بوابة الوفد:
2024-12-23@23:32:20 GMT

ضراوة المقاومة وأحلام المحتل

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

100 يوم من الخراب والدمار غير المسبوق تعرض له الغزيون على مدار الساعة من قوات الاحتلال الإسرائيلى الغاشم، برًا وبحرًا وجوًا.
2400 ساعة متواصلة عمر حرب الإبادة الإسرائيلية ضد أهالى القطاع، باستخدام كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة المحرمة دوليًا.
الأهالى يصارعون الموت كل لحظة ما بين طرفة عين وإفاقتها يختفى مواطنون من فوق الأرض ويرتقون إلى السماء لينضموا إلى طابور الشهداء الممتد من غزة إلى جنة الخلد.


التواطؤ أصاب المجتمع الدولى بالخرس، وأعطى الدعم الأمريكى اللامحدود المشروعية للمغتصب، بل وأعطاه تصريحًا مفتوحًا باستكمال المحارق والمجازر والعنصرية فى أبغض صورها.
جنوب أفريقيا اخترقت الصمت، ورفعت دعوى أمام محكمة العدل الدولية لوقف المهزلة، ورغم المقاومة الجبارة لمنع إدانة الاحتلال، وحتى أن أقرت المحكمة أفعال الإبادة والتجويع، فإن الفيتو الأمريكى ينتظرها على أبواب مجلس الأمن ليحول دون اتخاذ إجراءات دولية ضد إسرائيل.
نتنياهو مصمم على المضى قدمًا فى تنفيذ مخططه حتى يحقق أهدافه المعلنة، مؤكدًا أن الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة ستستغرق عدة أشهر أخرى، وأنه خلال حرب الـ100 يوم تمت استعادة نصف الرهائن، ولن نتوانى خلال الفترة المقبلة حتى إعادة باقى الرهائن.
من 7 أكتوبر حتى 14 يناير 100 يوم بالتمام والكمال ارتكب خلال الاحتلال جرائم يشيب لها الولدان، وسوف تتوقف أمامها محاكم التاريخ طويلًا نموذجًا لأكبر حرب نازية فى العصر الحديث، وتاليًا أرقام المذبحة فى سطور.
• بلغ عدد الشهداء 31497 شهيدًا بمن فيهم المفقودون تحت الأنقاض.
• وصل عدد المصابين إلى 61079 مصابًا.
• استشهاد 113 إعلاميًا.
• وصل عدد الفلسطينيين النازحين 1955000.
• تم تدمير 69700 وحدة سكنية تدميرًا كاملًا.
• بلغ إجمالى الوحدات السكنية المتضررة 187300.
• تم تدمير 169 مقر صحيفة.
• بلغ عدد المدارس المتضررة 320 مدرسة.
• المنشآت الصناعية المدمرة 1671.
• تدمير 239 مسجدًا و3 كنائس.
• استشهاد 295 عاملًا صحيًا وإصابة 342 آخرين.
• تضرر 183 مرفقًا صحيًا منها 23 مستشفى و57 عيادة و103 سيارات إسعاف.
• تدمير 198 موقعًا أثريًا.
• استشهاد وإصابة 167 من العاملين فى الدفاع المدني.
• اعتقال واختفاء 2470 مواطنًا فلسطينيًا.
وفى يومه الأول بعد المائة واصل العدو الصهيونى القصف بالمدفعية والطيران على مختلف القطاع المحاصر وشبه المدمر، وأفادت مصادر باستشهاد 33 فلسطينيًا وإصابة العشرات جراء القصف المباشر لمنازل غزة فجر الإثنين.
وواصل العدوان جرائمه فى قطع خدمات الاتصالات والإنترنت على القطاع المحاصر لليوم الرابع على التوالى، فى المقابل بثت كتائب القسام تسجيلًا مصورًا يظهر عملية قصف مدينة أسدود فى ضواحى تل أبيب بدفعة من الصواريخ ردًا على المجازر الإسرائيلية بحق الغزيين.
باختصار.. إسرائيل دخلت الحرب فى غزة وفق مخطط يمتد إلى أسبوعين فقط تنتهى خلالها من تفكيك «حماس» والقضاء عليها، وبل وتهجير الغزيين إلى دول الجوار، ورغم الدمار الشامل واستخدامها الأسلحة المحرمة دوليًا والإبادة الجماعية، ومرور أكثر من 100 يوم ما زالت إسرائيل غير قادرة على تحقيق أهدافها وتحرير الرهائن، وما زالت المقاومة قادرة على القتال، وما زالت فلسطين عربية وستبقى أبد الآبدين.
الخبراء العسكريون يرون أن المقاومة ما زالت قادرة على المضى فى المعركة وإطلاق الصواريخ من القطاع، وتنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال، واستهداف مواقع استراتيجية داخل تل أبيب.
وحتى هذه اللحظة ما زالت المقاومة الفلسطينية تحتفظ بقدرات وبنية تحتية قادرة على التصدى للحملة الصهيونية، كما أنها ما زالت تحتفظ بقدرات عسكرية وصاروخية طويلة الأمد سوف تلعب دورًا حاسمًا فى مسار المعركة خلال الأيام المقبلة.
تبقى كلمة.. رغم هجمات الاحتلال البربرية وما أحدثته من هولوكوست إنسانى مرعب، بدعم غير محدود من أمريكا وحلفائها، فإننا نؤكد أن المقاومة تملك نقاط قوة كثيرة أهمها أولًا الإيمان بالقضية والدفاع عنها مهما كان الثمن، فإنها قضية عقائدية فى المقام الأول قد لا يفهم معناها المحتل الغاصب، ولكن يفهمها جيدًا الفلسطينيون أصحاب الأرض الحقيقيون الذين يعرفون جيدًا معنى الوطن ويضحون بأرواحهم فداء له.
وتتمثل ثانية نفاط قوة الغزيين والمقاومة فى شبكة الأنفاق الكبيرة التى تنطلق منها العمليات والتى فشل جيش الاحتلال فى تدميرها، أو إدارة المعارك بداخلها، وتكبد فيها خسائر كبيرة.
وثالثة هذه النقاط، وتعتبر نقطة مؤثرة جدًا ألا وهى الرهائن الذين لا يزالون تحت قبضة المقاومة إلى جانب خسائر الاحتلال العسكرية الكبيرة.. ولا ننسى القدرات البدنية والقتالية للفصائل التى مزجت بين الحرب النظامية وحرب العصابات والعمليات الخاصة، فبثت الرعب فى قلوب جنود الاحتلال وداعميهم «أَلَا إن نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ».
 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الإسرائيلية محكمة العدل الدولية غزة قادرة على ما زالت

