كانت الولايات المتحدة الأمريكية أول دولة تعترف بإسرائيل كدولة مستقلة فى 14 مايو 1948، عندما أصدر الرئيس الأمريكى فى ذلك الوقت هارى ترومان اعترافًا بإسرائيل عقب إعلانها الاستقلال وتم تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل عندما قدم السفير الأمريكى جيمس غروفر ماكدونالد أوراق اعتماده فى 28 مارس 1949.
ومنذ ذلك التاريخ، أصبحت إسرائيل، ولا تزال، أهم شريك لأمريكا فى الشرق الأوسط.
قبل قيام دولة إسرائيل، كان الرئيس الأمريكى الديمقراطى الـ33 هنرى ترومان قلقان من أحداث النكبة الدامية، والتى تبعها اقتراح «ترومان» بتشكيل حكومة وصاية ثنائية على الأراضى الفلسطينية، مما ولد الاقتراح استياء الجماعات الإنجيلية، واللوبيات الإسرائيلية، كان «ترومان» على مشارف الانتخابات الرئاسية الثانية له، وقد نصحه مستشاره كلارك كليفورد، بالتخلى عن مقترحه والاعتراف بدولة إسرائيل لجذب وكسب الأصوات المسيحية، وفاز «ترومان» بالفعل بدورته الرئاسية الثانية عام 1948. هذا الموقف دليل على لماذا تدافع أمريكا عن إسرائيل، وكيف أصبحت السياسة الداخلية الأمريكية رهينة العلاقات مع إسرائيل. ومع انتشار الحركة المسيحية الصهيونية، بدأت الكفة تميل نحو اليمين، والأفكار المسيحية المتطرفة والداعمة لدولة إسرائيل، تغزو البيت الأبيض، وأصبحت دولة إسرائيل ممثل المعسكر الغربى والأمريكى فى المنطقة، والحامية لمصالحها فى الشرق الأوسط، خاصة بعد صعود الاتحاد السوفيتى، ومشاريع قومية عربية، كالناصرية والبعثية. وما بين عام 1978 و1982، تلقت إسرائيل مساعدات أمريكية وصلت إلى 48٪ من مساعداتها العسكرية، 35٪ من مساعداتها الاقتصادية خاصة بعد نجاح الثورة الإسلامية فى إيران وخسارة أمريكا لحليفها المهم هناك.
بخلاف المساعدات المالية، أصبح اللوبى الإسرائيلى داخل أمريكا أقوى وأكثر مجموعات الضغط، ولا يتشكل اللوبى فقط من اليهود الأمريكان، وإنما مجموعات المسيحية الصهاينة، والمسيحيين الإنجيليين وأكبر مؤسسات هذا اللوبى هى منظمة «إيباك» التى تعمل منذ عام 1951 داخل الولايات المتحدة. وتحاول «إيباك» التأثير على صناعة القرار السياسى بما يخدم مصلحة إسرائيل، وتحولت إسرائيل إلى طفل أمريكا المدلل. فمنذ منظمة إيباك، أصبح العديد من الأعضاء المؤثرين فى إيباك أعضاء فى مجلس الشيوخ الأمريكى، ورؤساء الأغلبية فى مجلس النواب، بالإضافة إلى مستشارين للرئيس الأمريكى، وتقوم إيباك بتشويه سمعة كل من يعارض مصالح إسرائيل فى واشنطن.
وهذا هو سر أو أسباب دفاع أمريكا عن إسرائيل ومدها بالمال والسلاح لمساعدتها على إبادة الشعب الفلسطينى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشعب الفلسطينى حكاية وطن الولايات المتحدة الأمريكية الرئيس الأمريكى الأراضى الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
إعلام: التعديلات الأوكرانية على اتفاقية المعادن النادرة لم تعجب الولايات المتحدة
أوكرانيا – أفادت وسائل إعلام أوكرانية امس الجمعة، بأن التعديلات التي أجرتها أوكرانيا على اتفاقية المعادن الأرضية النادرة، لم تعجب الجانب الأمريكي.
ونقلت صحيفة “NV” أن “هذا هو السبب وراء تأجيل لقاء فلاديمير زيلينسكي مع نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس. ولم يتم تأكيد أو نفي هذه المعلومات رسميا”.
وكانت وسائل إعلام أوكرانية قد ذكرت سابقا أن كييف قامت بمراجعة مشروع اتفاقية المعادن الأرضية النادرة وسلمته إلى ممثلي الولايات المتحدة، وأن الجانب الأمريكي طلب وقتا حتى الساعة 18:00 بتوقيت موسكو للعمل عليه، وأن هذا هو السبب المزعوم لتأجيل لقاء زيلينسكي مع فانس.
وفي الساعة 19:37 بتوقيت موسكو، أفادت وكالة “أوبشِستفينويه” الأوكرانية نقلا عن المتحدث باسم زيلينسكي سيرغي نيكيفوروف بأن الاجتماع قد بدأ.
وفي وقت سابق، أعلن زيلينسكي بعد لقائه مع وزير الخزانة الأمريكية سكوت بيسينت أن كييف تلقت من واشنطن مشروع اتفاقية لاستخدام المعادن الأرضية النادرة الأوكرانية.
كما ناقش زيلينسكي هذا الموضوع خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأشار إلى أن نتائج المفاوضات حول هذا الموضوع يمكن أن تُثبت في مؤتمر ميونيخ للأمن في الفترة من 14 إلى 16 فبراير.
وفي بداية فبراير الجاري، صرح ترامب بأن الولايات المتحدة مهتمة بالحصول على المعادن الأرضية النادرة من أوكرانيا.
وفي وقت لاحق، أفاد زيلينسكي بأن كميات كبيرة من المعادن والمعادن الأرضية النادرة التي تم عرضها على واشنطن تقع في مناطق خارجة عن سيطرة كييف.
وفي مقابلة مع “رويترز”، أشار إلى استعداده لإبرام صفقة واقترح على ترامب الحصول على المعادن الأوكرانية ومخازن الغاز تحت الأرض مقابل ضمانات أمنية.
المصدر: RT