بوابة الوفد:
2024-11-07@19:44:53 GMT

عالم الأسماك ووزارة الزراعة

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

- يعتبر السمك مصدرًا مهمًا للنظام الغذائى الصحى فهو مصدر البروتين وأوميجا 3 والأحماض الدهنية وفيتامين B12 وفيتامين D وهو أفضل من اللحوم كمصدر للبروتين وتحتل الصين النسبة الأكبر فى إنتاج الأسماك حيث يقدر إنتاجها 47.6 مليون طن بما يعادل 70% من الإنتاج العالمى وتليها الهند 7 ملايين طن وأندونيسيا 5.4 مليون وفيتنام 4.

1 مليون طن وتايلاند 3.4 مليون طن وإجمالى إنتاج الأسماك فى الدول العربية فى عام 2023 2.7 مليون طن منها 2.2 مليون طن من المصائد الطبيعية ونصف مليون طن من الاستزراع وفقاً لتقرير منظمة الفاو وتنتج المغرب 1.1 مليون طن تمثل 40% من الناتج العربى وتليها مصر 650 ألف طن و250 ألف طن من الاستزراع، وكان بيان وزارة الزراعة لحصاد عام 2023 قد ذكر «تنفيذ مشروعات عملاقة فى الثروة السمكية» (بركة غليون – الفيروز – قناة السويس – مثلث الديبة) وإطلاق المشروع القومى لتنمية البحيرات وإنشاء العديد من مفرخات زريعة الأسماك البحرية والجمبرى مع التطوير مفرخات المياه العذبة لزيادة انتاجيتها وتوفير الزريعة المطلوبة لنهر النيل .
- ولمناقشة هذا الموضوع أود بداية أن أسرد لكم قصة حقيقية عادية لكنها غيرت أسلوب حياة البريطانيين ففى عام 1969 نزلت سيدة بريطانية إلى السوق وفوجئت عندما أرادت شراء السمك أن سعره مرتفع بأكثر من 30% فغضبت وقررت الذهاب لمجلس العموم ودخلت إلى قاعة المجلس وطلبت مقابلة النائب الذى انتخبته وبدأت بالمناداة على النائب بأعلى صوتها وما كان من الرئيس إلا أن توجه إليها وسألها عن ما تريد قالت أن لديها شكوى عاجلة تريد ايصالها إلى نائبها وكل النواب واعطاها الميكرفون فقالت: من المعيب ونحن أبناء بريطانيا العظمى أن نعيش فى جزيرة وحولنا البحر ونملك أساطيل صيد ولا يمكننا تناول وجبة من السمك لارتفاع سعره ، لقد انتخبناكم لتكونوا عوناً لنا والتفتت إلى نائبها وقالت أنا لم انتخبك لتقف مع هؤلاء الحمقى الجشعين وغادرت غاضبة وأول ردة فعل كانت من نائبها فقد قدم استقالته قبل أن تصل السيدة إلى باب القاعة. ومنذ ذلك اليوم وإلى الآن فإن وجبة السمك مع البطاطس أرخص وجبة شعبية فى بريطانيا وتعتبر وجبة الفقراء لتدنى سعرها.
- ولتكن السيدة البريطانية مثالاً لنا لنذهب إلى مجلس النواب ولكن مجلسنا أبوابه مؤصدة فلتذهب إذن للمسئول الأول عن الثروة السمكية فى مصر وزير الزراعة ولندلف بابه لنعلمه أن من حق كل مواطن أن يتناول وجبة سمك بأسعار بسيطه و أن أسعار الأسماك فى مصر ارتفعت ارتفاعًا لا يمكن لأغلب الشعب المصرى أن يكون مأكله سمك فالبلطى بعد أن كان الكيلو بـ 15 جنيهًا أصبح بـ 90 جنيهًا السيد الوزير مصر تتمتع بوفرة مسطحاتها المائية التى يمكن استغلالها فى إنتاج الأسماك حيث تقدر تلك المساحة بنحو 14 مليون فدان وتمتد سواحلها 1080كم على البحر المتوسط و 1200كم على البحر الأحمر و160كم على خليج السويس وبها العديد من البحيرات كبحيرة المنزلة والبردويل وبحيرة ناصر التى تقدر مساحتها 1.25مليون فدان وعلى الرغم من هذه المساحات الهائلة والبيئة الصالحة لتربية الأسماك فإن مصر تستورد أسماك بما لا يقل عن 1.5 مليار ومحدودية الإنتاج لعوامل عديدة كالتلوث ومياه الصرف الصحى والصرف الزراعى ومياه الصناعات كل ذلك يؤدى إلى نفوق الأسماك وأين الدولة من تكنولوجيا تصنيع الأسماك فى المياه العذبة والبحار واستخدام سفن تحوى وحدة تصنيع على سطح السفينة تقوم بالفرز والتجهيز والتعليب ولماذا لا تنشيء الدولة كلية للثروة السمكية، ولماذا لا تقوم الدولة بإزالة التعديات على البحيرات وإقامة بنية تحتية والغريب أن بحيرة ناصر أكبر بحيرة مائية فى العالم ومناخها يسمح بإنتاج الأسماك ومع ذلك الوزارة غير مهتمة والأغرب أن إنتاج مصر من الاسماك فى 2010 كان 2.5 مليون طن فى حين 2013 كان 1.3 مليون طن وعند مغادرة القاعة ماذا سيحدث.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: انتاج مصر من الأسماك الشعب المصرى مياه الصرف الصحى حاتم رسلان إنتاج الأسماک ملیون طن

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!



