي مارسته الأنظمة مع شعوبها بالدرجة الأولى و مع المحيط لبعض الأنظمة الشمولية، فكان واحد يتوعد بإفناء الاخر مدعمين كلامهم بسبب من الغيبيات المزيفة, ولهذا يكرهون ترامب لأنه جاء بصراحة مزعجة وقال كفى يجب ان يتوقف هذا العبث وان يوضع حد لهذا النفاق السياسي فالشرق الاوسط يجب ان يكون مكان التنمية الداعمة و الصراع الحقيقي ليس هنا و انما في وسط اسيا!!
نعم كان ترامب بولايته الأولى نبه العالم إلى ان الرؤساء السابقون أوهموكم بالصراع مع روسيا و تركتم الصين! و الان يقول ان الشرق الأوسط يجب ان ينهي هذا السخف الحاصل وان يكون داعم لأمريكا التي تحميه ولديها حرب زعامة مع الصين ، لهذا كل دولة بالشرق الأوسط حسب لها حسابها الخاص ورهن وجودها بتغريدة ينهي اقتصادها وللشرق الأوسط تجاربه فعلى سبيل المثال تركيا بسبب اعتقالها لقس أمريكي غرد من بضع كلمات هبط بالليرة من 530 إلى ان وصلت الان 3600 لكل 100 دولار، والصراع السني الشيعي دمره محمد بن سلمان بسحب بلاده والتوجه الصاروخي لتنمية بلده و كأن وصوله كان انقلاب على الحكم في السعودية و الصراع العربي الإسرائيلي تغيرت معادلاته بعد 7 أكتوبر.
خطأ من يظن ان ترامب سيستخدم ايران لحلب الخليج، والخطأ الأكبر من يرى الرجل بعين أمريكا السابقة، الرجل تاجر وبلا عقيدة سياسية، يفهم ان القوي من يملك مصادر المال و العلم فأمريكا الان يحكمها الأغنياء الأذكياء و ليس الضعفاء. لهذا يربح من يتقدم مبادرا الان وسيخسر من ينتظر. والرجل يعمل بسلسلة الأولويات بالخطة وليس بسلسلة الأولويات بالنفع، وبسلسلة الأولويات بالخطة العراق الأخير قبل ايران، وقطعا ترامب لا ينتظر احد إلا تركيا الان فموقف تركيا ومدى تعاونها مع أمريكا هو ما سيحدد طبيعة تعامل ترامب مع ايران، وهو ما يؤخر قرارات أمريكا بحق العراق فاذا خضعت تركيا سيتصرف بحزم مع ايران وإذا لم تخضع تركيا فموازنة القوى بالشرق الأوسط تحتاج ايران وذلك يحتاج إعادة لتوزيع النفوذ بالعراق.