«رفعت»: قسوة أبويا عليّا زمان كانت سبب كرهي للحياة ولاقيت في الشارع الأمان
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
على مدار عقود قضى الرجل الثمانينى رفعت إسماعيل حياته مشرداً فى شوارع القاهرة، بعدما هرب من منزل والده صغيراً لقسوته عليه، وفضل العيش بعيداً عن الأب والأسرة لما وجده من غلظة وعناء، ولم يعلم أنه سيدفع ثمناً غالياً لهذا القرار.
الفصل الأول من المعاناة فى حياة «عم رفعت» كما يلقبه نزلاء الدار التى يقيم بها حالياً، بدأ مبكراً فى طفولته بعدما أخذه والده معه محل الخياطة ليتعلم مهنة جديدة، ولكنه كان يقسو عليه دائماً ويعنفه، وهو ما دفعه إلى الهروب من المنزل فى سن صغيرة، ولم يكن قد أكمل 20 عاماً حينها، بحسب حديثه: «كنت عايش مع أبويا وأمى واخواتى الـ6 فى الدرب الأحمر، ومكملتش تعليمى علشان روحت الورشة مع والدى أتعلم الخياطة لكنه كان بيضربنى فقررت الهروب»، يقول «رفعت» إن جلوسه فى الشارع كان أرحم من العيش مع والده، حيث اعتاد الهروب مرات عدة من المنزل والعودة مجدداً قبل أن يرحل بلا رجعة.
عاش الثمانينى أكثر من 10 سنوات متصلة فى الشارع، إلى أن قرر المبيت فى مسجد السيدة زينب لمدة تخطت الشهرين، حتى طرده عمال المسجد: «قالوا لى النوم ممنوع ده بيت ربنا وأكيد معاهم حق، وقتها خرجت وأنا مش عارف هروح فين، لكن رغم كل ده مكنتش عايز أرجع البيت تانى».
10 سنوات تشرد لـ«عجوز ثمانينى»: «كنت بنام على الأرصفة.. والدنيا ضحكتلى»أمام وزارة الأوقاف افترش الرجل الرصيف، وظل لأكثر من 4 سنوات هناك، وبعدها انتقل إلى أحد الجراجات ومكث بداخله 6 سنوات كاملة: «كان الموت أهون عليّا من عيشتى دى، سنى كبر ونسيت كل حاجة حتى شكل اخواتى»، ظل الرجل هكذا يتنقل من منطقة إلى أخرى ويفترش الشارع حتى بلغ من العمر أرذله، ولكن مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان احتضنته وأعادت البسمة إليه: «قضيت عمرى أنام فى كل شارع شوية وتحت الكبارى، وكنت حاسس إنى هموت مشرد، لكن الدنيا ضحكتلى تانى لما دخلت المؤسسة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التضامن القيادة السياسية حياة كريمة
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: يحيا الإنسان بالأمل.. وتنطلق المجتمعات للحياة بناءً على قوة الأمل
أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أهمية نشر التفاؤل والأمل في المجتمعات، وتكريم كل من ينذر نفسه لصناعة الأمل وبذل المعروف لمن حوله.
جاء ذلك لدى إعلانه البحث عن صناع الأمل في العالم العربي للعام 2024، مع انطلاق الدورة الخامسة من مبادرة "صنّاع الأمل"، المبادرة العربية الأكبر من نوعها المخصصة للاحتفاء بأصحاب العطاء في الوطن العربي، وذلك عبر تكريم مبادراتهم ومشاريعهم وبرامجهم وحملاتهم الإنسانية والخيرية والمجتمعية التي يسعون من خلالها إلى الارتقاء بمجتمعاتهم، وتحسين نوعية الحياة في بيئاتهم ومساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، وإحداث تأثير إيجابي في حياة الناس من حولهم، وتسخير مواردهم وإمكاناتهم من أجل الصالح العام أو خدمة شريحة مجتمعية بعينها.
نشر الخيروقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "يحيا الإنسان بالأمل.. وتنطلق المجتمعات للحياة بناء على قوة الأمل.. وتهون أصعب التحديات أمام أمل حقيقي.. عندما ينشر البعض اليأس والإحباط في منطقتنا.. ننشر نحن التفاؤل والأمل".
وأضاف: "في كل قرية وفي كل مدينة هناك أناس نذروا أنفسهم لصناعة الأمل في مجتمعاتهم.. ونشر الخير في بلادهم.. وبذل المعروف لمن حولهم.. نبحث عنهم.. لنكرمهم.. ونقدرهم.. ولنصنع قدوات ونماذج منهم للجميع".
وتابع: "نطلق بحمد الله دورة جديدة من "صناع الأمل".. نبحث عنهم في كل مجتمع.. وفي كل قرية وحي.. لنحتفي بهم ويتفاءل بهم الناس.. من يرى في نفسه الخير يرشح نفسه أو يرشح غيره عبر الموقع arabhopemakers.com".
وختم قائلاً: "نسأل الله أن يوفقنا دائماً لنشر التفاؤل والإيجابية والأمل بغد أفضل في منطقتنا التي عانت الكثير".
وتجسد مبادرة "صناع الأمل" رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تعزيز التفاؤل والإيجابية في منطقتنا، وإيمانه بأن صناعة الأمل في وطننا العربي ضرورة لمحاربة اليأس والسلبية، وأن صناعة الأمل هي الترجمة الأسمى لمعنى الإنسانية ونبل القيم.
