بوابة الوفد:
2024-12-27@11:43:46 GMT

تعجز الكلمات

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

إن الكلمات تعجز عن وصف ما يحدث فى غزة، هل هو إبادة جماعية؟ أو تدمير شامل أو تطهير عرقى وعنصرى، كل هذه المعانى توجد فى غزة وأكثر منها بكثير، فمع كل هذا هناك حصار من كل الاتجاهات وقطع الماء والكهرباء والغذاء والدواء حتى الهواء، فالكل تحت الأنقاض، لهذا كله تعجز الكلمات عن وصف هذا الإجرام والعالم الذى يدعى أنه حر يقف صامتا وكأنه لا يرى، وليته فعل ذلك وكفى، ولكنه وقف بكل قوته مع هذا المحتل الظالم.


إن هذا المحتل الظالم لم يعد يتوارى وراء الكذب كعادته، ولكنه أسفر عن وجهه القبيح، فنجد أن أحد مسئوليه يقترح ضرب غزة بقنبلة نووية، رغم أنهم لا يعترفون بأنهم يملكونها، والبعض الآخر يطلب اغتيال قادة حماس فى كل مكان، ولا يهمه الاعتداء على سيادة الدول، إن هذا الذى يحدث هو أسلوب قطاع الطرق والقراصنة وليس اسلوب دولة معترف بها ظلما وعدوانا من الأمم المتحدة، وللأسف الشديد فإن الأمم المتحدة تقف عاجزة عن اتخاذ قرار ضد إسرائيل، حتى لو اتخذت قرارًا على استحياء فإن إسرائيل لا تنفذ ولا تنصاع لهذه القرارات.
إن هذا المحتل الغاصب لم يعد يقف عند هذا الدمار الشامل ولكن شره امتد إلى تسليح كل المستوطنين بالأسلحة لمواجهة الشعب الفلسطينى فى الضفة والقدس، فلم يكتف بالاستيلاء على الأرض وتشريد الكل وبناء الجدر العازلة وبناء المستوطنات، ثم يصف مجرد الاعتراض عما يحدث أو محاولة المقاومة حتى بالطرق السلمية على أنه إرهاب ويصف كل ما يقوم به على أنه دفاع عن النفس، إنهم يطلقون المصطلحات المغلوطة ثم يصدقونها.
إن المشهد الحزين الذى نراه فى غزة من طوابير الشهداء وطوابير المصابين وطوابير من يقفون لاستجداء كسرة خبز أو رشفة ماء أو حبة دواء، وهم يخرجون من الخيام التى لا تقيهم من برد الشتاء والنفايات تحيطهم من كل اتجاه والأوبئة تحاصرهم، إن هذا الأمر فاق كل تصور وتعجز الكلمات عن وصفه.
أيها العالم الحر الذى ينادى بالحرية وحقوق الإنسان ألم تتحرك مشاعركم الإنسانية ولو لحظة، ألم يلفت نظركم ما يحدث فى غزة ولو نظرة، ألم تدق قلوبكم ولو دقة؟ عودوا إلى رشدكم وانهوا هذا العدوان الظالم الذى تعجز الكلمات عن وصفة, وعلى الرغم من كل هذا الظلم الظالم والظلام الدامس فإن النور يأتى بعد شدة الظلمة ومع العسر ياتى اليسر، (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) أن مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) سورة الشرح.  

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سورة الشرح الأمم المتحدة تعجز الكلمات غزة تعجز الکلمات فى غزة إن هذا

إقرأ أيضاً:

أفلام أضاءت السينمات فى 2024

أضاءت عدد من الأفلام السينمائية خلال عام 2024 الشاشات وحققت نجاحات ضخمة على مدار فترة عرضها فى السينمات فى مصر والوطن العربى والمنصات الإلكترونية، تنوع 42 فيلما ما بين الأكشن والكوميدى والرومانسى بالإضافة إلى ظهور مميز لبطولات لوجوه الشباب الذى استطاع أن يحقق أرقاما قياسية ويخطف الجمهور مثل فيلم الحريفة الجزء الأول الذى أجبر القائمين على العمل لإنتاج جزء ثان طُرح منذ أيام فى السينمات.

ترصد «الوفد» أفلاما سينمائية الأكثر تأثيرا سواء جماهيريا أو فى شباك التذاكر على مدار عام 2024، بالإضافة إلى كشف أجندة الأعمال السينمائية فى رأس السنة الميلادية لعام 2025 والتى يبدأ خلاله العام السينمائى الجديد، كما أتاحت الفرص أمام تعدد جهات الإنتاج مما أعطى مساحة كافية لظهور أعمال جديدة بأفكار وتنوع مميز.

