مهنة تحدّت التكنولوجيا، عمالتها من الأيادى المصرية المهرة التى لم تجارِها الآلات، فلا يجفّف الطماطم فى الموسم الذى بدأ بالأقصر، إلا المزارعون، الذين يجتمعون كل عام فى التوقيت نفسه للمشاركة فى مختلف مراحل مشروعات مناشر الذهب الأحمر بمحافظة الأقصر، لتجفيفها وتصديرها إلى الخارج، فتدر العملة الصعبة على البلاد، وتحقّق أرباحاً جيدة لهم، تلك الحرفة التى تنتعش خلال فصل الشتاء، وتوفر مئات فرص العمل بصورة يومية للسيدات على الأكثر من مختلف المراحل العمرية.

تكشف هبة محمد، إحدى العاملات فى تجفيف الطماطم، أنّها مهنة سهلة وليست شاقة، كما أنّه يتم حسابهن بالإنتاج، مما يتيح لهن تحديد وقت العمل، فهناك من تُنهى عملها 12 ظهراً، وأخرى تستمر إلى 4 مساءً، حسب احتياج كل واحدة للمال، وظروفها الأسرية.

وتابعت أنهن يعملن فى جميع المراحل، بداية من الغسيل وحتى التعبئة داخل الكراتين، موضحة أنّ تجفيف الذهب الأحمر فى الشتاء يستغرق من 12 إلى 15 يوماً، بداية من الغسيل والتقطيع والتجفيف وانتهاءً بالتعبئة داخل الكراتين، تمهيداً للتصدير، بينما تستغرق 5 أيام فقط فى الصيف.

وأوضح النوبى حفنى، أستاذ مساعد فى كلية الزراعة بجامعة أسوان، والمسئول عن منشر الطماطم بالبر الغربى بمحافظة الأقصر، أنّ مناشر الطماطم توفر من 210 وحتى 250 فرصة عمل للسيدات والفتيات من مختلف المراحل العمرية يومياً، مُوضّحاً أنّ رواتبهن يتم احتسابها وفقاً لإنتاج كل سيدة، وهذا يحقّق لهن أرباحاً أكثر، ويخلق منافسة منهن.

وذكر فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّ مناشر الطماطم تعتمد بنسبة 95% على السيدات، لدرجة أنّ الشباب والرجال العاملين فى هذا القطاع يطالبون بالمساواة مع السيدات فى هذه المهنة، مشيراً إلى أنّ سر نجاحهن يكمن فى أنّ تجفيف الطماطم يحتاج إلى صبر وخبرة بالترتيب والنظافة، وهو ما يميز السيدات عن الرجال ويجعلهن الأفضل فى هذا العمل.

وكشف أنّ تجفيف الطماطم أحد أبرز المشروعات المهمة فى القطاع الزراعى، والذى بدأ تحديداً عام 2012، وأصبح قطاعاً مهماً يتحدث الجميع عنه، خصوصاً فى الموسم الشتوى، مُبيّناً أنّ مصر تحتل المركز الخامس عالمياً فى إنتاج محصول الطماطم.

اختار «النوبى» البر الغربى لإنشاء منشر للطماطم، نظراً للجو وجفاف المناخ المناسبين للمشروع، فتجفيف الطماطم يعتمد فى الأساس على التجفيف الشمسى، موضحاً أنّهم يعتمدون على الزراعة التعاقدية مع المزارعين، بدءاً من شهرى يوليو وأغسطس، لضمان توفير الكميات المطلوبة من الطماطم الفريش، سواء من محافظة الأقصر، أو من باقى المحافظات، بداية من قنا وحتى بنى سويف.

مراحل تجفيف الطماطم تبدأ من الفحص والمراجعة، للتأكد من المواصفات والجودة، ثم الغسيل، وهى أهم المراحل، لأنها تزيد من جودة الطماطم ونظافتها، ثم المرحلة الثالثة وهى التقطيع، ويتم الاعتماد فيها بشكل رئيسى على العمال «السيدات»، خصوصاً أنّ العمالة اليدوية تعطى جودة أعلى من الماكينات التى تبين أنها غير مناسبة لنوع الطماطم التى يتم زراعتها فى الصعيد. ولفت إلى أنّهم يعتمدون فى الأساس على التصدير إلى البرازيل، وإيطاليا، وعدد من الدول العربية، ومؤخراً بعض التسويق المحلى، مؤكداً أنّ مناشر الطماطم تسهم بشكل كبير فى إدخال العملة الصعبة للبلد، وذلك خلال موسمى الشتاء والصيف إذ إنّ العمل لديهم يمتد لـ9 أشهر على مدار العام.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المزارعون محافظة الأقصر الطماطم تجفیف الطماطم

إقرأ أيضاً:

أشرف صبحي: نسعى لتوفير الإمكانيات اللازمة لتطوير الرياضة المصرية

أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، السعي لتوفير الإمكانيات اللازمة لتطوير الرياضة في جميع أنحاء الجمهورية.

