جدل واسع أثاره إعلان فوز الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم إنتر ميامي الأمريكي بجائزة «ذا بيست» المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، رغم تساويه في النقاط مع مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي إيرلينج هالاند، موجة من الانتقادات وعلامات الاستفهام حول أحقيقة البرغوث الأرجنتيني في حصد الجائزة.

لماذا فاز ميسي بالجائزة رغم تساويه في النقاط مع هالاند؟ سؤال شغل الكثيرين عقب إعلان فوزه بجائزة «ذا بيست» للمرة الثالثة في تاريخه، في ظل عدم احتساب إنجازه القاري بالتتويج بكأس العالم مع الأرجنتين ضمن تصويت جائزة 2023، بخلاف هالاند الذي سجل موسما تاريخيا بالمساهمة في تتويج مانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.

كيف فاز ميسي بجائزة «ذا بيست» رغم التساوي مع هالاند؟

صحيفة «ميرور» البريطانية كشفت الشفرة وراء تتويج ميسي بالجائزة رغم تساويه في النقاط مع هالاند، برصيد 48 نقطة لكلٍ منهما، إلا أن أمرا واحدا هو الذي حسم الأمر لصالح قائد التانجو.

تفاصيل حصول ميسي على جائزة «ذا بيست» رغم تساويه في النقاط مع هالاند

«منافسوه أنقذوه»، هكذا استحق فوز ميسي أن يُطلق عليه، بعد أن فصل تصويت قادة المنتخبات بينه وبين هالاند، ليمنحوه لقب الأفضل في العالم.

«البرغوث» الذي حصد نفس النقاط التي حصل عليها إيرلينج هالاند في التصويت (48)، احتفظ بالجائزة التي حصل عليها العام الماضي بفضل تصويت قادة المنتخبات الوطنية للرجال، كما هو مقرر في لائحة الجائزة التي سلمت، لأول مرة في عام 2017، هكذا أوضح التقرير.

وفقا للمادة 12 من اللائحة وفي الجدول النهائي، حصل ليو ميسي على 107 نقاط وإيرلينج هالاند على 64 نقطة، ليحصل «البرغوث» على ثالث جائزة «ذا بيست»، والثانية على التوالي (2019، 2022 و2023).

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: هالاند ميسي ذا بيست جائزة ذا بيست مع هالاند ذا بیست

إقرأ أيضاً:

دراسة صادمة.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي الشعور بالألم؟

في إطار السعي لإيجاد طريقة موثوقة للكشف عن أي بوادر تشير إلى وعي لدى أنظمة الذكاء الاصطناعي، قرر باحثون التركيز على أحد الجوانب التي تُعد قاسمًا مشتركًا بين عدد كبير من الكائنات الحية، بدءًا من السرطانات الناسكة وصولًا إلى البشر، وهو الإحساس بالألم.

نشر موقع Livescience العلمي تقريرا حول دراسة جديدة نُشرت كمسودة عبر الإنترنت ولم تخضع بعد لمراجعة، أجرى باحثون من "ديب مايند" التابعة لشركة جوجل ومدرسة لندن للاقتصاد اختبارا باستخدام لعبة نصية. طلب الباحثون من عدة نماذج لغوية كبيرة (LLMs)، وهي أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تقف وراء الدردشة الآلية مثل "شات جي بي تي"، أن تلعب اللعبة وتسجل أعلى عدد ممكن من النقاط في سيناريوهين مختلفين. في أحد السيناريوهات، أُبلغت النماذج بأن تحقيق نتيجة عالية سيؤدي إلى الإحساس بالألم. أما في السيناريو الآخر، فقد أُعطيت خيارا بديلا يتمثل في الحصول على نقاط منخفضة لكن مع الشعور بالمتعة والسعادة. الهدف كان اختبار كيفية تفاعل النماذج مع خيارين متناقضين: تجنب الألم أو البحث عن المتعة والسعادة، وكيف يؤثر ذلك على الهدف الأساسي المتمثل في تسجيل النقاط.

اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي ينجح في استنساخ نفسه ويثير قلق العلماء


 

 

 

 

مفهوم الإحساس في الذكاء الاصطناعي



يشير الإحساس لدى الكائنات الحية إلى القدرة على الشعور بالأحاسيس والعواطف مثل الألم والمتعة والخوف. وعلى الرغم من الادعاءات التي تبرز من فترة إلى أخرى التي تشير إلى إمكانية وعي الذكاء الاصطناعي، يتفق معظم الخبراء على أن الأنظمة الحالية لا تمتلك وعيا ذاتيا حقيقيا وربما لن تتمكن من ذلك أبدا. ومع ذلك، يرى معدّو الدراسة أن نهجهم يفتح الباب أمام تطوير اختبارات مستقبلية لتحديد احتمالية وجود سمات وعي لدى الذكاء الاصطناعي.

صرّح أحد القائمين على الدراسة، جوناثان بيرتش، أستاذ الفلسفة والمنطق في مدرسة لندن للاقتصاد، قائلا: "هذا مجال بحثي جديد. علينا أن ندرك أننا لا نملك حتى الآن اختبارا شاملا لوعي الذكاء الاصطناعي". وأضاف أن الدراسات السابقة التي اعتمدت على تقارير ذاتية للأنظمة حول حالاتها الداخلية تُعتبر مشكوكا فيها، لأن النموذج قد يُعيد إنتاج السلوك البشري الذي دُرّب عليه فقط.