نتحدث عن البطالة، ونتحدث عن إرتفاع مؤشراتها، والحلول التى تقدم حلول حكومية، حيث هناك مثل شعبى قديم يقول ( إن فاتك الميرى إتمرغ فى ترابه ) وهذا ينطبق على عصور قديمة، حينما كانت الوظيفة الحكومية محترمة !!
وظلت هذه العادة مترسخة فى الضمير المصرى حتى تكدست المصالح الحكومية "بملايين ستة " من الموظفين وهو عكس ما يحدث فى كل إدارات المصالح فى دول العالم بالتنسيب لعدد السكان، وربما قرأنا وسمعنا عن عشرات ومئات الوظائف الخالية الباحثة عن قدرات ومهارات بشرية غير متوفرة حيث لا صلة بين مخرجات التعليم وسوق العمل فى "مصر"!!.
وهذا ربما جعل بعض الوزراء  يخلق أسواق موازية للتعليم والتدريب فنجد وزارة الصناعة والتجارة قد أنشئت مركز تدريب وتحويل المهارات العلمية الخارجة من الجامعات، إلى مهارات جديدة يحتاجها سوق العمل فى الصناعة وهو نفس ما يتم فى وزارة السياحة ووزارة النقل ووزارة البيئة ووزارة 
الإستثمار وغيرها من الهيئات والشركات، كل هذه الجهات الحكومية وبعض الخاصة، أنشأت وزارات صغيرة للتربية والتعليم والتعليم العالى لكى تعمل

 

على سد الحاجة فى مجال تخصصها من خريجى جامعات غير مناسبين لأسواق العمل المتاحة 
والجديد فى الأمر أن "مصر" تعانى من نقص شديد فى المهن الحرة الصغيرة مثل السباكين والنقاشين والمبيضين ومركبى السيراميك والكهربائية وغيرهم من المهنيين.
هذا القطاع الضخم من السوق العقارى لا يجد أى عمالة مدربة إلا على بعض (قهاوى) "الإمام الشافعى أو فى السيدة زينب وسيدنا الحسين"، وحتى هذه الطوائف إنقرضت، فأصبح المهنى الذى تستدعيه للعمل فى صيانة أى منشأة حسب حظك وحسب قدراته، وحسب ما يتراءى للطرفين من إتفاق شفهى على أتعاب شيىء من الخيال !!
والسؤال هنا، لماذا لا نساعد على انتشار مكاتب مقاولين صغار؟؟، مقاول صيانة صغير خريج هندسة، دبلومات (الصنايع) المدارس الصناعية، لماذا لا نخلق مكاتب لمهندسين صغار ونؤهلهم ونزودهم بشهادات خبرة للعمل فى مجالات الصيانة(تراخيص بالعمل من جهات ذات صلة بالخدمة).
نحن فى أشد الإحتياج لعشرات الآلاف من هذه الفئات بشرط أن نضمن مهارة، ونضمن سمعة ونضمن، أن لا نستعين (بغبى) أو (حرامى)، من المسئول عن مثل هذا القطاع فى البلد !!؟؟

مقالات مشابهة

  • «زراعة شمال سيناء»: توزيع 105 آلاف وجبة غذائية على تلاميذ المدارس
  • “على بلاطة”
  • د.حماد عبدالله يكتب: وظائف خالية !!
  • "الزراعة" تنفي إمكانية إنتاج فسائل مطابقة للنخلة الأم باستخدام حاجز حول الجذع
  • محافظ ديالى يوقع أوامر تعيين وجبة أولى من مديري الأقضية والنواحي
  • أسعار السمك اليوم الاربعاء 6-11-2024 في محافظة قنا
  • فيديو | ولي عهد أبوظبي يرأس وفد الإمارات إلى مؤتمر «عالم بلا جوع» في أديس أبابا
  • ولي عهد أبوظبي يرأس وفد الإمارات إلى مؤتمر «عالم بلا جوع» في أديس أبابا
  • «الزراعة»: الأجواء المناخية الحالية تساعد على زيادة إنتاج المحاصيل في مصر
  • أسعار السمك اليوم الثلاثاء 5-11-2024 في محافظة قنا