فرحة مزارعي الأقصر بـ«تجفيف الطماطم».. طُلّي بـ«الأحمر»
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
مهنة تحدّت التكنولوجيا، عمالتها من الأيادى المصرية المهرة التى لم تجارِها الآلات، فلا يجفّف الطماطم فى الموسم الذى بدأ بالأقصر، إلا المزارعون، الذين يجتمعون كل عام فى التوقيت نفسه للمشاركة فى مختلف مراحل مشروعات مناشر الذهب الأحمر بمحافظة الأقصر، لتجفيفها وتصديرها إلى الخارج، فتدر العملة الصعبة على البلاد، وتحقّق أرباحاً جيدة لهم، تلك الحرفة التى تنتعش خلال فصل الشتاء، وتوفر مئات فرص العمل بصورة يومية للسيدات على الأكثر من مختلف المراحل العمرية.
تكشف هبة محمد، إحدى العاملات فى تجفيف الطماطم، أنّها مهنة سهلة وليست شاقة، كما أنّه يتم حسابهن بالإنتاج، مما يتيح لهن تحديد وقت العمل، فهناك من تُنهى عملها 12 ظهراً، وأخرى تستمر إلى 4 مساءً، حسب احتياج كل واحدة للمال، وظروفها الأسرية.
وتابعت أنهن يعملن فى جميع المراحل، بداية من الغسيل وحتى التعبئة داخل الكراتين، موضحة أنّ تجفيف الذهب الأحمر فى الشتاء يستغرق من 12 إلى 15 يوماً، بداية من الغسيل والتقطيع والتجفيف وانتهاءً بالتعبئة داخل الكراتين، تمهيداً للتصدير، بينما تستغرق 5 أيام فقط فى الصيف.
وأوضح النوبى حفنى، أستاذ مساعد فى كلية الزراعة بجامعة أسوان، والمسئول عن منشر الطماطم بالبر الغربى بمحافظة الأقصر، أنّ مناشر الطماطم توفر من 210 وحتى 250 فرصة عمل للسيدات والفتيات من مختلف المراحل العمرية يومياً، مُوضّحاً أنّ رواتبهن يتم احتسابها وفقاً لإنتاج كل سيدة، وهذا يحقّق لهن أرباحاً أكثر، ويخلق منافسة منهن.
وذكر فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنّ مناشر الطماطم تعتمد بنسبة 95% على السيدات، لدرجة أنّ الشباب والرجال العاملين فى هذا القطاع يطالبون بالمساواة مع السيدات فى هذه المهنة، مشيراً إلى أنّ سر نجاحهن يكمن فى أنّ تجفيف الطماطم يحتاج إلى صبر وخبرة بالترتيب والنظافة، وهو ما يميز السيدات عن الرجال ويجعلهن الأفضل فى هذا العمل.
وكشف أنّ تجفيف الطماطم أحد أبرز المشروعات المهمة فى القطاع الزراعى، والذى بدأ تحديداً عام 2012، وأصبح قطاعاً مهماً يتحدث الجميع عنه، خصوصاً فى الموسم الشتوى، مُبيّناً أنّ مصر تحتل المركز الخامس عالمياً فى إنتاج محصول الطماطم.
اختار «النوبى» البر الغربى لإنشاء منشر للطماطم، نظراً للجو وجفاف المناخ المناسبين للمشروع، فتجفيف الطماطم يعتمد فى الأساس على التجفيف الشمسى، موضحاً أنّهم يعتمدون على الزراعة التعاقدية مع المزارعين، بدءاً من شهرى يوليو وأغسطس، لضمان توفير الكميات المطلوبة من الطماطم الفريش، سواء من محافظة الأقصر، أو من باقى المحافظات، بداية من قنا وحتى بنى سويف.
مراحل تجفيف الطماطم تبدأ من الفحص والمراجعة، للتأكد من المواصفات والجودة، ثم الغسيل، وهى أهم المراحل، لأنها تزيد من جودة الطماطم ونظافتها، ثم المرحلة الثالثة وهى التقطيع، ويتم الاعتماد فيها بشكل رئيسى على العمال «السيدات»، خصوصاً أنّ العمالة اليدوية تعطى جودة أعلى من الماكينات التى تبين أنها غير مناسبة لنوع الطماطم التى يتم زراعتها فى الصعيد. ولفت إلى أنّهم يعتمدون فى الأساس على التصدير إلى البرازيل، وإيطاليا، وعدد من الدول العربية، ومؤخراً بعض التسويق المحلى، مؤكداً أنّ مناشر الطماطم تسهم بشكل كبير فى إدخال العملة الصعبة للبلد، وذلك خلال موسمى الشتاء والصيف إذ إنّ العمل لديهم يمتد لـ9 أشهر على مدار العام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المزارعون محافظة الأقصر الطماطم تجفیف الطماطم
إقرأ أيضاً:
صناع " أرزة" يتبرعون بأرباحه لجمعية الهلال الأحمر اللبناني
قال المنتج علي العربي في تصريحات صحفية على هامش حضوره ندوه فيلم "أرزة" الذي عرضه أمس في مهرجان القاهرة السينمائي أنه قرر التبرع بأرباح العمل للهلال الأحمر اللبناني بسبب الظروف التي تمر بها البلاد.
فيلم “أرزة”
فيلم "أرزة" روائي من إخراج ميرا شعيب، وهو إنتاج مشترك بين لبنان ومصر والسعودية، ويلعب بطولة الفيلم النجوم دياموند بو عبود وبيتي توتل، بلال الحموي، بالاشتراك مع ضيوف العمل كلّ من فادي أبي سمرة، جنيد زين الدين، فؤاد يمين، إيلي متري، طارق تميم، هاجوب درغوغاسيان، جويس نصرالله، شادن فقيه ومحمد خنسا.
أبطال الفيلم
ويحكي الفيلم قصة الأم المكافحة "أرزة" التي تسرق سوار أختها لشراء دراجة نارية لابنها ليتمكن من توصيل فطائرها، مصدر دخلها الوحيد، وتُسرق الدراجة فتقرر الأم جر ابنها في جميع أنحاء بيروت بحثًا عنها. للاندماج مع كل حي، تتنكر وتغير لهجتها من أجل إيجاد الدراجة