ويأتى فى مقدمة الأفلام الأكثر رواجا ونجاحا فى مصر والوطن العربى، فيلم «ولاد رزق 3.. القاضية» الذى حقق أرقاما وإيرادات قياسية خلال عام 2024، جعلته يتصدر شباك التذاكر؛ إذ حقق أكثر من 258 مليون جنيه، فيما لا يزال الفيلم يحقق تفاعلاً من جانب الجماهير، منذ انطلاق عرضه فى السينمات بالوطن العربى ومصر وحاليا عبر المنصات الرقمية.

انطلقت سلسلة أفلام «ولاد رزق» فى عام 2015 للجزء الأول، بطولة أحمد عز، وعمرو يوسف، فيما انضم فى الجزء الثالث النجم آسر ياسين، والفيلم من إخراج طارق العريان، وحقق نجاحا جماهيريا واسع النطاق وضع الفيلم على قمة الإيرادات فى الدول العربية ومصر.

وتدور أحداث فيلم «ولاد رزق 3» حول عودة شبح الماضى ليلقى بظلاله على ولاد رزق، مما يجبرهم على العودة إلى حياة الجريمة والسرقة مرة أخرى حتى ينجوا بأنفسهم، بعد أن اتخذوا عهدًا بألا يعودوا لتلك الممارسات مرة أخرى.

ثانى الأفلام المُتصدرة هذا العام، هو «إكس مراتى»، والذى حقق إيرادات بلغت حوالى 92 مليون جنيه منذ انطلاق عرضه فى الـ24 من يوليو الماضى. ينتمى العمل إلى نوعية الأفلام الكوميدية التى اشتهر بها النجم هشام ماجد خلال الفترة الأخيرة.

والفيلم شارك فى بطولته الفنان محمد ممدوح، والفنانة أمينة خليل، وخالد كمال، وعلى صبحى. وهو من إخراج معتز التونى.

 أما عن المركز الثالث، فكان من نصيب فيلم «شقو»، الذى بلغت إيراداته 78 مليون جنيه، الأمر الذى دفع القائمين على العمل لتحضيرات إنتاج وتقديم جزء ثان من الفيلم الذى تدور أحداثه فى إطار اجتماعى أكشن، من بطولة عمرو يوسف، ومحمد ممدوح، وأمينة خليل، وتأليف وسام صبرى، وإخراج كريم السبكى.

أما عن البطولة المطلقة للوجوه الشابة، فنجح فيلم «الحريفة» فى وضع مكانته بالمرتبة الرابعة خلال عام 2024، وهو من الأفلام التى لفتت أنظار الجمهور بقوة، نظراً للتناول المختلف فى القصة، التى تدور أحداثها فى إطار درامى ورياضى أيضاً.

والفيلم حقق إيرادات بلغت 75 مليون جنيه، كما عرض مؤخراً الجزء الثانى منه فى دور السينما، وهو من بطولة نور النبوى، وكزبرة، وأحمد غزى، ونور حمدى، ومجموعة كبيرة من النجوم الشباب.

واختتمت الشاشة السينمائية عام 2024 بفيلم «الهوى سلطان»، الذى نال إعجاب الجمهور بشكلٍ كبير، وتدور أحداثه فى إطار رومانسى اجتماعى، واقتربت إيراداته من 70 مليون جنيه، وذلك فى أقل من 4 أسابيع من بداية عرضه بحسب وسائل إعلام مصرية، والفيلم من بطولة النجمة منة شلبى، والفنان أحمد داود، وأحمد خالد صالح، وجيهان الشماشرجى، ومن إخراج هبة يسرى، فى أولى تجاربها الإخراجية لفيلم روائى طويل.

 

مقالات مشابهة

  • على بابا حرامى!!
  • ترند «المعلم»
  • زكريا تامر.. حداد سوري صهر الكلمات بنار الثورة
  • ممرضة تكشف الكلمات الأخيرة للمرضى قبل الموت
  • أفلام أضاءت السينمات فى 2024
  • ما يحدث في السودان ليس حرب
  • النديم والندم
  • صدقي صخر يودع شخصية لطفي عبود بهذه الكلمات «صور»
  • الغاية تبرر الوسيلة
  • الغدر الصهيونى