من جانبه، قال محمد بن عبدالله القرقاوي، الأمين العام لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" إن مبادرة "صناع الأمل" التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في العام 2017، حققت نجاحات كبيرة من خلال الكشف عن تجارب عربية فريدة في العطاء والخير ومساعدة الآخرين، وألهمت ملايين العرب للانضمام إلى هذه الرحلة، وهي تترجم إيمانه بأن الوطن العربي غني بالمبادرات الملهمة الفردية والمؤسسية والمشاريع الإنسانية التي تستحق الاحتفاء والرعاية.
وأضاف أن مبادرة "صناع الأمل" مثلت منذ إطلاقها دعوة واقعية إلى محاربة اليأس والتشاؤم، عبر تركيزها على الجوانب المضيئة في المجتمعات العربية وإبراز المبادرات التي ساهمت في تخفيف آلام المرضى والمحتاجين والأيتام والباحثين عن فرصة لحياة كريمة، وقد نجحت عبر إتاحتها الترشح للجائزة لأي شخص أو فريق أو جهة لديهم مشروع لتحسين شروط العيش في مجتمعهم المحلي، في استقطاب أكثر من 300 ألف ترشيح خلال 4 دورات سابقة، وهو ما يعزز التفاؤل بتحقيق التغيير الإيجابي وإعطاء قوة أمل دافعة في المجتمعات.
مسيرة نجاحوأشار محمد القرقاوي إلى أن إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم البحث عن صناع الأمل في الوطن العربي للعام 2024، يأتي امتداداً لمسيرة النجاح التي حققتها المبادرة، وتأكيداً على أهميتها في ترسيخ قيم الخير والعطاء، ما يمثل فرصة لجميع العرب للاطلاع على قصص مؤثرة ومبادرات إنسانية نبيلة، والمشاركة في الاحتفاء والاقتداء بها.
وتستهدف مبادرة "صناع الأمل"، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، الأفراد والمؤسسات من أي مكان في الوطن العربي أو العالم، ممن لديهم مشروع، أو برنامج أو حملة أو مبادرة خلاقة ومبتكرة وذات تأثير واضح، تساهم في تحسين حياة شريحة من الناس أو رفع المعاناة عن فئة معينة في المجتمع أو تعمل على تطوير بيئة بعينها اجتماعياً أو اقتصادياً أو ثقافياً أو تربوياً، أو تساهم في حل أي من تحديات المجتمع المحلي، على أن يتم ذلك بصورة تطوعية ومن دون مقابل أو من دون تحقيق ربح أو منفعة مادية.
وتستند آلية الترشيح لمبادرة "صناع الأمل" إلى ترشيح صانع الأمل نفسه "صاحب المبادرة أو المشروع" أو من خلال ترشيح الناس لمن يرونه جديراً بحمل صانع الأمل، وتمنح المبادرة صانع الأمل الرابح مكافأة مالية بقيمة مليون درهم تقديراً لمساهماته الإنسانية وتشجيعاً له على تطوير برامجه لمساعدة الآخرين.
الاحتفاء بالجهودوتتلقى مبادرة "صناع الأمل" طلبات الترشيح لدورتها الخامسة عبر الموقع الإلكتروني arabhopemakers.com، وتسعى المبادرة إلى جمع عشرات الآلاف من قصص الأمل في الوطن العربي من خلال تقصي قصصهم، وإلقاء الضوء على صنّاع هذه الآمال وأصحاب المشاريع والبرامج النبيلة، ورصد جهودهم والاحتفاء بها على أوسع نطاق.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطلق الدورة الأولى من مبادرة "صناع الأمل"، في عام 2017، من خلال إعلان مبتكر نشره على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض فيه "وظيفة" لصانع أمل، شروطها أن يتقن المتقدم مهارات البذل وخدمة الناس، وأن يكون إيجابياً ومؤمناً بطاقات من حوله من أبناء الوطن العربي، وأن تكون لديه خبرة تتمثل في قيامه بمبادرة مجتمعية واحدة على الأقل، وذلك نظير مكافأة قيمتها مليون درهم، علماً أن التقدم لوظيفة "صانع الأمل" متاح لأي شخص دون تحديد عمر معين.
جهود إنسانيةوتسعى المبادرة إلى غرس ثقافة الأمل في الوطن العربي من خلال تسليط الضوء على المشاريع الإنسانية والإغاثية والمجتمعية التطوعية، ومكافأة صنّاع الأمل المتميزين من أصحاب المبادرات الأكثر تأثيراً عبر تقديم الدعم المادي لهم لمساعدتهم في مواصلة مبادراتهم وتكثيف جهودهم الإنسانية والتطوعية في مجتمعاتهم.
وتكتسب مبادرة "صناع الأمل" أهميتها من قدرتها على المساهمة في خلق نماذج إيجابية ملهِمة من الشباب في العالم العربي يكونون أمثلة تحتذى لغيرهم في العمل من أجل التغيير البنّاء، ودورها في التعريف بمبادرات ومشاريع وبرامج صنّاع الأمل عبر مختلف وسائل الإعلام التقليدية ومنصات الإعلام الجديد، وتعزيز شهرتهم في مجتمعاتهم وفي الوطن العربي.
#محمد_بن_راشد: عندما ينشر البعض اليأس في منطقتنا.. ننشر نحن التفاؤل والأمل#صناع_الأملhttps://t.co/33tf5fXwa1 pic.twitter.com/KOUejNQA0R
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) December 15, 2024