جاء ذلك خلال افتتاح وزير الشباب والرياضة، فرعًا جديدًا لنادي "جراند" الرياضي في محافظة البحر الأحمر، المقام بتكلفة قدرها 6 ملايين جنيه، حيث جرى إنجاز المرحلة الأولى من المشروع بتكلفة 3.5 مليون جنيه، بينما سيتم استثمار المبلغ المتبقي، وقدره 2.5 مليون جنيه، في المرحلة الثانية.

وقال الوزير "نحن واثقون من أن هذا المشروع سيسهم في تحقيق هذا الهدف. كما أننا حريصون على التواصل المباشر مع الشباب والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم."

حضر الافتتاح كل من: فراج عبد المقصود وكيل وزارة الشباب والرياضة بالبحر الأحمر والسيد ممدوح خليفة وكيل المديرية للرياضة والسيدة شيرين صفوت وكيل المديرية للشباب.

وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع إنشاء ملعبين خماسيين، أحدهما طبيعي والآخر صناعي، بالإضافة إلى كافتيريا مجهزة، ودورات مياه، ومكتب إدارة، ومخزن. كما يشمل المشروع ملعبًا ترابيًا سيتم تنجيله طبيعيًا، وأسوارًا من السلك الشبك والأسوار الحرير.

ومن المقرر أن تشمل المرحلة الثانية من المشروع إنشاء ملعب بادل، وملعب متعدد الأغراض، وملعب خماسي آخر بنجيل طبيعي.

كما تفقد وزير الشباب والرياضة المشروعات القومية التي تنفذها مديرية الشباب والرياضة بالبحر الأحمر، والتقي مع أبطال المشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي في مختلف الألعاب، بالإضافة إلى أعضاء أندية التطوع، وأندية الفتاة والمرأة، وفرق الكشافة، وشباب الكيانات الشبابية، وأبطال الكاراتيه والكيك بوكسينج وألعاب القوى الحاصلين على مراكز متقدمة في بطولات دولية.

وقد بلغ إجمالي عدد الشباب والفتيات المشاركين في اللقاء حوالي 200 شاب وفتاة.

يأتي هذا المشروع في إطار جهود وزارة الشباب والرياضة لتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية في مصر، وإتاحة الفرصة أمام الشباب لممارسة مختلف أنواع الرياضات في منشآت حديثة ومتطورة. كما يسهم المشروع في تنشيط الحركة الرياضية في محافظة البحر الأحمر، واكتشاف المواهب الشابة في مختلف الألعاب.

مقالات مشابهة

  • فريق عمل «أشغال شقة جدا»: الموسم الجديد مختلف عن الأول.. وركزنا أكثر على مشاهد الكوميديا
  • «الداخلية» تكرم عددا من أسر الشهداء والمصابين من رجال الشرطة
  • 156 لاعبا يستأنفون منافسات اليوم الثاني للبطولة العالمية للكرة الشاطئية
  • وزير الداخلية يكرم أسر الشهداء والمصابين والمتميزين من رجال الشرطة
  • أحمر أم أخضر؟.. كيف تختار القلقاس المثالي لوجبتك شهية وطريقة تحضيره
  • «التحالف الوطني» معركة ضد الفقر والألم.. مبادراته المستمرة وفرت المأوى والرعاية للمواطنين الأكثر احتياجا (ملف خاص)
  • أشرف صبحي: نسعى لتوفير الإمكانيات اللازمة لتطوير الرياضة المصرية
  • فرص عمل شاغرة عبر وزارة الشباب.. التخصصات والشروط
  • مصممة ملابس ظلم المصطبة: سافرت إلى «دمنهور» للوقوف على تفاصيل الحياة والتعرف على طباع الأهالي
  • مسلسل «ظلم المصطبة» يرصد سطوة التقاليد العرفية في الريف