المسلة:
2024-10-06@08:58:04 GMT

صمت الفقر

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

صمت الفقر

16 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

نهله الدراجي

في شوارع الفقر تتعانق الاحزان, وتتشابك الأيدي في صراع البقاء..
يتراقص الامل في قلوب مجروحة، وينبت الصبر في ارواح مكلومة..

أطفال يمشون بلا أحذية..
وجوع ينخر في بطونهم الصغيرة …
بين أيديهم الخالية ينبت الأمل…
وفي قلوبهم الصغيرة يحتضن الأمان…
ويحملون الأحلام في أعينهم المتعبة…
يعلمون أن الحياة ليست عادلةً…
ولكنهم يصارعون الظروف بكل إيمان.

.

فقرٌ ينهش الجسد والروح بلا رحمة..
يمزق الأحلام ويقتل الأمل في القلوب…
يجعل الحياة معركة يومية للبقاء..

يا من تعيش في أوجه الرخاء والثراء..
تذكر أن هناك من يعاني ويشقى..
فلا تبخل بالعطاء والمساعدة
فالفقر يحتاج إلى يد المحسن الكريمة
فلتكن هذه الكلمات تذكيراً للعالم،
بأن هناك أرواحاً تعاني بصمت..
فلنمد يد المساعدة والعون للمحتاجين والمساكين
ونرسم البسمة على وجوه متعبة
ولنكن سنداً لهم في زمن الضياع….

فقير هو اخٌ لنا في هذه الحياة…
فالفقر ليس مصيراً محتوماً،
بل دعوة للتكاتف والتضامن….
لنمحو آثار الفقر ونعيد الكرامة…
فلنمتلك قلوباً رحيمة وأيادٍ ممدودة، ونخفف الآم الفقر…
ونعمل معاً لنبني مجتمعاً أفضل،
حيث لا يعاني الفقير المتعب..

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

هذا العالم بائس

هذا العالم يعجُّ بالظلم حتى لتكاد تلمسه بيدك على الجدران والأبنية وتستنشقه مع أنفاسك!
هذا البؤس تستشعره وحدك، فيلُفّك الخزي وتحتويك الهزيمة!
نزوح ومقتلة وجوع، لجوء ومهانة لك ولغيرك ممن تحب، مهانة تصلك حتى ولو كنت في كامل الحرص على كرامتك، مهانة أن تكون حبيس الظنون باستحقار من حولك لك، أو استحقارك لواقعهم، وشناعة الأحداث من حولك، وقدرتك الضئيلة على التأثير فيها.
تتحسس رأس ولدك البريئ، ويدك تجوس عليه خوفاً من غدرٍ ما، أو خوفاً عليك، من أن يراك كسيراً في لحظة مهينة، حيث قد تأخذك الأقدار نحو ما يكسرك.
وحضن لابنتك الحانية، تعتصر معه كل ما فقدته من سنوات عمرك بين يدي السراب، وفرقاً من أن يصير عليها ما صار عليك، فأنت مثل من تاه في الصحراء، حيث قد لا تموت من الظمأ، بل من فقدان الأمل وابتعاد أسباب الحياة الحقة عن ناظريك، وابنتك مثل حبيبات الرمل المتشوِّقة لسحابة تسير في السماء، والسحابة متشوِّقة كذلك لملامسة هذه الحبيبات، وليس بيدكما، حبيبات الرمل والسحابة، تحديد مكان الهطول ولا زمانه، لكنه الأمل، هو ما يصنع هذا التناظر، وهو ما يجعل حضنك لابنتك وكأنه توسّل لتحقق ذلك الأمل، فما بينك وبينها، كما هو ما بين حبيبات الرمل والسحابة.
نظرة على والدتك، تعيدك لأيام بعيدة، حين كانت هناك، تغسل ملابسك وغيرك، على طست من الألمونيوم، أو تعد الطعام وهي تجلس شامخة باعتداد، على موقد مصنوع من بقايا صفيح، والنار تلفح وجهها المتعرِّق، بهجة بوجودك وإخوتك حولها، لتسأل في شكل إجابة: تتغدوا؟!
وهناك على مقربة في الحوش الوسيع، أمام زير نظيف عتيق حيموري، مثل جبين والدك وهو عائد من نهار عمل شاق، يقبع كلبك الذي ينتظر ما تجود به بقايا المائدة!
تلك هي حياة أغلب أهل السودان، قلوب منذ نشوءها تعشق ما عاشته، لا ما تنتظر أن تعيشه، وفي المثل الدارج، الحاري ولا المتعشي؛ يتجلى ذلك الشعور، حيث أن الحاري ينظر للمستقبل بحذاقة، كمن خبره، جرَّبه، ويلعب بمهارة المقامر المحترف على توقعه، يريد فقط أن يتكرر؛ والمتعشي، يعيش على ماضٍ قريب، امتلأت معدته منه، أو قل، ما عاد يؤمِّل في أي مستقبل إلا بعد عشاء هنيئ، والتبقى بعد ذلك تبقى يا زول، والحساب قدّام.
#خميس_مفتّحين  

مقالات مشابهة

  • اليمنيون المقاتلون في روسيا.. ضحايا الفقر وتضليل شركات الاتجار بالبشر الحوثية
  • نجمة الأدوار الصغيرة.. محطات في حياة سامية شكري
  • أحلامك بالألوان أم بالأبيض والأسود؟.. هذا ما يقوله العلم
  • الطفل المدلل يعاني من سلوكيات وأضرار نفسية خاطئة.. ما هي؟
  • طفل يعاني من شم رائحة كريهة لمدة عامين.. الأطباء اكتشفوا مفاجأة
  • رئيس الكونفدرالية الإيطالية: سوق العمل الأوروبي يعاني نقصا في عمالة البناء والتشييد
  • محمود إسماعيل: ليبيا تعيش فقر الفكر وفكر الفقر
  • كاتب صحفي: نسبة الفقر في لبنان وصلت إلى 90%
  • هذا العالم بائس
  • لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالغرفة تعقد اجتماعها الثالث