إقرأ أيضاً:

لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل

شن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" هجوما على بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، واتهماه بتعطيل صفقة تبادل الأسرى لأهداف شخصية.

وقال لابيد، الأحد، إن نتنياهو يخشى سقوط حكومته حال انتهاء حرب غزة لأن اعتباراته سياسية، ولا يكترث بشأن "الرهائن"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.

وقال لابيد: "لا يوجد ما نفعله في غزة أكثر ويجب وقف الحرب وإعادة الرهائن، يجب إعادة مخطوفينا من غزة وليس إجراء لقاءات صحفية لتخريب إمكانية التوصل لصفقة". وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.

بدوره، هاجم أفيغدور ليبرمان؛ نتنياهو واتهمه بالتصرف لضمان الحفاظ على ائتلافه الحكومي دون الاكتراث بـ"الرهائن".

ونقلت "معاريف" عن ليبرمان قوله: "الحكومة التي تروج للتهرب من الخدمة العسكرية وتعارض إنشاء لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر هي غير شرعية".


هل الصفقة وشيكة؟
مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم،  فإن هناك اتفاقا على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.

ونقل رونين بيرغمان، خبير الشؤون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، قوله إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرف بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".

وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21"، أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين، وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب إن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".


وأوضح أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، ما يدفع الحركة للحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات المفرج عنهم".

كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقاؤهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير إلى أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء"، وفق التعريف الإسرائيلي".

وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، ما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".

مقالات مشابهة

  • مصادر: إسرائيل ما زالت تنتظر قائمة الرهائن الأحياء لدى “حماس”
  • نتنياهو يطلب من جيش الاحتلال تدمير البنى التحتية للحوثيين
  • سكان بلدات سورية يفاجأون بقوات الاحتلال أمامهم
  • سكان بلدات سورية يفاجأون بقوات إسرائيلية أمامهم بعد احتلال الجولان (فيديو)
  • جباليا تتحول إلى مدينة أنقاض بفعل العدوان الإسرائيلي.. تدمير 70% من المباني
  • لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل
  • محلل سياسي: الاحتلال يريد تدمير أكبر مساحة ممكنة من غزة
  • المحتل الصهيوني يقصف مجددا مستشفى كمال عدوان بغزة
  • عبد المهدي مطاوع: الاحتلال يريد تدمير أكبر مساحة ممكنة من غزة
  • «إعلام إسرائيلي»: تدمير كامل لـ70% من منازل مخيم جباليا شمالي غزة