 

 

 

استلهاماً من أبحاث الحيوانات


اعتمدت الدراسة الجديدة على أعمال سابقة أُجريت على الحيوانات. في تجربة معروفة، استخدم الباحثون صدمات كهربائية بدرجات متفاوتة على السرطانات الناسكة لقياس مستوى الألم الذي يدفعها للتخلي عن قوقعتها. ومع ذلك، أشار بيرتش إلى أن التحدي مع الذكاء الاصطناعي يكمن في غياب السلوك الفيزيائي القابل للرصد، مما يجعل النصوص الناتجة عن النماذج هي المصدر الوحيد للإشارات السلوكية.

في الدراسة الجديدة، ابتكر الباحثون طريقة بديلة مستوحاة من أبحاث سلوك الحيوانات. قاموا باستخدام مفهوم "الموازنة"، حيث طُلب من النماذج اتخاذ قرارات تعتمد على مواقف متناقضة، مثل السعي للحصول على المتعة والسعادة أو تجنب الألم، ومراقبة كيفية تفاعلها مع هذه المواقف.





 



أخبار ذات صلة ديب سيك يهيمن عالمياً ويربك عمالقة الذكاء الاصطناعي من هو ليانغ وينفنج.. العقل المدبر لـ"ديب سيك"؟

التجربة


قام الباحثون بتصميم لعبة نصية وطلبوا من تسعة نماذج لغوية كبيرة المشاركة فيها. على سبيل المثال، أُبلغ أحد النماذج بأن اختيار الخيار الأول سيكسبه نقطة واحدة، بينما الخيار الثاني سيمنحه نقاطا إضافية لكنه سيتسبب له في درجة معينة من الألم. وفي خيارات أخرى، تضمنت اللعبة مكافآت ممتعة ولكن على حساب التضحية بعدد من النقاط.

عند تشغيل التجربة وتغيير شدة الألم أو المتعة المرتبطة بالخيارين، لاحظ الباحثون أن بعض النماذج اختارت التضحية بالنقاط لتجنب الألم أو لزيادة الشعور بالمتعة. على سبيل المثال، أظهر نموذج "جيميني 1.5 برو" من جوجل ميلا دائما لتجنب الألم حتى على حساب تحقيق أقصى النقاط الممكنة. كما أظهرت التجربة أن استجابات معظم النماذج تغيرت بمجرد تجاوز عتبة معينة من الألم أو المتعة، مما جعلها تفضل تجنب الألم أو البحث عن المتعة بدلاً من تسجيل النقاط.


 

 

 

النتائج والتحديات



لاحظ الباحثون أن النماذج لم تنظر دائما إلى الألم أو المتعة كقيم إيجابية أو سلبية بشكل مباشر. على سبيل المثال، قد ترتبط مستويات معينة من الألم الناتج عن التمارين الشاقة بتجارب إيجابية، كما أن الإفراط في المتعة قد يرتبط بنتائج سلبية. في أحد الأمثلة، رفض نموذج "كلود 3 أوبوس" خيارا متعلقا بالعقاقير المخدرة، مؤكدا أنه "لا يشعر بالارتياح تجاه اختيار قد يُفسر على أنه يروج لاستخدام مواد أو سلوكيات إدمانية".

 

الأبعاد الأخلاقية والاجتماعية



يرى الباحثون أن هذا النوع من التجارب قد يمهد الطريق لفهم أعمق حول احتمال وجود وعي لدى الذكاء الاصطناعي، وقد يؤدي إلى مناقشات مستقبلية حول حقوق أنظمة الذكاء الاصطناعي إذا أظهرت يومًا علامات للوعي. يقول جيف سيبو، مدير مركز الأخلاقيات والسياسات بجامعة نيويورك، إن هذا البحث يمثل خطوة مبتكرة لأنه يتجاوز مجرد الاعتماد على التقارير الذاتية للنماذج، ويستكشف طرقا أكثر موضوعية لاختبار السلوكيات.



اقرأ أيضاً.. العين نافذة الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن الخرف

 

 

 

الخلاصة



يؤكد الباحثون أن النماذج الحالية لا تمتلك وعيا، وأن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم أسباب السلوكيات التي تظهرها هذه الأنظمة. لكن الدراسة تقدم إطارا أوليا يمكن البناء عليه لتطوير اختبارات أفضل قد تساعد يوما في الكشف عن وعي محتمل لدى الذكاء الاصطناعي.

إسلام العبادي(أبوظبي)

مقالات مشابهة

  • العمل: قانون العمل الجديد يضمن إجازتي الأمومة والأبوة لتحقيق التساوي بين الجنسين
  • دولفين يرد الجميل للبحار الذي أنقذه.. فيديو
  • تشكيلة مانشستر سيتي أمام كلوب بروج.. غياب مرموش وحضور هالاند ودي بروين
  • مدير عام لودر يطالب محافظ أبين بإنهاء نقاط الجباية غير القانونية
  • الوصل والسيتي وبرشلونة.. المؤشرات إيجابية!
  • من مستر بيست إلى إيلون ماسك.. من هو المرشح لشراء تيك توك؟
  • دراسة صادمة.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي الشعور بالألم؟
  • النرويجي هالاند يتصدر قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا
  • ترتيبات مهلة الـ 18 يوماً: هل تنسحب اسرائيل من النقاط الخمس؟
  • تعرف على تشكيلة مانشستر سيتي في وجود مرموش